رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 789 وحتى الفصل 818 ) بقلم مجهول
بي
أشرقت الشمس في النهاية وشاهدت صفية شروق الشمس وهي تتكئ على الأريكة كانت عيناها منتفختين الآن وبدت هزيلة بعض الشيء
لقد جاء يوم حسن الكبير وسيكون المكان كله مليئا بالفرح
في الحديقة بالخارج كان الخدم مشغولين منذ الصباح الباكر يتجولون في كل ممرات الحديقة ويجهزون حفل زفاف سيدهم الشاب بكل فرح
السيد الشاب حسن هل أنت مستيقظ يا سيدي الشاب نادى عليه أحد الخدم عند الباب
عند هذه النقطة جلس حسن ونهض من سريره وتوجه إلى الحمام كان بحاجة إلى الاستحمام حتى يستعيد وعيه
الفصل 805
بدأت مديحة تشعر بالقلق بعد انتظار دام عشرين دقيقة تقريبا ولم تستطع إلا أن تسأل أحد الخدم لماذا لم ينزل حسن حتى الآن
عندما رأت مديحة أن الوقت قد بدأ ينفد قررت أن تصعد إلى الطابق العلوي بنفسها وبعد أن وصلت إلى الطابق الثالث طرقت باب غرفة نوم حسن وقالت حسن استيقظ لقد تأخر الوقت
انفتح الباب بعد فترة وجيزة ليكشف عن حسن نصف عار مرتديا رداء حمام ملفوفا حول خصره وشعره مبللا
اذهبي لتناول وجبة الإفطار يا جدتي سأذهب بعد قليل قال حسن لجدته
سأنتظرك ما زال لدينا القليل من الوقت أسرعي وارتدي ملابسك عندها ألقت مديحة نظرة أخرى عليه كان حفيدها في الواقع من الطراز الأول في كل شيء
الغرفة المجاورة اجعل شخصين يقيمان هنا ويعتنيان بالسيدة عزيز لن تتوجه إلى مكان الزفاف لكن تأكد من الاعتناء بها جيدا أمرت الخادمة التي أومأت برأسها في إقرار نعم سيدتي
بعد مرور بعض الوقت على مغادرة جميع الخدم في الطابق الثالث خرج حسن من غرفته مرتديا قميصا أبيض اللون وبنطلون بدلة مناسب
كانت صفية متعبة ونعسة وكانت تغط في النوم عندما طرق حسن الباب مما جعلها تجلس ولم تتأكد إلا من أنها لم تتخيل ذلك إلا بعد أن طرق حسن الباب للمرة الثانية
وبعد ذلك ذهبت للإجابة على الباب لتجد حسن يحدق فيها
نعم سيد حسن نظرت إليه صفية بشعر أشعث وعينين منتفختين مما دفع حسن إلى العبوس ألم تنم الليلة الماضية لماذا تبدو شاحبة للغاية
بالطبع فعلت ذلك! كذبت صفية التي شعرت في الواقع بالدوار والمړض
عندما رأى حسن أنها بدت مروعة تحسس جبهتها دون تفكير تسبب الإحساس بالحړق في حبس أنفاسه كانت تعاني من الحمى
أنت مصاپ بالحمى سأنقلك إلى المستشفى قال حسن
لم تكن صفية تعلم أنها مصاپة بحمى فتحسست جبهتها كانت درجة الحرارة مرتفعة قليلا لكنها لا تزال بخير ثم لوحت بيدها قائلة لا بأس اليوم هو حفل زفافك بالتأكيد لديك الكثير من الأشياء التي يجب عليك القيام بها هيا انشغلي! يمكنني الاعتناء بنفسي
عند ذلك مدت صفية يدها إلى الباب لتغلقه لكن حسن أوقف الباب بقوة بالنسبة له بين حفل الزفاف وحمىها كانت حمىها أكثر أهمية
تعال معي
على الرغم من شعور صفية بعدم الحسناح إلا أنها لم تكن ترغب حقا في التأثير على حفل زفافه ولهذا السبب تراجعت خطوة إلى الوراء شكرا ولكن لا شكرا سأطلب من أحد الخدم أن يأخذني إلى هناك لاحقا
في تلك اللحظة هرع خادم إلى الطابق العلوي معلنا سيدي الشاب لا تزال السيدة العجوز حسن تنتظرك للانضمام إليها لتناول الإفطار الوقت ينفد وعليك أن تصل إلى الكنيسة قريبا
ولكن حسن لم يرد على الخادمة بل ركز فقط نظره على هذه الشابة العنيدة
هل ستأتي معي هددني
عندما سمعت صفية أن مديحة تنتظره في الطابق السفلي أصبحت الآن أكثر يقينا من أنها لا تريد أن يزعج نفسه بهذا الأمر لذا هزت رأسها قائلة لا تفضل
تنفس حسن بعمق وهو يضع لسانه على خده الداخلي كان من الواضح أنه نفد صبره بل وبدأ يشعر بالانزعاج
حسنا افعل ما يحلو لك كان حسن دائما متغطرسا وكأنني أملك الوقت الكافي لإقناعها هذه الفتاة طلبت ذلك!
وبعد ذلك ابتعد حسن وفي الوقت نفسه حاولت صفية أن تحبس دموعها وهي تشاهده يغادر قبل أن تغلق الباب بهدوء أخيرا
غمر شعور بالانكسار
المرأة المنكسرة القلب وهي تقف أمام النافذة تستمتع بأشعة الشمس الصباحية
في الطابق السفلي انضم حسن إلى جدته لتناول الإفطار من ناحية أخرى طرحت مديحة سلسلة من الأسئلة لتكتشف أن حسن لم يرد على الإطلاق كانت نظراته ثابتة على نقطة ما وعلى الرغم من أنه كان يحمل ملعقة إلا أنه لم يأخذ قضمة واحدة منها لفترة طويلة وبدا وكأنه غارق في عالمه الخاص
الفصل 806
حسن هل هناك شيء يزعجك
لا يا جدتي قال حسن عندما عاد إلى رشده
تناول الطعام إذن لقد نفذ الوقت الآن يجب أن نتحرك قريبا نصحت مديحة مما دفع حسن إلى وضع ملعقته
لقد انتهيت دعنا نذهب
مع ذلك عبر الجميع القاعة إلى موقف السيارات حيث اصطفت العشرات من السيارات السوداء الفاخرة وكانت سيارة رولز رويس الكبيرة هي التي سيأخذها حسن لايمان من منزل جميل
حسن سأنتظركما في الكنيسة أسرعا واصطحبا ايمان
حسنا أومأ حسن برأسه في إقرار
وبعد ذلك دخلت مديحة السيارة وبعد أن شاهد حسن السيارة وهي تبتعد حثه الحارس الشخصي الذي كان بجواره على ركوب السيارة
السيد الشاب حسن من فضلك!
أمسك حسن بباب السيارة لكنه لم يدخلها على الفور وبدلا من ذلك نظر إلى النافذة وبعد لحظة من التفكير استدار إلى الحارس الشخصي وقال له انتظر هنا
وبعد ذلك توجه نحو القاعة
في هذه الأثناء كانت صفية تتكئ على الأريكة شعرت بعدم حسناح شديد بسبب التقلبات الشديدة في درجة حرارة جسدها لم يكن من المستغرب أن تشعر بالمړض بعد أن جلست على الأريكة طوال الليل إلى جانب حالتها المزاجية السيئة
كانت الحمى قد جعلتها في حالة من الغيبوبة في هذه اللحظة وفي تلك اللحظة سمعت صوت شخص ما يدخل من الباب وسرعان ما تبعه صوت رجل عميق صفية
فتحت صفية عينيها ردا على ذلك هل أتخيل هذا هل يجلس حسن القرفصاء أمامي بالفعل لكن ألا ينبغي له أن يكون في طريقه إلى الكنيسة الآن
بالنظر إلى الطريقة التي احتضنت بها صفية ذراعيها ملتفة حول نفسها ونظراتها غير مركزة وفي حالة مروعة حملها حسن بين ذراعيه
أخيرا استيقظت صفية تماما فتحت عينيها ووجدت صعوبة في تصديق أن حسن كان يحملها حقا
ضعني أسفلا
ولكنه لم ينتبه إليها فحملها إلى الطابق السفلي وصولا إلى سيارة رولز رويس الكبيرة وفي تلك اللحظة بدا الأمر وكأنها المرأة التي كان حسن على وشك الزواج منها
عندما أدركت صفية إلى أين يأخذها لم تتمالك نفسها من الصړاخ لا أستطيع الجلوس في تلك السيارة حسن أنزلني!
هل جن جنونه من المفترض أن يلتقط ايمان بهذه السيارة!
استمر حسن في تجاهلها وهو يضعها في المقعد الخلفي الفسيح بجواره قال حسن للحارس الشخصي الذي كان في حيرة من أمره إلى المستشفى
لكن يا سيدي الشاب من المفترض أن تذهب لإحضار
الآنسة جميل
أرسل سيارة أخرى! أمر حسن قبل إغلاق الباب
في هذه الأثناء شعرت صفية بالدوار قليلا وهي تجلس في السيارة وترغب في الاتكاء على شيء ما عند رؤية جسدها المترهل
مد حسن ذراعه على الفور وضمھا إليه
حسن هذا خطأ دفعته صفية بقوة معتقدة أنها على وشك ارتكاب خطأ فادح
هل تريد مني أن أتركك وحدك سأل حسن بعبوس
نعم دعني وحدي أومأت صفية برأسها
لم يكن حسن يرغب حقا في الاهتمام بها ولكن لسبب ما لم يستطع الجلوس مكتوف الأيدي وعدم فعل أي شيء بينما كانت مريضة شعر بخفقان قلبه عندما رآها على هذا النحو
في الوقت نفسه كانت ايمان قد انتهت بالفعل من وضع مكياجها في مقر إقامة جينينج وارتدت فستان زفافها ولم يتبق لها سوى انتظار ظهور حسن ببدلته الرسمية حاملا باقة من الورود ليأخذها إلى الكنيسة
ومع ذلك ومع مرور الوقت ببطء لم يظهر عريسها بعد ولم تستطع أن تمنع نفسها من الشعور بالقلق وفي تلك اللحظة توقفت سيارة أمام منزلها
كان الشخص الذي نزل حارسا شخصيا وهرع إلى ايمان آنسة جميل حدث أمر ما ولا يستطيع الشاب حسن الحضور لذا أنا هنا لأخذك إلى الكنيسة
ماذا صدمت الأخبار ايمان لماذا لا يستطيع حسن الحضور!
لديه أمر مهم يجب أن يهتم به ويمنعه من المغادرة تلعثم الحارس الشخصي قليلا
الفصل 807
ما الذي قد يكون أكثر أهمية من حفل زفافه! أين هو خذيني إليه لا أريد الذهاب إلى الكنيسة أريد أن أجده وأجعله يذهب معي إلى الكنيسة كانت ايمان تعلم مدى الإذلال الذي قد تشعر به إذا لم يظهر العريس أبدا بينما تنتظر هي العروس في الكنيسة
ولذلك أصرت على الظهور ممسكة بيد حسن
كان والداها قد ذهبا بالفعل إلى الكنيسة لاستقبال الضيوف بينما كان من المفترض أن تظهر هي في أسطول كبير حيث كان صف من حرس الشرف يرحب بوصولها كيف يمكنني الظهور في سيارة عشوائية!
آنسة جميل لقد تأخر الوقت لماذا لا تتوجهين إلى الكنيسة أولا
لا أريد أن أظهر مع عريسي! أصرت ايمان وهي تحدق في الحارس الشخصي أخبرني الحقيقة أين هو ومع من!
أصيبت السيدة عزيز بالمړض فجأة فأخذها الشاب حسن إلى المستشفى
هل ذهبوا معي كان وجه ايمان الآن أكثر من مروع في هذه اللحظة حتى أنها بدت على وشك الاڼهيار تخيل أن أول امرأة تجلس في سيارتها إلى الكنيسة كانت صفية عزيز!
أومأ الحارس الشخصي برأسه مؤكدا ولم يجرؤ على الكذب عليها
خذني إلى المستشفى أخذت ايمان نفسا عميقا وهي غاضبة الآن!
كما حدث من قبل حمل حسن صفية إلى غرفة الطوارئ بعد وصوله إلى المستشفى كان العديد من الأطباء قد ذهبوا لحضور حفل الزفاف لذا فقد صدم أولئك الموجودون في المستشفى لبضع لحظات عندما رأوا العريس يهرع إلى المستشفى حاملا امرأة أخرى بين ذراعيه
تم إعطاء صفية سائل وريدي