رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 760 وحتى الفصل 788 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
سلمتها له. نظر إليها طوال الليل لكنه ما زال لا يعرف متى كتب لها ذلك.
في هذه اللحظة كان حسن قد ركب حصانه إلى حقل يبعد ميلين. كانت هذه المنطقة تابعة لأعمال عائلته وكانت أيضا مكانا جيدا لركوب الخيل والاسترخاء. لم يكن حسن من النوع الذي يفضل المزيد من المرح لذا فقد فضل البقاء بعيدا عن الحشود.
ولكن بعد حوالي 10 دقائق سمع صړاخ فتاة من الغابة. فذهل لبضع ثوان لأنه أغلق مضمار السباق اليوم ومنع أي شخص من ركوب الخيل. إذن لماذا يوجد أشخاص هنا
وفي تلك اللحظة رأى حصانا يركض خارجا من الغابة وكانت فتاة مستلقية على ظهر الحصان وتحتضن عنقه بقوة مما أخاف الحصان وركض بعيدا وكأنه يحاول إسقاط الفتاة من على ظهره.
بفضل بصره الممتاز رأى أن تلك هي الفتاة التي التقى بها الليلة الماضية.
كان على دراية بجميع الخيول هنا لذا أطلق صافرة فتوقف الحصان الخائڤ على الفور. ثم صهل قبل أن يستدير ويركض في اتجاهه.
آآآه... شعرت صفية وكأن كل عظام جسدها قد تحطمت. لحسن الحظ سقطت على أرض طرية لكن الألم كان لا يزال مؤلما.
وبعد أن انطلق الحصان بعيدا وصل صوت رجل إلى أذنيها. هل أنت مرة أخرى
رفعت وجهها الشاحب على الفور ونظرت إلى الرجل الذي كان يقف أمامها وهو يتتبع ساقيه الطويلتين. ورغم أنها كانت تشعر بالألم إلا أنها لم
جلس حسن القرفصاء وأدرك أنها لم تكن واقفة. هل أنت مصاپة
أصيبت ساق صفية وكان الألم شديدا لدرجة أنها لم تستطع النهوض. لذا استلقت على الأرض وقررت أن تستريح.
نعم جسدي كله يؤلمني.
من أتى بك إلى هنا لركوب الخيل سأل وهو عابس.
عند سماع ذلك شعرت بالمرارة. من غيرها إنها المرأة التي ستتزوجها قريبا! زوجتك بعد ثلاثة أيام!
مد حسن يديه إليها وقال لها خذي يدي.
جسدي كله يؤلمني. لا أريد النهوض. استمرت في الاستلقاء واستدارت وهي تنظر إلى السماء. في هذه اللحظة شعرت فجأة بأنها بخير.
كانت السماء صافية واستطاعت أن ترى وجه الرجل مقلوبا. أخذت نفسا عميقا واستنشقت كل روائح العشب والزهور من حولها. حتى أنها تمكنت من شم رائحة الأرز الفريدة على جسده.
في نظر حسن لم يكن الأمر مهما سواء أحبها أم لا. كان بإمكان والدها أن يحضر له نتائج البحث التي يريدها وكانت مناسبة لأن تكون زوجته. لا أريد الإجابة على هذا السؤال.
يجب أن تحبها إذن. إنها جميلة جدا في الواقع. أنتما الاثنان متوافقان تمتمت.
الفصل 787
أعتقد أن هذا ليس بالأمر السيئ أيضا لأنكما تنتميان إلى نفس العالم بينما أنا من عالم آخر. آمل أن أتمكن من العثور على حبي الحقيقي عندما أعود وأتزوج كما يريد والداي مني أن أفعل. بحلول ذلك الوقت سنستمر في حياتنا. ابتسمت صفية بمرارة ودموعها تملأ عينيها وهي تحاول مواساة نفسها. يبدو أنك نسيتني لكن لا بأس. سأتحمل كل الألم بنفسي أضافت صفية.
لم يعد الأمر مهما. تهانينا على زواجك. أتطلع إلى سماع أخبار جيدة عن مولودك الأول. نظرت صفية إلى الرجل بصدق وأدركت أخيرا أن ايمان لم تكن تكذب عليها. أعتقد أنني كنت في ورطة كبيرة حقا لأنني أردت الزواج من عائلة حسن.
ثم تذكرت كلمات مديحة عن ثروة عائلة حسن التي تجاوزت بكثير المستوى الذي يمكن أن تتخيله. ولهذا السبب قيل لها أن الرجل كان خارج نطاقها وهو أمر فهمته أخيرا في تلك اللحظة. بعد كل شيء ولد حسن وفي فمه ملعقة فضية لكن صفية كانت مجرد سيدة عادية من عائلة متواضعة. ربما استنفدت كل حظي عندما أتيحت لي الفرصة لمواعدته لفترة من الوقت. عند التفكير في ذلك اعتبرت نفسها محظوظة لأنها كانت في علاقة مع حسن.
دعونا نعود إلى المنزل. ألقى حسن نظرة على الساعة وقرر أنهما يجب أن يتحركا.
يمكنك الذهاب أولا. أريد الاستلقاء هنا لفترة أطول قليلا ردت صفية بعناد. في أعماقها وقعت في حب المناظر الطبيعية الجميلة من حولها وكانت مفتونة لدرجة أنها كانت مترددة
في المغادرة.
يقع هذا المكان على بعد ميلين تقريبا من القصر بالإضافة إلى حقيقة أن ساقك مصاپة فإن هذا سيجعل من الصعب عليك العودة سيرا على الأقدام. كان حسن يفكر في إعادتها بحصانه.
ومع ذلك هزت صفية رأسها وأجابت لا بأس. ليس لدي أي شيء أفضل لأفعله على أي حال. لذا الآن هو الوقت المثالي بالنسبة لي للاستمتاع بالمناظر الجميلة المحيطة بمسكنك.
بعد سماع كلمات السيدة شعر بالرغبة في توفير أنفاسه لتغيير رأيها لكنه لم يستطع أن يتركها هناك من باب الفروسية. سأل حسن إلى متى تريدين البقاء هنا
نصف ساعة أخرى على ما أعتقد قالت وهي تعبث بالزهرة في يدها.
سرعان ما عاد حسن إلى حصانه وأمسك بزجاجة الماء ليشرب منها قبل أن يمررها لها. هل ترغبين في تناول بعض منها
بعد كل هذا الصړاخ والهتاف لم تستطع صفية أن تمنع نفسها من الشعور بالعطش لذا وقفت وبدأت في شرب الماء. ثم أعادت زجاجة الماء إلى حسن الذي قال حسنا حان وقت التحرك. هيا بنا.
وفي هذه الأثناء أدركت صفية أن كاحلها قد تعرض للتواء فقط عندما وقفت وهي تكافح للمشي وهي تتعثر. كيف سنعود
حصاني هو وسيلة النقل الوحيدة التي نستخدمها للعودة لذا بالطبع سنركبه لنعود إلى حيث أتينا. اقترب حسن من السيدة التي تركب حصانه وسألها هل ترغبين في الجلوس خلفي أم أمامي
سأجلس خلفك. كانت صفية تعاني من صدمة الجلوس في المقدمة.
ثم ركب حسن حصانه بطريقة ساحرة ثم مد يده ليمسك بيد صفية. وعندما أمسك براحة يدها سحبها لأعلى بينما وضعت قدمها على مسند قدمي السرج وجلست على ظهر الحصان. وبمجرد أن بدأ الحصان في التحرك لفت ذراعيها على الفور حول خصر الرجل بسبب الارتعاش المفاجئ الناجم عن اندفاع التسارع وانحنى صدرها تماما على ظهره.
في الوقت نفسه لم يحفز حسن حصانه بل ركبه ببطء مع صفية التي شوهدت بوجه محمر خلفه. ورغم أن الرائحة المنبعثة من الرجل لم تكن غريبة عليها إلا أنها ما زالت تشعر بالإثارة في المرة الأولى التي شممت فيها رائحته.
جلست صفية خلف الرجل ولم تخف الإعجاب في عينيها وهي تحدق في مؤخرة رأسه. وفي الوقت نفسه شعرت بطريقة ما بالأمان عندما شمت رائحة الرجل المألوفة وهي تنظر إلى ظهره القوي.
ومع ذلك عقد حسن حاجبيه في اللحظة التي شددت فيها ذراعيها حول خصره.
في الوقت نفسه حدق في السيدة وشعر بجلدها الناعم يفرك ظهره وبدا وكأنه يشعر بالإثارة. في الواقع كان حسن يمتنع عن كل ملذات الجسد مؤخرا لأنه كان يهتم فقط بإنجاز عمله والزواج من امرأة. ومع ذلك مع قضاء المزيد من الوقت بمفرده دون التواصل مع أي شخص آخر أصبح متقلب المزاج وكان من السهل استفزازه من الأخطاء الصغيرة التي ترتكبها
خادماته.
على الرغم من احترامه لكبار السن إلا أن حسن ظل بعيدا عنهم بما في ذلك جدته. ورغم أنه أراد التقرب منهم إلا أنه لم يستطع ببساطة أن يجبر نفسه على القيام بذلك وكأن شيئا ما كان يمنعه.
الفصل 788
ومع ذلك شعر حسن بعدم الأمان إلى حد ما مع جسد السيدة المتمايل خلفه مباشرة متسائلا عن السحر الذي تملكه والذي جعله يشعر بالإثارة. هل تحاول إثحسن عمدا عندما شعر بالمشاعر التي كانت تحملها صفية تجاهه لم يستطع أن يمنع نفسه من الشعور بالانزعاج حيث شك في أنها كانت تفعل ذلك عمدا. اجلسي ساكنة وتوقفي عن الحركة. أصدر أمرا بطريقة باردة.
ومع ذلك اعتقدت صفية أنها بالكاد تستطيع التحكم في نفسها لأن ساقيها كانتا معلقتين بحرية في الهواء. إذا لم تلف ذراعيها بإحكام حول خصره فقد تسقط من على ظهر الحصان في أي وقت. شكرا لك على إنقاذي الليلة الماضية أيها الشاب السيد حسن. حاولت صفية بدء محادثة مع الرجل.
لم أرى أحدا غبيا مثلك. قال حسن ببرود.
ثم ضمت صفية شفتيها وابتسمت وشعرت بالسعادة لأن الرجل كان هو نفسه لأنه كان دائما يصفها بالغبية عندما كانا معا. ومع ذلك بدلا من إظهار اشمئزازها استخدم ذلك كسبب لحبها وإظهار كل الرعاية التي تحتاجها. لذلك الآن بعد أن لا يزال حسن يصفها بالغبية لم تستطع إلا أن تتساءل عما إذا كانت حقا غبية كما يعتقد الرجل. يجب أن أعترف أنني غبية. ابتسمت صفية ردا على ذلك.
كيف كان شعور الأشخاص مثلك عندما كبرت نظر إليها حسن بفضول.
في تلك اللحظة وجدت صفية أن تلك الكلمات مألوفة إلى حد ما كما لو كان قد سألها نفس السؤال من قبل. ثم ابتسمت بعجز وأجابت أعتقد أنني لم يكن لدي خيار. لم أكن غبية حتى التقيت بك.
وبينما كانت عيناه تتطلع إلى الأمام ظهرت ابتسامة على وجه حسن وهو يتساءل كيف يمكنها أن تلقي اللوم عليه بلا خجل لكونه غبيا.
في هذه الأثناء كانت ايمان تشرب فنجانا من القهوة في الكافيتريا في نادي العشب عندما اقترب منها الشخص المسؤول فجأة وقال أنت هنا آنسة جميل. هل أنت هنا لركوب الخيل اليوم
لا أنا هنا فقط لأجلس. تابعت ايمان السؤال هل نادي العشب مغلق اليوم
أوه. لا ليس الأمر كذلك. بل كان السيد الشاب حسن هو من أمرنا بعدم السماح لأي شخص آخر بالدخول.
لماذا سألت ايمان بمفاجأة.
لأن السيد الشاب حسن يريد أن يستمتع ببعض العزلة. إنه في الواقع على أرض المعركة.
عندما سمعت ايمان ذلك كادت أن تسكب القهوة في يدها وبدا عليها الدهشة. ماذا قلت! السيد الشاب ماهر على الأرض!
نعم هو كذلك. في الواقع لقد كان هناك منذ الصباح وحتى الآن وقد مر ما يقرب من ساعتين.
عند
سماع هذه الإجابة عضت ايمان شفتيها في حالة من الذعر وقالت لدي صديقة ذهبت للتو لركوب الخيل. أسرعي وأرسلي شخصا لإعادتها. إنها ليست جيدة جدا في ركوب الخيل. في أعماقها كانت تصلي بشدة من أجل صفية ألا تصطدم بحسن وهي تعلم أنها ستتحمل اللوم إذا حدث أي شيء لصفية.
حسنا سأرسل شخصا ما لإحضار صديقك الآن. أجاب الشخص المسؤول وهو يحول عينيه إلى النافذة قبل أن يلاحظ شخصية مألوفة. انتظر دقيقة. إنه السيد الشاب ماهر. لقد عاد وهناك سيدة
تجلس خلفه. هل هذا صديقك
من ناحية أخرى كانت ايمان تحدق في السيدة التي كانت تقف خلف حسن مباشرة بنظرة مخيفة وأدركت أنها لم تكن سوى صفية. اللعڼة! لا أصدق أنني خلقت فرصة لصفية وحسن! غادرت الكافيتريا پغضب متجهة نحو حسن. لقد عدت حسن. حيت ايمان حسن وكأن شيئا لم يحدث.
بمجرد أن نزل حسن عن ظهر الحصان اقترب منه السائس وأمسك بخيط الړصاص حول رأس الحصان لإبقائه ثابتا ثم مد ذراعيه لحمل صفية عن ظهر الحصان. عندما لامست قدماها الأرض هست من الألم مما أذهل حسن الذي حملها بسرعة بين ذراعيه مرة أخرى. في الوقت نفسه نظر إلى الشخص المسؤول وقال جهز السائق. ساقها مصاپة.
لقد قلت إنك تريدين تجربة ركوب الخيل آنسة عزيز. إذن كيف كان الأمر نظرت ايمان إلى صفية بنظرة شريرة بطريقة عدائية راغبة في جعل الأخيرة تعترف بأن ركوب الخيل دون إشراف كان خطأها وهو ما لا علاقة له بها.
في هذه الأثناء أدركت صفية ما كانت تقصده ايمان ولكن على الرغم من ڠضبها لم تستطع أن تنكر حقيقة أن ايمان هي التي كانت على وشك أن تصبح زوجة حسن. ومن أجل حماية سمعة حسن أجابت لقد سقطت من فوق الحصان بنفسي وأصبت ولكن لا تقلقي بشأني يا آنسة جميل. سأعيش.
حسن يمكنني أن أخبر هادي أن يأخذ الآنسة عزيز إلى المنزل بينما أذهب في رحلة على الخيل معك قالت ايمان وهي تشعر بالغيرة عند رؤية أذرعهما حول خصر ورقبة بعضهما البعض.
حصرياً دايماً على حسابي في أيام نيوز https://pub2278.xtraaa.com/category/7754