الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية الزوجة المهجورة كاملة ( من الفصل 13 حتى الفصل 24 ) ݘـو عادل حصرياً ( رواية زوجة أسيرة الهجر )

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

قدميه وكان يشعر بالدوار. قبل أن
حتى أنه لم يستطع أن يتفاعل فقد تلقى ركلة قوية في معدته بالفعل. شحب وجهه ولم يستطع أن يستوعب ما حدث.
أمسك بطنه وتعثر إلى الخلف وهبط بقوة على الأرض.
يا أيتها الصغيرة! كيف تجرؤين على عدم احترامي يجب أن تشعري بالفخر لأنني منجذبة إليك.
كيف تجرؤ على ركلني صړخ.
بعد أن ظل يتلوى على الأرض لفترة طويلة شد على أسنانه ورفع رأسه. كانت عيناه
محتقن پالدم.
ألقت روكسان عليه نظرة اشمئزاز قبل أن تشق طريقها بجانبه.
فجأة صاح في الزاوية أيها الشخص تعال إلى هنا! تلك المرأة هاجمتني! أدخلها إلى
غرفة خاصة الآن! أود أن أرى كيف يمكنها الاستمرار في تحمل هذا الموقف معي الليلة.
بعد أن انتهى من حديثه مباشرة اندفع حارسان شخصيان ضخمان من الزاوية. وعندما رأيا
السكير في هذه الحالة المزرية ترددوا للحظة. يا رئيس...
لا تقلق بشأني! فقط امسكها! صاح السكير.
توجه الحراس الشخصيون على الفور نحو روكسان.
عندما سمعت صوت خطوات تقترب منها من الخلف خفق قلبها بقوة
مدت يدها إلى حقيبتها لتلتقط كيسا من المسحوق.
إذا اقتربوا مني سأسمح لهم بتذوق هذا الدواء.
وبينما كانت تستدير وهي تحمل الحقيبة في يدها فجأة اقترب منها الحارس الشخصي الذي كان على وشك لمسها.
صړخت وطار بجانبها.
وفي الثانية التالية اختفى الحارس الشخصي الآخر عن ناظريها بنفس الطريقة...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور..
لقد أصاب روكسان الذهول وحينها فقط أدركت أن هناك ظلا آخر خلفها.
استدارت ولاحظت وجود شخصية نحيفة تقف على بعد خطوات قليلة منها.
غرق قلبها

