الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 760 وحتى الفصل 788 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما قلت ذلك وانتهت عندما قلت ذلك. لقد انتهى الأمر الآن. تراجعت صفية إلى الوراء عندما أنهت حديثها لكنها لم تلاحظ فراش الزهور خلفها.
آه... صړخت بصوت عال وتعثرت إلى الخلف وبدا الأمر كما لو كانت على وشك السقوط على فراش الزهرة.
فجأة أمسكت يد
بمعصمها وسحبتها إلى الخلف. ونتيجة لتعرضها لهذه القوة دفعها التأثير إلى أحضان الرجل الدافئة. وعلى الرغم من برودة صوته إلا أن سلوكه كان مريحا كما كان دائما.
عبس حسن عندما نظر إلى الفتاة التي كانت تحملها بين ذراعيها مفكرا في مدى إهمالها. ذكرها قائلا انتبهي إلى المكان الذي تتجهين إليه.
لا أحتاج إليك لإنقاذي. لم أطلب منك إنقاذي. دفعته صفية بعيدا.
لم يشعر قط بأن عقله مشوش إلى هذا الحد من قبل. يبدو أن هذه الفتاة قادرة على إفساد مشاعري.
وبعجز شاهد حسن صفية وهي تستدير وتختار مسارا لتسلكه. ثم اضطر إلى تصحيحها قائلا هذا ليس الاتجاه الصحيح للعودة إلى غرفة الضيوف لأنك سلكت الطريق الخطأ. وعندما عادت اتجهت في اتجاه مختلف وشاهدها تختفي في الأدغال.
كان حسن على وشك المغادرة لكن شعورا لا يمكن تفسيره اجتاح قلبه مما جعله يشعر بالقلق بعض الشيء بشأنها. كان يخشى أن تستمر في السير بلا هدف أو تتعرض لخطړ ما.
الفصل 784
بعد أن مشت بضعة أمتار غمر الحزن صفية فجأة مما جعلها غير قادرة على المشي. وبينما كانت تغطي وجهها جلست القرفصاء على الممر بجانب الشجيرات وبدأت في البكاء وهي تكتم صوتها.
ولكنها لم تدرك أن هناك شخصا يراقبها على بعد أمتار قليلة خلفها. نظر حسن إلى الفتاة التي كانت كتفيها ترتعشان من صړاخها. كان يعلم أنه السبب في بؤسها.
لماذا تبكي هكذا لماذا تظن أنني تخليت عنها
ظل واقفا هناك طوال الوقت الذي كانت تبكي فيه حتى بدأ هاتفه يرن وأخاف صفية الباكية. وقفت بسرعة واستدارت فقط لتجد أن الرجل لا يزال هناك. رؤيته هناك أذهلتها لبضع ثوان.
اعتقدت أنه لم يعد يهتم بي. لماذا لا يزال يتبعني
نظر حسن إلى هاتفه لكنه لم يرد عليه. بل أغلق الهاتف وقال لها توقفي عن البكاء وارجعي إلى غرفتك!
حتى لو بكيت فهذا لا يعنيك! قالت صفية مازحة من الانزعاج.
بكاؤك أزعجني قال بقسۏة.
عند سماع ذلك شعرت بجسدها يتأرجح قليلا وكادت تفقد الوعي من الڠضب. هل هذا الرجل هو حقا حسن الذي أعرفه إنه أكثر برودة من الغرباء.
حسنا! أحتاج فقط إلى البكاء بعيدا أليس كذلك بمجرد أن قالت ذلك استدارت ورأت مخرجا لذا ركضت في ذلك الاتجاه على الفور.
في هذه اللحظة تذكر حسن أن هذا هو الطريق إلى البركة ولم يكن هناك أي طريق إلى هناك. وبينما كان يريد إيقافها كانت قد هربت بالفعل.
لذا... أدرك فجأة أنه نسي اسمها لذلك لم يستطع إلا الركض في نفس اتجاهها.
ومع ذلك قبل أن يتمكن من إيقافها قفزت إلى البركة كما كان متوقعا لأنها لم تكن تعلم أن هناك بركة خلف الشجيرات.
آه! صړخت پخوف بينما غرق جسدها في البركة. كان برودة الماء في الليل تجعلها تشعر بالخۏف الشديد.
في تلك اللحظة هرع
حسن نحوها وأخذ نفسا عميقا. نظر إلى الفتاة التي جلبت له الكثير من المتاعب الليلة وشعر بالعجز عن الكلام.
أعطيني يدك. مد يده راغبا في رفعها.
لكن صفية تراجعت خطوة إلى الوراء وقالت لا أحتاج منك أن تهتم بي أستطيع أن أنقذ نفسي.
وبينما كانت تقول ذلك حاولت جاهدة أن تمشي إلى الجانب وتمسك بالدرجات الحجرية بجانبها محاولة إخراج نفسها من البركة.
لحسن الحظ كانت البركة مرصوفة بالحجارة ولم يكن فيها سوى عدد قليل من الأسماك الفاخرة لذا كانت نظيفة للغاية وخالية من أي أوساخ.
عندما وطأت قدمها الدرجات الحجرية انزلقت وسقطت مرة أخرى في البركة لأنها لم تكن تعلم أن الدرجات الحجرية مليئة بالطحالب. الآن غرق جسدها بالكامل في البركة.
في الثانية التالية قفز حسن إلى البركة أيضا. ومد ذراعه الطويلة وسحب الفتاة الغارقة إلى الأعلى. كانت صفية مړعوپة للغاية لدرجة أنها احتضنته من خصره وكأنه منقذها.
لماذا تفعلين هذا بنفسك صاح بها. بعد ذلك حملها بين ذراعيه وسار في الاتجاه المعاكس للسلالم.
في هذه اللحظة صدمت صفية لأنها شعرت وكأنها حسن الذي عرفته قد عاد. كانت سعيدة حتى عندما وبخها لأن ذلك كان أفضل بكثير من الكلمات الباردة التي قالها لها. بدت في حالة من الفوضى عندما وضعها على الأرض. ثم أشار في اتجاه. هذا هو الطريق إلى غرفة الضيوف. لا تستخدم الطريق الخطأ مرة أخرى.
هل يمكنك أن ترسلني مرة أخرى سألت.
أنا مشغول. كان بحاجة إلى العودة والاستحمام لأنه كان مبللا أيضا.
ماذا لو ضعت مرة أخرى توسلت.
هل أنت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أنت امرأة ناضجة. هل تستطيعين معرفة ذلك بنفسك
أنت لست مخطئا. عقلي مثل طفل في الثالثة من عمره. هل ستعيدني أم لا سألت وهي ترفع حواجبها.
فجأة ارتسمت ابتسامة على شفتيه وكأن صفية أضحكته. كانت هذه هي المرة الوحيدة التي أضحكه فيها شخص ما خلال هذه الفترة. لنذهب. قرر إعادتها.
تبعته صفية ومشت للأمام. ولكن بعد فترة وجيزة أشار إليها في اتجاه وقال لها اذهبي إلى هناك ستكون هناك خادمة لمساعدتك.
ألن تعيدني إلى غرفتي
الفصل 785
شعر حسن أن صفية كانت تطلب الكثير لذا لم يمتثل لطلبها. إذا ضللت طريقك مرة أخرى فما عليك سوى العثور على شخص يعيدك إلى غرفتك.
لا بأس حتى لو لم تتذكرني يا حسن. سأتذكرك دائما. حتى عندما تتزوج ستظل الرجل الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر قالت صفية بجدية قبل أن تستدير وتغادر بسرعة.
في هذه اللحظة تجمد الرجل في مكانه لبضع ثوان نظر إليها بعينيه العميقتين وفجأة تذكر شيئا ثم مد يده إلى جيب قميصه وأخرج الورقة التي أعطته إياها وفتحها.
لقد كان مكتوبا بيده.
عندما قرأ الكلمات المكتوبة على الورقة عقد حاجبيه
معا متى كتبت مثل هذه الكلمات المحببة لامرأة لكن هذه في
الحقيقة خط يدي متى فقدت ذكرياتي مع هذه الفتاة
وبتجهم فكر أنه لا يريد إثارة أي مشاكل لأن حفل زفافه كان بعد ثلاثة أيام. لم يكن يهم ما إذا كان له أي علاقة بهذه الفتاة أم لا.
الماضي ليس له علاقة بالمستقبل.
في منزل جميل تلقت ايمان للتو رسالة من قسم العلاقات الإنسانية مفادها أن شخصا يدعى صفية عزيز كان ضمن قائمة الضيوف مما تسبب لها بشكل غير مباشر في الأرق.
لا أصدق أن صفية هنا. ماذا تريد هل تريد استعادة علاقتها مع حسن عند التفكير في كل الڠضب الذي شعرت به من صفية فكرت أنها يمكن أن تستغل هذه الفرصة لإعادة كل ذلك إليها لأن هذه كانت أراضيها
من الجيد أنك هنا. لقد طلبت ذلك بنفسك لذا لا تلومني سخرت ايمان . كانت بالفعل خطيبة حسن على أي حال وسيكون يوم زفافها الكبير بعد ثلاثة أيام لذا يمكنها تعذيب صفية خلال هذه الأيام الثلاثة.
في تلك الليلة ظلت صفية تتقلب في فراشها حتى صباح اليوم التالي. كانت عيناها حمراوين من البكاء بعد أن شعرت أن حسن الذي التقت به اليوم كان مألوفا وغريبا في الوقت نفسه.
ماذا حدث له عندما عاد إلى عائلته لماذا لا يتذكرني هل فقد ذاكرته
وفي تلك الليلة نفسها كانت اميرة نائمة حتى منتصف الليل عندما شعرت بالرجل الذي بجانبها يعود. قمعت نعاسها وسألت هل اكتشفت أي شيء
نعم دعنا نتحدث عن هذا الأمر غدا. يجب أن تنام. قبلها على رأسها وجعلها تنام.
لقد اطلع على جدول مواعيد حسن وتقرير اختباره مع بسام الليلة. لم يكن هناك أي خطأ سوى أن حسن ذهب إلى مختبر منصور. هذا هو الجزء الذي لم يتطرقوا إليه.
في اليوم التالي كان هناك العديد من الضيوف في القصر مما جعل المكان مزدحما وحيويا. وبمجرد أن أنهت صفية إفطارها جاءت إليها خادمة وقالت آنسة عزيز هناك شخص يبحث عنك.
من هذا
من فضلك اتبعني.
لم تشعر صفية بالشك لأنها اعتقدت أن حسن يبحث عنها لذا اتبعت الخادمة ودخلت السيارة. بعد خمس دقائق من القيادة وصلوا إلى مضمار سباق الخيل ورأت أخيرا الشخص الذي كان يبحث عنها.
صدمت ونظرت إلى الشخص. ايمان 
لم نلتقي منذ فترة طويلة! لقد سمعت أنك ستأتي إلى حفل زفافنا لذلك اعتقدت أنه يجب أن أقابلك شخصيا. ابتسمت ايمان .
وبعد سماع ذلك أخذت صفية نفسا عميقا وقالت مبروك لكما.
إذا كنت تحاولين إفساد حفل زفافي فسأتركك تدفعين الثمن صفية. أنا أحذرك. اتركي رجلي وشأنه. إذا كنت تعتقدين أنه لا يزال يحبك أنصحك بالتخلي عن هذه الفكرة. إنه يحبني فقط الآن! قالت ايمان بثقة.
قضت صفية الليل بأكمله تفكر في الأمر وتوصلت
إلى استنتاج مفاده أن الأمر كان على ما هو عليه. لم تكن تنوي إفساد أي شيء
لذا أعطت السيدة وعدها موضحة أنا هنا من أجل حفل الزفاف. أعدك أنني لن أقترب منه.
لا داعي للقول بأن ايمان لم تصدقها لكن الأمر لم يعد يهم بعد الآن لأن حسن قد نسيها بالفعل. لقد تحدثت عمدا عن صفية أمام حسن سابقا لكنه لم يبد أي رد فعل. وبهذا كانت تعرف بشكل غامض ما فعله والدها لكنها بالتأكيد لن تخبر الآخرين بذلك.
إذا كنت تريد مني أن أصدقك فاركب الخيل معي إذن.
أنا لا أعرف كيفية ركوب الخيل.
لا تقلق! كل الخيول هنا لطيفة للغاية ومدربة جيدا قالت ايمان بنظرة شيطانية تومض على وجهها.
الفصل 786
أنا لا أركب.
ماذا لو سمحت لك بركوب حصان حسن
عند سماع ذلك شعرت صفية بالانزعاج للحظة لكنها هزت رأسها في النهاية وقالت أنا حقا لا أعرف كيف أركب الخيل.
فجأة صفقت ايمان بيديها وظهر حارسها الشخصي من العدم. ثم حمل صفية إلى أعلى. وأشارت ايمان إلى حصان كبير قائلة ارفعوها على هذا الحصان.
صدمت صفية وصړخت قائلة دعني أذهب! دعني أذهب!
لكن لم يستطع أحد إنقاذها هنا لأن مضمار السباق كان مغلقا اليوم وكأن شخصا ما تخلص عمدا من الجميع هنا. وهذا أعطى ايمان الفرصة للعبث مع صفية.
جلست صفية على ظهر الحصان في خوف وأمسكت باللجام من الجانب بشكل غريزي. في الثانية التالية صفع أحدهم ظهر الحصان فاندفع إلى الأمام بأقصى سرعة. كانت خائڤة حتى المۏت لم يكن بوسعها سوى الاستلقاء على ظهر الحصان واحتضان عنقه بإحكام.
بينما كان الحصان يركض كانت صفية تصرخ طوال الطريق. ومع ذلك لم يكن أحد بما في ذلك حسن نفسه يعلم أن شخصا ما كان يركب حصانا في مضمار السباق منذ الصباح الباكر. لم ينم جيدا الليلة الماضية أيضا حيث كان رأسه ممتلئا بالفتاة التي التقت بها في الحديقة وتلك الرسالة التي
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات