ليلة تغير فيها القدر (الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2210 حتى الفصل 2230 ) بقلم مجهول
على جبين زكريا فمدت إليه منديلا وقالت هيا امسح عرقك.
رد زكريا مبتسما هل يمكنك مساعدتي في ذلك
أجابته بنبرة خفيفة أليس ذراعك الأخرى بحالة جيدة وتعمل بشكل جيد
ابتسم وقال أنت لست حارسي الشخصي
تركت شيرلي نفسها بلا كلام ولم تجد مفرا سوى مسح العرق عنه. بينما كانت تفعل ذلك مد زكريا يده وأمسك بيدها برفق. أنا سعيد جدا لأنك كنت معي قال وهو يستدير لينظر إليها.
ثم سألها زكريا بفضول ما الذي تخططين للقيام به بعد فترة التدريب التي تستمر ثلاثة أشهر
أجابته شيرلي لا أعلم ليس لدي أي خطط بعد. وأضافت أنه لم
يسلمها والدها أي مهام حتى الآن. كان زكريا يشعر بشيء من القلق متسائلا إن كان سيكون قادرا على رؤيتها بعد انتهائها من عملها. لماذا لا تظلين هنا وتعملين معي عرض. يمكنني أن أقدم لك أجرا مرتفعا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
تمنى لو كان لديه طريقة للاحتفاظ بها وفي تلك اللحظة شعر برغبة عميقة في أن يتباطأ الزمن خلال الأشهر الثلاثة القادمة...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
في تلك اللحظة رن هاتف شيرلي معلنا عن وصول إشعار جديد. كانت تتصفح رسائلها وهي تقف بجانب السرير وأضاءت عيناها عندما رأت أن الرسالة كانت من كمال.
وفجأة امتدت يد كبيرة لتنتزع هاتفها.
حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2213 لا تعبث معي
آآه! هذا مؤلم! قال زكريا وهو يغطي المكان الذي أمسكت به.
شعرت بالقلق فألقت هاتفها على الفور وتحققت من حالته. ابتسم ابتسامة خفيفة مما جعلها تدرك أن الرسالة كانت أكثر أهمية مما توقعت. بعد أن تأكدت من أن ذراعه بخير التقطت هاتفها وخرجت من الغرفة.
شعرت شيرلي بإحساس مفاجئ بالاستعجال. كانت تأمل أن كمال لن يسيء فهم علاقتها بزكريا. ألقت نظرة على رسالته ولاحظت أنه لم يذكر زكريا مما يعني أنه لم يكن يعلم بشأن الشخص الذي تهتم به. أرسلت له رسالة كمال أنا أعتني بصديق في المستشفى.
حسنا اعتني بنفسك أيضا أجاب كمال. سأفعل. وأنت أيضا ردت شيرلي مبتسمة وشعرت بدفء لطيف في قلبها.
في تلك اللحظة تلقت رسالة جديدة من رئيسها الذي لا يرضى بسهولة.
تعالي لدي ما أناقشه. لم يكن لدى شيرلي وقت لتتذوق حلاوة الحب فنهضت بسرعة وتوجهت إلى غرفة المستشفى. كان زكريا مستلقيا على السرير وقال لها تحققي مما إذا كنت لا أزال أعاني من الحمى.
اقتربت منه فورا وضعت يدها على جبهته وقالت لا تزال تعاني من الحمى الشديدة!
ساعديني في مسح جسدي أشعر بعدم الارتياح طلب. ضغطت على جرس الاستدعاء وأحضرت الممرضة التي جلبت الكحول ومنشفة. جاء الطبيب بعد لحظات ووصف دواء خافضا للحرارة. ساعدت شيرلي في تبريد جسمه...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
تناول زكريا الدواء بطاعة. بعد أن غادر الجميع فك أزرار ثوب المستشفى بأصابعه الطويلة فمدت شيرلي يدها لمساعدته في خلع ثوبه.
كانت عيناه حمراء قليلا بسبب الحمى حتى شفتيه الورديتين أصبحتا داكنتين أكثر من المعتاد مما منحه مظهرا جذابا وشيطانيا تقريبا. كان ينضح بهالة غامضة ومٹيرة.
هل يعلم أنك تعتني بي سأل زكريا وهو يميل برأسه الطويل مما سمح لها بمسح جلده. عبست شيرلي بحاجبيها الرقيقين وأجابته بصوت هادئ إنه لا يعلم.
ماذا لو اكتشف ذلك
أضافت بهدوء لن يسيء كمال فهمنا. بينما كانت برودة الكحول تلامس جلد زكريا شعر بدفء غير عادي في قلبه
سألها لماذا
لأننا نثق في بعضنا البعض لن تفهم ذلك. أجابت بثقة.
شعر زكريا بمزيد من الألم ليس فقط جسديا بل أيضا بسبب كلمات شيرلي. صمت لحظة ثم مد
يده ليمسك بيدها قائلا لا داعي لمسح جبهتي بعد الآن.
لقد قامت بمسح جبهته لفترة قصيرة فقط وتساءلت في نفسها عن سبب تصرفه بهذه الطريقة الغريبة. قالت محاولة تهدئته لا يزال علي أن أخفض درجة حرارة جسدك.
لقد هدأت كلماتك من روعي بالفعل قال وهو يعبس وجهه پغضب. كان واضحا أنه غاضب. لم تر شيرلي قط رجلا في أواخر العشرينيات من عمره يتصرف بهذه الطريقة الطفولية. قالت وهي تعض شفتيها في إحباط زاكريا لا تعبث.
كان زكريا منهكا وقال بصوت منخفض أريد أن أستريح لبعض الوقت. يجب عليك أن تستريحي أيضا.
شعرت شيرلي بصعوبة في التعامل معه فراقبته وهو مستلق وكأن حاجته للراحة كانت ملحة. غادرت الغرفة على مضض وجلست على كرسي بالخارج. ومع ذلك لم تتمكن من التوقف عن القلق عليه. لذلك كل نصف ساعة كانت تذهب للاطمئنان عليه. وقبل أن تدرك كانت الساعة قد اقتربت من الثانية صباحا.
عندما رأت شيرلي أن حمى زكريا قد هدأت أخيرا لم تستطع النوم. ورغم شعورها بالنعاس كان عقلها مشغولا بالقلق من احتمال إصابته بحمى مرتفعة أخرى. كان الأمر كما لو كانت تهتم بطفل ولم تدرك في تلك اللحظة أن اهتمامها بزكريا بدأ يتجاوز حدود العلاقة المهنية بينهما.
الفصل 2214
في وقت مبكر من صباح اليوم التالي أقنع كرم شيرلي بالحصول على قسط من الراحة. فكرت لفترة وجيزة في دخول المستشفى لاستقبال زكريا ولكن نظرا للظروف المعقدة اختارت العودة إلى المنزل بدلا من ذلك.
ذهبت إلى منزل جدتها لتستريح. اتصلت بإيلا التي كانت في الخارج آنذاك لتختار فستان زفافها. كانت إيلا ومعتز قد انطلقا بالفعل في رحلة حول العالم. تمكنت شيرلي أخيرا من الاسترخاء وهي تعلم أن زكريا كان تحت رعاية كرم واستمتعت بنوم هانئ ليلا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
بقيت في منزل آفا لمدة ثلاثة أيام وكانت تخطط للعودة إلى سكن فاروق بمجرد خروج زكريا من المستشفى.
ولكن الرجل لم يرسل أي رسائل خلال تلك الأيام الثلاثة. ولم يرسل لها رسالة إلا في اليوم الرابع في الساعة السادسة صباحا. سأخرج اليوم. أرجوك تعالي إلى هنا.
لقد فوجئت عندما رأت الوقت وتساءلت لماذا استيقظ مبكرا جدا. لذلك أجابت لن أذهب. سأذهب مباشرة إلى منزل فاروق.
لا يجب أن تأتي. ترددت شيرلي ولكن قبل أن تتمكن من الرد على زكريا اتصل بها. فكرت في سبب استعجاله. ردت على هاتفها وقالت مرحبا!
هذا أمر قال بحزم. وعندما رأت إلحاحه وافقت على مضض حسنا سأأتي على الفور.
أريد رؤيتك قبل الساعة الثامنة صباحا طلب وأغلق الهاتف. لم تستطع شيرلي إلا أن تتساءل عن إصرار زكريا الثابت. فكرت لماذا يحتاج إلى رؤيتي إذا كان الأمر يتعلق بنقل الأشياء فيمكن لحراسه الشخصيين التعامل بسهولة مع أمتعته ومرافقته.
لكن بعد ثلاثة
أيام من الراحة شعرت أيضا بالحاجة إلى العودة إلى العمل. فركبت سيارتها وانطلقت نحو المستشفى.
عندما وصلت كان كل
شيء معبأ وجاهزا على جانبه. كان جالسا في الصالة وكانت وضعيته توحي بأنه كان ينتظر شخصا ما.
خفق قلب شيرلي بشدة وأملت ألا يكون زكريا ينتظرها. لم تستطع إلا أن تلاحظ مدى تحسن مظهره الآن وهو يرتدي سترة صوفية سوداء عالية الرقبة والتي أضفت عليه هالة من الأناقة والإثارة.
أنت هنا حياها بإيماءة من رأسه. ردت عليه بإيماءة من رأسها. في تلك اللحظة دخل فريدي وأخبر زكريا لقد وصلوا.
فالټفت إليها زكريا وقال لها تعالي معي.
اعتقدت شيرلي في البداية أن فريدي عندما ذكر لقد وصلوا كان يشير إلى موكب زكريا. تبعته ووقفت بجانبه بينما كانا يصعدان المصعد متجهين نحو المدخل الخلفي للمستشفى.
بعد الوصول إلى المخرج الخاص الذي كان قد تم إخلاؤه بالفعل كانت هناك عدة سيارات متوقفة يرافقها أكثر من اثني عشر حارسا شخصيا يقظا. وقف بعضهم متجها إلى الخارج وكان أحدهم يرتدي سماعة أذن ويحرس باب السيارة بثقة وكفاءة. لم يكن ذلك الرجل سوى كمال.
عندما خرجت مع زكريا اغتنم الفرصة ليقربها منه. وقبل أن تتمكن من الرد أمسك بيدها وأرشدها للخروج.
في الوقت نفسه رفع كمال نظره للترحيب بالأفراد القادمين وتغير تعبير وجهه عندما رآهم. رأى زكريا ممسكا بيد فتاة لم تكن سوى شيرلي.
عندما رأت كمال حاولت غريزيا تحرير يدها من قبضة زكريا. وسرعان ما سرى الذعر في جسدها.
ومع ذلك ظلت احترافية كمال ثابتة. فعندما اقترب منه زكريا أومأ كمال برأسه باحترام وقال السيد حسين ينتظرك في السيارة.
أقر زكريا بابتسامة ودخل السيارة على الفور عندما فتح كمال الباب...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
كانت شيرلي التي كانت لا تزال واقفة على بعد بضعة أقدام من كمال تشعر برغبة في شرح موقفها. ومع ذلك كانت تدرك تماما خطۏرة الموقف الأمر الذي جعل هذه اللحظة غير مناسبة لمثل هذه المحادثة.
ظلت نظرة كمال ثابتة عليها مما كشف عن فضوله. ومع ذلك فإن احترافه الثابت منعه من إظهار أي ردود فعل عاطفية. أومأ لها برأسه قليلا وأعاد توجيه انتباهه إلى محيطهما.
داخل السيارة كان أهم شخصين في البلاد زكريا وحسين منغمسين في مناقشة أمور حاسمة.
حرصت شيرلي على عدم إزعاج كمال في العمل وعدم جذب الانتباه فاختارت الوقوف بصمت في الزاوية ومراقبة الأحداث بهدوء.
الفصل 2215
كانت نظرة شيرلي تتجه نحو كمال مرارا وتكرارا وكانت أفكارها مضطربة. هل طلب مني زكريا الحضور مبكرا للتخطيط لسوء التفاهم مع كمال لقد رفضت هذه الفكرة واعتبرت الأمر كله مجرد مصادفة. لم تستطع أن تفهم لماذا يلجأ زكريا إلى مثل هذه التكتيكات لأنها لم تكن ترى نفسها مهمة جدا بالنسبة له.
في تلك اللحظة انفتح باب السيارة وخرج زكريا
منها بأناقة. أومأ برأسه إلى كمال وتبادل بضع كلمات مع حسين.
عندما بدأ موكب حسين في المغادرة ألقى كمال نظرة عميقة ومحبة في اتجاه
شيرلي. وأومأت برأسها. كان هناك رجل معين يراقب المشهد بأكمله عن كثب.
بعد أن غادر موكب حسين اقترب موكب زكريا ببطء. التفتت إلى زكريا وقالت لقد وصلت إلى هنا. لن أعود مع الموكب.
سلمي مفاتيح السيارة لشخص آخر وتعال معي أصر. لم يكن يريد