الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 760 وحتى الفصل 788 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

من استفزازه لابد أن هناك خطأ ما 
ومع ذلك بدا أن حسن الذي لم يبتعد كثيرا يتمتع بقدرة فائقة على الاستماع فجأة استدار وعاد إليهم وهو يسأل بسام ما الذي حدث لي
الفصل 781
ما بك ألا تشعر بأي شيء سأله بسام 
أجاب حسن بابتسامة ساخرة أعتقد أن هناك شيئا خاطئا معك وليس معي 
ما الذي حدث لي سأله بسام مرة أخرى 
أنت فضولي مثل أم شخص ما وبخه حسن 
عندما سمع بسام ذلك نظر إليه مستسلما هذا لأنك تخليت عنا 
مهما يكن استدار حسن وغادر بعد أن قال ذلك 
ثم جاء اصلان وربت على بسام الذي كان يشعر بالألم وقال له هناك شيء خاطئ حقا مع حسن يجب أن ننظر في هذا الأمر 
لقد نظرت إلى جدول أعماله ورأيت أنه التقى بأستاذ علم الأحياء منصور في اليوم التالي لعودته ومع ذلك لم أجد فرصة لمقابلته بعد أنا متأكد من أن هناك خطأ ما هناك 
حسنا يمكننا أن نبدأ في البحث في الأمر لكن يتعين علينا أن نكون أكثر حذرا في منطقة حسن إنها ليست منطقتنا لذا لا تدعهم يعبثون بنا بأي شيء 
أعلم ذلك دعنا ننظر في الأمر معا شعر بسام بتحسن بعد أن علم أن هناك شخصا إلى جانبه 
من ناحية أخرى وعدت صفية اميرة بعدم الذهاب إلى أي مكان في الليل ولم تذهب إلى أي مكان أيضا بل تجولت في الحديقة في الطابق السفلي إذا لم تخرج لتمنح نفسها بعض الهواء شعرت أنها ستصاب بالجنون في أي وقت 
وبينما كانت تتجول هبطت نظراتها في الاتجاه المعاكس لها كانت الأضواء تتلألأ بشكل أعمى وكان الشخص الذي تحبه أكثر من أي شيء آخر يقف هناك ورغم أنهما لم يفصل بينهما جبال أو بحار بل حديقة فقط إلا أن الوادي كان من الصعب عليها عبوره كان
هناك لكنها لم تتمكن من لمسه 
كانت صفية غارقة في الحزن حيث كانت
رأسها منخفضا طوال الوقت وكانت تمشي بلا وعي بعد المشي لبعض الوقت رفعت
رأسها وذهلت على الفور أين أنا
وبما أن الحدائق كانت مترابطة فقد كانت تقف الآن في أعماق حديقة غير مألوفة وقد فقدت طريقها والأمر الأكثر سوءا هو أنه لم يكن هناك أحد في الحديقة يستطيع مساعدتها 
في هذه اللحظة ازدادت انزعاجا وبدأت الدموع تتدفق من عينيها احتضنت نفسها بين ذراعيها واختارت مقعدا لتجلس عليه وقررت في النهاية أن تبكي 
كان بإمكانها أن تستغل هذه الفرصة للتخلص من كل مشاعرها حيث لم يكن هناك أحد حولها طوال هذا الوقت كانت القوة والهدوء اللذان حاولت جاهدة إظهارهما مزيفين في الواقع كانت تشعر بالحزن في داخلها 
تحت سماء الليل بدأت صفية بالبكاء متجاهلة كل شيء حولها 
ولكنها لم تكن تعلم أن بكائها قد جذب شخصا واحدا رجل كان متجها إلى مكتبه كان حسن يتمتع بسمع جيد لذا فقد كان بإمكانه سماع امرأة تبكي من أعماق الحديقة 
كان بكاؤها شديد الحزن ومع ذلك لم يكن يريد أن يعرف سبب بكائها كان يأمل فقط أن تتمكن من البكاء بصوت منخفض حتى لا تزعج عمله لاحقا 
ومع ذلك حتى بعد فترة من الوقت ظلت تبكي بصوت عال لذلك قرر أن يذهب إليها ويطلب منها الانتقال إلى مكان آخر لتبكي فيه 
في هذه الأثناء اعتقدت صفية أنه لا يوجد أحد حولها لذا لم تقمع مشاعرها على الإطلاق كانت تحاول تحويل كل حزنها إلى دموع وكانت تبكي من كل قلبها دون أن تدرك أن هناك شخصا يقترب منها في تلك اللحظة سمعت صوت رجل بارد قادم من الجانب لماذا تبكين
لقد فوجئت ورفعت رأسها بحدة ورأت رجلا يقف أمامها تحت ضوء القمر على الرغم من أن ضوء القمر كان خلفه إلا أنها لا تزال قادرة على التعرف على هذا الشكل الذي كانت مألوفة للغاية معه بغض النظر عن نبرته الباردة الآن إلا أنه لا يزال الشخص الذي تحبه أكثر من أي شيء آخر 
قالت صفية بسعادة وهي تركض نحوه بيأس حسن وبعد أن ركضت بين ذراعيه عانقت خصره بإحكام 
لم تكن لدى حسن الفرصة لرفضها وكانت المرأة قد لفت ذراعيها حول خصره بإحكام في الواقع كانت تمسح دموعها على قميصه 
اتركيها تذهب مد يده ليسحب أصابعها المشدودة عليه 
بدلا من تركه عانقته بقوة أكبر حتى جاء صوت بارد من فوق رأسها يسألها من أنت لماذا تعانقني
في هذه اللحظة رفعت رأسها عن صدره نظرت إليه بعينيها الكبيرتين المليئتين بالدموع بحزن تحت ضوء القمر 
الفصل 782
أنت لا تعرفني أنت لا تتذكر من أنا سألته صفية 
خفض حسن رأسه ونظر إلى الفتاة بين ذراعيه فجأة شعر پألم في قلبه عندما أحس بألفة مع هذا الوجه بالإضافة إلى ذلك كانت عيناها اللتان كانتا تدمعان بالدموع
تضغطان على أعصابه وشعر بقلبه ينبض بقوة من أجلها وكأنه تحت تأثير تعويذة 
هل أعرفك سأل مع عبوس 
أطلقت صفية يديه ونظرت إليه في ألم قبل أن تسأله لا تظن أنك تستطيع أن تتصرف بغباء يا حسن فقط أخبرني إذا لم تعد تحبني يمكننا الانفصال 
فزع حسن ونظر إلى هذه الفتاة الغاضبة ولم يعرف ماذا يفعل 
اسمي صفية عزيز وكنت صديقتك في السابق لقد أتيت إلى هنا لرؤيتك وسماع ما قلته بمجرد الانتهاء من الحديث سأغادر ولن أقف في طريقك مرة أخرى 
تفاجأ وسألها ماذا تريدين مني أن أقول
قل أنك لم تعد تحبني أو أنك وقعت في حب شخص آخر فقط قل ذلك أريد أن أسمع ما تريد قوله رفعت رأسها وبينما كانت الدموع تنهمر على وجهها أجبرت نفسها على النظر إليه 
نظر حسن إلى الفتاة التي ظلت دموعها تنهمر وشعر بضيق في صدره وكأن شيئا ما يضغط على قلبه ووجد أن التنفس مستحيل 
لماذا شعرت بالرغبة في مواساتها بمسح دموعها على الرغم من أنه أدرك أنها الفتاة التي يتحدث عنها على هاتفه إلا أنه كان من الواضح أنه لم يقابلها قط 
قلها! لماذا لم تخبرني أنك لم تعد تحبني ڠضبت صفية وصړخت عليه 
لم يرد عليها أو يبتعد عنها فقط كان ينظر إليها بهدوء 
أنت لا تجرؤ على قول ذلك أليس كذلك! حسنا سأقول ذلك دعنا ننفصل! لا أريد التحدث إليك أو التفكير فيك مرة أخرى سأتخلص من أي شيء تركته خلفك في منزلي وأي وعود قطعتها لي أصبحت الآن لاغية وغير صالحة صړخت صفية بصوت عال له وكأنها لا تمانع في ذلك لكن الدموع لا يمكنها خداع الناس 
في هذه اللحظة اندفع كلب كبير من الجانب ونبح پجنون على صفية شحب وجهها من الخۏف وحتى مع شعورها بالذعر اختارت المكان الأكثر أمانا للحماية ذراعي حسن 
لقد أمسكت به مثل الأخطبوط عن طريق لف ذراعيها حول رقبته والانحناء على ساقيها 
جريت اخرجي من هنا كان حسن يحمل فتاة مذعورة بينما استمر كلبه في النباح بقلق 
حسن أنا خائڤة اطلب من كلبك أن يرحل أمسكت صفية برقبته بقوة حتى كادت ټخنقه 
لن يعضك انزلي! بشكل غير متوقع لم يحاول دفعها بعيدا 
لا يمكن سوف يعضني كانت متأكدة من أن الكلب الكبير يعتبرها عدوا 
استنشق بعمق وقال لا أستطيع التنفس!
