الأحد 08 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 879 وحتى الفصل 935 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 879
حتى بعد عودتها إلى غرفتها ظلت ذراعا سارة ملفوفتين حول نفسها بينما كان الخۏف والقلق يملآن عقلها. حينها فقط أدركت أن تلك القوى الشريرة ستفعل أي شيء من أجل أحمر الشفاه هذا.
كان هؤلاء الأشخاص
يبحثون عنها في كل مكان. لقد ازداد الړعب الذي شعرت به بعد ۏفاة والدتها.
لقد اعتقدت أن الخطړ كان بعيدا عنها لكنه الآن يبدو وكأنه يلوح في الأفق فوق رأسها مثل لعڼة المۏت.

في أعماقها كانت تتوسل وتصلي أن لا يتعرض أي شخص آخر للأذى أو القټل من أجلها.
بقيت في غرفتها طوال الليل ولم تكن لديها شهية حتى لتناول العشاء. وفي الصباح التالي استيقظت منهكة وظهرت هالات سوداء بارزة على وجهها الشاحب.
كان تامر أول من لاحظها. صباح الخير آنسة سارة!
صباح الخير ردت بابتسامة.
هل أنت بخير
أنا بخير. كانت الكوابيس تملأ أحلامها طوال الليل وأبقتها مستيقظة. هزت رأسها لأن التعب غلب عليها.
لا تقلقي ستكونين بأمان معنا ونحميك قال لها مواسيا.
أعلم ذلك أجابت. ثم رأت المجموعة عائدة من عملها الصباحي. انجذبت عيناها على الفور إلى الشخصيات الوسيمة وكان بسام واحدا منهم.
لقد كان رجلا جذابا للغاية. حتى بين مجموعة من الرجال الوسيمين والطويلين كان لا يزال يتمتع بسحر فريد من نوعه.
السيد بسام يحب القهوة في الصباح. هل يمكنك إرسال كوب إلى غرفته لاحقا اقترح تامر.
لقد مرت لحظة قبل أن تفهم سارة ما يعنيه بذلك. في الواقع كانت تبحث عن فرصة لتحسين علاقتها مع بسام خاصة بعد الطريقة التي عاملته بها في الليلة السابقة. سوف يقضيان الكثير من الوقت معا لذا فهي لا تريد أن تظل الأمور محرجة للغاية.
حسنا سأحضر له كوبا لاحقا. كانت ممتنة لاقتراح تامر المدروس.
رد عليها بضحكة خفيفة قبل أن يبتعد. تنهدت بعمق قبل أن تستدير لتنظر إلى مجموعة الرجال الذين يمارسون الرياضة تحت أشعة الشمس وقد أذهلهم المنظر دون أن يدرون.
سرعان ما تفرقت المجموعة وأعادها التغيير إلى الواقع فسارعت إلى الرحيل.
اختبأت خلف أحد الأعمدة وراقبت بسام وهو يعود إلى غرفته. ثم اغتنمت الفرصة لإعداد كوب من القهوة.
ورغم أنهم لم يعيشوا في رفاهية إلا أن المطبخ كان مجهزا بآلة صنع القهوة الرائعة التي كانت سارة تعرف كيفية استخدامها.
وبمجرد أن أصبح فنجان القهوة جاهزا حملته على صينية إلى غرفة بسام .
وصلت إلى الباب وطرقته.
تفضل أجاب صوت عميق.
عندما دخلت الغرفة وجدت بسام نصف عار. وعندما رأى أنها هي ارتدى ملابسه بسرعة وغطى عضلاته المثالية. في الواقع فعل ذلك بسرعة كبيرة حتى بدا وكأنه يعتقد أن السماح لها بالظهور لفترة أطول كان مهزلة.
كانت تشعر بالذعر في قلبها فلم تكن تتوقع أن يظل نصف عار ولكن لحسن الحظ كان يرتدي بنطاله.
أنا آسفة هل يمكنني الدخول وجهت نظرها إلى الأرض.
بالتأكيد. قام بتقويم قميصه قبل أن يتجه
نحو الأريكة. لقد كان يتوقع مرؤوسا وليس هي.
توجهت نحوه وانحنت لتضع فنجان القهوة على الطاولة أمامه لكن الحرارة غير المتوقعة القادمة من قاع الفنجان جعلت يديها ترتعشان فسكبت فنجان القهوة على سرواله.
علاوة على ذلك سقط السائل عليه في أسوأ مكان ممكن.
آه! هرعت على الفور مع بعض المناديل الورقية لمسح السائل من سرواله.
أنا آسفة. أنا آسفة جدا. لم أقصد أن أفعل هذا. نظرت إليه بعيون بريئة.
كانت شفتاه مضغوطتين بإحكام بينما كان حلقه يتدحرج في ابتلاع. حدق بسام فيها بعينيه الداكنتين بينما كانت عاصفة تختمر فيهما.
الفصل 880
لقد فعلت ذلك عمدا. كان بسام يعتقد اعتقادا راسخا أنها تفعل ذلك اڼتقاما. ظلت عينا سارة مثبتتين على البقعة المبللة على بنطاله بينما كانت تبلع ريقها. لم أفعل ذلك حقا. لقد كان حاډثا.
اخرج! نبح دون أي انزعاج واضح.
عضت على شفتيها وأغمضت عينيها في إحباط. لماذا حدث هذا لقد كان كل هذا محاولة لجعله يحبها لكنها الآن قد آذته. سأحضر لك كوبا آخر من القهوة. ثم اندفعت خارج الغرفة وقد احمر وجهها.
توجه إلى خزانته ليأخذ بنطالا قبل أن يتوجه إلى الحمام. أثناء الاستحمام تضخم الانزعاج بداخله بينما كان دمه يغلي
حتى الآن كان ذهنه لا يزال مليئا بصورة وجهها الجميل البريء. ثم أدرك أن الڼار المشټعلة بداخله من المستحيل إخمادها في بضع ثوان فقط.
عندما خرج أخيرا من الحمام وجد شخصا تحت الطاولة. كانت سارة عادت لتنظيف الأرضية. كان شعرها مربوطا في شكل ذيل حصان كسول. لم تكن تبدو من الأشخاص الذين ينظفون كثيرا حيث كانت تنظف بشكل غريب لدرجة أنها دفعت سلة المهملات عن طريق الخطأ.
لحسن الحظ كانت سلة المهملات مليئة بالأوراق فقط. ورغم أن سلة المهملات كانت مقلوبة فإن القمامة الوحيدة على الأرض كانت عبارة عن كرات مكومة من الورق.
عقد ذراعيه وأعجب برؤيتها وهي تنظف. لم يكن على استعداد لمساعدتها على الإطلاق.
بمجرد أن انتهت سارة من تنظيف القمامة انتقلت إلى تنظيم المستندات على مكتبه. انزلقت خصلة من شعرها الطويل من خلف أذنها مما جعل وجهها الجميل يبدو أكثر روعة.
ضاقت عيناه قليلا بينما استمر في الإعجاب بشخصيتها.
ثم لاحظت أنه يراقبها فاستدارت لتبتسم له وقالت هل انتهيت من التغيير
انتهت من تنظيف مكتبه قبل أن تخرج من الغرفة. وسرعان ما عادت بصينية جديدة من القهوة. هذه المرة كان لديها كوبان أحدهما له والآخر لها.
بعد فترة أدركت سارة أن المكان الأكثر راحة في الغرفة هو أريكة بسام . وبسبب قلة نومها لم يكن هناك مكان آخر ترغب في التواجد فيه سوى أريكته حيث كانت تتكور على نفسها وتقرأ أحد كتبه.
حتى أنها تناولت فنجانا من القهوة لتستمتع به الآن. بشكل عام بدا الأمر وكأنه طريقة رائعة للغاية لقضاء الصباح.
ها هي قهوتك. ابتسمت وهي تضع
الكوب على مكتبه. ثم التفتت إلى رف الكتب الخاص به وأخذت كتابا من هناك وجلست على الأريكة. وبساقين متقاطعتين قرأت وهي تحتسي قهوتها.
لسبب ما عندما رأى أنها استولت على غرفته دون أن يطلب منها ذلك شعر بالسعادة. كانت هذه علامة على أنها شعرت بالأمان في الغرفة مرة أخرى.
ثم جلس بجانبها وأخرج حاسوبه المحمول وراح يتفحص بريده الإلكتروني. ورغم أنهما لم يتحدثا مع بعضهما البعض إلا أنهما شعرا بالراحة في تقاسم الغرفة نفسها.
كانت سارة قد اختارت كتابا عن التطور. ورغم أن الكتاب كان مليئا بالمفاهيم التي يصعب فهمها إلا أنها أجبرت نفسها على التفكير ببطء في كل كلمة تقرأها. هل قرأ هذا الكتاب بنفسه
وبعد دقائق قليلة خطړ على بالها سؤال بما أن القهوة كانت ساخنة للغاية في تلك اللحظة فهل ټأذى عندما انسكبت عليه
هل يمكن لطبقة القماش الرقيقة أن تمنع القهوة الساخنة من حړق جلده
أنا... هل أنت بخير سألت وهي تعض شفتيها.
أنا بخير. واصل التحديق في حاسوبه المحمول ولم يرفع عينيه حتى للإجابة عليها.
هل أنت بخير حقا هل تحتاج إلى الذهاب لفحصك لا ينبغي تجاهل إصابات مثل هذه.
عبس وقال ليس هناك حاجة لذلك.
جعلها رد فعله تدرك أن مضايقته قد تكون ممتعة للغاية. وبالتالي أصبحت أكثر جرأة وذهبت إلى حد دفع حدوده.
الفصل 881
تحركت لتجلس بجانبه ثم وضعت خصلة من شعرها خلف أذنها لتكشف عن وجهها الجميل وابتسمت له بغزل.
انزلقت لتضع رأسها على حجره. وبسحبه للشريط المطاطي الذي يربط شعرها ببعضه البعض امتدت خصلات شعرها الطويلة على فخذيه.
كانت عيناها الجميلتان المائلتان تتلألآن بهدوء أمامه. كانت تبدو جذابة للغاية لكن نظراتها كانت نظيفة وبريئة للغاية.
كان ضوء الشمس الساطع من خلال النافذة يجعل بشرتها تبدو بيضاء كالثلج. كانت وجنتيها مغطاة بلطف بأحمر الخدود المحرج وكانت تبدو ساحرة للغاية لدرجة أنه انبهر بها.
كان هناك عائق بسيط في تنفسه وكانت يده لا تزال ملفوفة حول معصمها لكنه لم يكن يعرف ماذا يفعل بعد ذلك.
سارة كانت امرأة بعد كل شيء! كانت تعرف كيف تسعد الرجل بمظهرها الجميل.
ابتسمت بينما أشرقت عيناها اللامعتان بالفخر. هل أنا جميلة يا سيد بسام 
نظر بسام إليها بعيون عميقة لدرجة أنه لم يكن هناك طريقة لمعرفة المشاعر التي كانت مختبئة فيها.
انهض أمرها ببرود.
أدركت مدى الملل الذي كان يشعر به فتحركت للوقوف. وفي تلك اللحظة سمعت شدا حادا على شعرها.
آآآآه! صړخت من الألم وحركت رأسها بشكل غريزي أقرب إلى حيث كانت خصلات شعرها العالقة. وبدون تفكير تحركت لتعبث بالشيء الذي علق به شعرها 
لا تتحركي قال بصوت أجش.
مع حاجبين مقطبين بإحكام تحرك ليفك شعرها .
في تلك اللحظة دفع أحدهم الباب بقوة. وعلى الفور لفتت النظر أربعة أزواج من العيون عندما رأت مشهدا صاډما لشخصين في وضع محرج.
لقد
لعڼ الرجال أنفسهم بسبب سوء توقيتهم.
علاوة على ذلك متى كان بسام وسارة قريبين جدا حتى أنهما كانا 
سنعود لاحقا سيدي. من فضلك تابع قال ويل وهو يدفع الثلاثة الآخرين خارج الغرفة قبل أن يغلقها بسرعة خلفه.
أراد الرجال الثلاثة الآخرون قضاء بضع ثوان أخرى في النظر إلى الزوجين. كان من النادر بالنسبة لهم أن يروا بسام يتصرف بود مع فتاة. كم تمنوا لو استطاعوا الاستمرار في التحديق.
شعرت سارة بالحرج الشديد فقد كان من الواضح أن الرجال الأربعة أساءوا فهم الموقف.
لم يكن بسام مهتما بما يعتقده مرؤوسوه فقد كانت يداه العريضتان تفكان شعرها برفق من حزامه.
وبما أن الخيوط كانت ملفوفة بإحكام حول الحزام فإن خطأ واحدا قد يؤدي إلى أذى.
هل انتهيت بعد سألت بشكل محرج.
قريبا. كانت أصابعه تفك خصلة من شعرها خصلة واحدة في كل مرة.
دفنت وجهها بين راحتيها من شدة الحرج كيف لها أن تنظر في عيون الآخرين الآن
أخيرا أصبح شعرها حرا. وبمجرد أن تمكنت من التحرك نهضت على قدميها. كان شعرها يتساقط پعنف على ظهرها مما يؤكد على الجمال البريء لوجهها المهذب.
لا بد أن تامر والآخرين قد أخطأوا في فهم ما كنا نفعله. هل يمكنك توضيح الأمر لهم سألت.
توضيح ماذا قال مع نفخة.
ألا تريد أن توضح ما حدث ضمت شفتيها الحمراوين معا. لم تكن تهتم بما يفكرون فيه لكنها لم تكن تريد ټدمير صورته وسمعته. وقف وأمسك بجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. كنت تقرأ هنا.
ثم خرج من الغرفة وتركها وحدها.
عندما شاهدته يغادر توقف قلبها عن الخفقان من شدة القلق في اللحظة التي أغلق فيها الباب خلفه. شعرت وكأنها تريد البكاء والضحك في نفس الوقت. بينما انتابها شعور غريب ولطيف من الفرحة.
في تلك اللحظة كل ما أرادت معرفته هو ما إذا كان يجدها مزعجة.
في اللحظة التي دخل فيها بسام قاعة الاجتماعات بدأت الأسئلة تتوالى عليه. سأل تامر إلى أي مدى وصلت علاقتك بالسيدة سارة سيد بسام 
هل ستكون زوجتك سأل جاسر.
نظر إليهم بسام بهدوء وأجاب اهتموا بأموركم الخاصة. قال ويلي توقفوا عن السؤال. سنكون أول من يعرف

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات