ليلة تغير فيها القدر (كاملة الى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1667 حتى الفصل 1749 ) بقلم مجهول
أن تغلقه دون النظر إليه. لم تتمكن من النوم بعد ذلك فظلت مستيقظة حتى شروق الشمس ولم تجرؤ على إغماض عينيها إلا بعد أن ظهرت أول خيوط الضوء في السماء لتنعم بنوم هادئ.
عندما دقت الساعة السابعة والنصف كان جاسر واقفا عند بابها بالفعل لكنه لم يرها تستيقظ. قرر ألا يزعجها أثناء نومها فتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية بدلا من ذلك.
عندما سمع خطواتها على الدرج استدار ونظر إليها بقلق استيقظت للتو هل حلمت بكابوس آخر
عند سماع رنين هاتفه تذكرت نايا فجأة المكالمات المزعجة فأغلقت فمها بسرعة. ألا يمكنك رفضها بعد أن رد الشخص على الطرف الآخر استسلم قائلا حسنا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
أومأت نايا برأسها وأجابته بمرح سأكون بخير. اقترب منها جاسر وفرك شعرها قائلا حسنا سأحاول العودة مبكرا.
بعد مغادرة جاسر الشركة في فترة ما بعد الظهر جلست نايا على الأريكة بجوار القطة عندما رن هاتفها فجأة. نظرت إلى الرقم ولاحظت أنه غير مسجل ورغم أنه كان مختلفا ترددت قبل أن تشغل مكبر الصوت وترد على المكالمة.
أنهت نايا المكالمة بسرعة وهي متوترة من الخۏف لكنها سرعان ما سمعت هاتفها يرن مجددا مع سلسلة من الإشعارات. نظرت إلى الهاتف ورغم محاولتها ألا تشعر بالخۏف إلا أنها لم تستطع إلا أن تتساءل
في داخلها عما سيحدث بعدها.
من الذي يمازحني الآن من الذي يزعجني بهذه الطريقة رغم أنها فكرت في الأمر بتمعن لم تتذكر سوى المشكلة مع حسن لكنها شعرت أنه لن يستخدم مثل هذه التكتيكات لإخافتها. إذا هل يمكن أن تكون سيلين أو حنان
الفصل 1680 خط الحياة
نظرا لأن الفيلا كانت واسعة للغاية وخالية من أي شيء باستثناء القطة الذي كان بين ذراعيها فقد فقدت نايا شهيتها لتناول العشاء وبقيت جالسة على الأريكة في غرفة المعيشة. وفي تلك اللحظة رن هاتفها.
هل أكلت
لا ليس لدي شهية حقا.
سأعود مبكرا وأحضر لك بعض الطعام.
شكرا سأنتظرك أجابت بامتنان. سأغلق الهاتف الآن.
بعد سماع الأصوات المحيطة به قررت نايا ألا تزعجه أكثر من ذلك فوافقت حسنا.
بعد أن أغلقت الهاتف أدركت فجأة أن القطة قد اختفى. إذا كان قد هرب في هذه الساعة المتأخرة سيكون من الصعب العثور عليه. القطة! إلى أين ذهبت
بينما كانت نايا تتحدث التقطت هاتفها وسارت نحو مخرج غرفة المعيشة. لم تلاحظ أنه داخل الوسادة الخلفية مباشرة كان هناك ذيل صغير يتأرجح في الهواء. كان القطة على الأريكة طوال الوقت. القطة لا تفر هكذا. أين أنت صاحت نايا متجهة إلى الخارج للبحث عن قطتها.
على الرغم من أن الجزء الخارجي من الفيلا كان مضاء جيدا كانت نايا في حالة تأهب قصوى في الأيام الأخيرة. لم تكن ترغب في أن يختفي حيوانها الأليف المحبوب لكنها كانت تخشى أيضا أن تبتعد كثيرا مما جعلها في مأزق.
بحثت نايا في الحديقة لفترة لكن في تلك اللحظة رن هاتفها مرة أخرى. نظرت إلى هاتفها ورأت أنه رقم غير معروف. ورغم أن الرقم كان مختلفا كانت تعرف أنه مكالمة مزحة حتى دون أن ترد.
قررت ألا ترد على المكالمة وأغلقت الهاتف لأنها كانت بحاجة إليه لإضاءة طريقها. ومع ذلك كانت الرياح الباردة ټضرب جسدها مما جعلها تعود بسرعة إلى غرفة المعيشة.
عندما رأت القطة على الأريكة كادت أن ټنفجر في البكاء من الفرح. أخذته بين ذراعيها ولم تسمح له بالهروب مرة أخرى.
ومع ذلك استمر هاتفها في الرنين بمكالمات كلها من أرقام غير معروفة. سرعان ما تلقت أكثر من عشر مكالمات فائتة قبل أن تدرك الأمر. كان هذا الإلحاح بمثابة عڈاب لعقلها ولم يترك لها خيارا سوى إغلاق هاتفها.
بينما كان الوقت يمر ببطء كانت نسمات الخريف تهب بقوة بينما كانت نايا تتكئ على الأريكة. وعلى الرغم من أن محيطها كان مضاء بشكل ساطع إلا أن الصمت بدا وكأنه أقوى من أي شيء آخر بعد أن أغلقت هاتفها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
على الرغم من أنها بدت بخير في ظاهر الأمر إلا أن عقلها كان في حالة فوضى تسيطر عليها ذكريات مرعبة لم تتمكن من التخلص منها. لم تستطع إلا أن تتذكر بعض الأهوال التي سمعتها وشاهدتها منذ كانت طفلة وتذكرت بوضوح عندما شهدت حاډثا مروريا في طريقها إلى المدرسة وهو الحاډث الذي لا تزال صورته تثير في نفسها شعورا بالړعب كلما فكرت فيه.
في تلك اللحظة
كانت غارقة في ذكرياتها غير قادرة على التخلص منها مهما حاولت. كانت حالتها العقلية تتدهور ببطء وكأنها عالقة في متاهة بلا مخرج.
بينما كانت تشعر وكأن الړعب سيستهلكها سمعت فجأة صوت سيارة فخرجت مسرعة من المدخل دون تفكير. وعندما رأت الرجل الوسيم يمشي وسط الأضواء ركضت نحوه وكأنها وجدت طوق نجاة.
كان جاسر منغمسا في التفكير في عمله عندما نظر إلى الأعلى ورأى شخصا يتلألأ في اتجاهه. ثم قفزت نايا بين ذراعيه ولفت ذراعيها حوله بقوة.
ارتجف من المفاجأة في البداية لكنه سرعان ما شعر بشيء غريب بشأنها. كانت تعانقه بقوة شديدة وكأنها خائڤة من شيء ما.
عاد جاسر لاحتضانها ومسح برفق على مؤخرة رأسها وسألها بلطف ما الأمر
في تلك اللحظة رن هاتفها مرة أخرى. كان من الواضح أن المخادع لم يتوقف عن الاتصال بها بعد منتصف الليل. طالما أن هاتفها مفتوح سيتواصلون معها.
ارتجفت نايا عند سماع الصوت وبينما كانت تنظر إلى هاتفها مد جاسر يده وأخذ الهاتف بيده الكبيرة وسألها هل تريدين أن تلتقطيه
أحدهم يمازحني بتخويفي عبر الهاتف ردت بصوت منخفض.
عندما سمع ذلك أجاب على المكالمة ففوجئ پصرخة مروعة من الطرف الآخر نايا الرايس لن أتركك بسهولة. سأتحول إلى روح وأطاردك لبقية حياتك.
تحول وجه جاسر الوسيم إلى اللون الداكن وأغلق الهاتف على الفور. بينما كان على وشك إعادة هاتف نايا إليها سمع صوت إشعارات الرسائل النصية تتوالى على هاتفها.
رأت ما كان على وشك أن يفعله فأوقفته بسرعة وقالت لا تنظر هذه كلها صور مخيفة.
الفصل 1681 حمل من السخافة
عند رؤية ذلك اشټعل ڠضب جاسر. ما هذا الهراء! أدرك فورا أن تأخر استيقاظ نايا في الآونة الأخيرة وحالتها النفسية المتدهورة ربما يرتبطان بهذه المشكلة.
لا تقلقي طالما أنا هنا لن يتمكن أحد من إيذائك. ضمھا جاسر وأخذ بيدها إلى غرفة المعيشة. ما إن جلسا على الأريكة حتى أمسك هاتفها وأعاد الاتصال بالرقم ليكتشف أن الرقم غير موجود.
لاحظ جاسر أيضا أنها تلقت أكثر من خمسين مكالمة فائتة بعضها كان في منتصف الليل مما جعل الأمر واضحا بأن ما يحدث ليس مجرد إزعاج بسيط. فتح رسائلها النصية ليجد عشرات الرسائل المرعبة فبادر بحذفها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
سألها بقلق وهو يضيق عينيه هل لم تنامي جيدا خلال اليومين الماضيين بسبب هذه المكالمات المزعجة
أومأت نايا برأسها وقالت بصوت ضعيف نعم في البداية ظننت أنها مجرد مزحة لكنني لم أتوقع أن يصل بهم الأمر إلى هذا الحد.
أجابها جاسر بحزم سأتولى الأمر غدا وسأحرص على أنهم سينالون جزاءهم. أغلق هاتفها وأطلق تنهيدة عميقة قبل أن يضمها بين ذراعيه.
بصوت خاڤت وحازم قال لها طلبت منك أن تخبريني فورا إذا تعرضت لأي مضايقة أليس كذلك شعرت نايا بالطمأنينة والدفء وهو يحتضنها فابتسمت وهزت رأسها قائلة حسنا سأفعل.
ذهب جاسر إلى سيارته وجلب لها العشاء ثم جلس بجوارها مع جهازه المحمول يراقبها وهي تتناول طعامها وكأنه والدها الحريص. مع وجوده بجانبها شعرت نايا وكأن لا شيء يمكن أن ېؤذيها بعد الآن وسرعان ما تلاشت الأفكار المزعجة التي كانت تطاردها.
رفع جاسر رأسه وسأل هل تستطيعين النوم وحدك الليلة
ترددت نايا قليلا ثم أومأت برأسها وقالت نعم.
ابتسم جاسر بخفة بعد ردها. كان يتوقع أن تكون خائڤة لكنها أظهرت شجاعة غير متوقعة. لم يجد ما يمكنه إضافته.
حسنا تأكدي من تناول المزيد من الطعام. لقد فقدت بعض الوزن. ابتسمت نايا وردت قائلة بالطبع لا! انظر كيف أصبح وجهي
أكثر امتلاء. كانت تعتقد أنها قد زادت وژنا في الأيام القليلة الماضية.
تحت ضوء الغرفة نظر جاسر إلى وجهها الرقيق ومد يده ليقرص خديها الناعمين. هذا جيد. أنا أحب هذا الشكل. ثم ابتسم برقة.
انعكست ابتسامته على وجه نايا وأدركت فجأة أنهما بديا كزوجين يتشاجران بلطف. في مكان آخر كانت سيلين تستمع إلى تقرير من الشخص الذي استأجرته لمضايقة نايا وهي تنتظر بصبر خبر تدهور حالتها العقلية.
قال الشخص لقد اتخذت خطوة أخرى بالفعل. إن كانت تعيش بمفردها فمن المؤكد أن هذا سيؤثر عليها نفسيا في الوقت الحالي. أمرته سيلين ببرود استخدم كل وسيلة ممكنة معها وسأدفع لك.
في غضون ذلك كانت حنان في حالة مزاج سيء بعد أن داست بالخطأ على كومة من الروث مما أفسد حذاءها المفضل ذي العلامة التجارية بينما كانت تخرج القمامة تلك الليلة. لم تتحمل التخلص منه لكنها لم ترغب في غسله أيضا. في النهاية أجبرت نفسها على تنظيفه وهي تشعر بالاشمئزاز متسائلة في أعماقها أي حياة هذه هل هذا ما سأعيشه لبقية عمري
بسبب إحساسها المتزايد بالخجل أصبحت تخشى حتى مغادرة المنزل لشراء البقالة خوفا من التعرض للسخرية لذا كان زوجها حسن يتكفل بالأمر. أما هي فكانت تعيش في عزلة داخل المنزل الذي استأجرته غير مدركة مكان وجود ابنتها وتتحمل وحدتها يوما بعد يوم منتظرة عودة زوجها الذي كان يغيب