ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2100 حتى الفصل 2104 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2100 إنه الأفضل بالنسبة لها
رن هاتف جاسر فجأة فلاحظ رقما غير مألوف. أجاب بتردد
"مرحبا"
جاء صوت حازم على الطرف الآخر..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
"السيد البشير أنا سليم الأبيض عم معتز ورئيسه. لدينا أمور مهمة تستدعي الحديث. أحتاج إلى تعاونك."
"تفضل يا سيد الأبيض. أنا أستمع."
قال سليم بلهجة مباشرة
"نشأت مشاعر بين معتز وأختك إيلا لكن معتز الآن في حالة حرجة بعد إصابتة إصابة خطېرة خلال أخر مهمة له. لم يتضح مدى خطۏرة حالته بعد لكني أرى أنه لا ينبغي لهما التواصل مجددا."
تجمد جاسر للحظة شعر بالذنب يتسلل إلى قلبه. كان يعلم أن معتز قد خاطر بحياته بسبب ارتباطه بإيلا. أجاب بصوت مبحوح
واصل سليم بجدية
"أرجو أن تفهم أيضا مخاۏفي. مهنة معتز مليئة بالمخاطر ولا تناسب أختك. من أجل سلامتهما معا أطلب منك أن تخبرها أنه ضحى بحياته أثناء هذه المهمة. من الأفضل أن تعتقد أنه لم يعد موجودا لتتمكن من المضي قدما."..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
تردد جاسر مترددا بين مصلحة أخته وحقيقة مشاعرها تجاه معتز. نظر إلى إيلا التي كانت فاقدة للوعي بجانبه متخيلا كيف سيكون رد فعلها عند سماع مثل هذا الخبر القاسې. قال أخيرا
رد سليم بنبرة ملؤها الإصرار
"أعلم أن الأمر صعب لكن صدقني هذا القرار سيحميها. علاقتها بمعتز لن تجلب لها سوى الخطړ. إذا كنت تهتم بسعادتها ومستقبلها فعليك أن تساعدها في تخطي الأمر."
شعر جاسر بوزن القرار يضغط عليه. تخيل حياة أخته وهي تعيش في خوف دائم بسبب مهنة معتز وعرف في أعماقه أن سليم قد يكون محقا. بعد لحظة من الصمت قال
تنفس سليم بارتياح وقال
"أشكرك. حافظ على سرية الأمر تماما. لا ينبغي أن تعرف إيلا الحقيقة."
رد جاسر بنبرة مزيج من الحزن والالتزام
"أعدك بذلك."
قبل أن يغلق المكالمة سأل جاسر
"إذا استيقظ معتز هل يمكنني معرفة حالته أريد فقط أن أطمئن عليه."
جاء رد سليم حاسما
"لا أعتقد أن ذلك سيكون ضروريا. سيد البشير سواء عاش أو ماټ هذا الآن خارج سيطرتنا. دعنا نتفق على أنه لم يعد معنا. شكرا لتعاونك."
كانت تلك أسوأ مهمة في حياة معتز. كان سليم يعرف تماما أن السبب في فشل المهمة هو إيلا التي أثرت على أفكار معتز وأفعاله مما منعه من إتمام المهمة بنجاح. من الآن فصاعدا كان سليم في حاجة إلى عميل يستطيع الهروب دون أن يتورط في مشاعر وليس ابن أخ عاطفي ينشغل بعواطفه الشخصية.
شاهد سمير المروحية وهي تقلع قبل أن يتجه إلى سيارته ليغادر. كانت مهمته قد انتهت وكان عليه العودة إلى فريقه. شعر بأن المهمة قد أنجزت بنجاح. ومع ذلك كان يعلم أن عائلة البشير لن تظل في حالة من السكون وأن الشخص المسؤول عن معاناتهم لن ينجو. بعد عودته إلى منزله الآمن جمع أمتعته وغادر من أفيرنا بهدوء تاركا خلفه كل شيء.
في