رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 879 وحتى الفصل 935 ) بقلم مجهول
الشعور بالأمان ممسكة بذراع الرجل
أثناء التمثيل لم تستطع إلا أن تفتح عينيها قليلا وسرعان ما ظهرت ابتسامة منتصرة على وجهها
حدق بسام فيها بعيون عميقة وراقبها وهي تواصل عملها بصراحة اكتشف بالفعل أنها كانت مستيقظة بعد أن قامت بحركات مٹيرة في وقت سابق كان يعلم أنها أرادت فقط مضايقته
عندما كانت سارة لا تزال فخورة بمهاراتها التمثيلية قال لها استيقظي إذا كنت مستيقظة توقفي عن العبث
نظر بسام إلى الفتاة الكسولة والساحرة على السرير كان بإمكانه أن يتجاهلها لكنه مد يده دون قصد
ليمسك معصمها النحيل ويرفعها
ابتسمت سارة بسعادة كطفلة وكانت عيناها الجميلتان تتألقان كانت تبدو جميلة
آنسة رشوان من هنا! لوح لها تامر بسعادة
جلست سارة بجانبهم بعد اختيار قائمة الطعام وفجأة شعرت بشيء غريب في أزواج العيون الأربعة التي كانت تحدق فيها حاليا وبعد أن أغمضت عينيها سألت بسخرية لماذا تنظرون إلي جميعا
سيدة رشوان هل ترغبين في الخروج في نزهة بعد العشاء سأصحبك إلى مكان رائع لمشاهدة النجوم! اقترح شادي فجأة
حدقت فيه ثلاثة أزواج من العيون معتقدين أنه يحفر قپره بيديه! كيف يجرؤ على مغازلة الآنسة رشوان أمام قائدهم
نظرا لأن سارة حصلت على قسط كاف من النوم اليوم و
هناك طريق قصير إلى قمة الجبل الصخري يمكنني أن أوصلك إلى هناك لم يكن شادي خائڤا من المۏت متظاهرا بعدم ملاحظة الأزواج الثلاثة من العيون التي كانت تلمح إليه پجنون
أكل بسام الطعام الموجود في طبقه بكل سرور وكأنه لم يسمع محادثتهما
نظر الثلاثة الآخرون إلى بعضهم البعض و رأيت شادي يغمز لهم
بالتأكيد! لا نحظى بالاسترخاء كثيرا هيا بنا نذهب معا! أدرك تامر بسرعة أن شادي كان يطلب من سارة الخروج عمدا وفي الوقت نفسه كان يبحث أيضا عن فرصة لدعوة قائدهم للخروج!
أنا مشغول رفع بسام رأسه ورفض
لقد كنت تعمل طوال فترة ما بعد الظهر تعال واسترخ معنا! نظرت إليه سارة بانتظار
إنها محقة! يا كابتن أنت دائما تذكرنا بأهمية التوازن بين العمل والحياة! تعال معنا! انضم وئام إلى الفريق لإقناعه .
أومأ بسام برأسه هذه المرة وقال حسنا! دعنا نلتقي عند الباب بعد خمس دقائق وننطلق معا
ابتسمت سارة فقد كانت تأمل أن يأتي بسام معها
بعد خمس دقائق تجمع الجميع عند الباب وانطلقوا حاملين مصباحا يدويا كما أعد تامر بعض المشروبات وكانوا جميعا على استعداد لموعد مشاهدة النجوم
لم تختبر سارة قط تجربة التنزه في الغابة ليلا لذا كانت متحمسة للغاية وبينما كان شعرها الطوئام منسدلا على كتفيها كانت ترتدي ملابس رياضية رمادية فاتحة بأكمام طوئامة وبنطلون فضلا عن أحذية المشي لمسافات طوئامة كانت تبدو مليئة بالحيوية حتى في الظلام
سمح لها الفريق بأكمله بالسير أمام بسام بينما استكشف تامر وجاسر الطريق أمامهما تاركين شادي ووئام يمشيان خلفهما ويتحادثان
وفي الجبال يمكن رؤية اليراعات وظلال الأشجار المتمايلة في كل مكان مما يجعل الجبل بأكمله مشهدا غامضا وحيويا
آه ركلت سارة حجرا عن طريق الخطأ وسقطت إلى الأمام أمسك بسام الذي كان خلفها بذراعها على الفور وساعدها على الوقوف بثبات
خلفه نظر شادي ووئام إلى بعضهما البعض بنظرة ثاقبة وابتسما لقد كانا يخلقان الفرص لقائدهما
تمكنوا من المرور عبر المسار الضيق والاستمتاع بالصخور الغريبة في الليل كانت هناك أيضا نافورة صغيرة قريبة مصحوبة بصوت الضفادع النابض بالحياة في النهاية وصلوا إلى قمة التل
كانت الحجارة المبلطة مناسبة للاستلقاء والتأمل في السماء المرصعة بالنجوم في تلك اللحظة كانت السماء المرصعة بالنجوم في الخريف صافية وخالية من الغيوم وكأن مجرة درب التبانة تتدفق عبر السماء المرصعة بالنجوم الشاسعة وهو ما كان مذهلا للغاية
جلس بسام على صخرة وجلست سارة بجانبه مد يده ليرفعها بينما استلقى الآخرون على الصخور الأخرى وبدأوا في الدردشة حول متعة النمو
احتضنت سارة ساقيها ونظرت إلى السماء المرصعة بالنجوم واستمعت إلى قصصهم الشيقة وبالمقارنة بحياتهم الملونة كانت حياة سارة عبارة عن عملية نمو منتظمة منذ الطفولة
وبما أن والدتها كانت مترددة في إنجاب طفل ثان فقد أصبحت الطفلة الوحيدة في الأسرة وقد عملت بجد للالتحاق بمدارس تحضيرية باهظة الثمن منذ أن كانت طفلة
لم تكن عازفة بيانو لكنها اجتازت الصف الثامن لم تكن راقصة لكنها كانت تتمتع بمهارات رقص رائعة أرادت والدتها أن تتولى إدارة أعمال العائلة لذا سافرت إلى الخارج لدراسة التموئام ومع ذلك في وقت لاحق لم تتمكن من مواصلة دراستها وعانت من القلق لذا جعلتها والدتها تتحول إلى تخصص الفلسفة
في ذلك الوقت التقت سارة المهووسة بسيف على أمل أن يكون حبه هو خلاصها لكنه تبين أنه كاذب الأمر الذي كاد أن يدمر حياتها
والآن تتساءل لماذا كانت الحياة متعبة إلى هذا الحد إن القيام بما تريده هو أفضل طريقة للعيش في اللحظة
وئام يبدو أنه لا يزال لدي برنامج لأكتبه قال شادي فجأة ووقف
الآن بعد أن ذكرت ذلك أعتقد أن لدي بعض العمل للقيام به أيضا وافق تامر على عجل
لنذهب لنعد إلى العمل سنترك الكابتن يرافق الآنسة رشوان لمشاهدة النجوم! سحب جاسر وئام إلى أعلى بينما استداروا جميعا للمغادرة
مرحبا! ألا تريدون أن تنظروا إلى النجوم صړخت سارة في ظهورهم
سيدة رشوان دعي القبطان يرافقك! لقد حان وقت عودتنا إلى العمل استدار شادي وقال مبتسما
وفي غمضة عين اختفى الأشخاص الأربعة عند زاوية الحجر المنحدر وسرعان ما تلاشى صوت الخطوات
بدون أصواتهم الصاخبة فجأة ساد الصمت قمة الجبل عندما هبت نسائم الليل الباردة على أجسادهم
في هذه اللحظة بدأ وجه سارة يتحول إلى اللون الأحمر لا إراديا سرعان ما أدركت أن تامر والبقية لم يحاولوا مراقبة النجوم على الإطلاق! لقد كانوا فقط يخلقون فرصة متعمدة لها ولبسام للبقاء بمفردهما!
بالطبع لقد أساءوا الفهم لقد ظنوا أن الاثنين كانا معا لذا رتبوا هذا الأمر
ألقت نظرة خاطفة على الرجل بجانبها ولاحظت أنه يبدو غير مهتم بهذا الأمر على الإطلاق بينما كان يحدق في سماء الليل البعيدة المرصعة بالنجوم لم تكن تعرف ما الذي كان يفكر فيه
لم تتمالك سارة نفسها من الابتسام عندما رأت هذا لماذا تهتم كان عليها فقط الاستمتاع باللحظة والعيش فيها
في هذه المرحلة كان رقبتها تؤلمها قليلا من كثرة الجلوس والنظر إلى النجوم لذلك استلقت على ذراعيها بدلا من ذلك
عندما نظرت إلى السماء المرصعة بالنجوم بدا الأمر وكأن كل الهموم في ذهنها قد اختفت وشعرت أن قلبها أصبح أكثر حرية
عندما نظرت إلى ظهر الرجل المستقيم ظهرت أفكار جامحة في ذهنها هل سيحب بسام فتاة مثلها
هل أحبها حتى ولو قليلا
دعونا نعود! نظر بسام إلى ساعته وقال للفتاة التي كانت مستلقية خلفه
سنذهب الآن سألت بمفاجأة فهي لا تزال تريد الاستمتاع بجمال سماء الليل المرصعة بالنجوم!
لاحظ بسام انخفاض درجة الحرارة ولم يكن يريد أن تصاب بنزلة برد فأومأ برأسه وقال نعم الجو أصبح باردا للغاية
أجابت سارة على عجل لست خائڤة من البرد فقد أحبت الشعور بأن تكون بمفردها معه تحت النجوم وحتى لو لم يتحدث كان الجو مريحا
على أية حال كان بسام قد وقف بالفعل وانتظرها أسفل الصخرة لم يكن أمامها خيار سوى الوقوف على الصخرة على مضض في هذه اللحظة كانت أطول منه بنصف طول كانت فرصة نادرة بالنسبة لها أن تنظر إليه من هذا الارتفاع
بصراحة لم يكن على بعض الناس أن يفعلوا أي شيء سوى الوقوف هناك لجعل قلوب الناس تنبض بقوة وكان بسام من هؤلاء الأشخاص
كان ينظر إلى البعيد صامتا للغاية مثل تمثال تحت ضوء القمر كانت ملامحه تتسم بالقدر المناسب من الرجولة فبدلا من أن يكون لديه زوج من العيون المرفوعة لأعلى والتي من شأنها أن تجعله مشهورا بين السيدات كانت عيناه ضيقتين وطوئامتين بينما كانت نظراته مركزة وحازمة
كان الأمر الأكثر روعة فيه هو أنه كان ينضح بهالة من الزهد المٹيرة وكلما كان أكثر جدية كلما رغبت النساء في قهره
كانت النساء يتوقون إلى كسر امتناعه ورؤية مدى وحشيته في الداخل
لم تستطع سارة إلا أن تقع على شفتيه فالشعور الذي شعرت به في المرة الأخيرة التي لمسته لا يزال عالقا في قلبها
في ظل هذه الظروف أليس من الأكثر منطقية أن يكون للرجل خيالات حول المرأة
فجأة أصيبت بالذهول عندما بدا لها أنها أدركت أنها هي التي كانت تفكر فيه بدلا من ذلك
كابتن متين هل يمكنك مساعدتي في النزول فتحت سارة ذراعيها وظهرت فكرة في رأسها
سحب بسام بصره عندما سمعها ولم يكن في عينيه أي إشارة إلى نفاد الصبر ثم مد يده ليحتضنها
أقصد أحمل ضمت شفتيها الحمراوين ونظرت إليه منتظرة بعينيها الجميلتين
كان ضوء القمر خاڤتا لذا كان من الصعب رؤية تعبير بسام لكن سارة شعرت أن وجهه الوسيم كان مغطى بالظلال مما جعل من الصعب ملاحظة تعبيره
وبعد أن تقدمت بهذا الطلب بدأت تشعر بالندم قليلا لأنها اعتقدت أنها ستعاني من الإحراج بسبب رفضه لها فيما بعد
لذلك وبما أنها لم تتلق أي رد منه بعد فترة طوئامة حاولت التوصل إلى عذر لتخفيف الإحراج
انسي الأمر! سأنزل بنفسي! بمجرد أن قالت ذلك بدأت تبحث حولها عن مكان تضع فيه قدميها بعد كل شيء كان الحجر على ارتفاع أكثر من نصف متر عن الأرض كانت خائڤة من أن تسقط
ولكن في هذه اللحظة الټفت راحة يد كبيرة حول خصرها بإحكام وحملها
أطلقت سارة صړخة صغيرة بعد أن فوجئت ثم الټفت ذراعيها النحيفتين حول عنقه غريزيا بينما دفنت وجهها في كتفيه
في الثانية التالية تم إنزالها على الأرض ولسوء الحظ بسبب الأرض غير المستوية خطت مباشرة على حجر بارز وتعثر جسدها بالكامل إلى الخلف
فمد الرجل يده ولف ذراعيه حولها مانعا إياها من ضړب الحجر بذراعيه
فجأة أصبحت المسافة بينهما أقصر عندما خفض رأسه عندما رفعت رأسها لم تكن