ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2100 حتى الفصل 2104 ) بقلم مجهول
المستشفى جلس جاسر بجانب إيلا وهو ينظر إلى وجهها الشاحب بقلق بالغ. كانت الأوقات التي مروا بها معا تؤرقه وكان يعرف أن التحدث إليها عن كل شيء سيسبب لها ألما شديدا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
في وقت لاحق من المساء أجرى جاسر مكالمة هاتفية مع نايا خارج الجناح ليطمئنها. كانت نايا ترغب في زيارته لكنه أقنعها بالبقاء في المنزل لرعاية ابنهما مؤكدا لها أنه سيكون بخير. بعد أن أغلق الهاتف عاد إلى الجناح ليجد إيلا قد بدأت تتحرك.
"إيلا... إيلا"
في أعماق عقلها الباطن كانت إيلا تحاول الاستيقاظ. وبمجرد أن سمعت صوت جاسر المطمئن شعرت بشيء يشدها نحو الواقع ففتحت عينيها ببطء.
الفصل 2101 مۏت معتز
بعد لحظات من استعادة وعيها أمسكت إيلا بيد جاسر بسرعة وسألته "أين معتز خذني إليه."
كان شقيقها قد أصدر أوامر صارمة لحراس الأمن المشاركين في عملية الإنقاذ وأصر على إبقاء الأمر سريا. لذا لم يستطع إلا أن يجيبها بنظرة مليئة بالندم غير قادر على إيجاد الكلمات ليخبرها بالخبر.
مد جاسر يده ليواسيها. "إيلا لقد ضحى بنفسه من أجلك. يجب أن تجدي القوة لتستمري."
استمرت الدموع في التسلل على وجنتيها مما جعل الملاءات تبتل. شحوب وجهها كان يوحي بأنها قد تفقد وعيها في أي لحظة. كانت ذكريات حبهما تملأ عقلها غمرتها صورته صوته وقبلته كما لو كانت تعانقها. كانت فكرة الحياة بدونه لا تحتمل. لم تستطع أن تتخيل المضي قدما. قالت بصوت هادئ وهي تحاول مقاومة الضعف الذي بدأ يتسلل إليها "أين هو أحتاج إلى رؤيته." كانت تخشى أن تفوت فرصة وداعه الأخير.
"لا يجب أن تجد طريقة لأراه للمرة الأخيرة. إذا لم تساعدني سأطلب من أبي أو من السيد متين. يجب أن أراه مهما كان الثمن" توسلت والدموع تنهمر على وجهها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
تألم قلب جاسر وهو يشاهد معاناة إيلا. لقد دللتها الأسرة بأكملها منذ صغرها ولم تواجه مثل هذه المحڼة من قبل. لقد حرصوا على ألا تضطر أبدا إلى تحمل المشقة ولكن الآن عليها أن تكافح ألم فقدان من تحب.
كان جاسر يعلم أن سليم كان مصمما على قطع علاقة معتز بإيلا. وبالإضافة إلى ذلك بما أنه كان الأكبر بين أخوته لم يكن بإمكان حتى آل البشير تغيير قرار سليم.
"حقا جاسر أتوسل إليك. أريد أن أراه للمرة الأخيرة" قالت قبل أن ټنفجر في نوبة بكاء. لم تستطع أن تتصور الحياة بدون معتز.
في تلك الأثناء كان معتز على طاولة العمليات في مستشفى عسكري سري محاطا بعدد من الأطباء الذين كانوا يجرون فحوصات مختلفة.