رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1075 وحتى الفصل 1083 ) بقلم مجهول
ينظر إلي لم أحضر أي طعام معي.
ثم أجاب بصوت مبحوح أنت.
أولت كارمن اندهاشا لكلمة الرجل. عندما أدركت ما يعنيه بضع ثوان لاحقا احمر وجهها خجلا.
نظر إليها وهي تحمر وقال أحضري لي بعض الحساء.
ثم غادرت بعجل وعادت بعد لحظات مع وعاء من حساء الدجاج الغني بالمغذيات في يدها جالسة على حافة السرير سلمت الوعاء له
وقالت ها هو الحساء الذي تريده. تناوله.
وضعت كارمن وعاء الحساء على الطاولة بجانبها وسألت ببعض الخجل هل جرحت يدك
أجاب لا لكنني أريدك أن تطعميني. رفع حاجبيه قليلا كما لو كان يعني أنه لن يأكل ما لم تطعمه.
بدون خيار آخر امتثلت لرغباته حيث شعرت أنه من الجيد تغذية المړيض. بعد ذلك جلبت كرسيا أقرب إلى السرير وأخذت وعاء الحساء. حسنا. سأطعمك لذا اجلس بجانبي.
وبينما كانت الشوربة لا تزال ساخنة إلى حد ما أخذت كارمن ملعقة من الشوربة ونفخت عليها قبل أن تطعم الرجل. راضيا عن المعاملة تناول حسين الطعام بابتسامة واسعة حتى ظهرت تجاعيد جانبية واحدة.
هل هي ساخنة جدا سألت.
إنها بخير أجاب بعينيه مثبتتين على وجه كارمن بالقرب منها إلى درجة أنه يمكن أن يشم عبيرها شعر كأنها تقوده سرا إلى الإغواء.
الفصل 1079 تحذير حسين
ابتسم حسين وسأل أين يجب أن أحدق إذا لم يكن باتجاهك
في أي مكان آخر غيري أجابت كارمن بينما كانت تطعم الرجل ملعقة أخرى من الشوربة. عندما لاحظت أن وعاء الشوربة كاد ينتهي شعرت بشعور لا يمكن تفسيره.
بوجه كارمن المحمر خجلا الآن وضعت الوعاء الخشن للشوربة في يدي حسين وقالت تناوله بنفسك. لقد انتهيت من إطعامك. ثم أبعدت نفسها عنه وأغمضت عيونها من كثرة الإحراج.
رمشت كارمن ونظرت إلى الرجل. لماذا يعرفون
بعض الأمور لا تحتاج إلى قولها إن لديهم أعينا وعقولا في النهاية أجاب حسين ثم أنهى آخر ملعقة من الشوربة بأناقة.
عندما انتهى الرجل من وجبته ذهبت كارمن بنشاط ونظفت الوعاء له. في تلك اللحظة رن هاتفها. وعندما أدركت أن كرم هو من اتصل بها شعرت بشعور يجذب قلبها. ثم قالت لحسين سأخرج لأرد على
نظرا لحدة رؤيته استطاع حسين تخمين هوية المتصل بنظرة. بلغة غير سارة سأل هل هو من الفتى الذي اعترف لك بحبه اليوم
أومأت كارمن برأسها على الرغم من ضميرها المذنب. نعم. لا أعرف ماذا يريد لذا يجب علي
الرد على المكالمة أجابت وهي في طريقها للخروج من الغرفة.
أجيبي على المكالمة هنا أمر حسين بحزم. أراد معرفة ما الذي كان يخطط له ذلك الفتى بهذه المكالمة في مثل هذا الوقت.
بدون خيار آخر اقتربت كارمن من النوافذ وأجابت على المكالمة. مرحبا.
مرحبا كارمن هل تناولت العشاء بعد
نعم أجابت كارمن لم تكن ترغب في منحه الفرصة لدعوتها لتناول العشاء.
إنها ليلة جمعة وغدا عطلة نهاية الأسبوع. سمعت أن هناك فيلما شهيرا يعرض الليلة. هل ترغبين في الذهاب لمشاهدته معا
كما كانت تتوقع اتصل كرم بها لدعوتها للخروج. دعوة شخص ما لمشاهدة فيلم كانت واحدة من الطرق التي يتبعها الجيل الأصغر للمواعدة. ومع ذلك رفضت بلطف آسفة لدي شيء مهم الليلة لذا لا أستطيع
الذهاب لمشاهدته معك. نظرا لأنها كانت مركزة على المكالمة لم تنتبه إلى أن حسين قد خرج من السرير وجاء خلفها بصمت. وسرعان ما لاحظت ظلا يتقدم نحوها حينها استدارت بدهشة.
ومع ذلك كان الأمر متأخرا جدا حيث قام حسين بسړقة هاتف كارمن من يدها. وبينما أطلقت نفسها بصوت خاڤت قال ببرودة على الهاتف ابتعد عنها. كان صوته مليئا بالترهيب.
من أنت! سأل كرم پغضب. نظرا لأنه كان لا يزال شابا ومتهورا إلى حد ما كان من الطبيعي أن يكون غاضبا عندما تم تعطيل المكالمة.
أنا حبيبها أجاب حسين وهو يلفظ كل كلمة ببطء قبل أن ينهي المكالمة.
بتوسع عينيها بالإعجاب فكرت كارمن لم يقم هذا الرجل فقط بإعطاء كرم تحذيرا بل حتى تظاهر بأنه حبيبي !
ثم رمى حسين هاتف كارمن بعدم سرور على الأريكة. على الرغم من أنه كان غير مرتاح إلا أنه لا يزال ينبعث بوجود متعجرف ومرموق. في هذه اللحظة بشفتيه مشدودتين بإحكام ألقى نظرة باردة على كارمن هل ستوافقين حقا على اعترافه
شعرت كارمن بشعور ساحق بالقمع من حسين وأخذت خطوة للوراء بشكل لا إرادي. هذا أمر شخصي ويخصني من فضلك لا تسألني عنه حسنا
هل تعتقدي أنني سأسمح لك بالخروج معه سأل حسين پغضب.
استمعت كارمن إلى نبرة الرجل شعرت برغبة في التمرد ضده. حسين جلال من تعتقد نفسك بخلاف والدي لا أحد آخر له الحق في الاعتراض على من أختار أن أكون معه! ردت بصوت مرتفع. هل هذا
الرجل يخطط لټدمير سمعته
الفصل 1080 سبب الإقامة في المستشفى
أخذت كارمن نفسا عميقا. كانت عيناها مليئة بالعزم وهي تضغط شفتيها الحمراء. أعلم أنك شخص ذو مكانة مرموقة لكنك لا تملك الحق في التدخل في حريتي لأكون مع من أريد. لدي الحق في أن أحب من أريد وهذا الشخص ليس أنت. بعد أن انتهت من الحديث قررت مغادرة المكان. منذ أن قررت قطع العلاقة الغامضة التي كانت تربطها به كان عليها أن تتبع أقوالها بالأفعال.
علاوة على ذلك أخذت
كارمن في اعتبارها ما قالته لها بهيرة. نظرا لأن الأخيرة كانت مغرمة بشكل مچنون بحسين لم تستبعد كارمن إمكانية أن تجن بهيرة وتسحب اسمه من الوحل اڼتقاما. ومع أن كارمن كانت تعتبره كأحد أقاربها الأكبر سنا طوال حياتها فإن المشاعر المحرمة التي شعرت بها لم تزد إلا قوة. لم تحتاج إلى شخص آخر ليشير إلى ما هو خاطئ في علاقتهما فهي تعلم أن العلاقة بينهما لم تكن فقط
غير معقولة بل كانت أيضا غير أخلاقية وفاسدة.
ناظرا إلى الفتاة التي أخذت حقيبتها وكانت على وشك المغادرة كان حسين كالأسد الذي تم قطع قوته فجأة. على الرغم من أنه كان يقف بوضع مستقيم كان جسده صلبا وعيناه شاحبتان. كان يضغط قبضتيه بقوة لدرجة أن الأوردة على يديه بدأت تتورم. وعندما كانت الفتاة على وشك فتح الباب صړخ ف قائلا كارمن لا تذهبي حتى لو كان و رجلا قويا . يقف على قمة العالم فإن كل تلك القوة والمكانة لا تعني شيئا أمام تلك