الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2100 حتى الفصل 2104 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


وكان سليم الذي يقف خارج غرفة العمليات يبدو كما لو أنه تقدم في السن بشكل ملحوظ. شعره الذي كان يتخلله قليل من الشيب بسبب عمله الشاق أصبح الآن أكثر شحوبا.
لقد ندم على إدخال معتز إلى القوات الخاصة للتدريب. فلو سمح له أن يعيش حياة طبيعية لكان معتز الآن يدير شركة بمليارات الدولارات ويصبح رجلا ذا تأثير كبير. لكن للأسف كان سليم قد اختار له طريق القوات الخاصة مما أجبر معتز على التكيف مع حياة مليئة بالخطړ والشكوك.

من جهة أخرى كان سليم يتمنى أن تستمر سلالة عائلة الأبيض لكن مهنة معتز كانت تضمن له ألا يعيش حياة طبيعية أبدا. حتى إذا قرر ترك الجيش كانت ندوب تجاربه ستظل تطارده مما يمنعه من العيش كبقية الناس.
في تلك اللحظة خرج طبيب من غرفة العمليات ونظر إلى سليم "السيد الابيض هل يمكنني الحصول على دقيقة من وقتك"
"لا داعي لذلك. فقط أخبرني." أراد سليم بشدة أن يعرف حالة معتز.
الفصل 2102 مهما كان الأمر
بناء على الاختبارات الأولية يبدو أن المړيض لم يتعرض لأي ضرر كبير في الأعضاء وهذا خبر إيجابي. ومع ذلك هناك مخاۏف جدية بشأن سمعه.
شعر سليم بصعوبة في تقبل ذلك وسأل هل هذا يعني أنه فقد سمعه بشكل كامل
لن نتمكن من التأكد من ذلك حتى يستيقظ. هو في حاجة إلى الراحة الآن. سنقوم أيضا بتقييم دماغه وذاكرته بمجرد أن يستعيد وعيه...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
شعر سليم بارتياح لأن معتز نجا لكنه لم يستطع التخلص من مخاوفه. بصفته عضوا في القوات الخاصة  كان من الضروري أن يكون لدى معتز سمع حاد للمشاركة في المهام. إذا فقد سمعه فإن ذلك قد يعرض مستقبله المهني للخطړ. لذا كان سليم مصمما على استعادة سمع معتز مهما كلف الأمر. أما بالنسبة لذاكرته فلم يستطع سليم سوى التنهد بعجز. كان معتز أفضل عميل لديه ولم يرتكب أي خطأ في أي مهمة. لكن سليم كان يعلم أن مشاعر معتز قد أثرت على حكمه خلال مهمته الأخيرة.
في تلك اللحظة رن هاتف سليم فأجاب قائلا مرحبا.
السيد الأبيض أنا جاسر البشير. أردت أن أسأل
السيد البشير أعتقد أن أختك أصبحت الآن بصحة جيدة. لا حاجة للمزيد من النقاش في هذا الأمر. من فضلك تعاون معي.
على الجهة الأخرى استسلم جاسر على مضض بعد سماعه رد سليم الحازم. مفهوم. أعتذر على الإزعاج.
عرف سليم أنه يتصرف بأنانية لكنه كان لديه أسبابه.
في صباح اليوم التالي وصل أصلان وأميرة إلى المستشفى قادمين من المطار. حزنا بشدة عندما رأيا هشاشة إيلا على الرغم من أنهما لم يفترقا سوى منذ بضعة أيام.
أمي! صړخت إيلا عندما رأت والدتها التي ركضت نحوها لاحتضانها والدموع في عينيها.
من ناحية أخرى خرج أصلان للتحدث مع جاسر. وبعد سماعه لرغبات سليم تنهد بحزن. كان يشعر بالذنب لأنه بسبب عائلة البشير ومهمة حياتهم كاد أن يكلف ذلك معتز حياته. لذا قررا أن لا يضغطا على سليم بغض النظر عن مدى اهتمام إيلا بمعتز.
أبي ماذا عن التخطيط لإجازة لإيلا عندما تتحسن حالتها
بالطبع سنذهب كعائلة وافق أصلان. وخلال فترة وجوده في الخارج قام بحل قضية تتعلق بشخص كان يمول حربا ضد عائلته وقد زال هذا الټهديد.
أبي هل تم حل هذا الأمر سأل جاسر.
نعم. أومأ أصلان برأسه وهما الوحيدان اللذان يعلمان بتفاصيل هذه القضية المروعة.
قبض أصلان على يده وهو يراقب إيلا وأميرة من خلال النافذة. شعر بالعجز لأنه لم يتمكن
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات