ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2070 حتى الفصل 2099 ) بقلم مجهول
في هذه اللحظة ركل معتز الباب في الطابق السادس من مبنى سكني ورأى سمير مقيدا إلى كرسي وقنبلة صغيرة مربوطة به على الرغم من صغر حجمها إلا أن قوتها الانفجارية كانت كافية لإسقاط الشقة بأكملها
لا تهتم بي عليك أن تذهب قال سمير لمعتز بهدوء كان العد التنازلي للقنبلة قد وصل بالفعل إلى خمس دقائق وكان إبطال مفعول هذه القنبلة صعبا للغاية
إنه قنبلة مسيطرة يتم التحكم فيه بمفتاح لكنه مع كامل قال سمير عاجزا
ابق فمك مغلقا بعد أن تحدث معتز أخرج سلكين من القنبلة وربطهما بجهاز ثم ربط جهاز الكمبيوتر الخاص به به
قام بسرعة بتجميع جهاز تحكم على حاسوبه ورغم أن القنبلة كانت تدار بمفتاح إلا أنه كان قادرا على إيجاد طريقة للالتفاف عليها طالما كانت منتجا إلكترونيا للتحكم
كان العرق يتصبب بالفعل على جبين سمير وكان معتز يكافح أيضا لكنه لم يتوقف عن العمل كان يبحث عن رمز فك التشفير حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
أخيرا قام الكود بحساب الرقم الأول من رمز المرور المكون من أربعة أرقام وبحلول الدقيقة الثالثة استعاد الرقم الثاني ومع تقدمهم استغرق الأمر منهم وقتا أطول لفك تشفير رمز المرور
هل يمكن فعل ذلك لا تخاطر بحياتك لإنقاذي سأله سمير
نظر إليه معتز وقال أنا لا أفعل ذلك من أجلك
أنت أيها الوغد ضحك سمير بينما كان يحاول تخفيف حدة المزاج
ظهر الرقم الأخير قبل خمس ثوان من انتهاء الوقت أدخل معتز الأرقام الأربعة على الفور تقريبا وقبل ثانية واحدة فقط من انتهاء الوقت فتح القفل بينما أغمض سمير عينيه خوفا
نظر إلى معتز وقال مذهل! لا أستطيع حتى التخلص من قنبلة بهذه الطريقة
ربت معتز على كتفه وقال إنه مجرد حظ
لا تظن أنني لا أعلم أن عمك قد أعطاك الكثير من الامتيازات لقد تعلمت أكثر مني بكثير علق سمير مازحا
معتز هل قمت بحل المشكلة المطروحة
لقد فعلت ذلك للتو
إيلا في ورطة
ارتجفت يد معتز التي كانت تمسك الهاتف بشكل لا يمكن السيطرة عليه تقريبا أين هي السيد البشير
لقد وقعت في فخ نصبته لها خادمتي وتم نقلها إلى المدينة لا تزال في السيارة أرجوك تعال فورا وانضم إلينا
تم إرسال العنوان وتبعه سمير على الفور إلى الطابق السفلي ثم اندفع الاثنان إلى الخارج
في هذه اللحظة أخرج معتز حاسوبه المحمول وتتبع على الفور موقع
إيلا وكما كان متوقعا كانت لا تزال ترتدي قلادتها لذا فقد حصلوا على موقعها الدقيق
قال سمير بعد حسابه لاسرع طريق للوصول لها تمسك جيدا سنعترض تلك السيارة خلال عشر دقائق
علينا أن نكون أسرع من ذلك تمنى معتز أن يتمكن من الطيران
كان يعلم مدى قسۏة كامل إذا وقعت
إيلا بين يديه فلن يجرؤ على تخيل العواقب
ضغط سمير على دواسة الوقود حتى الأرض وانطلقت السيارة إلى الأمام مثل حصان بري مسعور يتسابق نحو وجهتهم كانوا يأملون في الوصول إلى هناك في ثماني دقائق
في هذه اللحظة كانت فرق الإنقاذ القادمة من ثلاثة اتجاهات تقترب من سيارة ساشا كانت ساشا تقود السيارة في حالة من الذعر كان هناك صوت رجل قادم من هاتفها استمري في القيادة
في هذه الأثناء كانت إيلا لا تزال فاقدة للوعي في صندوق سيارة ساشا لقد تم تخديرها بجرعات كبيرة هذه المرة ولن تستيقظ في أي وقت قريب
ولكن ساشا لم تستطع رؤية وجه الخاطف بوضوح بل كانت تسمع فقط أوامره المستمرة عبر الهاتف وواصلت القيادة وفقا لتعليماته لم يسبق لها أن قادت سيارتها بهذه السرعة من قبل وكانت ساقاها ترتعشان وبعد أن انطلقت بسرعة نحو الجسر تسارعت نحو شاطئ البحر وخلفها حثها كامل أسرعي!
كان يحمل في سيارته جهاز كمبيوتر محمولا استخدمه لتتبع مكان تواجد سمير ومعتز ولاحظ أنهما كانا على بعد أقل من خمسة أميال منهما حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
كانت ساشا مدفوعة بفكرة زوجها وابنها تضغط على دواسة الوقود وتسرع في السير بينما تتخطى السيارات الأخرى على طول الطريق وأخيرا بعد أن وصلت إلى مخرج واصلت السير على الطريق الساحلي كانت تعلم أنها ستتمكن من لم شملها بزوجها وابنها في وجهتها
الفصل 2095 محاولة إنقاذ يائسة
لقد قررت مصيرها بالفعل منذ اللحظة التي قبلت فيها هذه المهمة وشرعت في هذه الرحلة لإنقاذ ابنها والټضحية بنفسها
خلفها كانت مجموعة من المركبات تتقدم بسرعة وكان جاسر يقود السيارة الرائدة وبينما كان يتتبع سيارة ساشا كان يشعر بالقلق بشكل متزايد
أسرع! أسرع! كان على جاسر أن يضمن سلامة أخته
بعد أن قطعت مسافة ستة أميال بالسيارة انحرفت ساشا فجأة إلى طريق جبلي ضيق لم تكن لديها أدنى فكرة عن الطريق الذي يقودها إليه لكن كامل الذي كان يتبعها استمر في إعطائها التعليمات عبر الهاتف
في النهاية رأت حافة الجرف وشعرت بالړعب ضغطت على المكابح بقوة مما أدى إلى توقف السيارة نزلت من السيارة وهي ترتجف وفتحت صندوق السيارة ظهر وجه إيلا الجميل عندما اقتربت ساشا ركعت أمام كامل وكان صوتها يرتجف من فضلك لا ټؤذي ابني وزوجي أتوسل إليك لقد فعلت ما طلبته لذا من فضلك احفظهما
ابتسم كامل وأشار إلى اتجاه ما قبل أن يقول إنهم هناك اذهبي وأنقذيهم بنفسك!
ركضت ساشا نحو الاتجاه الذي أشار إليه ووجدت ابنها وزوجها مقيدان تحت شجرة بكت وهي تقترب منهما ومدت يدها بسرعة لفك قيدهما
وبعد أن أزالت القماشة من فم ابنها بكى قائلا أمي ماذا يحدث
ثم أزالت القماشة عن فم زوجها أيضا فقال لها ما الذي ورطتنا فيه هل تعلمين أننا كدنا ڼموت بسببك
بعد أن
أفك قيودكما يجب عليكما المغادرة من هذا الاتجاه والتوقف عن طرح الأسئلة أمرتهما ساشا
وفي هذه الأثناء انحنى كامل أمام إيلا وقال معتز لديه ذوق جيد في اختيار مثل هذه الفتاة الجميلة من المؤسف أنه لن يتمكن من قضاء المزيد من الوقت معك
بدأت إيلا تستعيد وعيها وعندما فتحت عينيها رأت فجأة وجها مخيفا تراجعت في خوف وسألت پغضب من أنت بحق الچحيم!
من المحتمل أنك تعرفيني أجاب كامل
سرعان ما أدركت أنه هو من هاجم عائلتها جلست في صندوق السيارة راغبة في الخروج من السيارة
فجأة أمسك كامل بحلقها ورفعها للخارج لم تكن إيلا قد تعرضت لمثل هذه المعاملة من قبل شعرت على الفور بإحساس بالاختناق وكافحت وهي تصفع يد الرجل غير قادرة على التقاط أنفاسها
ألقاها على منطقة عشبية قريبة وسخر منها قائلا هل تعتقدين أنك تستطيعين الهروب مني
لن ترحمك عائلتي إذا قتلتني كما سيطاردك صديقي حتى أقاصي الأرض ردت إيلا پغضب ضحك كامل ببرود صديقك معتز
صمتت إيلا ورفضت الرد عليه كانت تفكر فقط في إيجاد فرصة للهروب في تلك اللحظة شعرت بقلادتها وشعرت بالقلق الشديد على الفور حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
تحتوي هذه القلادة على جهاز تعقب يخص معتز لذا فمن المحتمل أنه كان في طريقه الآن
لا لا تأتي للبحث عني يا معتز
قبل أن تتمكن من استعادة وعيها بالكامل سحبها كامل بقوة مرة أخرى تم تقييد معصميها بالأصفاد في غضون ثوان مع ربط الطرف الآخر بالسلسلة إلى باب السيارة بجانبها لم تعد قادرة على الهرب الآن
دعني أذهب! طالبت إيلا پغضب
عاد كامل إلى سيارته وأخرج جهاز كمبيوتر ورأى نقطة حمراء على بعد أقل من نصف ميل من موقعهم ابتسم ببرود لأن معتز وصل أخيرا
في هذه اللحظة انطلق موكب من المركبات المسرعة على طول الطريق الضيق وصل معتز وجاسر
انطلقت سيارة معتز مسرعة إلى الأمام وقادت الطريق وعندما رأى إيلا تتكئ على هيكل السيارة قبض الألم والقلق على قلبه على الفور كما امتلأت عيناه بالقلق والتوتر
الفصل 2096 العد التنازلي للإنقاذ
قال سمير محاولا تهدئة معتز اهدأ لا تتصرف بتهور
رد معتز پغضب قابضا على قبضتيه بقوة إذا تجرأ كامل على إيذائها سأتأكد من أنه لن يعيش ثانية واحدة
ترجل معتز من السيارة لتتوقف ثلاث سيارات أخرى بجواره خرج جاسر مسرعا من سيارته وصاح في وجه كامل أطلق سراح أختي!
ضحك كامل بسخرية وهو يخرج مسډسا فجأة ويوجهه نحو جبهة إيلا ثم قال ببرود أوه الجميع هنا ابق مكانك وإلا ستفقدونها الآن
التقت عينا إيلا بالواقفين أمامها وامتلأت بالدموع لم تكن تتخيل أبدا أن الخادمة التي رافقتها واعتنت بها على مدار عشرين عاما ستغدر بها بهذه الطريقة
صړخت إيلا بصوت مرتعش ابتعدوا لا تخاطروا بحياتكم من أجلي! رغم السلاح الموجه إلى رأسها لم تكن خائڤة على نفسها بقدر
قلقها على من جاء لإنقاذها
كانت جميع من تحبهم حاضرين
هتف معتز بشكل لا إرادي إيلا! بدا الألم والخۏف واضحين في صوته ونظراته حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
صړخ كامل موجها كلامه للحاضرين على الجميع باستثناء معتز التراجع إلى الطريق الرئيسي فورا وإلا لن أمنحكم حتى فرصة للتفاوض ثم أشار إلى جاسر مستهزئا وأنت بالذات السيد البشير إذا كنت لا تريد المۏت مع أختك فارحل
تقدم جاسر خطوة للأمام محاولا كبح مشاعره وصاح قلت لك أطلق سراح أختي!
قاطع كامل بنبرة صارمة هذه مشكلة بيني وبين معتز لا داعي لتدخل أي شخص آخر انصرف! ثم أطلق رصاصة في الهواء
اړتعبت إيلا من صوت الطلقة وأطلقت صړخة حادة وهي تغطي أذنيها بيد
واحدة
صړخ الرجلان في الوقت ذاته إيلا!
لكن كامل استغل اللحظة لېصرخ مهددا لن أكرر كلامي كرة أخرى سأبدأ العد الآن وإذا لم تختفوا لن تحصلوا على أي فرصة للتفاوض!
الټفت معتز إلى جاسر وهو يعض على أسنانه وقال بصوت مليء بالإصرار سأنقذ إيلا مهما كان الثمن
رد جاسر بعزيمة مماثلة لا يمكنني تركك تتحمل المخاطرة بمفردك
قال معتز بحزم ثق بي هذا قراري
بدأ كامل العد بصوت عال عشرة تسعة ثمانية
كان الوضع متوترا للغاية أدرك جاسر أن استفزاز كامل قد يودي بحياة إيلا ومع ذلك لم يكن أمامه سوى الثقة في معتز أشار بيده لمرؤوسيه ليعودوا إلى سياراتهم بما في ذلك سمير تحركت السيارات مبتعدة مخلفة معتز وحده في مواجهة هذا الموقف الخطېر
فجأة أمسك كامل إيلا من عنقها بإحكام وابتسم بخبث بينما يقول لمعتز معتز امرأتك جميلة حقا!
اشتدت قبضة معتز على يديه وهو يشاهد كامل يخنق إيلا پعنف بينما بدأت ملامح الألم تظهر بوضوح على وجهها بدا وكأن رقبتها على وشك الانكسار
صړخ معتز پغضب محاولا استفزازه اتركها أيها الجبان! إذا كنت تملك ذرة شجاعة واجهني مباشرة!
توقف كامل للحظة ثم ضحك بتهكم وهو يرد ماذا قلت هل تناديني بالجبان
بالطبع ألا تذكر في آخر مواجهاتنا تغلبت عليك بسهولة هذا يثبت أنك لا شيء مقارنة بي
تحولت ملامح وجه كامل إلى الڠضب الشديد وظهرت عليه علامات الانفعال تجرؤ على استفزازي هل تعتقد حقا أنك تستحق مواجهتي
كان كامل دائما فخورا بنفسه ولم يتحمل يوما فكرة أن أحدا يتفوق عليه وكانت خسارته أمام معتز في السابق قد تركت چرحا عميقا في كبريائه خاصة أنها كانت السبب في تهميشه وطرده من منظمتهم السابقة وكأنه قمامة ازداد احتقانه وقرر أن الوقت قد حان لاستعادة كرامته المهدورة وإثبات أنه الأقوى
قال معتز ببرود وهو يحدق في عيني كامل بازدراء أتحداك في قتال أظهر رجولتك بدلا من استخدام امرأة كوسيلة ضغط
تردد كامل للحظة كان بإمكانه إنهاء كل شيء بسهولة باستخدام مسدسه لكنه شعر أن ذلك لن يشفي غليله
أراد إثبات تفوقه بقوته الجسدية ليري معتز ومن معه من هو الرجل الحقيقي
قال كامل بغطرسة سأريك الآن من الأقوى هنا ثم ألقى بمسدسه داخل سيارة قريبة وأخرج من جيبه قنبلة صغيرة
وضع القنبلة على غطاء السيارة وضبط المؤقت قبل أن يضيف بصوت مليء بالتحدي لديك عشر دقائق إذا لم تهزمني قبل أن ينتهي الوقت فستشاهد امرأتك تتطاير أشلاء! حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2097 لن أغادر
تنفست إيلا بعمق وهي تنظر إلى معتز بقلق شديد متسائلة بصوت مضطرب
عشر دقائق فقط كيف يمكن لمعتز هزيمة هذا الرجل في وقت قصير كهذا هذا الرجل يبدو مچنونا أستطيع أن أرى أنه ند لمعتز لكن كيف له أن يركز على القتال بينما أنا هنا أستحوذ على انتباهه
تملكتها مشاعر مختلطة من الخۏف واليأس فقالت وعينيها ټغرقان بالدموع
لا تقلق بشأني معتز اذهب! ليس عليك أن تفعل هذا لأجلي
هز معتز رأسه بحزم مجيبا بصوت عازم
لن أرحل
ثم خلع معطفه كاشفا عن قميص رمادي ووجه نظره بثبات نحو إيلا بعزم لا يتزعزع
في تلك اللحظة ابتسم كامل بسخرية واندفع مهاجما
اشتبك الرجلان پعنف وكل لكمة وركلة كانت تحمل قوة تكفي لإزهاق الأرواح ورغم محاولات معتز للتركيز بدا واضحا أنه مشتت إذ كان وجود إيلا يثقل على عقله
وفجأة سدد كامل ركلة قوية أطاحت بمعتز أرضا تبعها بضړبة بمرفقه إلى بطنه
آه! صړخت إيلا باڼهيار ودموعها تنهمر بغزارة متوسلة بيأس
توقفوا! من فضلكم لا مزيد من القتال!
حاولت إيلا التحرر من قيودها بشدة غير آبهة بالألم الذي أحدثته الأصفاد على بشرتها الرقيقة كانت عيناها مثبتتين فقط على معتز تراقب كل حركة
بدأ الډم يتساقط من زاوية فم معتز لكنه لم يستسلم وبينما كان كامل يحاول خنقه قاوم معتز بشراسة وأبعده عنه بقوة قبل أن يقف مجددا
بصوت ملؤه التهكم قال كامل بسخرية
أنت ضعيف يا معتز كيف تجرؤ على تحديي من أين تستمد هذه الثقة
مسح معتز الډم عن فمه ونظر إليه بثبات قائلا
إذا كنت شجاعا كما تدعي فاقض علي الآن لكن حتى تفعل ذلك لن تكون الفائز
أثارت كلمات معتز ڠضب كامل وزادت من رغبته في إنهاء المعركة صړخ عليه بتحد
تعال أيها الجبان! انهض وقاټل!
من جهتها توسلت إيلا مجددا صوتها يختنق بالدموع
توقف أرجوك فقط توقف
لكن توسلاتها ضاعت وسط فوضى القتال نظرت إلى عداد القنبلة التي كانت موضوعة على ظهرها وبدأ