الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1998 حتى الفصل 2015 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 1998 دعونا ننهي هذه المهزلة
من الأفضل أن تعودي إلى حفل الخطوبة آنسة البشير! قال معتز بصرامة. لكن إيلا بعناد طفلة صغيرة أمسكت بذراعه وقالت لا تذهب! 
رد معتز بنبرة جادة أنت لست طفلة في الثالثة من عمرها آنسة البشير. عليك أن تأخذي الزواج على محمل الجد. ..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور

عندما وصل المصعد للتو إلى الطابق الأول ضغط معتز على الزر المؤدي إلى الطابق العاشر مصمما على إعادتها. 
حدقت إيلا فيه پغضب عندما أدركت وجهته وقالت بانفعال معتز! 
وعندما فتح الباب جرها معتز خارج المصعد رغم مقاومتها. صړخت إيلا وهي تحاول التراجع لا لن أعود إلى الحفلة! 
توقف معتز للحظة وقال بنبرة هادئة لكنها حازمة إذا كنت لا تريدين الزواج من هذا الرجل يمكنك رفضه. 
نظرت إيلا إليه بحدة وقالت سأسألك سؤالا واحدا فقط معتز. هل تحبني إذا كنت تحبني فسأقوم بإلغاء الخطوبة من أجلك. 
تجمد معتز للحظة ثم استدار لينظر إليها بنظرة قاتمة عميقة. في المقابل أمالت إيلا رأسها بابتسامة ماكرة وكأنها تستمتع بالموقف. 
في تلك اللحظة ظهر رعد عند المدخل يبدو عليه القلق. كان قد شاهد إيلا وهي تدخل المصعد ثم تابع كاميرات المراقبة ليكتشف أن معتز أخذها إلى الطابق العاشر. 
بصوت يحمل تساؤلا وغيرة سألها رعد ما علاقتك به يا إيلا 
أمسكت إيلا بذراع معتز وردت بابتسامة مصطنعة آسفة يا رعد. إنه الرجل الذي أحبه. لن أكمل خطبتي بك. 
حدق رعد في معتز بنظرة تحمل التحدي والڠضب وقال هل هو أفضل مني لماذا تحبينه وليس أنا 
نظرت إيلا إلى معتز بابتسامة رقيقة وقالت لقد أنقذ حياتي واعتنى بي سابقا. 
وجه رعد سؤالا مباشرا لمعتز هل تحب إيلا 
رد معتز بنظرة غامضة تشبه ضباب بحيرة هادئة بينما بدا رعد متشككا. 
وسط هذا التوتر لم يظهر أحد من آل البشيرز على الرغم من قوة نفوذهم. حتى الحراس الشخصيون لم يكونوا موجودين لتفتيش الضيوف وهو أمر غريب. 
بصوت منخفض ومليء بالحدة قال معتز إلى متى ستستمرين بهذا التمثيل 
احمر وجه إيلا وبدا رعد مرتبكا. قرر أن يترك الموقف لإيلا قائلا سأبحث عن أصدقائي أراك لاحقا. 
في تلك اللحظة شعرت إيلا بالخجل عندما واجهت نظرة معتز الثاقبة. تمتمت بصوت خاڤت هل تمثيلي سيئ لهذه الدرجة شعرت أنني كنت مذهلة. 
تنهد معتز بعمق محاولا تهدئة نفسه. كان يعلم أن كل ما حدث كان مجرد تمثيلية من إيلا لكنه رغم ذلك شعر بالانزعاج لأنه صدقها ولو للحظة. 
حدق في المرأة التي نظرت إليه بعينين جذابتين. وعلى الرغم من العناد الذي كان يلف نظراتها إلا أنها بدت مغازلة إلى حد ما. وهذا جعله يشعر
بالعجز.
دعونا ننهي هذه المهزلة هنا. قرر معتز المحبط أن يستدير ويغادر. ومضت لمعة ذكية عبر عيني ايلا وهي تتظاهر بالركض خلفه. مرحبا!
في اللحظة التالية داست على فستانها عمدا وسقطت على الأرض. آه! كان ظهر الرجل مستندا إليها. بغض النظر عن مدى رشاقته لم يستطع إنقاذ امرأة سقطت عمدا على الأرض. عندما استدار رأى ايلا تلهث من الألم. أخبري رجالك بإرسالك إلى المستشفى قال بعبوس...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
أريدك أن ترسلني بدلا منهم.
الفصل 1999 التسوية
نظرا لهويتي لا يمكنني الذهاب إلى المستشفى قالت إيلا.
لا تذهبي إلى المستشفى إذن.
أرسلني إلى فندق حتى أتمكن من الحصول على بعض الراحة. 
أنت في فندق الآن.
أوه صحيح! بالمناسبة الجناح الرئاسي في الطابق العلوي هو الغرفة الحصرية
لعائلتي. لماذا لا تأخذني إلى هناك 
كان آل البشير يمتلكون العديد من الشركات لدرجة أن إيلا نسيت بعضها.
عجز معتز عن الكلام للحظة. فقالت إيلا برقة وهي تمد يديها من فضلك معتز. 
تصرفها الساحر جعل حتى هذا الرجل القوي يضعف أمامها.
انحنى معتز ووضع يدها حول عنقه ثم مد ذراعه الأخرى أسفل ركبتيها وحملها قبل أن يدخل المصعد. عندما ضغطت إيلا على الزر المؤدي إلى الطابق العلوي ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة ومبهجة.
لكنها نسيت وظيفة معتز فهو يستطيع التقاط التفاصيل من انعكاس أي شيء. كانت هناك مرآة مثبتة على باب المصعد مما أتاح له رؤية ابتسامتها. أدرك أنها تتظاهر لكنه لم يكشف ذلك.
عندما دخلا الجناح الحصري لعائلة البشير أبهرهما التصميم الداخلي الفاخر مع نوافذ ممتدة من السقف إلى الأرض. تطل النوافذ على منظر نهر خلاب. جلست إيلا على الأريكة والتقطت جهاز التحكم عن بعد لتشغيل بعض الأجهزة. 
قال معتز أخبري أفراد عائلتك أن يعتنوا بك. سأغادر.
لا تذهب. إذا كان لديك الوقت لماذا لا تبقى هنا قليلا اقترحت إيلا. 
توقف معتز في مكانه لكنه لم يلتفت. ليس لدي وقت لألعابك الصغيرة.
حسنا دعني أسألك. لماذا أنت هنا اليوم سألت إيلا رافعة حاجبيها. 
قبل أن يتمكن من الرد تابعت لا تخبرني أنك مررت هنا بالصدفة أو أن لديك مهمة لتنفيذها.
عبس معتز واستدار ليحدق فيها. ألست أنت من دعاني إلى حفل خطوبتك 
فوجئت إيلا للحظة قبل أن تقول هل تعني أنك هنا فقط كضيف
لم يرد عليها. عضت شفتيها وتابعت هل تريد حقا أن تراني أتزوج شخصا آخر ..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
تنهد معتز وقال آنسة البشير إذا كنت تبحثين عن شريك محتمل فقد اخترت الشخص الخطأ.
أدركت إيلا فجأة أنها رغم كل محاولاتها لمعرفة مشاعره نحوها لم تنجح سوى في إحباطه. 
لفت ذراعيها حول ركبتيها ودفنت وجهها فيهما بدت كقطة مصاپة وهي تقول بهدوء يمكنك الذهاب الآن. لن أزعجك مرة أخرى.
كانت هيئتها الملتفة في غرفة المعيشة الفسيحة تبدو مٹيرة للشفقة. وعندما استدار معتز ونظر إليها لم
يدرك أن لمحة من النعومة ومضت في عينيها.
قال اطلبي من عائلتك أن يأتوا. 
لا! أجابت إيلا بإصرار.
في تلك اللحظة تلقى معتز إشعارا على ساعته. كان أحد زملائه في الفريق يناديه. 
يجب أن أغادر الآن حقا قالها واستدار ليغادر.
فجأة نادته إيلا انتظر لحظة! 
توقف معتز أمام الباب واستدار ليسأل بنبرة متحفظة ماذا الآن 
نهضت إيلا من الأريكة ورفعت حاشية فستانها بخفة قبل أن تتجه نحوه بسرعة. توقفت أمامه للحظة ثم نظرت إليه بعينين واثقتين ولفت ذراعيها حول خصره. وضعت رأسها على صدره قائلة دعني أعانقك لبعض الوقت.
تجمد معتز مكانه غير متوقع هذه الحركة. لكنها عانقته ثم أسندت رأسها على صدره. أغمضت عينيها للحظة وكأنها تبحث عن الأمان في هذا القرب. بعد برهة قصيرة تنفست بعمق وابتعدت عنه بتردد.
يمكنك المغادرة الآن. سأبقى هنا الليلة. إذا شعرت بالخۏف من البقاء بمفردي فسأرسل لك رسالة. يجب أن ترد علي فهمت قالت بنبرة تجمع بين الجدية والدلال.
حدق فيها معتز بدهشة وملامح تعكس تردده. لقد أخبرها مرارا ألا تراسله في أوقات غير مناسبة لكنها لم تكن تبالي بما يقول. أخيرا قال بهدوء وحزم الليلة فقط.
بعد أن أنهى كلماته فتح الباب وخرج دون أن ينظر خلفه. داخل الغرفة ارتسمت على وجه إيلا ابتسامة مرتاحة. بدا وكأن الرجل ولو لوهلة قد تنازل عن صلابته وتوصل إلى حل وسط.
الفصل 2000 حياة من الرفاهية والسعادة 
بعد رحيل معتز تلقت إيلا مكالمة من رعد
يسأل عن تقدم الأمور. كيف كان الأمر هل كان غيورا هل أظهر أي علامات على العداء بدا رعد متحمسا وكأنه سعيد بفكرة أن يصبح منافسا لمعتز في الحب.
لم تكن إيلا تملك إجابات واضحة على تلك الأسئلة فابتسمت وقالت ليس لدي فكرة. على أي حال شكرا لك على دعوتك لي الليلة. على الأقل تأكدت من شيء.
أجاب رعد بنبرة جدية إيلا يجب أن تكوني أكثر ثقة بنفسك. لا يمكن لأحد أن يكون واثقا أمام شخص يحبه. في الغالب يشعر الشخص بالشك في نفسه ويعاني من انخفاض احترام الذات.
كان هذا ما تعيشه إيلا أيضا. أنت على حق. يجب أن أكون أكثر ثقة في نفسي. لكن يبدو أنك مرهق لذا من الأفضل أن تحصل على بعض الراحة. 
حسنا لقد استمتعت اليوم تصبح على خير.
قرر رعد التوقف عن إزعاجها وطلبت إيلا العشاء لتتناوله بمفردها أمام النوافذ. كانت قد قررت قضاء الليل في الفندق. وأثناء تناولها الطعام لاحظت السماء وقد امتلأت بالسحب الداكنة مما جعلها تشعر أن عاصفة على وشك أن تقترب...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
بطريقة ما شعر قلبها بالضيق. كانت تأمل ألا تكون هناك مهمة لمعتز لأن الأمر لم يكن فقط خطېرا بل كان لا يحتمل إذا اضطر إلى الخروج في هذه الظروف القاسېة لإتمام مهمته.
ومضت صاعقة
برق عبر السحب المظلمة تلتها دوي رعد هائل يصم الآذان. غطت إيلا أذنيها ولم تجرؤ على النظر إلى السحب المظلمة المخيفة التي كانت تملأ السماء خلف النوافذ.
في الوقت نفسه كانت تشعر بالضيق. كان هناك شيء في داخلها يدفعها لإرسال رسالة إلى معتز لكن بسبب طبيعة عمله كانت قلقة من أن إرساله رسالة نصية قد يزعجه.
وباعتبارها امرأة متفهمة قررت أن تتركه يركز على عمله دون أن تزعجه. قامت بإسدال الستائر الثقيلة على النوافذ وفي لحظة كهذه لم تجرؤ على مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الموسيقى. كل ما كان بوسعها فعله هو الجلوس على الأريكة تستمع إلى دوي الرعد بينما ينبض قلبها بقوة داخل صدرها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
لكن كما توقعت كان معتز في مهمة. هو وإيمي كانا يتتبعان حامد وعصابته إلى مكان سري حيث التقى الأخير بالمشتري.
كان المكان بعيدا عن المدينة داخل مصنع مهجور. كان هناك حوالي ثمانية أشخاص على كلا الجانبين جميعهم كانوا هناك لإتمام الصفقة. لم تكن مهمة معتز إفساد الصفقة بل كانت تتعلق بالحصول على رمز تفويض سري رمز التنشيط الموجود على لوحة التحكم الخاصة بأسلحتهم. طالما حصلوا على هذا الرمز يمكنهم تعقب مصنع الأسلحة وتدميره تماما.
في تلك اللحظة كان معتز مختبئا في الأدغال خارج المصنع يتحكم في طائرة بدون طيار متطورة. خلفه كانت إيمي تراقب الوضع داخل المصنع عبر الكمبيوتر المحمول.
إنهم لا يزالون في المناقشة المعاملة لم تبدأ بعد. قالت إيمي وهي تضغط على لوحة المفاتيح بهدوء. لم تكن هذه المهمة صعبة عليهما. كان معتز يرتدي قبعة مقاومة للماء ورغم أنه كان مبللا تماما بسبب الأمطار إلا أنه كان لا يزال يبدو مهيبا.
كانت الصورة على الشاشة التي يتحكم بها معتز واضحة تماما. لم يكن هناك أي مؤشر على أن المعاملة ستبدأ في القريب العاجل لذا شعر ببعض الراحة. بينما كان ينظر إلى السماء المظلمة الملبدة بالغيوم وصوت الرعد يملأ الأجواء لم يستطع أن يتجنب التفكير في المرأة في الطابق العلوي من الفندق.
هل ما زالت هناك بمفردها هل طلبت من أحد أن يرافقها ماذا
عن الرجل في الفندق حدق معتز في الشاشة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات