الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 966 وحتى الفصل 996 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

سارة له وهي تنظر إليه ولدت في عائلة سعيدة وكان والديها يغمرانها بالحب دون قيد أو شرط وبينما كانت تقارنه بنفسها شعر قلبها بالألم لمعرفة ماضيه
آسفة لم يكن ينبغي علي أن أسأل ندمت بقلق على أنها قد ذكرته بذكريات سيئة
ينبغي عليك أن تسألي لتعرفيني بشكل أفضل قبل أن تصبحي زوجتي قال بجدية
اترك هذا الأمر عضت شفتيها ونظرت خارج النافذة بخجل الآن بعد أن تم إلغاء خطوبة آمال تبدد القلق في رأس سارة لكنها لم تستطع التصرف بطريقة متهورة أيضا
إنها مسألة وقت قبل حدوثها كان بسام متأكدا وهو يلقي نظرة عليها بثقة
في الوقت نفسه لم ترد على ذلك لأنها لم تعرف كيف سيحدث في تلك اللحظة وقفت السيارة بالقرب من حديقة مزدحمة لنذهب لنتنزه
أومأت سارة ونزلت من السيارة أيضا على عكس الجبال القطبية كانت الأجواء دافئة في المدينة على الرغم من أنه كان بداية الشتاء إلا أن درجة الحرارة لم تكن منخفضة للغاية وكانت الأجواء تتراقص مع بقايا الخريف المتأخر
بعد أن قطعت خطوتين فقط أمسك الرجل بيدها حاولت هي أن تتخلص منه ومع ذلك كانت
محاولتها بائسة بسبب قوته لذا تركته في النهاية
هل تريدين شرب شيء سألها
رأت مقهى للقهوة أريد بعض القهوة المحمصة دعنا نتناول واحدة أثناء المشي
سأحضرها لك ثم أطلقها
انغمست شفتاها في خط رفيع بينما حاولت كبت ابتسامة شاهدت صورته العمودية وهو يتجه نحو مقهى القهوة القمصان المحبوكة بإحكام والسراويل السوداء عرضت الشكل الجذاب والقوي لكتفيه العريضة
وخصره النحيل تحت أضواء الشوارع في الحديقة
انقبض قلبها عند رؤية مثل هذا المنظر الجميل كما لو كانت قد عادت إلى اللحظة التي وقعت فيها لأول مرة في حبه في القاعدة
سرعان ما اقترب بسام منها بكوبين من القهوة في يديه وأخذت واحدة منهما كانت من دواعي سرورها التجول في الحديقة مع قهوة دافئة ومٹيرة في بداية الشتاء
ظل الاثنان صامتين أثناء جولتهما في الحديقة الأجواء الغامضة المترددة حولهما كانت أفضل من أي وقت مضى
بعد لحظة تحدث بسام جدي يرغب في رؤيتك
نظرت سارة إليه پصدمة هل أخبرته عنا
لم أخبره أنك أنت فقط قلت له أن لدي حبيبة ويريد مني أن أحضرها إليه في أقرب وقت ممكن نظر إليها بعيون مطمئنة
لكنني لم أنظم أفكاري بعد دعنا نتحدث عن ذلك لاحقا تذكرت العشاء الذي تناولته الليلة والنقاش الذي شاركت فيه نسمة وفايزة كان من الواضح أن نسمة كانت متضايقة من إلغاء الزواج
علاوة على ذلك أشارت كلمات والدتها إلى أنه سيكون من الأفضل بالنسبة لها أن تبتعد عن هذا الرجل الآن وإلا ستكون فايزة محل سخرية للآخرين
لمعت حدة في عينيها وتنهدت
حسنا سنتحدث عنه في يوم آخر ليس لدينا عجلة للزواج على أي حال
الآن أتى دور سارة لتكون مرتبكة كان يتحدث عن كم هو متحمس للزواج منها على الفور لكن لماذا يقول أنه لا داعي عجلة
في الحقيقة لم يستطع موازنة الأمور لأن لديه مهمة أخرى يجب أن يقوم بها والتي ستضع حياته في خطړ وبالتالي لم يتمكن من ضمان عودته بأمان وبالتالي الراحة
وعندما كانت على وشك أن تسأله لف ذراعه حول كتفيها لنعود إلى البيت الرياح قوية
كانت غرائزها تخبرها بأن هناك شيئا يشغل باله لكنه لم يكن لديه نية ليخبرها
هل يخبئ شيئا عني
عندما دخلوا السيارة كان شخص ما في سيارة قريبة يحمل كاميرا تواجههم وكان وجه سارة يظهر في معظم الصور
الفصل 969 الأخوان جلال
ومع ذلك كان بسام غافلا عن ذلك بسبب المسافة البعيدة والأشجار
بدأ بتشغيل السيارة وتوجه نحو منزل سارة كانت تلقي نظراتها عليه طوال الطريق إلى البيت أدركت أنها لم تكن الوحيدة التي تعاني من أفكار متضاربة في عقلها حتى عينيه كانت تكشف عن تفكيره العميق
هل حدث شيء مؤخرا سألته بقلق
لا هز رأسه
انتابها شعور مفاجئ بالعجز لأنه ربما لا يزال سيبقيها لنفسه حتى لو كانت هناك مشكلة ناهيك عن أنها كانت تبتعد عنه الآن كان من الطبيعي بالنسبة له أن يفعل ذلك
عندما وصلوا إلى خارج منزلها بقيت جالسة في السيارة حيث شعرت فجأة برغبة في مرافقته لفترة أطول
الوقت ما زال مبكرا دعنا نتحدث اقترحت سارة لأنها لم تكن مستعجلة
كانت عيناه تتأملها بنظرة دافئة بمعطف أزرق بدت نشيطة وأنيقة الليلة وجهها الجميل الذي أضاءته ببعض المكياج جعل قلبه يرتعش
في الوقت نفسه كان قلبها ينبض بسرعة بينما كان بسام يحدق بها بدأ وجهها يحمر أعطته تلك النظرة الحرة إحساسا بأنه يمكنه في الحال
نسيت سأذهب فقط إلى البيت لا أعتقد أننا سنتحدث أبدا
قبل أن تغادر حتى أمر الرجل بصوت حازم تقدمي أكثر
رفعت رأسها لترى عينيه الجذابتين اللتين كانتا واضحتين تحت إضاءة أعمدة الإنارة كانت تستطيع فهم المشاعر فيهما بلمحة واحدة كان يعبر عن مشاعره لها دون كلمة
انتشر الاحمرار على خديها تقريبا فورا هل يحاول أن يفعل شيئا أمام منزلي 
لا هزت سارة رأسها بشيء من الخجل
فجأة مد ذراعه الطويلة نحوها مما جعلها تفتح الباب وتخرج من السيارة بسرعة وقبل أن تغلق الباب أطلقت عليه ابتسامة مغرورة قلت لا يعني لا
بعد قولها ذلك أغلقت الباب وقطعت خطوتين أخريين قبل أن تدير رأسها لتحدق به بابتسامة خصرها النحيف وساقيها النحيلتان كانتا تنبعثان بالجاذبية وهي تمشي مما جعل الرجل الذي كان يراقبها ينظر إليها
بحب وشغف
سأجعلها تدفع ثمن ما فعلته الليلة مضاعفا عشر مرات
لم تتعلم سارة درسها بشأن مدى رهبة العواقب لتحريض عصبيته
ومع ذلك كانت الليلة سلمية بالنسبة لها حيث فكرت لا حاجة للتسرع مع بسام ونحن قادرون على لقاء بعضنا البعض سرا حيث يمكنني أن أكون نفسي الحقيقي أمامه
في صالون مزين بأناقة كانت امرأة جميلة جالسة على الأريكة وتتصفح الصور المستلمة ظهرت ابتسامة راضية على شفتيها
هل نظرت إلى الفتاة
نعم إنها سارة رشوان والدها موظف حكومي ووالدتها مطورة هم جيدون
لمحت برضا بسام لديه عين على النساء تبدو وكأنها من عائلة مثقفة من النظرة الأولى أمل أن يحضرها إلى المنزل لتلتقي بي
الشخص الذي كان يلتقط الصور سرا لم يكن شخصا سيئا بل شخصا يعمل لصالح غصون جلال والدة بسام كانت فضولية حول حركات ابنها الأخيرة بعد إعادة زواجها لم تهتم به وبالتالي انقطعت علاقتهما بالإضافة إلى التربية
الصارمة لعائلة متين على الأولاد كان من الصعب عليه أن يجد وقتا لزيارتها
لم تستطع أن تكون بجانب ابنها والآن كان عليها أن تطلب من شخص ما مراقبة ابنها فقط لتلقي نظرة على خطيبته المستقبلية
في تلك اللحظة دخلت خادمة برسالة سيدتي السيد حسين هنا
كان القلق يجلس على وجهها وهي تومئ برأسها للاعتراف بها ولم يمض وقت طويل حتى وصلت شخصية طويلة إلى الصالون من الباب كان حسين جلال الوسيم في بدلة سوداء العمود المعاصر للسلطات نظرت غصون إلى شقيقها الأصغر وكانت السکينة واضحة دائما في نظرتها تحملت والدتهما مخاطر الحمل ولدت ورينا لعائلة جلال لم تستطع غصون إلا أن تشعر بالسرور لرؤية الإنجاز والمجد الذي حققه حتى
اليوم
روايات وأسرار بين السطور
الفصل 970 العمل مهم وكذلك حياتك

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات