رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 789 وحتى الفصل 818 ) بقلم مجهول
مرة أخرى إذا لم نضع حدا لذلك فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بموعد إفسادها لحفل زفاف ايمان
عندما سمع بسام ذلك عقد حاجبيه معتقدا أنه ربما كان
لقد حان الوقت لتذكير صديقه العزيز بالخطړ الوشيك لذلك قرر مساعدة حسن في الفوز
استعاد قلب المرأة التي أحبها وترك وراءه رسالة مجهولة وعندما عاد حسن لاحقا
رأى ملاحظة على
حمايتها بأي ثمن وإلا فسوف ټندم على ذلك!
عند قراءة المذكرة لم يستطع حسن إلا أن يشعر بالذهول من الشخص الذي كتب المذكرة المجهولة
لاحظ ذلك لأنه لم يستطع فهم سبب تعرض صفية للخطړ ومع ذلك سرعان ما أدرك
ذكرتني الحاډثة الغريبة التي حدثت في وقت سابق من ذلك اليوم عندما سقطت صفية من على الحصان في
في تلك اللحظة غمرت صور وجه صفية ذهن حسن تماما كما تذكر شيئا ما
لقد اكتشف ذلك للتو في وقت سابق لقد سألت للتو السبب وراء ظهور صفية خلال حفل زفافي هو
إنه مساعد صديقي اصلان ولكن لماذا يأخذ شخص مساعدا مثلها إلى نادي العشب
ودعها تركب حصانا مچنونا قد تكون غبية لكنني أشك في أنها حمقاء إلى الحد الذي يجعلها تخاطر بحياتها
بدأت ببطء في التعرف على خط يد بسام
انتظر ثانية يبدو أن هذا خط يد ذلك الرجل هل هذا خط يده لهذا السبب اعتبره
كان من الضروري أن نأخذ الأمر على محمل الجد وإلا لما ترك له بسام تحذيرا كهذا
فجأة حسنا إذا كنت سأحمي صفية أعتقد أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إبقائها بجانبي
استدعى كبير خدمه وأمره بتجهيز غرفة لصفية بجوار غرفته
هل هناك سبب محدد أيها السيد الشاب حسن سأل الخادم بمفاجأة
لا شيء أود أن أتحدث معها حول شيء ما في الأيام القليلة القادمة انتهى حسن من
كلمات وتراجع إلى غرفته الخاصة قبل أن يأمر الخادم الخادمة بتنظيف غرفة الضيوف في اليوم التالي
في هذه الأثناء كانت صفية مشتتة في الغرفة وكانت عيناها لا تزالان دامعتين لأنها بكت للتو
بدون سبب وجيه منذ فترة ليست طويلة ومع ذلك رن جرس الباب خارج غرفتها فجأة وعندها
عرجت نحو الباب وفتحته ثم استقبلها رجل يرتدي بدلة كلاسيكية
سأله بفضول عن غرض زيارته كيف يمكنني مساعدتك
أممم لماذا هذا الأمر أنا بخير مع هذه الغرفة رفضت صفية فرض رأيها على أي شخص
الفصل 792
لقد تلقيت أوامر من السيد الشاب حسن. ابتسم الخادم لصفية.
تيبست ابتسامة صفية لبضع ثوان عندما سمعت ما قاله الخادم. إلى أين إنها فكرة حسن إلى أين يأخذني هل أسبب له الكثير من الإزعاج لدرجة أنه يريد التخلص مني
بعد أن امتلأت أفكارها المريرة بهذه الفكرة استعدت صفية لقبول الحقيقة القاسېة وهي أنها لا تستحق حضور حفل زفاف حسن على أي حال. لذلك لم يكن لديها ما تقوله معتقدة أنه يريد رحيلها. حسنا من فضلك امنحني لحظة.
ثم دخلت صفية إلى الغرفة وهي تتعرق ولكن عندما رأى الخادم ذلك أمر الخادمات بسرعة بالمجيء لمساعدتها.
بعد أن اهتمت صفية بأمتعتها حملتها الخادمات خارج الغرفة نيابة عنها بينما عاد إليها الخادم بكرسي متحرك. آنسة عزيز من فضلك اجلسي على هذا الكرسي المتحرك. يجب أن يسهل ذلك عليك الأمر.
شكرا جزيلا لك يا سيدي. شعرت صفية بالحرج.
بمجرد أن جلست صفية على الكرسي المتحرك دفعها الخادم بعربة متحركة خارج الباب حتى الحديقة. عندما نظرت صفية في الاتجاه الذي كان يقودها فيه الخادم صدمت لرؤية المبنى الرئيسي للقصر بدلا من غرفة الضيوف بجانبه. عند إدراكها لهذا لم تستطع إلا أن تسأل نفسها إلى أين يأخذها الخادم. سرعان ما وصلوا إلى المصعد الذي استقلوه للوصول إلى غرفة في الطابق الرابع. عند رؤية المظهر الداخلي الفخم تركت السيدة بفك مفتوح على مصراعيه. انتظر لحظة! يبدو هذا المكان رائعا لدرجة أنه مخصص للمالك للعيش فيه وليس للضيوف. ثم نظرت صفية حولها حتى وقعت بصرها على رجل جالس على الأريكة.
عندما أشرقت عليه أشعة الشمس المسائية بدا ساحرا ووسيما بشكل خاص خاصة في قميصه الأبيض ذي الأزرار المقترن بسترة منقوشة. في الوقت نفسه كانت حقيقة أنه كان يعقد ساقيه في وضعية الجلوس سببا في جعله يبدو أكثر جاذبية. أليس هذا حسن في تلك اللحظة كان قلب صفية ينبض بسرعة مثل مطرقة ثقيلة عندما أدركت فجأة أن هذا ما يحدث في كل مرة ترى فيها الرجل.
وبعد قليل وقف حسن ومشى نحو الخادم واستولى على الكرسي المتحرك حيث قام بنقل السيدة إلى غرفتها الجديدة.
انتظر لحظة! ماذا يحدث لماذا أنتقل إلى هذه الغرفة نظرت صفية إلى الأعلى وسألت حسن بصوت متفاجئ.
ساقك مصاپة لذا من الأفضل أن يتم الاعتناء بك من خلال البقاء هنا. تجاهلها حسن بعذر هزت صفية رأسها وأجابت لا داعي لذلك. سأكون بخير في غضون أيام مع قسط كاف من الراحة. لذا ربما يجب أن أعود إلى غرفة الضيوف دون أن أفرض عليك.
ومع ذلك سرعان ما دفعها حسن على كرسيه المتحرك إلى الغرفة وأجاب بصوت آمر منزلي قواعدي.
ب لكن... ألن يكون هذا غير لائق بالنظر إلى حقيقة أنك على وشك الزواج من الآنسة جميل لا يمكنني
البقاء هنا معك أليس كذلك ماذا لو أساءت فهم الموقف... على الرغم من أن صفية كانت تميل إلى البقاء بالقرب من حسن إلا أنها لم تكن تريد ټدمير سمعته.
سأشرح لها إذا أساءت الفهم. أنهى حسن كلامه ولكن عندما لاحظ أنها لا تزال جالسة على الكرسي المتحرك سألها هل ستحاولين المشي بنفسك أم تحتاجين إلى أن أحملك من الكرسي المتحرك
سأمشي بمفردي. أنهت صفية كلماتها وأمسكت بمساند الذراعين على جانبي الكرسي المتحرك يائسة من إظهار للرجل أنها تستطيع الاعتناء بنفسها فقط لتتعثر بمساند الذراعين.
آه... تعثرت وسقطت إلى الأمام وعانقت غريزيا الشيء الذي اعتقدت أنه سيجعلها تشعر بأكبر قدر من الأمان خصر حسن. وفي الوقت نفسه مد الرجل ذراعيه أيضا ولفها حولها للتأكد من أنها لن تتأذى من السقوط.
في الثانية التالية وجدت صفية رأسها يرتكز على صدر حسن الثابت. وبينما كانت تسمع دقات قلبه الثابتة ارتفع نبض قلبها بطريقة ما ببضع نبضات في الدقيقة. رائع! لقد بالغت في تقدير حركتي وانتهى بي الأمر في حضنه المحرج. شكرا لك. ثم وقفت صفية بسرعة وابتعدت عن حسن وخدودها محمرة خجلا.
في هذه الأثناء نظر حسن إليها ووجد وجه صفية جذابا بشكل غريب لأنه لم يستطع ببساطة أن يرفع عينيه عنها. ثم أمسك بذراعها وساعدها على المشي إلى الأريكة حيث أجلسها. عندما ڠرقت صفية في الأريكة تنهدت بحسناح ونظرت إلى الرجل. أنا بخير الآن لذا يمكنك المغادرة والاهتمام بأمورك الخاصة.
عند سماع كلمات السيدة ابتعد حسن بينما بقيت الخادمات لترتيب أمتعتها ووضع ملابسها في خزانة الملابس. بعد فترة وجيزة عندما غادرت الخادمات أخيرا عادت الغرفة إلى حالتها الهادئة حيث تركت صفية جالسة على الأريكة بطريقة مريرة. في أعماقها كانت تستطيع أن تشعر بمشاعر الرجل تجاهها على الرغم من أنه بدا وكأنه نسيها.
الفصل 793
في وقت لاحق من تلك الليلة أعدت الخادمات العشاء لصفية التي اعتقدت أنها ستستمتع بوجبتها بمفردها حتى ظهر حسن وتناول عشاءه معها. في تلك اللحظة لم تستطع إلا أن تشعر بعدم الحسناح وتمنت لو حدث هذا في بلدهم لأنها كانت ستكون سعيدة للغاية بذلك. ومع ذلك كانت الخادمات تقف بجوارهم مباشرة ويضيفن الطعام لهم بينما يراقبونهم وهم يتناولون العشاء. ما الذي يحدث حسن لديك خطيبة وستتزوج بعد يومين ومع ذلك أنت هنا تتناول العشاء مع امرأة أخرى.
من ناحية أخرى بدا حسن طبيعيا بشكل مدهش حيث كان يلمح رد فعل صفية من حين لآخر حتى لاحظ أنها كانت تلتقط وجبتها بطريقة غير مدركة. ما الخطب ألا تحبين الطعام سأل بصوت عميق.
أوه بالطبع لا. أنا فقط لا أشعر بالجوع. هزت صفية رأسها.
عندما انتهت من تناول وجبتها عادت إلى غرفة نومها قبل وقت قصير من تلقيها مكالمة من اميرة
التي سألتها عن مكان وجودها لأنها ذهبت تبحث عنها في غرفتها.
مرحبا اميرة... أنا أقيم حاليا في المبنى الرئيسي للقصر. إنها فكرة السيد الشاب حسن على ما يبدو.
أوه هذا يبدو رائعا! يمكنه الاعتناء بك جيدا في هذه الحالة. كانت اميرة سعيدة من أجلها.
تعالي يا اميرة. توقفي عن خداعي. أنت تعلمين أنه على وشك الزواج فلماذا يبقيني بجانبه ابتسمت صفية بمرارة.
انظري يا صفية. فقط ابقي معه بصبر. أعتقد أنه لا يزال يحبك. السبب الذي يجعله لا يتذكرك هو أنه يعاني من فقدان الذاكرة. عزت اميرة صفية لأنها كانت تعرف السبب الحقيقي وراء فقدان ذاكرة حسن.
لذلك كانت تعتقد حقا أن
كانت صفية هي السيدة المناسبة لحسن بينما كان على عائلة جميل أن تدفع قريبا الثمن الباهظ للأفعال السيئة التي ارتكبوها. في غضون ذلك لم يكن أمام صفية خيار سوى البقاء بجانب حسن لأنها لم تستطع الذهاب إلى أي مكان أيضا في حالتها الحالية ولكن في أعماقها أخبرت نفسها أنها ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على مسافة بينها وبين حسن.
وفي هذه الأثناء أمسكت الخادمة التي كانت في الحديقة بهاتفها واتصلت برقم ايمان وقالت مرحبا.
هناك شيء أريد أن أخبرك به آنسة جميل. لقد رتب السيد الشاب حسن للتو غرفة ضيوف بجوار غرفة نومه لصفية بل وتناول العشاء معها في وقت سابق من هذه الليلة. إذا سألتني يبدو أنهما كانا يتفاعلان مع بعضهما البعض بشكل حميمي للغاية.
ماذا يا لها من ساڤلة! كم هي وقحة أن تغوي حسن وهي تعلم أنني على وشك الزواج منه! كانت ايمان غاضبة.
سيدة جميل أقترح عليك الانتقال إلى هنا على الفور. ففي النهاية لم يتبق سوى يومين حتى موعد زفافك لذا يجب أن تتأكدي من عدم حدوث أي خطأ!
حسنا سأنتقل غدا. لم يكن أمام ايمان خيار سوى تأجيل خطتها إلى اليوم التالي معتقدة أنه قد فات الأوان بالنسبة لها للقيام بذلك. سرعان ما ذكرت ما تعلمته للتو لوالدتها نادية التي وافقت أيضا على أن صفية كانت تحاول إفساد حفل زفاف ابنتها. ولهذا قررت نادية مواجهة صفية في اليوم التالي لإجبارها على مغادرة قصر حسن