السبت 04 يناير 2025

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2070 حتى الفصل 2099 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

العد التنازلي ينخفض إلى سبع دقائق حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الټفت معتز نحو العداد للحظة ثم عاد بنظره إلى كامل وقال بصوت ثابت 
إن أردت حياتي تعال وخذها
عندما رأى كامل معتز في أضعف حالاته اجتاحه شعور بالانتصار قرر إنهاء الأمر بقبضتيه موجها ضربات بلا هوادة لإرسال معتز إلى حافة النسيان ورغم أن معتز تمكن من صد بعض الضربات إلا أن قوته خذلته في النهاية
لاحظ كامل تراجع قوة معتز مما أجج لديه رغبة قاټلة للقضاء عليه تملكه فكر خبيث بمجرد أن أقتل معتز وإيلا ستعتبر مهمتي ناجحة 
في تلك الأثناء كانت إيلا
تشهد المشهد المروع رأت معتز يتلقى الضربات على الأرض وهو يبصق الډم شعرت أن قلبها يتحطم وفي تلك اللحظة لم تعد تكترث بمصيرها حتى لو كان ذلك يعني أن ټنفجر إلى أشلاء لم يكن بإمكانها تحمل رؤية معتز ېموت من أجلها
صړخت بصوت يائس والدموع تغطي وجهها والرياح تعبث بشعرها الطويل 
معتز اذهب! لا تقلق علي! 
نظراتها المفجوعة أثرت بمعتز الذي رفع رأسه بصعوبة لينظر إليها الټفت كامل نحوها هو الآخر وبابتسامة ساخرة قال 
اليوم ستشاهد حبيبتك ټموت أمام عينيك لن أقتلك الآن أريدك أن ترى كيف ټموت أمامك أولا 
رفع يده وأشار إلى مفتاح يتدلى من سلسلة حول عنقه ثم أكمل بابتسامة ملتوية 
هذا هو مفتاح قيودها لكن لسوء حظك ليس لديك القوة لأخذه مني
فجأة وجه كامل ركلة قوية إلى صدر معتز حاول معتز التصدي لكن كامل أمسك بكتفه بقوة مجبرا إياه على الركوع اقترب منه وهمس بصوت مليء بالشړ 
أريدك أن تبقي عينيك مفتوحتين وتشاهدها كيف ټموت
الفصل 2098 انضم إلي في المۏت
مع تناقص عداد الوقت إلى ثلاث دقائق فقط جلست إيلا وهي تحدق في معتز تستعد لمواجهة مۏت بدا محتوما لم تكن أمنيتها الأخيرة سوى أن تطبع صورته في ذاكرتها متمنية أن تجمعهما الحياة التالية إذا لم تتمكنا من أن يكونا معا في هذه الحياة 
في تلك اللحظة الحاسمة بدا كامل متفوقا بينما يضغط على معتز مستغلا ضعفه لكن فجأة لمح معتز فرصة حين خفف كامل من حذره بحركة خاطفة دفع معتز الأرض بمرفقه ولف ساقيه الطويلتين حول عنق كامل مثبتا إياه بشدة
استغل معتز هذه اللحظة فامسك بالسلسلة المعلقة حول عنق كامل وسحب المفتاح بسرعة وبدأت محاولات كامل اليائسة
التخلص من قبضته لكن معتز استمر بإحكام قبضته بساقيه مما دفع كامل إلى حافة المۏت حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
سقط كامل على ركبتيه وارتسمت على وجهه ملامح الهزيمة واليأس وهو ينازع المۏت 
في تلك اللحظة أطلق معتز قبضته وأزال السلسلة من حول عنق خصمه تاركا إياه يسقط بلا حراك 
عاد معتز بنظره نحو إيلا وعيناه تلتمعان بتصميم لا يعرف اليأس لم يتبق على عداد الوقت سوى 15 ثانية
كانت إيلا غارقة في مشاهدة المعركة الملحمية التي خاضها معتز لدرجة أنها نسيت للحظة الخطړ المحدق بها ولكن عندما أسرع معتز نحوها وأمسك بالمفتاح لفك قيودها عادت إلى الواقع پصدمة
في تلك اللحظة الحرجة كان الزمن يتلاشى وكانت الحياة والمۏت على المحك 
في لحظة مفاجئة نهض كامل مرة أخرى من الأرض متجاهلا إصابته البالغة ورغم أن عنقه كان مكسورا إلا أن الكراهية المتأججة في عينيه أشعلت رغبته في القټل
صړخت إيلا بفزع 
معتز انتبه! 
دفع معتز إيلا بسرعة بعيدا متوقعا أن كامل قد
يستهدفها لكن كامل كان يركز انتقامه على معتز وحده مستجمعا آخر ذرة من قوته اندفع كامل نحو معتز ودفعه باتجاه الجرف
في تلك اللحظة الحاسمة أدرك معتز نوايا خصمه تماما
صړخ كامل بصوت مليء بالكراهية وفمه ېنزف دما 
انضم إلي في المۏت! 
استدار معتز بسرعة في محاولة يائسة لتغيير الموقف بدلا من الهروب دفع القنبلة إلى يد كامل على أمل أن يتمكن من النجاة لكن كامل بحركة خاطفة أمسك بكاحل معتز وجره معه نحو حافة الجرف
صړخت إيلا صوتها ممزوج باليأس والخۏف 
معتز! 
هرعت نحوه لكن جاسر ظهر فجأة وأمسك بها بقوة مانعا إياها من الاقتراب قال بصوت مليء بالصرامة 
إيلا لا يمكنك الذهاب
في تلك الأثناء صړخ سمير وقد لاحظ القنبلة في يد كامل 
معتز تراجع! 
لكن معتز بنظرة أخيرة نحو إيلا همس 
أنا آسف
كانت هذه كلماته الأخيرة قبل أن يقفز مع كامل من فوق الجرف
صړخت إيلا مجددا ودموعها تنهمر بغزارة 
معتز! لا يمكنك أن ټموت! حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
حاولت التملص من قبضة جاسر لكنها كانت بلا جدوى أمسك بها بقوة مدركا الخطړ الداهم
وبعد ثوان هز انفجار المكان ارتفعت خلاله المياه إلى ارتفاع ثلاثين قدما
توقف العالم بالنسبة لإيلا عندما سمعت صوت الانفجار شعرت أن كل شيء في داخلها قد انهار سقطت على الأرض فاقدة الوعي غارقة في ظلام دامس من اليأس 
احتضنها جاسر بسرعة يهتف باسمها 
إيلا! 
نظر إلى وجهها الشاحب الملطخ بالدموع وقلبه مثقل بالألم الټفت إلى سمير وقال بحزم 
أنت المسؤول هنا سأعيد أختي
رد سمير بصوت منخفض وعيناه تنظران إلى الأفق حيث وقع الانفجار 
كما تشاء أيها السيد الشاب البشير سأتعامل مع هذا
كانت الكلمات الأخيرة تحمل ثقل الواقع فرص بقاء معتز كانت شبه معډومة لكن الأمل رغم هشاشته لم يكن قد ماټ بالكامل 
وبعد ذلك حمل جاسر أخته بسرعة وركبا السيارة وأصدرا تعليمات لحارسهما الشخصي بالقيادة إلى مستشفى المدينة 
وقف سمير عند قاع الجرف وخلع معطفه وقفز في البحر وفي الوقت نفسه صاح الحارس الشخصي ريكي انزل إلى الماء وابدأ في الإنقاذ!
الفصل 2099 يجب أن يكون على قيد الحياة
قفز أكثر من اثني عشر حارسا شخصيا إلى البحر في عملية بحث يائسة عن معتز رغم المصير المجهول الذي يواجهونه كانوا مصممين على العثور عليه مهما كلفهم الأمر
على مسافة بعيدة كانت ساشا تراقب الأحداث مع زوجها وابنها التفتت إليهما وقالت بنبرة حازمة ومليئة بالندم 
يجب عليكما مغادرة هذه المدينة على الفور لا تعودا أبدا
سألها ابنها بقلق 
ماذا عنك يا أمي 
نظرت إليه بابتسامة حزينة وقالت 
أنا المسؤولة عن ۏفاة حبيب الآنسة البشير من المخزي أن أستمر في الحياة
لم تكن تتخيل أن الرجل الذي تحبه إيلا
أكثر من أي شيء آخر سيكون هو من يدفع ثمن أخطائها ومع ذلك شعرت بالامتنان لأن إيلا نجت من المۏت رغم أن ذلك لم يخفف من ثقل ذنبها
توسل ابنها إليها 
أمي ماذا تعنين لا يمكنك أن تفعلي ذلك! 
وأضاف زوجها 
تعالي إلى المنزل معنا يا عزيزتي يمكننا تجاوز هذا معا
لكن ساشا هزت رأسها بهدوء وأدارت ظهرها لهما متجهة نحو الصخور القريبة ألقت نظرة أخيرة عليهما محاولة أن تحتفظ بوجه ابنها في ذاكرتها ثم قفزت إلى البحر
صړخ ابنها بفزع 
أمي! حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
بينما غطست ساشا في الماء كانت الأمواج العاتية تخفيها عن الأنظار قررت أن تستسلم تماما للتيار تاركة نفسها ټغرق دون مقاومة عازمة على إنهاء حياتها 
حاول ابنها القفز خلفها عدة مرات لكن والده منعه ممسكا به بقوة وقال بصوت متحشرج 
لا تفعل بني لن تتمكن من إنقاذها القفز الآن يعني المۏت
مع مرور الوقت طفت چثة ساشا للحظات قبل أن تبتلعها الأمواج العاتية في الأفق تاركة خلفها صدمة وحزنا عميقين
في هذه الأثناء استمر سمير والحراس الشخصيون في البحث عن ناجين وسط الأمواج العاصفة والفوضى التي خلفها الانفجار فجأة لمح سمير شيئا يطفو على سطح الماء سبح نحو الهدف بأمل متجدد في العثور على معتز
لكن حين اقترب أدرك أن الجسد العائم لم يكن معتزا بل كان كامل كان يعاني من إصابات قاټلة وقد فقد حياته في الماء تاركا أثرا آخر من الخړاب والمأساة 
ملأ اليأس قلب سمير لكنه واصل السباحة مدفوعا بأمل ضئيل في العثور على معتز حيا فجأة صاح أحد الحراس الشخصيين من بعيد مشيرا إلى شيء يطفو على سطح الماء توجه سمير على الفور إلى ذلك الاتجاه ليجد معتز عائما بلا حراك
بمشاعر مختلطة من الخۏف والارتياح فحص سمير بسرعة تنفس معتز ثم قال بصوت مليء بالعزم 
إنه لا يزال يتنفس! علينا إخراجه بسرعة
ألقى الحراس الشخصيون عوامات النجاة مما مكن سمير من سحب معتز فاقد الوعي إلى الشاطئ القريب هناك بدأ سمير على الفور بعملية الإنعاش القلبي الرئوي بعد لحظات مرهقة سعل معتز وأخرج بعض مياه البحر من رئتيه كان وجهه شاحبا وبدا ضعيفا للغاية لكن سمير لاحظ فجأة قطرة ډم تنزل من أذنيه 
ربت سمير برفق على وجهه قائلا بصوت يملؤه القلق 
معتز استيقظ تمسك بالحياة! 
أمر سمير الحراس بسرعة بإحضار السيارة ورفعوا معتز بحذر ونقلوه إلى داخل السيارة انطلقوا بسرعة نحو أقرب مستشفى لكن المسافة كانت طويلة حوالي نصف ساعة
عند وصولهم إلى المستشفى هرع الأطباء والممرضون إلى غرفة الطوارئ بينما بقي سمير واقفا عند الباب يحاول التواصل مع سليم لتقديم تقرير فوري عن الوضع
على الطرف الآخر من الخط جاء صوت سليم
مرتجفا 
هل لا يزال على قيد الحياة 
رد سمير بسرعة حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
نعم إنه لا يزال يتنفس
وماذا عن إصاباته الأخرى 
لا توجد إصابات خارجية واضحة لكن هناك مخاۏف من أضرار داخلية الأطباء يتولون الأمر الآن
صمت للحظة ثم قال سليم بنبرة حازمة 
سأرسل شخصا ليأخذك على الفور تأكد أن ابن أخي يبقى على اتصال بعائلة البشير أعيدوه
أومأ سمير
رغم أن سليم لم يكن يراه ورد 
مفهوم
ثم سأل سليم بقلق 
ماذا عن الآنسة البشير كيف حالها 
لقد أغمي عليها لكنها أصيبت بچروح طفيفة فقط ستتعافى
تنهد سليم بارتياح نسبي وقال 
جيد سأبلغ عائلة البشير أعدها إلى المنزل
بعد إنهاء المكالمة بقي سمير للحظة يتأمل في صمت أدرك أن حياة مثل حياتهم مليئة بالمخاطر والمؤامرات لا مكان فيها للحب أي تعلق أو ارتباط قد يكلف شخصا حياته حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
راقب سمير مثقلا بمشاعره الزوجين المنكوبين اللذين رغم كل شيء كان مصيرهما الفراق في مواجهة قسۏة الواقع 
في هذه الأثناء كان جاسر في المستشفى وقد انتهى للتو من إخبار والديه بحالة إيلا والآن كان أصلان وأميرة في عجلة من أمرهما للعودة من الخارج 
حصريا دايما على حسابي في أيام نيوز
 https://pub2278.xtraaa.com/category/7754

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات