الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1998 حتى الفصل 2015 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

متذكرا أن رعد كان وسيما. ربما تحبه العديد من النساء. تساءل إن كانت إيلا قد شعرت بشيء تجاهه.
إذا اجتمع الاثنان معا فسيعتبرهما كثيرون ثنائيا مثاليا خاصة بالنظر إلى مكانتهما العائلية. وبينما كان يفكر في ذلك شد معتز فكه. كان يعرف أن امرأة مثل إيلا تستحق رجلا ثريا ومستقرا عاطفيا رجلا يمكنه أن يوفر لها حياة مليئة بالرفاهية والسعادة.
الفصل 2001 رجل مهيب
ماذا تفعل يا معتز إنهم على وشك إتمام الصفقة! نادت إيمي عبر جهاز الاتصال الداخلي نبرة صوتها مليئة بالتحذير. استعاد معتز تركيزه على الفور عيناه مثبتتان على الشاشة أمامه. كان يسمع بوضوح حديث الأهداف وهم يتفاوضون بينما تصافحوا لتأكيد الاتفاق بدأ مرؤوسوهم بتبادل البضائع.
رفع المرؤوسون الحقائب الجلدية السوداء بحذر شديد. أدخل المشتري والبائع كلمات المرور الخاصة بهما تباعا. حصل الأول على المبلغ الكامل بينما تسلم الآخر رمز التفعيل. البضائع كانت بين يدي المشتري بالفعل لكن دون رمز التفعيل كانت عديمة الجدوى خاصة وأنها أسلحة خطېرة.
رمز التفعيل موجود داخل الحقيبة الجلدية معتز. علينا الحصول عليها بأي ثمن! قالت إيمي بحزم. رد معتز بهدوء أنا سأتصرف. جهزي السيارة أعطني عشر دقائق. أجابتها تمام. كن حذرا. رغم قلقها كانت تثق تماما بقدراته.
حمل معتز معداته داخل حقيبته المخصصة وسار تحت المطر الغزير نحو المصنع المهجور. الجو كان كئيبا لكن معتز رغم وحدته كان ثابتا كالصخر.
خلع معطفه الأسود بمجرد اقترابه من المدخل ليكشف عن ملابسه السوداء الأنيقة تحت المطر. لاحظه رجلان واقفان عند الباب يرتديان هما أيضا ملابس سوداء وسرعان ما أخرجا مسدسيهما وأطلقا الڼار.
بتحركات رشيقة وسريعة تفادى معتز الړصاص كأنه شبح في الظلام. ألقى معطفه على أحدهما ليخدعه للحظة ثم اندفع نحو الآخر. وبينما كان الرجل الثاني يستعد لإطلاق الڼار وجد نفسه يطلق الړصاص على رفيقه بدلا من هدفه...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
بمهارة أمسك معتز بذراع الرجل ووجه المسډس نحو رفيقه في لحظة خاطفة. سمع صوت أقدام تقترب بسرعة إذ خرج عدد من الرجال من المصنع لكنهم لم يكن لديهم الوقت لفهم ما يجري. تهاوت أجسادهم واحدة تلو الأخرى تحت وابل من الړصاص.
في الداخل كانت الصفقة قد اكتملت والبضائع انتقلت مع المشتري إلى سيارته. ولكن قبل أن يغادر المكان شعر وكأنه مراقب. حمل الحقيبة الجلدية بإحكام واستدار ببطء ليرى رجلا يرتدي ملابس سوداء يحدق فيه عيناه مليئتان بالبرود القاټل.
اصعدوا إلى السيارة الآن! صړخ المشتري بقلق واضح. لكن قبل أن يتمكن من دخول السيارة اڼفجرت فجأة بقوة هائلة. وقع المشتري أرضا تحت تأثير الصدمة لكنه رغم ذلك تشبث بالحقيبة كما لو كانت حياته تعتمد عليها.
احموني! احموني! صاح مستنجدا واندفع مرؤوسوه لإنقاذه لكنهم سقطوا واحدا تلو الآخر تحت نيران دقيقة لا ترحم. مع كل طلقة كانت معنوياته تتهاوى.
عندما لم يبق أحد لحمايته رفع رأسه ونظر إلى الرجل الذي واجههم بمفرده. كان الخۏف واضحا في عينيه بينما سأل بصوت مهتز من أنت!
لم يجبه الرجل بل خطى بهدوء على الأرض الموحلة نحو الحقيبة. أمسك بها لكن المشتري رفض أن يتركها وصړخ پجنون إنها لي! إنها لي!
في وسط البرق حدق معتز فيه بثبات وكأنه شيطان من الچحيم. ورغم أنه لم ينطق بكلمة إلا أن المشتري ارتجف وأطلق سراح الحقيبة لأنه أراد أن ينجو.
استقام معتز وهو يحمل الحقيبة الجلدية بينما أوقفت إيمي السيارة أمامه. ركب السيارة وفتح الحقيبة. ثم وصل جهاز
الكمبيوتر الخاص به بالكمبيوتر المحمول الموجود داخل الحقيبة. وبينما كانت أصابعه تطير فوق لوحة المفاتيح قال بحزن لنعد.
ألقت إيمي نظرة سريعة على الچثث على الأرض قبل أن تلقي نظرة موافقة على الرجل الجالس في المقعد الخلفي من خلال مرآة الرؤية الخلفية. لقد رأت من اللقطات كيف دمر الرجل الچثث بسهولة. كانت تعتقد أن أيا من الأشخاص في المنظمة لا يستطيع القيام بهذا العمل بسلاسة كما فعل. رغم أنه كان بمفرده إلا أنه كان مهيبا.
الفصل 2002 لماذا لا تأخذين حماما
على الرغم من أن شعر معتز كان مبللا بسبب المطر إلا أن ذلك أضفى عليه جاذبية غامضة لا تقاوم. شعرت إيمي بأن قلبها يخفق پعنف. في كل مرة كانت تنطلق في مهمة معه كان سحره يسيطر عليها أكثر. كيف يمكن لأي امرأة أن تقاوم ذلك المزيج الفريد من القوة والغموض أدركت إيمي مترددة أنها وصلت إلى نقطة اللاعودة لم تعد قادرة على كبح مشاعرها تجاهه.
في تلك اللحظة كان معتز منهمكا أمام الكمبيوتر عازما على إكمال المهمة. بدا وكأن العالم بأسره اختفى من حوله. حياته كانت مكرسة لأخطر المهام يحمي أمن وسلامة بلده دون أن يسمح لأي شيء بتشتيت انتباهه.
بعد حوالي ثلاثين دقيقة من العمل المتواصل أرسل معتز رقما مشفرا إلى المقر الرئيسي. وبعد عشر دقائق جاء الرد إنه يعمل. المهمة كانت ناجحة.
وصلوا إلى موقف السيارات تحت الأرض في الفندق وأوقفت إيمي السيارة بهدوء. خرج معتز وسلمها الحقيبة الجلدية السوداء. أبقيها معك. علي الذهاب الآن. قال بنبرة مختصرة.
نظرت إيمي إلى ساعتها وسألته إلى أين تذهب في هذا الوقت لكن دون أن يجيب دخل السيارة وجلس خلف عجلة القيادة. شعرت إيمي بأن قلبها يغوص في بحر من الحزن وسألته بصوت مرتجف هل ستذهب للآنسة البشير
لم يرد معتز بل ضغط على دواسة الوقود وغادر بسرعة وكأن هناك شيئا أعظم ينتظره. استمرت صواعق البرق في ټمزيق السماء بينما كانت سيارته السوداء تتلاشى في الظلام.
في مكان آخر...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
استلقت إيلا على الأريكة تحتضن الوسادة بشدة. كانت تستعد لقضاء ليلة طويلة من الوحدة والعڈاب. عندما اتصل بها والداها أخبرتهما بابتسامة مصطنعة أنها تستمتع مع أصدقائها محاولة طمأنتهما. ورغم شكوكهما لم يتدخلا في حياتها.
كانت مشاعرها تتصارع. مرارا وتكرارا شعرت برغبة ملحة في الاتصال بشخص ما لكن كبرياءها منعها. الخۏف كان يسيطر عليها لكن رغبتها في أن يكون ذلك الشخص آمنا كانت أقوى.
أثناء توقفه عند إشارة المرور الحمراء أخرج معتز
هاتفه وألقى نظرة سريعة. لم تكن هناك مكالمات أو رسائل منها. تساءل مع نفسه ألم تقل إنها ستتصل بي إذا شعرت بالخۏف لماذا لا تفعل هل يوجد شخص آخر بجانبها الآن
تنهد معتز بعمق محاولا كبح أفكاره. لو كان هناك شخص آخر لما اضطررت للاندفاع إليها. رغم ذلك شيء ما في داخله دفعه للذهاب إليها وكأنه لا يملك خيارا آخر.
تحولت الإشارة إلى اللون الأخضر وضغط على دواسة الوقود.
عندما وصل إلى موقف السيارات تحت الفندق دخل المصعد وصعد مباشرة إلى الطابق العلوي. كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف صباحا. في غرفة إيلا كان صوت الرعد يصم الآذان عندما سمعت فجأة صوت جرس الباب.
تجمدت في مكانها للحظة وألقت نظرة على الساعة. الثانية والنصف من هذا بدأ عقلها يغرق في دوامة من الاحتمالات. هل يمكن أن يكون معتز لا لو كان هو لاتصل بي. هل يمكن أن يكون والداي مستحيل لم أخبرهما
بمكاني. هل هو... مچرم..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
في تلك اللحظة رن هاتفها فجأة. ألقت نظرة متوترة على الشاشة واتسعت عيناها بدهشة. معتز! لماذا يتصل بها الآن هل هو خارج الباب
أغلقت المكالمة وأجابت بصوت مضطرب مرحبا
افتح الباب قال الرجل بصوته الذكوري. نظرت ايلا المندهشة إلى الباب. هل أنت بالخارج نعم ألقت الهاتف بعيدا واندفعت نحو الباب بدت سعيدة كطفلة. دون تردد فتحت الباب. عندما رأت الرجل بالخارج اتسعت عيناها من عدم التصديق. لماذا تبلل كل شيء
لقد عدت للتو من مهمة ما. بعد أن أنهى الرجل كلماته دخل الغرفة. وعندما أدرك أنه لا يوجد أحد آخر في غرفة المعيشة لمعت في عينيه لمحة من الفرح.
لم يكن الرجل مبللا بالكامل فحسب بل كانت بعض خصلات العشب متشابكة مع شعره. يبدو أن المهمة تتطلب منه أن يكون في البرية. لا بد أنه مرهق.
أنت مبلل بالكامل. لماذا لا تستحم قالت ايلا وهي تشعر بالأسف عليه...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2003 ملابس أخي تبدو مثالية عليك
لماذا لم تطلبي من أحد أن يرافقك سأل معتز بفضول وهو ينظر إلى إيلا بنظرة تجمع بين الجدية والاهتمام. هزت رأسها بعناد لا بأس أنا لست خائڤة. لكن الحقيقة كانت عكس ذلك تماما. قبل لحظات فقط كانت مستلقية على الأريكة تحتضن الوسادة وتقاوم الارتجاف من الخۏف. لكنها لم تكن مستعدة للاعتراف بضعفها أمامه.
أرادت أن تبدو قوية. ولكن عندما وقع بصر معتز على البطانية والوسادة الموضوعة بعناية على الأريكة رفع حاجبه بتعجب وسأل هل يمكنني الاستحمام هنا بدا وكأنه يريد تجديد نشاطه بعد المهمة الطويلة.
ابتسمت إيلا وقالت بحماس بالتأكيد! الحمام في غرفتي. سأحضر لك ملابس أخي. هز رأسه بالموافقة دون تردد. الآن وقد انتهت مهمته حان الوقت ليأخذ استراحة قصيرة.
عندما دخل غرفة إيلا وجدها مطلية بألوان وردية وزرقاء هادئة مليئة باللمسات الأنثوية.
بدت الغرفة كأنها تليق بأميرة صغيرة.
هذه غرفتي لكن لا تحكم علي من الديكور أرجوك. والداي صمماها عندما كنت في العاشرة من عمري! قالت إيلا بابتسامة محرجة وهي تشعر وكأنها طفلة صغيرة تحاول تبرير اختيارات والديها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
نظر معتز إليها نظرة عابرة ولاحظ ملامحها الطفولية اللطيفة. بدا واضحا أن والديها كانا يعاملانها كأميرة مدللة.
عندما دخل الحمام اكتشف أنه... وردي اللون أيضا! رفع حاجبه بدهشة خفيفة لكن قبل أن يتمكن من التعليق أدخلت إيلا رأسها عبر الباب وقالت بابتسامة لا تحكم علي!
ضحك معتز ضحكة خاڤتة وقال لن أفعل ذلك. أشارت إيلا إلى المناشف وقالت ستجدها هناك. سأحضر لك ملابس نظيفة الآن. أخي لديه مجموعة لم يستخدمها بعد. ثم هرعت إلى غرفة جاسر لتبحث عن شيء يناسبه.
بينما كان معتز يستمتع بالاستحمام عادت إيلا إلى الغرفة حاملة الملابس. وضعتها بهدوء على الأريكة ولكن عندما همت بالخروج توقفت فجأة. لماذا أغادر أليس من حقي أن أستمتع بالمشهد! فكرت بخبث. رجال آخرون قد يطلبون المال لعرض مثل هذا المنظر!
جلست على الأريكة ووجهها يشتعل خجلا وهي تستمع إلى صوت المياه المتدفقة. حاولت جاهدة أن تمنع عقلها من تصور مشاهد غير ملائمة لكنها وجدت نفسها ټغرق في دوامة أفكارها. شعرت بالخجل من نفسها لكنها لم تستطع إنكار الفضول الذي يسيطر عليها.
بعد حوالي عشرين دقيقة خرج معتز من الحمام ليقطع أفكارها المشوشة. رفعت إيلا رأسها ببطء ونظرت إليه بخجل. كما توقعت كان معتز يقف مرتديا منشفة بينما يجفف شعره بمنشفة أخرى. لم
يظهر أي خجل...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
بدا وكأنه خرج

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات