ليلة تغير فيها القدر (كاملة الى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1637 حتى الفصل 1666 ) بقلم مجهول
ما تشاء
لم يكن أحد يعلم كم كان يرغب في مسح تلك الدموع لكنه كان يعلم جيدا أن أي خطوة يقوم بها الآن ستجعلها تكرهه أكثر ومع كل الألم الذي يشعر به عادت نايا إلى غرفة المعيشة لتأخذ القطة وضعتها في الصندوق ثم سلمته إياها بصمت خذها
كانت قلقة من أن تتخلى عن القطة فعلا وإذا تركتها فقد ټموت جوعا أمسك جاسر بالصندوق بينما أغلقت نايا الباب بصوت حاسم وفشل في إجبار نفسه على مغادرة المكان إذ لم يستطع التخلص من القلق هذا ليس ما كنت أتوقعه حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
لكنني سأحميها وأحبها دائما كما لو كانت أخي هكذا قرر جاسر في قرارة نفسه فيما كانت نايا تحزم أغراضها خلف الباب وتترك كل ما لا يخصها خلفها
في وقت لاحق عاد إبراهيم إلى المنزل لكن مروة كانت في انتظاره لقد وجدت طريقة لمنع نايا من ملاحقتنا
نايا لم تملك شيئا من البداية وقد أصبحت مغرورة بسبب السيد البشير ماذا سيحدث لها إذا انفصلت عنه وإذا أصرت على الحصول على المال فلن يكون أمامنا خيار سوى بيع المنزل والسيارات
فقط قولي لي كيف نفعلها! قال ذلك وهو يحدق فيها حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
اتصلت سيلين بنايا لتثير الخلاف بينهما وأوهمت نايا أن عائلة البشير أجبرتنا على توقيع اتفاقية التبرع هي الآن لا تستطيع حتى تحمل رؤية السيد البشير إذا اتصلت بك فقط أخبرها بنفس القصة ستستاء من عائلة البشير أكثر مما نتوقع
ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا
الفصل 1646 ابتعدي عن السيد البشير
توقف إبراهيم للحظة وهو يفكر ثم قال ألا نتحمل المسؤولية
ردت مروة بثقة نايا لا قيمة لها بدون عائلة البشير فلماذا نخاف إذن
وبدورها وبخته هل تعتقد أنها تستطيع أن تفعل شيئا ضدنا حتى لو حاولت يمكننا ببساطة تسوية الأمر بالمال
تنهد وهو يفكر في محاولته الفاشلة للحصول على المال كان يعتقد أنهم سيخرجون من هذه الورطة كما فعلوا في الماضي لكن بهير لم يكن يهتم بهم على الإطلاق
في الوقت نفسه كانت نايا تجبر نفسها على حزم أغراضها ولكنها لم تدرك إلا الآن كم من الأشياء التي قدمها لها جاسر نظرت إلى هاتفها الذي كان هدية منه وشعرت بالارتياح لأنها لم تتخلص من هاتفها القديم ما زال بالإمكان استخدامه بإدخال بطاقة SIM جديدة
عندما رن الهاتف كان إبراهيم في طريقه إلى الصالة العليا لشرب الخمر شعر بتوتر حين رأى اسم المتصل لكنه قرر رفع السماعة نايا!
عمي إبراهيم لدي سؤال أريد أن أسألك قالت بصوت جاد بشكل غير عادي أعتقد أن الأمر يتعلق بتبرع أخي لأفراد عائلة البشير أليس كذلك?
نعم هل هددوك بالتوقيع على الاتفاقية هل أجبرونا على التبرع بقلب نادر
شعر إبراهيم بتعرق بارد على جبينه لكنه قرر أن ېكذب ليوهمها بكراهية أكبر تجاه عائلة البشير نعم لقد فعلوا ذلك لو لم أوقع لكانوا قد
ماذا كان سيحدث لو اعترض
أنت لا تزالين صغيرة وساذجة نايا كيف لشخص مثلنا أن يقف في وجه عائلة غنية وقوية حتى لو لم يخبرونا بما سيفعلونه بنا فإننا لم نكن لنبقى على قيد الحياة بعد أن نعارضهم
عمي إبراهيم كن صريحا هل هذا حقيقي
لماذا أكذب عليك لقد أجبروني على التوقيع بعد الجراحة لم يتوقفوا عن شكرنا وأغرقونا بالمال نايا كنت عاجزة فشلت في حماية أخيك
تجددت الذكريات الحية في ذهنها في اليوم الذي ټوفي فيه نادر جاء رجال يرتدون بدلات رسمية إلى منزل إبراهيم وأعطوها بطاقة
ائتمان أمام عينيها هذا هو ما حدث بالفعل
ثقل غير مرئي ضغط على صدرها خنق أنفاسها والدموع تسيل على خديها
اطمئني يا نايا نادر ټوفي منذ سنوات يجب أن تعيشي حياة جيدة وإذا احتجت أي شيء سأكون هنا لمساعدتك حاول إبراهيم أن يطمئنها لكن شعورا بالذنب تسلل إلى قلبه لثانية
نايا اسمعي لا يجب أن تكوني في مواجهة مع عائلة البشير إنهم أقوياء ومسلحون إذا أحدثت ضجة ستكونين في خطړ حاول أن يصور لهم كوحش هائل
لماذا يجب أن أخاف عضت شفتيها پغضب إذا كانوا يريدونني فليأتوا إلي مباشرة
يا لك من حمقاء! قدرتنا على العيش بسلام هي نعمة بالنسبة لنا هذا فقط للأشخاص العاديين مثلنا لا تخاطري بحياتك وهناك شيء آخر ابتعدي عن السيد البشير
الفصل 1647 غادرت نايا
عم إبراهيم هل كان نادر يعاني من ألم شديد شعرت نايا پألم حاد في صدرها وكأنها غير قادرة على التنفس
لست متأكدة لم يسمح لنا بدخول غرفة العمليات تجاهل إبراهيم الموضوع
لكن نايا كانت تعلم في أعماقها أن نادر كان يعاني كثيرا لقد أخرجوا قلبه قبل ۏفاته! انهار عالمها تماما وبدأت الدموع تتساقط بلا توقف في تلك اللحظة كانت أمنيتها الوحيدة هي أن تتخلص من كل شيء أعطاها إياه جاسر
أخرجت بطاقة SIM من هاتفها الجديد وأدخلتها في هاتفها القديم ثم بدأت في جمع أغراضها وفتحت الباب ولدهشتها كان جاسر متكئا على الحائط بالخارج حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
اقترب منها برفق وقال نايا إلى أين أنت ذاهبة لم ترد بكلمة واحدة بينما كانت الدموع تتساقط على وجنتيها مجرد رؤيته كان يسبب لها المزيد من الألم
أستطيع أن أوصلك دخل المصعد معها وهو يحمل القطة بين ذراعيه
أغمضت عينيها وأدارت رأسها بعيدا مما جعله يشعر بالألم في قلبه من ردود أفعالها في تلك اللحظة كان يتمنى أن تصرخ عليه أو تعبر عن مشاعرها طالما كان ذلك أفضل من هذا الصمت والبرود شعر وكأنها ستتجاهله إلى الأبد
خرجوا من المصعد واتجهوا مباشرة إلى مدخل الحي كانت نايا تسحب أمتعتها بينما كان جاسر يمشي خلفها توقفت سيارة أجرة وأوقفها جاسر حين أمسك بمعصمها أخيرا
نايا لا تذهبي
اترك يدي لا أريد رؤيتك استدارت ونظرت إليه بعينين مليئتين بالاستياء والحزن إذن متى تريدين رؤيتي سأل بصوت خشن
ليس في هذه الحياة نظرت بعيدا وكأنها تحاول الهروب من الماضي
هل ستريني إذا أعدت قلب نادر ربت على صدره إذا كنت تكرهين فكرة استخدامي لقلبه يمكنني إزالته
نظرت إليه نايا بعيون مليئة بالقلق والخۏف وكأن عقلها لا يصدق ما يسمعه لاحظ جاسر القلق في نظرتها وأضاف يمكنني انتظار متبرع آخر إذا كنت تريدين قلبه مرة أخرى يمكنني إزالته
فجأة تذكرت أنه كان في العاشرة من عمره حينها كان الصبي المسكين طريح الفراش ينتظر
من ينقذه من هي إذن لتحتقره بسبب ذلك ورغم أنها لم تكن ترغب في رؤيته إلا أنها لم تفكر قط في استعادته
يجب أن تعتز به الآن بعدما أصبح ملكك من الصعب علي أن أنظر إليك في وجهك مسحت دموعها ودخلت السيارة
بينما كان الرجل يضع يديه على النافذة ضغط السائق على دواسة الوقود وكاد يجره على طول الطريق كانت ركبتا جاسر على الأرض مما دفعها لإخراج رأسها من النافذة للاطمئنان عليه في هذه اللحظة كان ستة حراس شخصيين يركضون نحوه
كانت ستوبخ السائق عندما سبقها وقال لا شكر على واجب يا آنسة يجب أن تبتعدي عن شخص حقېر مثله الرجل الوسيم ذو اللسان اللين مليء بالأكاذيب حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
لقد أخطأت في فهم شيء ما سيدي من فضلك لا تفعل شيئا كهذا مرة أخرى إنه أمر خطېر ذكرته ثم حولت نظرها مرة أخرى إلى الحي الذي بدأ يتضاءل ويصبح نقطة صغيرة تساءلت في نفسها إن كان بخير
من جهة أخرى نظر الحراس الشخصيون إلى يد جاسر المصاپة بقلق سيدي هل يجب أن نذهب إلى المستشفى
سيدي هل أنت بخير هز رأسه قبل أن يخطر بباله شيء اتبعها يجب أن أعرف إلى أين تتجه
نظرا لأنه لا يوجد مكان لنايا للإقامة كان من الصعب تعقبها في المستقبل في تلك اللحظة انطلق حارسان شخصيان بسيارتهما بينما تنهد جاسر وكانت كلماتها الأخيرة قد هدأت قلبه قليلا
الفصل 1648 تخمين جاسر
تساءل جاسر عما حدث لم يكن من المفترض أن تكون نايا عاطفية إلى هذا الحد بعد معرفة الحقيقة من الواضح أن هناك من استفزها بشيء ما
لقد طلب والداه موافقة الطرف الآخر قبل المضي قدما في عملية الزرع لذا لم تكن الصفقة قسرية لذلك تساءل لماذا بدت الصفقة المسموح بها وكأنها خداع لنايا كان يؤمن تماما بوالديه اللذين لم يكن بإمكانهما فعل شيء كهذا أبدا
تلقت نايا الخبر من عائلة صفوان ربما قاموا بتحريف الحقيقة
كل شيء أصبح منطقيا إذا نظرنا إليه من هذا المنظور كانت عائلة صفوان تخشى أن تسعى نايا للحصول على أموالهم بدعم من جاسر لذلك قرروا استغلال الفرصة لزرع الفتنة بين الزوجين
وعلى هذا الأساس فإن كل ما عرفته نايا كان بناء على الطريقة التي قدم بها آل صفوان القصة وإذا كذبوا وقالوا إن الأمر يتعلق بتبرع قسري فإنها ستستاء من جاسر بالتأكيد اللعڼة!
فجأة بلغ استياءه من تلك العائلة ذروته لم يكن لجشعهم حدود وظلوا يؤذون نايا والآن بعد أن تجاوزوا الحد لن يتمكنوا من الهروب من تداعيات ذلك
في هذه الأثناء عادت سيلين إلى المنزل لمتابعة العرض وعندما سمعت خبر انضمام إبراهيم إلى خطتها وكذبه على نايا لم تكن أكثر سعادة الآن بدا أن نايا وجاسر
سيتجهان في طريقين منفصلين من الذي يمكنها الاعتماد