الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 789 وحتى الفصل 818 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بالإحباط علاوة على ذلك ابتعد حسن عنها مما جعلها تفكر في أنها كانت صارمة للغاية معه في العادة 
هل يتناول العشاء مع ايمان سألت مديحة الخادمة 
خوفا من إزعاج مديحة أبقت الخدم وجود صفية غير معروفا لمديحة طوال هذه الفترة ولكن الآن عندما رأت مديحة مدى انزعاجها لم تستطع إلا أن تخفض رأسها وتقول السيد الشاب حسن يتناول العشاء مع سيدة أخرى السيدة العجوز حسن 
ماذا صدمت مديحة لبرهة من الخبر هل يتناول العشاء مع امرأة أخرى من أي عائلة تنتمي
ماذا يحاول حسن أن يفعل غدا موعد زفافه هل يخطط لإذلال نفسه قبل الزفاف!
إنها ضيفة أجاب الخادم 
أي ضيفة هل هي صديقة ما اسمها سألت مديحة مباشرة 
إنها ضيفة من بعيد تدعى صفية وقد تم نقلها الآن إلى الغرفة المجاورة لغرفة السيد الشاب أعتقد أنها ضيفة مهمة للسيد الشاب قال الخادم 
هز هذا الوحي مديحة لثوان معدودة ثم صفعت الملعقة في يدها قائلة ماذا! هل هي هنا كيف وصلت إلى هنا هل يجب أن يأتي الخادم
كانت صفية قد حضرت حفل الزفاف حينها فقط أدركت مديحة أنها
لم تنتبه إلى قائمة الضيوف لأنها كانت مشغولة للغاية بتجهيز تفاصيل الزفاف الأخرى 
وصل الخادم في ارتعاشتين وسألته مديحة بجدية اذهب وتحقق مما إذا كان هناك ضيف اسمه صفية عزيز في القائمة 
نعم سيدتي لقد جاءت مع السيد والسيدة البشير كمساعدة للسيدة البشير 
تنهدت مديحة ردا على ذلك ماذا تفعل هنا هل لا تزال تحاول إنقاذ شيء ما عندما يوشك حسن على الزواج
حسنا إنها مثابرة ولا شك في ذلك من الواضح أنها تحب حسن حقا لكن من الصعب أن تسمح لهما بالبقاء معا عندما تكون مكانتهما الاجتماعية وخلفيتهما العائلية مختلفة تماما 
أحضرها إلى هنا لاحقا أريد التحدث معها أمرت مديحة أحد الخدم 
نعم سيدتي 
أطلب منها أن تأتي بمفردها لا تخبر حسن أضافت مديحة 
إذا كان حسن لا يزال لديه مشاعر تجاه صفية فلماذا يوافق على هذا الزواج بسهولة
بحلول نهاية العشاء غادر حسن الغرفة بعد تلقيه مكالمة أما صفية من ناحية أخرى فلم تعد إلى غرفتها بل جلست في الحديقة ونظرت إلى السماء المرصعة بالنجوم 
كانت السماء هنا صافية للغاية حتى أنها تمكنت من رؤية بقعة صغيرة من المجرة كان مشهدا يستحق المشاهدة 
كم تتمنى صفية أن يتوقف الزمن هنا إلى الأبد لن تكون جشعة وتطلب الكثير فقط أن تتمكن من تناول وجبة معه ورؤيته مرة واحدة في اليوم هذا سيكون كافيا بالنسبة لها 
لكن سرعان ما ابتسمت بسخرية لقد كانت بالفعل جشعة أليس كذلك!
ما الحظ الذي حالفها لتظل بجانبه إلى الأبد! هي أيضا أحست مؤخرا بشيء مختلف تماما عن حسن تذكرت لقائهما الأول كيف كان غاضبا لدرجة أنه كان قادرا على قټلها في الثانية التالية 
كما شعرت بتقلبات مشاعره مع مرور الأيام كان انعزاله ونبله شديدين وكان الغطرسة التي تنبعث من أعماقه لا تقاوم أيضا 
لكن في الوقت الحالي على الرغم من عزلته كان خاليا من المشاعر وكأنه لا يهتم بأي شيء على الإطلاق ما الذي أصابه في العالم
وبينما كانت تتأرجح اقترب منها خادم وقال لها آنسة عزيز من فضلك اتبعيني 
هل هناك من يبحث عني
ستعرف عندما تصل إلى هناك من فضلك أشار الخادم بإشارة من فضلك 
عندها نهضت صفية وتبعتها وعبرت رواقا كبيرا كان القصر ضخما لدرجة أنه كان من الممكن أن يضيع المرء فيه 
وبالتالي قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى ينتقل الشخص من مكان إلى آخر 
الفصل 800
أصبحت صفية تشعر بالقلق بشكل متزايد كلما تقدمت في المشي لأنها كانت لديها حدس حول من ستقابله ونشأ شعور بالذنب وتأنيب الذات بداخلها 
لقد وعدت مديحة بالفعل في المنزل بأنها ستبتعد عن حسن ولكن الآن طاردته طوال الطريق حتى وصلت إلى هنا بل إنها تسللت إلى قائمة الضيوف مجرد التفكير في الأمر جعل صفية تشعر بالخجل من مقابلة جدة حسن 
وبالفعل وجدت مديحة جالسة على
الأريكة عندما وصلا إلى قاعة غريبة كانت السيدة الأكبر سنا ترتدي فستانا فضيا داكن اللون وكانت تبدو نبيلة ومهيبة 
مساء الخير سيدتي حسن استقبلت صفية مديحة 
ردت مديحة على الشابة ليس پغضب ولكن بطريقة ودية مشيرة إلى المقعد المقابل ل اجلسي 
لقد أخطأ حسن في حق هذه الشابة ولم تكن بحاجة إلى أن تسألها عن ما سيحدث بينهما ربما حدث بالفعل ولكن الآن تزوج حسن امرأة أخرى وهذا ظلم لها 
لم أتوقع مجيئك آنسة عزيز 
أنا آسفة سيدتي العجوز ماهر أرجو أن تسامحيني على دعوتي لنفسي أقسم أنني لن أسبب أي مشاكل أثناء حفل زفاف حسن 
وعدت صفية بلهفة وهي تنظر إلى الأعلى 
ردت مديحة على ذلك بلهجة غاضبة وقالت لا داعي للاعتذار الجميع ضيوف هنا الجميع مرحب بهم 
لم تستطع صفية أن تمنع نفسها من الشعور بالدهشة وقد شهدت بنفسها الآن سلوك المرأة الأكبر سنا النبيل لقد جعل تسامح مديحة ولطفها صفية تشعر بلوم نفسها بشكل متزايد وعدم القدرة على مواجهتها غدا سيكون يوم حسن الكبير إذا شعرت بعدم الحسناح يمكنني ترتيب جولة حول المنطقة لك لقد فكرت مديحة في مشاعرها بدلا من ذلك 
لكن صفية هزت رأسها وقالت شكرا لك على الترتيب سيدتي حسن لكنني لن أحضر حفل الزفاف غدا 
سأعود إلى المنزل مع رئيسي بعد انتهاء حفل الزفاف 
فجأة شعرت مديحة بالأسف على صفية فهي لم تجبر حسن على الزواج بل اختار حسن عروسه بنفسه 
إذن لماذا بالتحديد تخلى عن صفية واختار ايمان بدلا منها كان هذا سؤالا حيرها حتى يومنا هذا 
هل تشاجرتما قبل أن يعود حسن سألت مديحة بفضول 
هزت صفية رأسها ردا على ذلك لا لم نفعل ذلك ثم بعد بعض المداولات سألت إذا لم تمانعي في سؤالي سيدتي العجوز حسن هل حدث شيء للسيد الشاب حسن مؤخرا أدى إلى معاناته من فقدان الذاكرة
فقدان الذاكرة لم يحدث شيء لأركتيك لماذا تسألين هذا السؤال سألت السيدة حسن العجوز في حيرة لأنه يبدو أنه نسي أمري تماما وبقدر ما كانت صفية محبطة إلا أنها لم تجرؤ على إظهار ذلك 
من ناحية أخرى لم تتمالك مديحة نفسها من الدهشة وقالت ماذا قلت هل نسيك حسن
نعم بعد رحيله أدركت أنه نسي أمري تماما في أول لقاء لنا هنا كانت صفية الآن قلقة للغاية بشأن ما إذا كان حسن قد عانى من أي إصابات أدت إلى إصابته بفقدان الذاكرة 
عند هذه النقطة تذكرت مديحة سلوك حسن منذ عودته إلى المنزل لقد كان يتصرف الآن بشكل مختلف تماما منذ اليوم الأول الذي عاد فيه ومع ذلك ما زالت غير قادرة على فهم ما الذي دفع حفيدها العزيز إلى التصرف بلا مبالاة تجاه كل شيء 
حسن يتصرف بشكل مختلف لكن لم يحدث له شيء أيضا أكدت
مديحة 
شعرت صفية بالحسناح عندما سمعت ذلك كان هذا خبرا جيدا حيث كان لابد أن تحدث صدمة شديدة تتسبب في فقدان شخص ما لذاكرته وكما بدا كان بخير فقط أنه نسيها تماما ونسيها وحدها 
أخيرا فهمت مديحة سبب اختيار حسن لايمان كزوجة له كان ذلك لأنه نسي فجأة أمر صفية 
ولكن كيف وصل الأمر إلى هذا
سيدتي العجوز ماهر لقد تأخر الوقت يجب أن تستريحي مبكرا غدا يوم مهم قال الخادم الأكبر سنا 
نظرت مديحة إلى الوقت لتجده قد أصبح بالفعل العاشرة مساء عندها أومأت برأسها ثم التفتت إلى صفية يجب أن تحصلي على بعض الراحة أيضا آنسة عزيز أنت مرحب بك إذا كنت ترغبين في الانضمام إلينا في حفل الزفاف 
شكرا لك سيدتي العجوز حسن بعد توديع مديحة سمحت صفية للخادمة بأخذها إلى غرفتها 
وفي هذه الأثناء دخلت سيارة سيدان خلفية إلى القصر وعندما انفتح الباب خرج حسن من السيارة كانت بدلته الخلفية المزينة بتطريزات دقيقة أظهرت نبله تجعله متسلطا وكأنه سيد في الظلام .
الفصل 801
حتى لو تم التلاعب بحسن فإن الهالة المهيبة التي كان يتمتع بها ظلت كما هي 
سمع خطوات قادمة من الحديقة فتوقف واستدار ليجد خادمة تقود صفية في اتجاهه عبس قليلا ردا على ذلك ماذا تفعل هذه المرأة هنا لا تزال تتجول في الحديقة في هذا الوقت المتأخر
حاولت صفية جاهدة إخفاء الحزن والإعجاب في عينيها حين رأته وأطرقت رأسها ولم تكن تنوي تحيته بل أرادت أن تذهب إلى غرفتها وتغلق الباب على نفسها من هنا فصاعدا وإلا فإنها ستصاب بالجنون 
لقد ازدادت تعاستها مع اقتراب موعد زفافه لقد كانت قوية ولكنها لم تكن قوية بما يكفي لتظل بلا مشاعر وهي تشاهد الرجل الذي أحبته بعمق يتزوج امرأة أخرى 
توقفي جاء صوت واضح من خلفها 
السيد الشاب حسن استقبله الخادم ثم ابتعد بذكاء 
وقفت صفية في القاعة المضيئة وظهرها مواجها له ولم تكن لديها أي نية في الالتفاف وفي الوقت نفسه تقدم بخطوات ثابتة وتوقف أمامها وبإحدى يديه في جيبه خفض عينيه وفحصها 
لماذا تهربين عندما ترينني ألن تقولي مرحبا سأل حسن بانزعاج مما تسبب في إبعاد صفية لقد تأخر الوقت حقا أريد العودة إلى غرفتي والراحة 
فجأة شعر حسن بالإحباط نظر إلى ساعته ليجد أنها كانت العاشرة مساء لكنه أراد أن يكون معها لفترة أطول 
هل أنت متفرغة تعالي لتناول مشروب معي سألها حسن وهو ما رفضته بشدة لا 
هل قلت أنك صديقي سنشرب كأسا واحدا فقط كأصدقاء لن أشغل وقتك كثيرا أصر حسن 
أغمضت صفية عينيها وقاومت الرغبة في مرافقته ولكن عندما أرادت أن ترفضه مرة أخرى أمسك حسن بمعصمها وجرها إلى القبو دون أن ينبس ببنت شفة 
كانت صفية تعتقد أنه سيأخذها إلى غرفة الطعام لكن سرعان ما اتضح لها أنها كانت مخطئة كان هذا الرجل يمتلك قبو فاخر في قبو منزله 
عندما خرجت من المصعد نظرت إلى القبو ذو الإضاءة الخاڤتة بدهشة 
هل علينا أن نشرب هنا تمتمت صفية مما جعل حسن ينظر إليها من فوق كتفه هل أنت خائڤة من أن أفعل لك شيئا
نظرت إليه صفية بنظرة استغراب ردا على ذلك ألم تفعل كل ما هو مسموح لك به ما الذي قد يجعلني خائڤة أكثر من ذلك فكرت فقط في ظل منصبها الحالي أنه لا ينبغي لهما أن يكونا في نفس الغرفة 
علاوة على ذلك لم يكن هناك أي خدم هنا كما لو كانت بيئة معزولة 
استرخ أريد فقط أن أتناول مشروبا ليس لدي أي اهتمام بالقيام بأي شيء آخر بعد ذلك خلع سترته ليكشف عن قميص داكن اللون تحته كاشفا عن جسده المثالي 
أحاطت به الأضواء الذهبية الدافئة مما جعل وجهه الوسيم أكثر أناقة كان ينقر بأصابعه بجانب خزانة النبيذ وكأنه يختار مشروبه المفضل 
لقد أبرز هذا المشهد شخصيته النبيلة بشكل استثنائي 
إن مظهره وحده

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات