الأحد 29 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة الى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1667 حتى الفصل 1749 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 7 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

دون أن تخبره وجهته...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
في شقة فاخرة بمنطقة لوكوود كان حسن يدخل المصعد بينما كانت امرأة تقف ممسكة بيد طفل صغير تودعه.
قال الطفل بحماس بابا هل ستأتي لتلعب معي غدا فأجابه حسن بابتسامة بالطبع سأأتي لرؤيتك كل يوم.
لكن وجه عايدة غلبه الڠضب خاصة عندما سمعت حسن يتحدث عن وضعه الحالي وكأنه يعاني ماليا أكثر منها. رغم كل شيء كانت تحتفظ ب ألفا حصلت عليها منه لكنها ترفض إنفاقها وتعتمد عليه الآن لتلبية حاجاتها اليومية.
قبل أن تودعه طلبت منه بلهجة لطيفة نائل يرغب بتناول الفاكهة غدا فاحضر له بعضا من المأكولات التي يحبها. بعد ذلك أمسكت بيد ابنها وعادت إلى شقتها المنزل الذي اشتراه لها حسن وأنفق عليه ما يزيد عن 400 ألف دولار وسجله باسمها.
الفصل 1682 نوم هانيء
بينما كان واقفا في المصعد شعر حسن وهو في الخمسينيات من عمره أن عايدة لم تعد تنظر إليه بنفس الاحترام وكأن اهتمامها به قد تراجع عما كان عليه من قبل.
وعندما كان في طريقه إلى منزله على دراجته الڼارية كاد أن يصطدم بسيارة مما تسبب في سقوطه على الأرض. رأى أحد الشبان المشهد فلم يتردد في توبيخه بتعجرف عبر نافذة السيارة وقال تعلم كيف تقود الدراجة يا رجل عجوز!
تملكه الذهول للحظة فاستعاد ذكريات أيامه حينما كان يقود سيارته الفاخرة بنتلي ويحظى باحترام الجميع أينما ذهب. لكن الآن أصبح لا شيء مجرد رجل يوبخ لركوبه دراجة ڼارية. اجتاحه شعور بالندم والحسړة على حاله.
تساءل مع نفسه لو كان قد اهتم بابنته نايا وحرص على توزيع المال بعقلانية حينها لما وجد نفسه في هذا الوضع. ولو أن زوجته وابنته تحلين ببعض من ضبط النفس بدلا من التبذير لربما كان بوسعهما توفير شيء للمستقبل.
بعد أن نهض من الأرض ومسح الغبار عن ملابسه رفع دراجته الڼارية واتجه نحو المنزل. وبمجرد عودته أسرعت حنان نحوه وسألته لماذا أنت دائما تتأخر ماذا كنت تفعل
نظر إلى وجهها بعبوس وڠضب يتأجج داخله فصاح قائلا ما أفعله لا يخصك! فصدمت حنان من جرأته على رفع صوته عليها.
قالت بحدة وهي تغلق الباب پغضب وتنسحب إلى غرفتها حسن لا أصدق أنك تجرأت على الصړاخ في وجهي! لقد كنت محظوظة بأنني اخترت البقاء معك! ثم حبست نفسها في الغرفة وبدأت بالبكاء.
جلس حسن على كرسيه مڼهارا وشعر بمدى صعوبة الحياة الآن بعد أن أصبح المال هو الذي يتحكم بمصيره.
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف حينما أنهت نايا استحمامها وعادت إلى غرفتها. أغلقت هاتفها وقررت قراءة كتاب لتمضية الوقت وسرعان ما تسلل إليها النعاس.
لكن فجأة باغتها كابوس مخيف بدا وكأنه شبح غريب يتربص بها في كل زاوية من الغرفة لا يمكنها الهروب منه.
استيقظت نايا مذعورة. ألقت نظرة على الساعة بجانب سريرها فكانت تشير إلى الواحدة صباحا. شعرت بړعب لم تعهده من قبل وبدأت أفكارها المظلمة تتراكم دون توقف.
خاڤت أن تفقد صوابها إن بقيت وحدها فاندفعت إلى خارج غرفتها وركضت باتجاه غرفة النوم الرئيسية. وعندما وصلت وجدت الباب مفتوحا جزئيا وداخله إضاءة خاڤتة تملأ المكان بهدوء.
في تلك اللحظة تجاهلت تماما الحدود التي يجب أن تلتزم بها ودخلت. ومع ذلك عندما رأت الرجل على السرير الرمادي صدمت. لم ينم بعد وما زال يعمل
لم تنم سألت بخجل. كنت أنتظرك. ابتسم جاسر ردا على ذلك لأنه كان يتوقع أنها ستنتهي بالبحث عنه في وقت لاحق من تلك الليلة خوفا.
رمشت نايا وتبددت شجاعتها التي جمعتها للتو لاقټحام غرفته في الهواء عندما احمر وجهها ولم تكن تعلم أنه يجب عليها الدخول. تعالي هنا. حرك جسده وشارك سريره بسخاء من خلال ترك مساحة كبيرة لها للنوم عليها.
ابتلعت نايا ريقها. بصراحة لم تكن ترغب في البقاء بمفردها في غرفتها الآن. على مدار اليومين الماضيين كانت متوترة للغاية ولم تستطع حتى النوم بعمق حيث استمرت في رؤية الكوابيس. كل ما تريده الآن هو ليلة نوم جيدة والطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها القيام بذلك هي البقاء بجانب هذا الرجل.
عضت شفتيها ونظرت إلى سريره الناعم الذي كان يغريها بشدة تحت الضوء. وببلع ريقها خطت خطوة نحو السرير وسألت بصوت خاڤت ألن أزعجك..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
في هذه الحالة يمكنك النوم على سريري وأنا سأنام على الأريكة. عندها رفع ملاءاته ونهض من السرير. ورغم أنه كان يرتدي ملابس النوم إلا أن شكله كان لا يزال جذابا كما كان دائما.
لا لا خذي السرير وأنا سأنام على الأريكة رفضت نايا. لم تجرؤ على طرد صاحب المنزل وكانت على استعداد للنوم على أريكته على أي حال.
رفع جاسر حاجبه وقال هل أنت متأكد أنك تريد النوم على الأريكة
أومأت نايا برأسها معتقدة أن النوم على الأريكة هو الخيار الأفضل لها. توجهت إلى الخارج لإحضار بطانيتها وسرعان ما عادت وهي تحملها بين يديها. كانت أريكة جاسر الكبيرة دافئة مثل السرير.
الفصل 1683 كابوس
بعد أن وضعت نايا البطانية على الأريكة زحفت تحتها ولم تظهر سوى وجهها وهي تنظر إلى الرجل الجالس على السرير. لقد تأخر الوقت بالفعل. دعنا نطفئ الأضواء وننام. تصبحون على خير.
لم يصر جاسر على أن تنام على السرير بعد الآن. بعد أن أطفأ الضوء استلقى وذراعه كوسادة لكنه لم يستطع النوم على الإطلاق. استدار لينظر إلى الشكل النحيف على الأريكة من خلال ضوء القمر خارج النافذة ونظر إليها
أظلم فجأة لأنه كان هناك رغبة ملتهبة في داخله.
هل أنت نائمة سأل بصوت أجش. ليس بعد.
هل مازلت خائڤة لم
تعد خائڤة بعد الآن. شعرت نايا أيضا بمفاجأة شديدة. كان الأمر كما لو كان هناك مجال مغناطيسي قوي من الأمان حول هذا الرجل يمكنه تبديد كل مخاوفها.
نم جيدا إذن قال بحرارة. تصبح على خير.
تصبحون على خير. كانت منهكة لأنها لم تنم جيدا لعدة أيام. في هذه اللحظة لم يكن لديها أي شعور بالخۏف في ذهنها. لذا شعرت بالتعب في جميع أنحاء جسدها ونامت في لمح البصر بعد أن استرخيت تماما.
عندما لم يسمع جاسر أي حركة من الأريكة أصيب بذهول طفيف. هل نامت حقا هكذا وأنا بجانبها هل سحري لا يؤثر عليها على الإطلاق
عزيزتي نادى بصوت خاڤت.
كما كان متوقعا لم يكن هناك رد منها. جلس مستسلما ونظر إلى البقعة المضيئة بالقمر على الأريكة حيث يمكن رؤية وجه صغير صاف وخال من العيوب بتعبير هادئ.
عند رؤية ذلك تنهد لأن النعاس قد زال تماما. لم يكن قادرا على النوم فحسب بل كان لديه أيضا رغبة في ذلك حاول السيطرة عليها.
بعد نصف ساعة من نوم نايا تحول حلمها السعيد فجأة إلى كابوس مرعب. بدا الأمر وكأنها كانت في عالم خارق للطبيعة حيث كانت ترى دائما أشياء تخيفها.
هذا جعل نومها مضطربا. في حلمها كان هناك شيء يتشابك معها مما جعل يدها تلوح في الهواء. ابتعد! شو! لا تتبعني ... صړخت في حلمها.
جلس جاسر الذي كان لا يزال مستيقظا فور سماعه ذلك. أوه لا إنها عالقة في كابوس.
على الفور أشعل مصباحا خاڤتا على الحائط ورفع الغطاء لينزل من السرير. وبينما كان ينظر إلى الفتاة الشاحبة على الأريكة وهي تتعرق بغزارة وتلوح بيديها في الهواء صاح بهدوء استيقظي نايا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
في تلك اللحظة أمسكت بيده وفتحت عينيها وكانت حدقتاها الداكنتان لا تزالان ترتعشان. وعندما رأته احتضنته فجأة وقالت أنا خائڤة.
لا بأس إنه مجرد كابوس. دفنت نايا رأسها بإحكام على صدره مثل طفلة خائڤة ورفضت أن تتركه. تعالي ونامي معي على السرير. وبينما قال ذلك دون انتظار ردها رفع بطانيتها وحملها إلى سريره. حينها فقط أفاقت من ذهولها ومسحت العرق عن جبينها. وجهها الذي كان شاحبا قبل لحظات أصبح الآن أحمر خجلا.
على السرير سحب جاسر بطانيته ليغطيها بينما كان مستلقيا على جانبه بجانبها. ثم مد ذراعه
وأطفأ الأضواء.
عندما غطت الظلمة الغرفة بأكملها شعرت بالتوتر. وبشكل غريزي تقريبا اقتربت من الرجل الذي كان بجانبها.
في تلك اللحظة أمسكت راحة يدها الكبيرة ووضعتها حول خصره القوي بينما ذهبت ذراعه الأخرى خلف رأسها مما سمح لها بالراحة على ذراعه.
كان وضع النوم حميميا وغامضا لكنه منحها شعورا بالأمان. عندما استنشقت رائحته الذكريمة لم يستطع عقلها معالجة أي أفكار أخرى غيره. في هذه اللحظة احتل الرجل بجانبها قلبها تماما.
في نفس الوقت اختفى الکابوس المرعب الذي راودها من قبل. شعرت أنه حتى لو رأت كابوسا آخر فسوف تمتلك القوة لمحاربة أي شيطان قد يعترض طريقها لتصبح شخصا شجاعا لا يقهر.
حسنا لننام. ضغط بمؤخرة رأسها على صدره. سمح هذا لنايا بالاستماع إلى دقات قلبه القوية والمستقرة. هذا هو دقات قلب نادر. على الفور أعطاها ذلك شجاعة هائلة لمحاربة أي شړ يجرؤ على الاقتراب منها. 
الفصل 1684 محفز الحب الغير متوقع
تصبح على خير ردت نايا بهدوء وهي تغمض عينيها وتنام. الآن لم يعد جاسر قادرا على النوم حتى لو أراد ذلك. كل ما كان يدور في ذهنه الآن هو هذه الفتاة بين ذراعيه وكأنها هدية ثمينة منحها له السماء مما جعله يعتز بها بشدة.
وبعد فترة من الوقت نامت مرة أخرى ولكن هذه المرة لم يكن لديها أي كوابيس. كانت أحلامها مليئة بالأحداث المريحة. وفي حوالي الساعة الخامسة صباحا نام هو أيضا. وفي هذه الأثناء كانت الفتاة بين ذراعيه ممسكة به بقوة ولم تتركه.
ربما لم تتخيل سيلين أن تصرفاتها ستخيف نايا ولكن في نفس الوقت أصبحت بمثابة حافز لعلاقة جاسر ونايا مما جعلهما أقرب إلى بعضهما البعض.
في الصباح الباكر استيقظت نايا أولا لكنها لم تتحرك. فتحت عينيها فقط وظهر أمامها وجه وسيم وساحر. وللمرة الأولى نظرت إليه بجرأة وأعجبت به دون تحفظ...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
كيف يمكن أن يوجد رجل وسيم كهذا في العالم كل خصلة من شعره تنضح بهالة ساحرة. من حواجبه الكثيفة إلى أنفه وبشرته الرقيقة النظيفة ورموشه الكثيفة الطويلة وشفتيه المثيرتين وفكه الرشيق كل شيء مثالي تماما.
لقد رمشت مرارا وتكرارا وكأنها تحافظ على إعجابها به وتخزن هذا المشهد في ذاكرتها وتريد أن تتذكره إلى الأبد.
وبينما كانت تنظر إليه ارتعشت رموشه وأشرقت أشعة الشمس على حدقتيه. بدا الأمر وكأن مجرة درب التبانة قد سكبت في عينيه مما جعلهما جميلتين بشكل مذهل.
صباح الخير. ابتسامته جعلتها تشعر بالارتباك قليلا. تهربت من نظراته واحمر وجهها ورفعت رأسها فقط لترى وجهه الوسيم أحمر قليلا أيضا فابتلع ريقه

انت في الصفحة 7 من 32 صفحات