رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 789 وحتى الفصل 818 ) بقلم مجهول
أفضل صديق للسيد الشاب حسن أوضحت صفية بجدية.
سخرت نادية قائلة حسنا! إذا لا مكان لك في مأدبة الغد. أنت مجرد مرؤوس لذا فأنت غير مؤهل لتناول العشاء مع الضيوف الآخرين أليس كذلك
لم تستطع صفية دحض كلماتها لذا أومأت برأسها. نعم لذلك لن أذهب إلى المأدبة.
ماذا عن هذا سأعطيك مليونا ويمكنك العودة إلى بلدك الآن. هل ستتوقفين عن التأثير على حفل زفاف ابنتي هنا أرادت نادية رشوتها.
جميل لا تحتاج إلى رشوتي فأنا لا أفتقر إلى مليون دولار.
ارتسمت على وجه نادية علامات الخجل. أنت لا تعرفين ما هو جيد بالنسبة لك أليس كذلك سأخبرك بوضوح الآن أنني أريدك أن تغادري هذا المكان اليوم.
اسمح لي أن أسألك هذا. لماذا تعيش في منزل السيد الشاب حسن إذا كنت مجرد مرؤوس منخفض المستوى علاوة على ذلك غرفتك بجوار غرفته سألت نادية.
اختنقت صفية قائلة هذا هو ترتيب السيد الشاب حسن ولا أعرف أي شيء عن هذا الأمر.
أعتقد أنك سعيدة جدا بهذا الأمر أليس كذلك صفية الآن يعلم الجميع أنك تغوين
لم تكن صفية خائڤة على الإطلاق. بل ابتسمت وأجابت في الأصل كانت ساقاي بخير ولم أكن بحاجة إلى الشاب ماهر لحملي. ومع ذلك ربطتني ابنتك بحصان هارب ثم سقطت وأصبت ساقي. ثم صادف أن التقيت بالشاب ماهر.
أنت... طفلة وقحة! لم تتمالك نادية نفسها من الڠضب. كانت تعتقد أن التعامل مع صفية سيكون سهلا لكن يبدو أن الأمر ليس بهذه البساطة.
لم ترغب صفية في إغضابها لذا تابعت أستطيع أن أضمن أنني لن أمنع سعادة ابنتك. سأعود إلى بلدي بعد حضور حفل الزفاف ولن أطأ قدمي هذا البلد مرة أخرى.
ضيقت نادية عينيها. من الواضح أنها لم تصدق ما قاله. هل يمكنك حقا أن تفعل ما تقوله
الفصل 797
لذا كان على نادية أن تنهض. حسنا. بعد حضور حفل الزفاف يجب أن تغادري على الفور. وإلا فلن أسمح لك بالرحيل.
عند رؤية نادية تغادر لم تستطع صفية إلا أن تتنفس الصعداء وفي الوقت نفسه كانت تشعر بمرارة شديدة.
في الغد لم يكن بوسعها حتى الذهاب إلى المأدبة لأنها لم تكن مؤهلة لذلك. وفي الوقت نفسه فكرت أنه ربما يكون من الأفضل ألا تذهب لأنها لا تستطيع حقا أن تشاهده
بعد أن غادرت نادية نسيت صفية تماما تناول الغداء وشعرت بالاكتئاب باستمرار. كان حفل زفاف حسن في اليوم التالي وبدا الأمر وكأن صخرة تضغط على صدرها مما جعلها تلهث.
عندما فكرت في أنها لن تتمكن من الذهاب إلى المأدبة ورؤيته ببدلة العريس لم تستطع إلا أن تشعر بخيبة أمل قليلا.
في هذه اللحظة طرق أحدهم بابها فتوجهت بخطوات ضعيفة وفتحت الباب ولكن عندما رأت الرجل واقفا بالخارج ټحطم قلبها على الفور.
فجأة أغلقت الباب بقوة لأن دموعها سقطت فجأة وغطت شفتيها بإحكام لتمنع نفسها من البكاء.
خارج الباب جاء حسن ليذكرها بتناول الغداء ولكن من المثير للدهشة أن المرأة بالداخل أغلقت الباب في وجهه بمجرد أن رأته.
لم يستطع حسن أن يمنع نفسه من العبوس. ولف أصابعه وطرق الباب مرة أخرى على الفور. صفية افتحي الباب.
لا أريد أن آكل! صړخت صفية عبر الباب.
كان في البداية حزينا بعض الشيء ولكن فجأة فكر في شيء ما وخفت حدة صوته قليلا. هل هناك خطأ ما
لا بأس. يمكنك الذهاب! أريد أن أنام.
هل تشعر بتوعك
لا لم أنم جيدا الليلة الماضية.
نظر حسن إلى الباب وفجأة أراد أن يفتحه راغبا في معرفة ما حدث للفتاة بالداخل. لماذا أغلقت الباب بهذه السرعة عندما رأتني
استدار فقابل خادما فأوقفه وسأله هل زار أحد الآنسة عزيز في الصباح
فكر الخادم لحظة ثم قال
قال أوه! نعم جاءت السيدة جميل لزيارتنا
السيدة عزيز في الصباح. كان حسن مندهشا بعض الشيء. لماذا جاءت والدة ايمان فجأة لرؤية صفية
ورغم أنه أراد أن يتوصل إلى حقيقة الأمر إلا أنه كان عليه أن يؤدي بعض المهام. لذا قال للخادمة راقبي غرفة الآنسة عزيز. وإذا دخل أي شخص للبحث عنها مرة أخرى أو إذا خرجت فأبلغيني.
حسنا أيها السيد الشاب ماهر. قال الخادم
وافق على عجل. لماذا يبدو لي أنه يهتم بهذه السيدة عزيز أكثر من خطيبته هذا غريب...
في غرفة الضيوف كانت اميرة تجلس على الأريكة تستمع إلى الرجلين
الوسيمين وهما يناقشان حفل الزفاف غدا. كما كانت تعلم أن حسن قد تعرض للتلاعب.
لا عجب أنه نسي صفية بمجرد عودته إلى العائلة. علاوة على ذلك كانت عائلة جميل جريئة للغاية لاستخدام هذا النوع من أسلوب السيطرة على سيد عائلة حسن المستقبلي. سيكون مستقبل عائلة حسن أيضا في أيدي عائلة جميل.
في هذه اللحظة رن هاتف اميرة المحمول وبعد ذلك التقطته وقالت صفية تبحث عني. سأذهب إلى هناك لذا تابعوا.
اميرة لا تخبري الآنسة عزيز بهذا الأمر في الوقت الحالي لأننا لا نزال بحاجة إلى إبقاء الأمر سرا ذكرها اصلان .
حسنا أعلم. أومأت برأسها.
شعر أن كلماته غير مناسبة بعض الشيء لذلك نهض وقال هل تعلم سأحضرك
إلى هناك.
لم تشعر اميرة بهذه الطريقة. بل كانت قلقة بشأن مصير عائلة حسن مثلهم تمام
وكانت تأمل أن يتمكن حسن من استعادة ذاكرته وأن يحظى بمستقبل مشرق مع صفية.
بمجرد مغادرتهما الغرفة أمسك اصلان يدها ولف ذراعه حول كتفيها. ما قلته للتو كان غير لائق وأنا أتراجع عنه. من فضلك لا تأخذي الأمر على محمل الجد.
هزت رأسها وقالت اهدأ أعلم ذلك.
قبل شعرها بحب ثم أرسل اميرة في اتجاه صفية وفي الحديقة بالأسفل رأت صفية تنتظرها هناك لذا طلبت من اصلان العودة.
اميرة! اقتربت صفية منها بسعادة وأمسكت بذراعها بحميمية.
الفصل 798
صفية ما الذي حدث لعينيك هل بكيت مرة أخرى لاحظت اميرة أن عيني صفية كانتا حمراوين
خفضت صفية رأسها وهي تشعر بالخجل قليلا لقد حاولت جاهدة التحكم في نفسي لكنني ما زلت غير قادرة على التحكم في نفسي
كان غدا يوم زفاف حسن لا يستطيع أحد أن يتحمل رؤية حبيبه يتزوج شخصا آخر لذا تساءلت اميرة عما إذا كان من الصواب إحضارها إلى هنا ومع ذلك كانت تعلم أن زفاف حسن لن يكون ناجحا ولا يزال من المرجح أن تستمر صفية في علاقتها بحسن
صفية هل تؤمنين بالقدر أحيانا يكون القدر في صالح الأشخاص الطيبين المحبين أعتقد أن القدر لديه ترتيباته الخاصة من أجلك ولن يجعلك تشعرين بالتعاسة طوال الوقت عزتها اميرة
ابتسمت صفية بمرارة وقالت اميرة هل تحاولين أن تقولي إنني أستطيع مقابلة شخص أفضل
صدقيني يا فتاة مصيرك سوف يتغير للأفضل مدت اميرة يدها وضمت شعر صفية المبعثر ثم أضافت
كيف يعاملك السيد الشاب حسن
فكرت صفية في أنها تركته خارج الباب اليوم وتجاهلته ومن المفترض أنه سيغضب منها أيضا!
لقد كان لطيفا معي
كانت صفية أيضا تخفي سرا لم تخبر اميرة بأنها لا تستطيع الذهاب إلى حفل الزفاف غدا في الواقع طالما أخبرت اميرة فستجد الأخيرة طريقة لاصطحابها إلى هناك
وتحدث الاثنان عن بعض المواضيع الأخرى أثناء تجولهما في الحديقة ومن دون أن يدركا أسسا أيضا نوعا من علاقة الأخوة
لقد عانت اميرة من خېانة هالة مما جعلها أكثر حذرا بشأن تكوين صداقات الآن إلى جانب فرح أصبحت جميلة الشخص الذي تثق به الآن هناك صفية التي تهتم بها مثل أختها
وبما أن شركائهم كانوا أفضل الأصدقاء فمن الطبيعي أن يصبحوا أيضا أفضل الأصدقاء
بعد قليل عادت اميرة وعادت صفية أيضا إلى غرفتها لم تأكل أي شيء في الظهيرة لذا كانت جائعة الآن
ظهرت شخصية حسن في القاعة وكان أول ما سأله الخادم هل أكلت
لقد خرجت الآنسة عزيز لبعض الوقت ولكنها لم تأكل وكان الخادم أيضا عاجزا عن فعل شيء حيال ذلك
أعدي العشاء! بعد أن انتهى حسن من الحديث فكر في شيء ما وعبس أخبري جدتي أنني لن أذهب لتناول العشاء
حسنا أيها السيد الشاب ماهر غادر الخادم
سار حسن إلى باب صفية ومد يده وطرق الباب اعتقدت صفية أنه خادم مرة أخرى لذا مدت يدها لفتح الباب عندما ظهر الرجل خارج الباب فوجئت ومع ذلك كانت ساقي الرجل الطويلتين قد خطتا خطوة بالفعل ودخل الغرفة ولم يسمح لها بإغلاق الباب
هل تحتاجين إلى شيء ما سألت صفية في حالة من الذعر
هل أنت خالدة لا تحتاجين إلى تناول الطعام حدق حسن فيها پغضب
أومأت صفية برأسها وقالت بصوت أجش أنا لست جائعة
لكن بعد أن أنهت حديثها بدت معدتها وكأنها تصدر أصوات احتجاجية وفي
لحظة احمر وجه صفية وأرادت أن تحفر حفرة للاختباء في الأرض
ارتعشت زاوية فم حسن وكانت الابتسامة التي نمت على زاوية فمه هي التعبير الأكثر كثافة الذي أظهره منذ أيام عديدة
كان يبتسم
رفعت صفية رأسها وألقت نظرة عليه لتجد أنه كان يبتسم بشكل جميل مما جعلها تنحني رأسها خجلا
هل يمكنك الانضمام إلي لتناول العشاء بعد أن انتهى حسن من حديثه مد يدها ليقودها إلى الخارج
وعندما رأت ذلك سحبت صفية يدها في ذعر وقالت سأذهب بنفسي
إذا رآها الخادم فمن المؤكد أنها ستبلغ عنها مرة أخرى إلى نادية لذلك اعتقدت أن نادية جاءت لرؤيتها لأن هناك جاسوسا بين الخدم
لكن قبضة حسن كانت محكمة للغاية ولم تستطع التحرر منها لذا كان عليها أن تذهب إلى غرفة الطعام بهذه الطريقة تحت أضواء الكريستال أضاءت الشموع وتم قطع الورود الحمراء في المزهرية حديثا في الحديقة بعد الظهر مما جعل الهواء مليئا برائحتها المسكرة
كانت أفكار صفية مشوشة بعض الشيء لماذا يبدو هذا العشاء وكأنه عشاء على ضوء الشموع لا يتناوله إلا العشاق
الفصل 799
قام الخدم بإعداد عشاء شهي على ضوء الشموع وقاموا بتقديم الطعام مسبقا
وبينما كان حسن يمضغ برشاقة ركز نظره على الشابة التي تجلس أمامها وكأنه يريد التأكد من أنها أكلت كل شيء في طبقها
أصبحت صفية جائعة ولم تعد تهتم بأي شيء فأكلت كثيرا
كانت مديحة قد أخبرت حسن بالفعل بضرورة الانضمام إليها لتناول العشاء في وقت مبكر من بعد الظهر سيكون يوم زفافه في اليوم التالي لذا أرادت أن تتحدث معه بجدية ولكن من كان ليتصور أن حفيدها الحبيب قد رفضها لقد أصابها هذا الخبر