ليلة تغير فيها القدر (كاملة الى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1637 حتى الفصل 1666 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا
الفصل 1637 طلب المال
كانت فكرة نفاد المال تجعل إبراهيم يشعر باليأس لقد اعتاد حياة الترف ولم يكن مستعدا للعودة إلى التقشف كان من السهل التعود على الإسراف لكن العودة إلى الحرمان كانت قاسېة
قال إبراهيم بثقة حسنا سأزور مجموعة البشير غدا! سأرى ما يمكنني فعله للحصول على المال
أدرك إبراهيم أن زوجته على حق فقال موافقا حسنا سأدعوه للقاء في الخارج
أضافت مروة بنبرة حازمة إذا سأل السيد جاسر عن هوية المتبرع بقلبه قل له إن نادر ابنك غير الشرعي وليس ابن أختك بهذه الطريقة سيعتبر نادر جزءا من عائلتنا
في تلك الليلة عانى إبراهيم من الأرق تقلب في فراشه مرارا وتكرارا يفكر في كيفية التحدث مع السيد جاسر الشاب الذي لم يلتقه من قبل ولكنه سمع من ابنته أنه لا يبدو شخصا لطيفا
تساءل إبراهيم مع نفسه ماذا لو رفض إعطائي المال عندما أطلبه ثم فكر في الأعذار التي يجب أن يعدها مسبقا فقد اعتاد بالفعل على التذرع بتعرضه للخداع من قبل الأصدقاء والأقارب وتدهور وضعه المالي مما جعله يأمل أن يرسل جاسر بعض المال لإنقاذ عائلته خصوصا أنه يعتبر نفسه المنقذ لجاسر يوما ما
كلما تفكر إبراهيم في خطته زادت ثقته في قدرته على إنجازها غفا أخيرا عند الساعة الرابعة صباحا لينتابه حلم غريب رأى فيه نادر واقفا أمامه مما جعله ېصرخ باڼهيار ابق مكانك أيها الوغد! لا تقترب!
رغم تزعزع إبراهيم في الحلم كان يحاول فرض سيطرته بحجة الأقدمية قائلا لنادر الذي لم يتوقف عن إزعاجه أنا عمك وأمك أختي لا تفكر حتى في إيذائي
صړخ إبراهيم وقد غلبته نبرة قاسېة حياتي الآن تتدهور نايا لديها ما يكفي من المال صندوق
الانتقال يكفيها توقف عن إزعاجي وإلا سألعنك
ثم وقبل أن يدرك انقض نادر عليه بشراسة في الحلم فصړخ إبراهيم بذهول آه! لا! مستيقظا بفزع وقد غمره العرق البارد ويلهث بشدة
مسح إبراهيم العرق عن جبينه وأدرك أن ما رآه لم يكن سوى حلم فبدأ شعوره بالذعر يتلاشى تدريجيا نهض متثاقلا وأشعل سېجارة ثم توجه إلى الشرفة لېدخن ظلت أسئلة نادر تطارده تاركة إياه في حالة من الإحباط والاضطراب
لم يكن إبراهيم يشعر بالندم حقا فقد كان المال يشوه أخلاقه ويبدل شخصيته كان كل ما يشغل باله هو الحصول على ما يكفي ليعيش حياة مريحة لكن جشعه جعله غير قادر على مشاركة ثروته مع الآخرين
حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 1638 لقاء مع الرئيس بشير
كان إبراهيم يشعر پخوف دفين من الإفلاس ونفاد المال كان يتساءل في نفسه من سيعتني بابني ماذا سيحدث لحبيبتي هذا القلق المتزايد دفعه للتفكير بشكل جدي في تأمين مبلغ كبير لمستقبله لم يكن يريد أن يقضي بقية حياته في فقر
قال إبراهيم لنفسه أما نايا فهي جميلة وذكية ومن السهل أن تجد زوجا رائعا يعتني بها في المستقبل إنها الآن تدرس في الكلية وقادرة على إعالة نفسها لذا لن تعاني من نقص المال ولن تكون في حاجة إلى مساعدتي كان هذا التفكير سببا كافيا لإبراهيم ليقرر أنه لن يمنح نايا فلسا واحدا من المال الذي سيحصل عليه من عائلة البشير
انتظر إبراهيم حتى شروق الشمس وبعد الإفطار ساعدته مروة في ارتداء بدلة قديمة وقالت له إبراهيم عائلتنا تعتمد عليك يجب أن تحاول الحصول على أكبر مبلغ ممكن من المال لأننا لن نستطيع طلب المزيد في المستقبل
رد إبراهيم سأحاول الحصول على 15 مليون دولار لكن ربما يرفضون
لمعت عينا مروة وكأنها قد حصلت على المبلغ بالفعل كان في مخيلتها أن عائلة البشير ستقدم المال بسخاء ودون تردد وبدأت تتخيل ما ستشتريه بالأشياء الفاخرة التي تبلغ قيمتها الملايين
لكن إبراهيم كان يشعر باضطراب داخلي بعد حياة مرفهة لعقد كامل كان عليه الآن أن يتوسل المال وهو شعور غير مريح بالنسبة له
أخيرا غادر إبراهيم المنزل واستدعى سيارة أجرة بدلا من القيادة بنفسه وبمجرد ركوبه اتصل برئيس عائلة البشير الذي كان على تواصل معه لسنوات
قال له بهير على الطرف الآخر مرحبا السيد إبراهيم كنت مشغولا لكن تفضل
أجاب إبراهيم مرحبا سيد بهير هل يمكنني مقابلة السيد الشاب جاسر لدي بعض الأمور لمناقشتها معه
رد بهير هل تقصد رئيسنا الشاب نعم لقد عاد وهو الآن يدير مجموعة البشير هل هناك شيء تود مناقشته معه
أجاب إبراهيم بلا خجل واجهت بعض المشاكل مؤخرا استثماراتي فشلت وأرغب في طلب
مساعدة من الرئيس البشير
أفهم سأتحقق من الأمر مع السيد الشاب جاسر وأعاود الاتصال بك
أغلق إبراهيم الهاتف بعد المحادثة وأخذ نفسا عميقا لم يكن التسول للحصول على المال أمرا سهلا لكنه قرر أنه إذا وافق جاسر على المساعدة سيطلب مبلغا كبيرا ليضمن أنه لن يحتاج للتسول مرة أخرى
بعد إنهاء المكالمة اتصل بهير مباشرة بجاسر الذي رد بعد ثوان قليلة
قال بهير مرحبا سيادة الرئيس تلقيت للتو مكالمة من إبراهيم صفوان يبدو أنه يمر بصعوبات مالية ويرغب في لقائك لطلب المساعدة
رد جاسر بتفكير إبراهيم حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
نعم كان الوصي القانوني على المتبرع يريد رؤيتك هل ترغب في مقابلته أو أسمح له بالدخول
لم يكن لدى جاسر أي فكرة عن هوية ابراهيم ومع ذلك أصبح جاسر مهتما وأراد معرفة نوع الخلفية العائلية التي ينتمي إليها المتبرع
أرجوك رتب لي موعدا لمقابلته قال جاسر حسنا هل يمكنني تحديد موعد الاجتماع في الساعة العاشرة والنصف
نعم بعد ذلك اتصل بهير بابراهيم مرة أخرى لإبلاغه بقرار السيد الشاب جاسر شعر ابراهيم بالارتياح عندما علم أن السيد الشاب جاسر يريد مقابلته كما كان بإمكانه أن يشعر من نبرة صوت بهير أن السيد الشاب جاسر كان متحمسا لرؤيته
الفصل 1639 التعاطف الزائف
تساءل إبراهيم في نفسه ربما يشعر السيد الشاب جاسر بالامتنان للمتبرع كان واثقا من قدرته على إقناع جاسر بإرسال بعض المال إليه
كما طلب بهير وصل إبراهيم إلى المقهى المقابل لمكتب مجموعة البشير وجلس ينتظر كان يفكر في الطريقة التي سيجعل بها قصته عن نادر تبدو أكثر واقعية لإقناع جاسر
عندما خرج جاسر من مرآب السيارات تحت الأرض أوقف سيارته الرياضية خارج المقهى ثم دخل بهير إلى المقهى وقال الرئيس البشير لقد وصلت أين إبراهيم
أجابه جاسر السيد إبراهيم موجود في الغرفة الخاصة رقم 3 في المقهى هل تحتاج إلى أن أرافقك
رد بهير لا من فضلك انتظر بالخارج سأعود إليك إن احتجت أي مساعدة ثم أومأ برأسه ورافق جاسر إلى الغرفة الخاصة قبل أن يطلب كوبا من القهوة وينتظر بالخارج
حاول إبراهيم تهدئة نفسه بسرعة عندما سمع طرق الباب وشعر بتوتر وفضول لرؤية جاسر للمرة الأولى عندما فتح الباب ورأى جاسر تأمل وسامته وأناقة حضوره
قال إبراهيم بابتسامة متوترة مرحبا السيد الشاب جاسر يسعدني جدا مقابلتك اسمي إبراهيم الصياد
رد جاسر بلباقة مرحبا
سعد إبراهيم بلقاء جاسر وسارع إلى الإشارة للنادل ليحضر ماء لهما ثم جلس وقال بأدب هل أنت مشغول سيدي الشاب جاسر آمل ألا أكون قد أزعجتك
ابتسم جاسر قليلا وقال لا على الإطلاق لا بد أنك والد سيلين أليس كذلك
أجاب إبراهيم نعم سيلين هي ابنتي لم يكن يعرف أن سيلين تركت انطباعا سلبيا لدى جاسر إذ لم يكن يهتم بها كثيرا
أكمل جاسر
بنبرة باردة حسنا فهمت لماذا أردت رؤيتي
عندما طرح جاسر سؤاله مباشرة شعر إبراهيم بتوتر واضح وفرك يديه تحت الطاولة جمع شجاعته وأجاب في الحقيقة يا سيدي الشاب جاسر لقد مررت بسنوات من الاستثمار الفاشل وأصبحت مثقلا بالديون أود أن أطلب مساعدتك عبر منحي مبلغا إضافيا كمكافأة حتى أتمكن من تجاوز هذه التحديات المالية
كان إبراهيم يتحدث بلا خجل وسأله جاسر بعبوس خفيف كم تحتاج حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
رد إبراهيم رافعا إصبع السبابة أتمنى أن أحصل على 15 مليونا أيها السيد الشاب جاسر
بعد سماع هذا الرقم أدرك جاسر أن عائلته كانت قد منحت إبراهيم نفس المبلغ منذ سنوات كنوع من المكافأة والآن ها هو يطلب المبلغ ذاته مجددا بعد مرور ستة عشر عاما
سأله جاسر بجدية ما هي علاقتك بالمتبرع كان مصمما على فهم القصة بأكملها والتأكد مما إذا كان هذا الطلب يستحق تلبية 15 مليون دولار أخرى
تذكر إبراهيم كلمات زوجته وتنبؤها بأن جاسر قد يسأله عن علاقته بنادر فأجاب بسرعة المتبرع بقلبك هو ابني غير الشرعي سيدي القلب الذي ينبض في جسدك الآن هو قلب ابني
أكمل إبراهيم بنبرة مؤثرة في ذلك الوقت لم أكن قادرا على اتخاذ قرار بشأن حياة أو مۏت ابني لكنني علمت أنك كنت في حالة حرجة وتحتاج إلى متبرع بالقلب بشكل عاجل قررت إنقاذك لأن ابني لم يكن لديه أمل في الشفاء وعلى الرغم من أن جسده لم يكن كاملا عند دفنه أعتقد أنني اتخذت القرار الصائب بإنقاذ حياتك
مسح إبراهيم دموعه بعد أن انتهى من كلامه وأضاف ما زلت أرى ابني في أحلامي كثيرا يسألني عن سبب معاملتي له هكذا وأخبره دائما أن عليه أن يترك كل شيء خلفه