رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 789 وحتى الفصل 818 ) بقلم مجهول
كفيل بسحر المرأة ولكن لو كان أكثر رقة ونظرة أكثر حنانا لما تمكنت أي امرأة من الإفلات من قبضته
فجأة شعرت صفية بغصة في حلقها فنظرت بعيدا كانت تخشى إذا استمرت في النظر ألا تتمكن من منع نفسها من الركض نحوه واحتضان خصره من الخلف لتشعر بالعاطفة التي اعتادا أن يتقاسماها
ماذا تحب أن تشرب سأل حسن وهو يستدير
وبينما كان يبتسم بسخرية أخرج زجاجة من المشروب الروحاني ثم فتحها بمهارة وبعد ذلك وأخذ كأسين وملأهما قبل أن يسلمها أحدهما
شعرت صفية برغبة في الشرب وهي تنظر إلى الكأس الأحمر وهي تقف أمام خزانة المشروبات لن أستيقظ إلا غدا بعد الظهر إذا سكرت الآن أليس كذلك حينها لن أضطر إلى التفكير في زواجه من امرأة أخرى
من ناحية أخرى نظر إليها حسن بذهول من طريقة شربها
الفصل 802
قالت صفية بلا مبالاة وهي تحضر كأس اخر إلى حسن الذي انبهر على الفور كانت نظراته لا تسبر غورها ولكنها كانت صافية كالبلور تحت الأضواء وكانت تبدو ساحرة بشكل استثنائي
لم تعد صفية ترغب في الوقوف معه في مراسم الزواج فهو سيصبح زوجا لشخص آخر بعد شروق الشمس التالي ولم تعد قادرة على إصدار الأوامر له بعد ذلك
تعال املأها حتى الحافة لا تكن بخيلا للغاية رفعت ذقنها وبدا عليها أنها لا تسكر بسهولة
نعم! قالت صفية وهي تهز رأسها ثم أخذت كأس النبيذ منه ثم شربت كأس النبيذ بالكامل مرة أخرى هذا بالتأكيد نبيذ جيد
في هذه الأثناء تناول حسن رشفة رشيقة وظلت نظراته ملتصقة بها طوال هذا الوقت كان شعرها الطويل الناعم ينسدل على كتفيها ويحيط بوجهها الجميل الجميل
تدفقت الدموع على وجنتيها على الفور واستدارت لتلقي بنفسها بين ذراعيه أذهلت أفعالها حسن لثانية واحدة قبل أن يلف ذراعيه حولها وينظر إليها
وفي هذه الأثناء وقف حسن بلا حراك مثل شجرة مع حاجبيه مقفولين في ثلم عميق تاركا الطفلة بين ذراعيه تبكي وتحتضنه كما تشاء
فجأة نظرت صفية إلى أعلى ولفت ذراعيها حول عنقه ووقفت على أطراف أصابع قدميها أرادت أن تقبله لكنه كان يقف فوقها بارتفاع شاهق لن تتمكن من لمسه إذا لم يخفض رأسه
لقد تصرفت بدافع اندفاعي بعد كل شيء عندما رأت أنه لن يخفض رأسه بدأت في البكاء بحزن ولكن عندما كانت على وشك الاستسلام رفع حسن ذراعيه حول خصره بينما خفض رأسه مما جعل وجهيهما قريبين من بعضهما البعض كانا قريبين جدا لدرجة أن أنفاسهما تشابكت وفي اللحظة التي التقت فيها أعينهما ببعضهما البعض توقف الزمن
لقد كان يعطيها الفرصة للقيام بما كانت تتوق إليه
عند هذه النقطة حبس صفية أنفاسها ووضعت يدها على خديه
أغمض حسن عينيه وشد ذراعيه حول خصرها أدرك أنه أحب رائحتها
وهكذا وانكشفت مشاعرهما الخام
أخيرا أطلق حسن سراحها وأدركت صفية أيضا ما فعلاه للتو عند ذلك أمسكت بجبينها بينما ظل عقلها فارغا لبضع ثوان متواصلة
من ناحية أخرى أمسك حسن بزجاجة المشروب الروحاني المفتوحة ورشفها مباشرة من الزجاجة
الفصل 803
نظر حسن إلى الشابة وهو يلهث بخفة
قررت صفية مغادرة القبو في هذه اللحظة ولم يكن بوسعها ارتكاب خطأ آخر ولكن ما إن خطت خطوتين حتى شدها حسن فجأة من ذراعها مما تسبب في استدارتها وسقوطها بين ذراعيه
هل ستغادرين هكذا
اتسعت عينا صفية قليلا لأن وجهه الساحر كان على بعد بوصات منها في الثانية التالية جاءت أنفاسه نحوها
هذه المرة كان القرار له أمسك ذقنها
لقد أذهلتها مبادرته كيف يتصرف معي بهذه الطريقة!
كيف يمكن لهذه المرأة أن تجعلني أتعلق بها إلى هذا الحد لماذا يمكنها أن تجعل كل رصانتي وعقلانيتي تختفيان
كانت صفية تعرفه جيدا لذا أثناء ذلك لاحظت التغيير في تنفسه وحركاته
وبقدر ما كانت تحبه وتشتاق إليه كانت تعرف أين تضع الحد ولن ترتكب مثل هذه الأخطاء أبدا
بعد أن تم دفعها بعيدا
هدأت صفية في هذه اللحظة ونظرت إليه بحزم بشفتين مطبقتين كان هذا بسبب الكحول للتو أنا آسفة لكنني لن أخون صديقي
ارتجف قلب حسن استجابة لذلك لقد نسي أنها لديها صديق بينما كان سيتزوج ايمان في اليوم التالي
أرجوك سامحني على إهانتك عندها استدارت صفية لتغادر لكن صوته العميق جاء من الخلف في الثانية التالية هل تحبين صديقك حقا
نعم أنا أحبه لن أحب أي رجل آخر مثله طيلة حياتي أجابت بحزم دون أن تلتفت
وبعد ذلك توجهت نحو المصعد واختفت في الزاوية
فجأة وضع حسن ذراعيه على الطاولة كان هناك شيء يسحبه مما أجبره على تقويس ظهره وارتداء ملابسه
اعتقدت صفية أنها استنفدت كل طاقتها للعودة إلى غرفتها كانت منهكة للغاية لدرجة أنها لم يكن لديها الطاقة للانتقال إلى الأريكة مع ظهرها
ضغطت على الباب وانزلقت ببطء على الأرض ثم عانقت ركبتيها بينما كانت الدموع تتدفق من عينيها المغلقتين بإحكام
في هذه الأثناء في منزل جميل كانت ايمان متحمسة للغاية لدرجة أنها واجهت صعوبة في النوم كانت تجلس حاليا أمام المرآة وتتأمل وجهها الجميل مرارا وتكرارا كانت تحاول حتى العثور على الابتسامة التي ستجعلها تبدو أكثر جمالا عندما تقف عند المذبح في اليوم التالي
كان التفكير في أنها ستصبح رسميا السيدة الشابة لعائلة حسن من اليوم التالي سببا في ابتسامتها لن يكون لها زوجا رائعا ومثاليا فحسب بل ستتبعها أيضا القوة والثروة
كان هذا هو اليوم الذي كانت تحلم به منذ أن كانت تستطيع أن تتذكره أخيرا سيأتي!
في تلك اللحظة طرقت نادية الباب ودخلت وعندما رأت ايمان لا تزال مستيقظة عاتبتها قائلة ايمان أسرعي واذهبي إلى الفراش غدا هو يومك الكبير
أمي أنا لا أحلم أليس كذلك أنا على وشك الزواج من حسن! أمسكت ايمان بصدرها وكانت تتدفق منها السعادة
بالطبع لا سيتم إعلانك زوجته غدا
ابتسمت ايمان ردا على ذلك أمي هل أنت متأكدة من أن عزيز لن تحضر حفل الزفاف أليس كذلك في الواقع كنت أتمنى أن تحضره حينها ستتمكن من مشاهدة سعادتي إلى الأبد
انظري إلى نفسك هل تعتقدين أنك لن تحظى بفرصة أخرى للتفاخر أمامها بعد زفافك كانت أولوية نادية الآن هي التأكد من أن حفل الزفاف
سيقام في اليوم التالي بنجاح
أنت على حق تومض لمحة من الحقد عبر عيني ايمان وهي تشعر بالاشمئزاز من فكرة أن حسن كان ذات يوم ملكا لصفية على الرغم من أنها أصبحت تملكه الآن
الفصل 804
لم يكن بإمكان ايمان أن تتحمل هذه المرارة حقا إذا لم تسبب لصفية وقتا عصيبا أو تتباهى بوضعها الجديد أمام تلك المرأة
احصلي على بعض الراحة يجب أن تظهري بأفضل مظهر غدا أريد أن تكون ابنتي أجمل عروس في العالم قامت نادية بتصفيف شعر ايمان الطويل
عند هذه النقطة ذهبت ايمان إلى الفراش كما قيل لها ومع ذلك فقد طرأ على ذهنها حفل الزفاف والأهم من ذلك ليلة الزفاف ما إن أغمضت عينيها كانت ستسلم نفسها لحسن قريبا وبينما كانت الأفكار تخطر على بالها احمر وجهها وتسارعت دقات قلبها
عند عودتها إلى قصر حسن كانت اميرة نائمة بالفعل أما اصلان فقد ذهب لتناول مشروب مع بسام وأجرى محادثة من القلب إلى القلب
ثم جاء الموضوع إلى أيام بقاءهم على قيد الحياة في الغابة ثلاثة شباب في نفس العمر تقريبا يقاتلون بشراسة ويدعمون بعضهم البعض ويقفون بجانب بعضهم البعض وحتى بعد مرور كل هذه السنوات فإن مجرد التفكير في الأمر لا يزال يجعل دمائهم تغلي
بسام هل فكرت يوما في حياتك العاطفية لا يمكنك أن تظل عازبا إلى الأبد أليس كذلك بصفته رجلا متزوجا كان اصلان يتمنى أن يتمكن إخوته من التمتع بحياة زوجية سعيدة أيضا
هز بسام رأسه ردا على ذلك عملي هو شريكتي لن تؤثر المرأة إلا على السرعة التي أسحب بها مسډسي
لم يستطع اصلان أن يمنع نفسه من الضحك عند سماع ذلك قال مازحا حسنا سأدون ذلك في ملاحظة مما دفع بسام إلى الضحك بصوت عال ثم تبادلا القبلات ونظروا إلى الأضواء من بعيد لم يكن هناك أي رومانسية في عيني بسام حقا كان بإمكانه حماية رفاقه وإخوته وعائلته لكنه لم يفكر أبدا في حياته العاطفية لأنه لم يكن بحاجة إليها على الإطلاق
من المؤكد أن هذه الليلة ستكون طويلة بالنسبة لكثير من الناس
لم تستطع صفية أيضا النوم وهي مستلقية على السرير لذا انتقلت إلى الأريكة وأشعلت مصباحا معلقا مما سمح للضوء الخاڤت بالتألق عليها بينما غمرها الحزن
كانت تقلب الصور ومقاطع الفيديو في ألبوم هاتفها مرارا وتكرارا بينما كانت الدموع تتدفق على وجهها مثل شلال لا ينتهي
تعال إلى هنا أنا أسجل مقطع فيديو! كان من الممكن سماع صوت صفية المتذمر
وبسرعة كبيرة ظهر وجه وسيم على الشاشة وبينما كانت صفية تصنع وجوها لطيفة أمام الكاميرا عانقها الرجل من الخلف وفرك وجهه بوجهها بحنان عندها وضعت هاتفها جانبا لكن الضحك كان لا يزال مسموعا خارج الكاميرا
هل يمكنك أن تكون أكثر جدية قليلا بصراحة!
انطلقت ضحكة الرجل القوية من كان يظن أن زوجتي تعرف كيف ترد أنا معجب يا جرو
لا تناديني بهذا
حسنا إذا لم تصدر أي صوت الليلة
حسن حسن
اهتزت الكاميرا بشدة وسط الشجار العڼيف ولكن
بعيدا عن الكاميرا كانت لحظة سعيدة بين الزوجين
للأسف أصبح قلب صفية الآن مؤلما تماما كما كانت سعيدة في الفيديو
وفي هذه الأثناء كان حسن يحدق في السقف في غرفة النوم الرئيسية بينما كان يضع يديه خلف رأسه كانت نظراته لا حدود لها وكان عقله مشوشا لأنه لم يستطع التوقف عن التفكير في كل ما حدث في قبو النبيذ وفي الوقت نفسه غمره شعور مكثف
كان الأمر يتعلق بالغيرة كان متأكدا من ذلك والأكثر من ذلك أنه أراد بالفعل أن يعرف من هو الرجل الذي تحبه صفية هل صديقها وسيم هل هو ثري ما هي عائلته كيف يقارن