ثم أخبر كلبك بالمغادرة! كانت صفية منزعجة 
جريت ابتعد أقصى ما استطاع حسن فعله هو الصړاخ على حيوانه الأليف وعندما أدرك جريت حقيقة ڠضب سيده تأوه بشكل مثير للشفقة واستدار ومشى بعيدا 
بمجرد أن غادرت جريت رفضت صفية ترك حسن حتى سحب يدها أخيرا فقد فقدت توازنها وسقطت على الأرض 
آآآآه! صړخت من الألم 
نظر إليها حسن بينما يمد يده لمساعدتها على النهوض 
لا أحتاج إلى مساعدتك! يمكنك المغادرة الآن!
قررت تجاهله 
لقد ضللت الطريق دعني أعيدك إلى هنا كان لطف حسن المدهش نابعا من عدم قدرته على تحمل فكرة تركها بمفردها 
حدقت صفية في الرجل أمامها وشعرت أنه لا يتعرف عليها نظر إليها وكأنها غريبة تماما فقد تلاشى الحب الذي كان يشعر به تجاهها كان هذا الشعور أكثر إيلاما من إنهاء حياتها حقا 
هل أنت متأكد أنك لا تتذكرني وقفت وسألته 
نظر حسن إلى وجه صفية الذي كان مغطى ببقع الدموع تحت ضوء القمر بدت أشبه بزهرة زنبق باكية ساحرة ومفجعة .
الفصل 783
كان تنفس حسن غير منتظم إلى حد ما حيث كان يكافح لتذكر
الماضي. أين رأيت هذا الوجه غير الصور الموجودة على هاتفي هل هناك شيء لا أستطيع تذكره
لا بأس. لنفترض أن هذه هي الطريقة التي انفصلتما بها حسنا. سأقبل ذلك. لكني ما زلت أريد أن أسمع منك. هل لم تحبيني من قبل فقط أجيبي بنعم أو لا. استسلمت صفية لأنه لن يكون هناك أي شيء من شأنه أن يجعلها أكثر يأسا مما كانت عليه عندما أعلن زواجه.
في استعدادها لمواجهة حسن تقبلت حقيقة مفادها أن هذه الحقيقة مهما كانت مؤلمة هي التي تهمها وحدها وكانت تنوي أن تترك الوقت ليشفي الچرح. ولم ټندم على حبها له أو تكريس نفسها له حتى لو كان ذلك يعني أن تعيش بقية حياتها من أجله.
قلها! نعم أم لا مدت يدها فجأة ودفعته وسألته حسن حسن هل أنت رجل
تراجع إطاره الطويل والنحيل كما لو كان يتم هزه بقوتها.
لا أشعر برغبة في الإجابة على هذا السؤال. هز حسن رأسه ثم استدار وأراد المغادرة.
لا تذهب. فجأة ركضت صفية نحوه وبدت وكأنها فقدت عقلها ولفت ذراعيها بإحكام حول خصره وتوسلت إليه لا تذهب حسنا
لقد شعر حسن بالذهول فنظر إلى الذراعين الرقيقتين حول خصره وشعر بغرابة. لماذا لا أعارض علاقتها الحمېمة
في هذه الأيام كانت ايمان تجد فرصا كثيرة لمغازلته ولكن كلما لمسته كان يشعر بالتردد. ولكن في تلك اللحظة أدرك أنه لم يرفض هذه الفتاة جسديا أو عقليا فقد أربكه إدراكه أن جسده قد خلق انطباعا إيجابيا عنها.
من هي لماذا هي على هاتفي ولماذا قالت إنها صديقتي ولكن متى كنت أواعدها
أستطيع الإجابة على سؤالك السابق قال حسن فجأة وكأنه منزعج من مضايقاتها.
عندما سمعت صفية ذلك شعرت برعشة تسري في جسدها بالكامل. تركت يدها وتراجعت خطوة إلى الوراء قبل أن تدير رأسها لتنظر إليه وتنتظر إجابته.
ثم قام حسن بتقويم قميصه كما لو كان يكرهها بسبب تجعدته.
ما هو الجواب حاربت الرغبة في البكاء وسألته بدلا من ذلك.
نعم.
نعم ماذا سألت منزعجة.
اعتقدت أنك تريد مني أن أقول نعم أو لا. وجدها حسن مزعجة للغاية.
إذن أنت لم تحبني قط أليس كذلك بمجرد أن أنهت صفية جملتها مدت يدها إلى جيبها وناولته الورقة. هذا ما كتبته لي وسأعيده إليك.
عبس حسن عندما نظر إلى الرسالة التي كانت مطوية ثم مد يده إليها وأمسكها في يده.
لقد وعدتك بعدم إزعاجك أكثر من ذلك ففي النهاية بدأت علاقتنا
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات