الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2105 حتى الفصل 2110 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تعافى معتز ولكن هناك خطأ ما في سمعه. إنه يحتاج إلى العلاج. 
يا له من طفل مسكين. إذا سنحت لك الفرصة لشكره فيرجى القيام بذلك.
الآن سليم يخفيه ويمنعنا من التواصل مع بعضنا البعض. إذا سنحت الفرصة في المستقبل يجب أن نشكره بشكل صحيح.
قالت أميرة آمل أن تتغلب إيلا على هذا الأمر قريبا وتعود إلى حياتها الطبيعية. لا يزال أمامها طريق طويل. وبصفتها أما لم يكن لديها سوى أمنية واحدة وهي رؤية أطفالها سعداء.
أومأ أصلان برأسه وقال سأبحث لها عن شريك مناسب.
انحنت أميرة إلى حضنه. في تلك اللحظة شعرت بالهدوء والسکينة. خفض رأسه وقبل شعرها. لقد عملت بجد.
عند الظهيرة شعرت إيلا بعودة شهيتها للطعام بينما كانت تستمتع بطبخ والدتها. كما كانت قد أنهت الحساء الذي أعده لها والدها.. وبسبب ذلك أدركت أميرة أنها ستتولى مسؤولية الطبخ في المستقبل المنظور. الآن لم يعد لديهم سوى خدم يأتون للمساعدة في أوقات محددة ولن يحتاجوا إلى الآخرين في الوقت الحالي.
لقد سمعت أيضا عن الحاډثة مع ساشا التي ما زالت تشعر بالأسف عليها.
الفصل 2107 بين الفقد والأمل
على الرغم من أن ساشا كانت على وشك أن ټؤذي ابنتها إلا أن عائلتها لم تكن بمنأى عن المسؤولية حتى وإن كانت ساشا نفسها بريئة في بعض الجوانب. في النهاية دفعت ساشا ثمن أخطائها بحياتها مما ترك أميرة بحزن

عميق يثقل قلبها كلما استرجعت الأحداث. 
كل حياة لها قيمة متساوية ولا يوجد شخص أقل استحقاقا من الآخر. وعلى الرغم من كل شيء كانت ساشا تهتم بصدق بابنها وزوجها
ولهذا السبب قدمت عائلة البشير لهما تعويضا عادلا عن خسارتهما. 
في فترة ما بعد الظهر تلقت إيلا دعوة لحضور اجتماع في المتحف عند الساعة الثانية ظهرا. التحف الثقافية التي قدمتها سابقا تم التعامل معها بالفعل وسيتم عرض أكثر من عشر قطع منها ضمن فعاليات المتحف. ..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
باعتبارها أكبر المساهمات في هذا المشروع كان من الطبيعي أن تدعى إيلا للاطلاع على الترتيبات. وقد خصص حفل افتتاح لتكريم الحدث لكن قلب إيلا كان مثقلا بالألم. هذه القطع الأثرية كانت تحمل ذكريات قوية تربطها بمعتز ولكنها الآن الوحيدة القادرة على حضور هذا الحفل. كانت تتمنى لو كان معتز بجوارها في هذه اللحظة. 
لم تتخل إيلا عن إحساسها القوي بأن معتز لا يزال حيا. ربما لم يستطع مقابلتها الآن لكنها كانت تؤمن بأنه لم يغب عن هذا العالم. 
ردود أفعال عائلتها عززت هذا الإحساس بداخلها. والدها شقيقها ووالدتها لم يظهروا علامات حزن عميق عند ذكر اسمه وهو أمر لم يكن ليحدث لو كان قد رحل حقا. 
رغم أن إيلا لم تكن تملك إجابة قاطعة إلا أن قلبها كان يقودها بثقة. كانت على يقين أن انتظارها لن يذهب سدى وأن معتز سيظهر مجددا. 
كان هذا الأمل هو الدافع الذي أبقى إيلا قوية وشجاعة. طوال حياتها القادمة كانت تعلم أن طالما كان معتز على قيد الحياة فستجده. وستجمعهما الأيام مرة أخرى. 
ربما يستغرق الأمر خمس سنوات عشر سنوات أو حتى عشرين سنة لكن إيلا كانت مستعدة للانتظار. عندما علم أصلان بذلك شعر بالقلق وذهب للتحدث مع ابنته. 
إيلا إذا كنت لا ترغبين في حضور الاجتماع بالمتحف يمكنني إلغاءه نيابة عنك قالها بقلق مدركا أن زيارة المتحف قد تستحضر ذكريات مؤلمة عن معتز مما قد يجعلها ټنهار. 
لكن إيلا قابلت كلماته بهدوء وهزت رأسها بلطف لا أبي. لا داعي لإلغاء الحفل. أريد أن أحضره. كما

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات