ليلة تغير فيها القدر (الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2210 حتى الفصل 2230 ) بقلم مجهول
زكريا أثناء خروجهما من بهو المستشفى. وبينما تركت يد زكريا بسرعة عند رؤيته لم يستطع إلا أن يلاحظ النظرة في عيني زكريا والتي كانت مليئة بالعاطفة عندما نظر إليها زكريا.
كان كمال يدرك تماما أنه لا يستطيع الهروب من الواقع القاسې بينه وبين شيرلي. كانت تستحق شخصا يستطيع أن يوفر لها حياة ومستقبلا أفضل وهو ما لم يكن قادرا على توفيره لها. أما زكريا من ناحية أخرى فكان بإمكانه أن يوفر لها مستقبلا سعيدا ومستقرا.
شيرلي لقد قررت التقدم بطلب نقل من هذا المنصب. سأعود إلى القاعدة للقيام بمهام أخرى أجاب كمال. لقد قدم الطلب للتو إلى
رؤسائه.
الفصل 2218
كانت شيرلي تنتمي إلى هذا المكان بينما لم يكن كمال ينتمي إليه. وبمجرد أن سمعت صوت الإشعار أمسكت بهاتفها للتحقق. وبعد
رؤية الرسالة حول طلب نقله شعرت على الفور بإحساس عاجل. فاتصلت برقمه مباشرة.
ظلت تتصل به مرارا وتكرارا لكنه لم يرد على مكالماتها. كانت قلقة حقا لأنها شعرت أن علاقتها الناشئة معه على وشك الانتهاء...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
نزل زكريا من الطابق الثاني ولم يرها فنظر إلى توني الذي كان لا يزال يشاهد فيلما وسأل أين هي
عبس زكريا وسار بسرعة نحو الباب. في تلك اللحظة كانت تستدير لفتح الباب فاصطدما. فاجأته العناق المفاجئ. لكنها تراجعت خطوة إلى الوراء ولاحظ الدموع على وجهها. لقد فوجئ. ماذا حدث
هل يمكنك أن تقرضني سيارة أنا بحاجة للذهاب إلى مكان ما بشكل عاجل. طلبت شيرلي.
لأبحث عن شخص ما أجابت وهي تنظر إلى سيارة الفيراري بالخارج وقالت لتوني سيد توني هل يمكنك أن تعيرني سيارتك لفترة
إلى أين سأذهب معك قال توني بحماس. لا تقرضها لها أمر زكريا ابن أخيه. كان يخشى أن تقع في مشكلة لأن عواطفها بدت غير مستقرة.
مسحت شيرلي عينيها ومع تزايد مشاعرها مرة أخرى بدأت في البكاء. السيد توني من فضلك خذني إلى مكان ما. شكرا لك توسلت.
ذكره زكريا قائلا قد بأمان.
بعد أن غادرا فتح زكريا الباب ولاحظ دخولها السريع إلى السيارة. بدأ شعور بالخۏف يتسلل إليه. ما الذي قد يكون سبب قلقها لا بد أنه كمال. هل حدث له شيء
في هذه الأثناء انطلقت شيرلي وتوني في رحلتهما إلى البيت الأبيض. وعندما علم بالوجهة سرت قشعريرة في عموده الفقري. يا إلهي لماذا نتجه إلى هناك لن أجرؤ على القيادة إلى الداخل. إذا أمسكوا بي فسوف يضطر العم زكريا إلى إخراجي بكفالة.
نحن نتحرك بسرعة كبيرة بالفعل. وإذا تحركنا بسرعة أكبر فقد نتمكن من الإقلاع.
بعد وصوله إلى البيت الرئاسي أوقف توني السيارة ورفض بشكل قاطع مواصلة القيادة...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
لم يكن أمامها خيار سوى فتح الباب والاندفاع نحو الضباب الثلجي. وبينما كان يراقبها
تنهد. إنها إلهة حقا. لقد دخلت البيت الرئاسي ببساطة. لو كان بإمكاني أن أتزوج شخصا مثلها لكان ذلك رائعا.
أظهرت هويتها عند نقطة الحراسة وتلقت مكالمة من مكتب البيت الأبيض مما مكنها من الدخول. وبتصميم توجهت إلى مسكن الحراس الشخصيين
واستفسرت عن غرفة كمال وتوجهت إلى هناك مباشرة.
في هذه اللحظة رن هاتف توني. رد بسرعة ولاحظ أن المتصل هو زكريا. مرحبا عم زكريا. أين أنتم يا رفاق
طلبت مني أن أذهب إلى البيت الرئاسي. وهي بالداخل الآن ولا أعرف من تبحث عنه.
كيف كانت حالتها المزاجية على الطريق
تذكر توني ملاحظاته أثناء الرحلة وصرح بصراحة يبدو أنها مرت للتو بانفصال عن شريكها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
بعد سماع هذا أدرك زكريا على الفور سبب الموقف. لم يكن الأمر أن شيئا ما قد حدث لكمال بل كان الأمر أن كمال اتخذ قرارا معينا.
حصريا في جروب روايات وأسرار
ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2219 عيشي حياة جيدة
لا بد أن كمال رأى زكريا يمسك بيد شيرلي في ذلك الصباح. هل انفصل كمال عنها في هذه اللحظة وصلت شيرلي بالفعل إلى باب كمال. أخذت نفسا عميقا وطرقت الباب.
ظنا منه أن أحدهم قادم لأمر متعلق بالعمل نهض ليفتح الباب. لكنه لم يتوقع أن يجد امرأة نحيفة طويلة القامة تقف بالخارج وشعرها لا يزال مغطى بالثلج.
شيرلي! هكيف أتيت إلى هنا لقد فوجئ واندهش...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
لماذا لم تجيب على مكالماتي سألت شيرلي من بين أسنانها المشدودة.
كنت أحزم أمتعتي وكان هاتفي في وضع صامت. اعتذر كمال. دخلت غرفته ورأت أنه كان يحزم حقيبته بالفعل. شعرت پألم في صدرها. هل تخطط للمغادرة دون حتى أن تقول وداعا
نظر كمال إلى شيرلي بتعبير مټألم. لم يكن يتوقع أن ېؤذيها بهذا الشكل لكن الآن بعد أن أصبحت هنا شعر براحة أكبر في التحدث معها وجها لوجه قبل المغادرة. من فضلك اجلسي. دعينا نتحدث.
امتلأت عيناها بالدموع وهي تقول أليس هذا جيدا بما فيه الكفاية بالنسبة لنا لماذا عليك أن تغادر
شيرلي أنا آسف لكنني لا أنتمي إلى هذا المكان. لدي مهمة أكثر أهمية لأقوم بها قال كمال بصوت منخفض.
لقد أدركت أيضا أن كونه حارسا شخصيا كان يحد من قدراته. كان ينبغي أن يحظى بمستقبل أفضل وأكثر إشراقا. من فضلك لا تذهب توسلت.
شيرلي لقد اتخذت قراري بالفعل. أشكرك على إعجابك بي. سأتذكر صداقتنا وأتمنى أن تجدي شخصا أفضل تحبينه ألمح كمال. كان يعلم أن هناك بالفعل رجلا رائعا وأفضل بجانبها.
لا تربطني أي علاقة بزكريا. هذا الصباح كان هو الذي تعمد الإمساك بيدي مما أدى إلى سوء التفاهم بينكما. إذا كان هناك سوء تفاهم يمكنني تفسيره بوضوح أوضحت على عجل. كانت منزعجة حقا لدرجة أنها كادت تبكي. في سنها لم تكن قادرة على التحكم في مشاعرها ولم تكن تعرف كيف تحافظ على شخص على وشك المغادرة.
بعد الاستماع إلى كلمات شيرلي شعر كمال براحة أكبر. فبعد أن علم أن زكريا يحبها وأدرك حظه السعيد في أن يحبها كان لديه بصيص من الأمل في أنها قد تنقل عاطفتها إلى زكريا مما يسمح له بالرحيل براحة البال. وفي الوقت نفسه يمكن أن يكون لها مستقبل أكثر إشراقا. قال بهدوء شيرلي أنا لست الشخص المناسب لك. زكريا هو الشخص الذي يناسبك.
لقد شعرت بالصدمة وامتلأت عيناها بالدموع. ناولها المنديل وقال لها من فضلك لا تبكي. أنت تستحقين شخصا أفضل. لقد دربني القائد على تحقيق مهمة أعظم. حياتي مقدر لها أن تكون عابرة. لقد فكرت في الأمر مليا لن أتزوج في هذه الحياة...حصريا في جروب
روايات وأسرار بين السطور
سقطت دمعة واحدة على خدها. في هذه اللحظة شعرت بالعجز
في مواجهة حب كان مقدرا له أن ينتهي فجأة. التقط كمال دمية الدب الصغيرة التي أعطتها له شيرلي وأعادها إليها. خذيها. أعطيها لشخص عزيز عليك.
أخذته والدموع في عينيها ونظرت إليه. كان سلوكه الحازم والهادئ سببا في شعورها بالضياع أكثر. كمال سأتذكرك أينما ذهبت. من فضلك اعتني بنفسك. أخذت دمية الدب الصغيرة وهي تكبت مشاعرها الكئيبة.
أنت أيضا. عيشي حياة جيدة وانمو بقوة قال كمال لشيرلي. فتح الباب ونظر إليها وقال شيرلي ارجعي.
وقفت على مضض وألقت عليه نظرة أخيرة عميقة. ثم توجهت نحو الباب. قاوم كمال الرغبة في متابعة شيرلي قائلا اعتني بنفسك.
وأنت أيضا. أومأت برأسها واستدارت ومرة أخرى تدفقت الدموع على وجهها وهي تودع هذا الحب الذي لم يدم طويلا. خرجت شيرلي خطوة بخطوة وهي تنضح بجو من الحزن. في هذه اللحظة بينما كانت رقاقات الثلج تتساقط عليها على الطريق عند الغسق لاحظت قافلة بها أضواء خطړة تومض على مقربة منها. خرج شخص طويل القامة من إحدى السيارات. كان يحمل مظلة وهو يقترب منها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2220
عندما رأت شيرلي الشخص بوضوح أصيبت بالذهول كان زكريا. نظرت إلى الرجل تحت المظلة الذي كان هادئا كالماء لكن عينيه العميقتين كشفتا عن شعور بالشفقة والحنان تجاهها.
كانت رقاقات الثلج محمية بالمظلة مما خلق عالما صغيرا خاصا بها. في تلك اللحظة بدا العالم أكثر هدوءا.
لماذا أتيت سألت شيرلي. كان وجهها منفرا وهي تمسح دموعها وتدير وجهها جانبا لإخفاء دموعها عن الرجل. ومع ذلك كان زكريا قد رأى بالفعل ما كان يحتاج إلى رؤيته. هل ذهبت لرؤية كمال خمن.
هذه مسألة خاصة بي ولا أريد مناقشتها رفضت الإجابة.
هل رفضك سأل وهو يحلل الموقف من وجهة نظر كمال. كان يعلم أن كمال سيختار الرحيل بحكمة.
في هذه اللحظة أدرك زكريا أيضا أن مشاعر كمال تجاه شيرلي كانت صادقة وهو ما يفسر قراره بالتخلي عنها. كان هذا نتيجة لإدراكه أن كمال لا يستطيع أن يوفر لها مستقبلا مستقرا بسبب مهنته. تعاطف زكريا مع اختيار كمال معترفا بأنه إذا انعكست أدوارهما فسوف يتخذ نفس القرار.
إن استعداده لتحمل الألم المؤقت من أجل تأمين مستقبل أفضل لها كان دليلا على عمق عاطفته.
عضت على شفتيها وظلت صامتة لأن هذا الرجل قد خمن كل شيء بالفعل ولم يعد لديها المزيد لتقوله.
في السيارة التي لم تكن بعيدة جلس توني يراقب الثنائي تحت المظلة. ورغم أنه لم يستطع التنصت على محادثتهما إلا أنه شعر بمستوى غير عادي من الاهتمام الذي أظهره زكريا تجاه شيرلي. فقد غادر زكريا المنزل ليحملها ويحميها من الثلج بمظلة وهي امتيازات لا تمنح عادة لحراس الأمن الشخصيين العاديين.
أدرك
توني فجأة سبب طرد زكريا له في المرة الأخيرة التي أعرب فيها عن رغبته في جعل شيرلي
حبيبته. ترك هذا الاكتشاف توني يشعر بالاستياء إلى حد ما. فكر همف! إذن يبدو أن العم زكريا كان مهتما بهذه الحارسة الشخصية منذ البداية.
استمر في مراقبة المشهد الرومانسي تحت المظلة. لم يستطع إلا أن يشعر بالانزعاج من كيفية تطور الموقف. فجأة خطرت له فكرة أن شيرلي قد تصبح عمته في المستقبل وملأته