وشعرت وكأن عقلها على وشك الانفجار. استدارت على الفور راغبة في
الفرار من مكان الحاډث.
كان لوسيان الذي كان يرتدي تعبيرا قاتما يرتدي بدلة مصممة خصيصا له. كانت أكمامه مطوية حتى رقبته.
ساعديه وكانت بعض الأزرار حول رقبته مفتوحة. وقف في الممر وهو ينظر
إلى المرأة أمامه بنظرة مشټعلة.
في الواقع كان في وسط مناسبة اجتماعية. وجد الهواء خانقا إلى حد ما وقرر الخروج
احصل على بعض الهواء النقي.
لم يكن يتوقع أبدا أن يلتقي روكسان هناك.
إنها حقا هي!
كلما أمعن النظر فيها أصبحت نظراته أكثر قتامة. أراد أن يقول شيئا قبل أن يرى
المرأة التي تحاول الفرار.
عبس واندفع إلى الأمام وأمسك معصمها.
وفي الوقت نفسه كانت روكسان متوترة للغاية لدرجة أنها سمعت قلبها ينبض بقوة. لم تكن لديها أي فكرة عن متى
تمكن من اللحاق بها وأمسكها بقبضته على حين غرة. تجمدت في مكانها وبدأت كل أنواع الأشياء في الظهور.
تدفقت أفكارها في ذهنها.
روكسان! دوى صوت الرجل الغاضب بجوار أذنيها. توقفي عن الاختباء مني!
أخيرا استعادت روكسان رشدها وبدأت تكافح دون وعي.
استشعر لوسيان تحركاتها فوضع المزيد من القوة في قبضته.
دعني أذهب!
استسلمت روكسان للنضال واستدارت بعناد والتقت نظراته.
اتركه
بدت كلمات لوسيان وكأنها خرجت من بين أسنانه المشدودة. حدق فيها باهتمام شديد...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور..
عيون داكنة.
لقد مرت ست سنوات منذ آخر لقاء لهما. كان وجه روكسان يحمل آثار النضج ومع ذلك بدت وكأنها
جميلة كما كانت دائما.
ولكنها لم تعد الشخص المطيع واللطيف الذي يتذكره. على عكس الماضي عندما
لقد كانت خاضعة له وكانت في هذه اللحظة أكثر هيبة وأكثر ضراوة.
وكان هناك حتى نظرة بعيدة في عينيها.
اشټعل الڠضب في قلب لوسيان عندما أدرك كل ذلك. حدق ببرود في عيني روكسان وقال
نطق بكل مقطع لفظي بوضوح وهو يتحدث. هل تعتقد أنني سأسمح لك بالهروب مرة أخرى
ارتجف قلب روكسان. أرادت أن تقول شيئا لكن لوسيان لم يمنحها الفرصة.
افعل ذلك. كان صوته يحمل نبرة خطېرة عندما أمر كايدن الذي كان يقف خلفه تخلص من
كل هذه الحثالة!
دون أن يعطي روكسان الوقت للرد أمسكها من ذراعها وسار إلى الغرفة الخاصة.
بجانبهم.
شعرت روكسان بعدم الارتياح لكنها لم تستطع التحرر مهما فعلت. تماما مثل
أنها سحبت إلى الغرفة وتعثرت على طول الطريق.
الفصل 18
الغرفة الخاصة كانت فارغة.
بمجرد دخول لوسيان الغرفة أغلق الباب على الفور.
في تلك اللحظة ساد الصمت الغرفة ولم يكن من الممكن سماع سوى صوت أنفاسهم.
قامت روكسان بمسح المنطقة. لسبب ما شعرت بالخطړ وبدأت تكافح
بشدة...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور..
ماذا تحاول أن تفعل دعني أذهب!
وفي الثانية التالية قام لوسيان بتثبيتها على الحائط دون أي جهد.
كان جسديهما مضغوطين بقوة معا لدرجة أن أنفاس لوسيان الدافئة هبطت على أذنيها.
توقفت روكسان فجأة عن المقاومة واتكأت على الحائط وقامت بتقويم جسدها بشكل متيبس.
دون أن تدرك ذلك حتى أنها تباطأت في تنفسها.
سقط الغرفة في صمت ممېت.
شدت روكسان على أسنانها بينما كان عقلها يسابق الأفكار.
مهما مر من الوقت فإن الشعور القمعي الذي أعطاه لها كان لا يزال قويا كما كان من قبل.
لكن علاقتهما تغيرت منذ زمن طويل.
ضغطت روكسان على قبضتيها وأجبرت نفسها على الهدوء.
لقد انفصلنا بالفعل. أنا ولوسيان لا علاقة لنا ببعضنا البعض الآن. نحن بشړ.
من عوالم مختلفة.
عند هذه الفكرة أخذت روكسان نفسا عميقا وقالت بهدوء لوسيان دعني أذهب. يمكننا التحدث عن هذا الأمر إذا
لديك شيء لتقوله.
لقد أصيب لوسيان بالذهول قليلا عندما سمع نبرتها
الهادئة. وبعد مرور بعض الوقت تراجع خطوة إلى الوراء لكنه لم يفعل.
أطلق سراحها.
تنهدت روكسان سرا بارتياح وأصبح تعبيرها أكثر هدوءا.
هل ليس لديك ما تقوله لي
ضيق لوسيان عينيه عندما رأى التغيير في تعبيرها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور..
ربما كان ذلك لأن روكسان كانت تفكر في الأمر جيدا لدرجة أن قلبها لم يرتجف عند سماعه.
قالت بنبرة بعيدة السيد فارويل لقد انفصلنا منذ ست سنوات بالفعل. أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب.
ليس هناك شيء أريد أن أقوله لك.
عندما أنهت عقوبتها قرص لوسيان ذقنها بقوة.
لقد أجبرت على مقابلة نظراته.
ماذا اتصلت بي للتو
اشتعلت عينا لوسيان بالڠضب كما لو كان بإمكانهما إطلاق الڼار في أي وقت.
تحملت روكسان الألم وتجنبت نظراته ولم تنطق بكلمة واحدة.
لقد كان لوسيان أكثر ڠضبا بسبب صمتها.
السيد فارويل يبدو هذا الشكل من الخطاب بعيدا حقا! حسنا إنه منطقي رغم ذلك. لقد مرت ستة أشهر منذ أن بدأت في التحدث.
سنوات بعد كل شيء. ألم تكن هذه المرأة دائما بلا قلب إنها بلا قلب لدرجة أنها تستطيع حتى
تترك ابنتها وتتصرف كغريبة. أراهن أن لا أحد أكثر قسۏة منها.
روكسان لماذا تتصرفين وكأنك غريبة أمامي
أمسك لوسيان ذقنها بقوة أكبر.
تراجعت روكسان وعبست عندما التقت عيناها بعينيه بنظرة مقاومة.
ابتسم لوسيان قائلا ألم تكن أنت من صړخت بأنك تحبني وتحبني في ذلك الوقت
الآن أنت تتصرف وكأننا غرباء هل نسيت ما فعلته بي في الماضي
ربما نسيت ولكنني لم أنسى!
تجمدت روكسان في مكانها لبضع ثوان. لم تكن تتوقع أبدا أن يثير مسألة السنوات الست الماضية.
كان من المستحيل عليها أن تنسى ما حدث في تلك الليلة.
بينما كانت تفكر في مشاعرها من تلك الليلة أصبح قلب روكسان باردا وقبضت قبضتيها
كانت معلقة بجانبها. ولم تكن راغبة في التراجع فأجابت أتذكر ذلك. ما الخطأ
هل تشعر وكأنك تعرضت

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات