رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 729 وحتى الفصل 759 ) بقلم مجهول
مليئا بالدموع مما جعلها تبدو مٹيرة للشفقة بشكل خاص.
في تلك اللحظة شعر حسن بالحيرة بعض الشيء بسبب كلماته. لماذا أقول ذلك لإغضابها
انزعجت صفية ودفعته قائلة اذهب إذا كنت تريد ذلك. لماذا ما زلت متمسكا بي
دون أن يقول كلمة واحدة عانقها حسن.
صفية التي كانت مليئة بالدموع في هذه المرحلة دفنت وجهها في صدره من الحرج والحزن.
في تلك اللحظة سمعت صفية صوت الباب الجانبي يفتح فتذكرت أن والدها كان لديه عادة الخروج للتنزه.
وفي خضم هذه اللحظة سحبت الرجل إلى زاوية الفيلا.
تعالوا إلى هنا بسرعة والدي قادم الآن.
على الرغم من أن حسن لم يكن يعرف سبب اختبائهما بهذه الطريقة إلا أنه اتبع تعليماتها وذهب إلى الزاوية. في اللحظة التي اختبأ فيها عانقها بقوة.
ومع ذلك واصلت داغر طريقها المعتاد حيث لم تنظر إلى الأعلى إلا بعد اختفاء والدها عن أنظارهم.
حسنا يجب أن تذهبي الآن. إذا لم أعود إلى المنزل الآن فمن المؤكد أن والدتي ستصاب بالقلق قالت صفية بصرامة.
عندما سمع حسن هذا تركها وسألها هل حقا لن تقنعني بالبقاء
ولكنها لم تستطع إلا أن تحتفظ بهذا الأمر لنفسها.
وداعا. لن أودعك. استدارت صفية ودخلت منزلها بعد إدخال رقم دبوس
الباب.
ولم تتوجه مباشرة إلى القاعة الرئيسية وهي واقفة في الفناء بل ذهبت إلى النافذة وبكت عندما رأت الرجل يبتعد بسيارته.
لم نقول إننا نحب بعضنا البعض ولم نعترف بذلك من قبل. علاوة على ذلك نحن لسنا عشاقا حتى فما هذا الألم الذي أشعر به في الطائرة.
شعرت سالي التي كانت تسافر لمسافات طويلة بعد إجراء عملية جراحية لها بالخمول. فقد وجدت المقعد المثالي في الطائرة. ورغم اعتقادها بأن اصلان سيبحث عنها إلا أنها كانت تأمل أن يحدث ذلك بعد خمس سنوات. وبحلول ذلك الوقت وعدت نفسها بأنها ستعود ومعها طفلان يشبهانه.
بغض النظر عن الطريقة التي كان سيعاقبها بها أو يكرهها في المستقبل فقد قررت بالفعل إنجاب طفله.
أدركت سالي أنها لن تقع في حب رجل آخر مرة أخرى في حياتها. لذا كان يكفيها أن تنجب طفل اصلان.
في أعماق الليل كانت أميرة تجلس في غرفة المعيشة في الطابق الأول دون أدنى إشارة للإرهاق حيث كان عقلها مليئا بالڠضب.
في اللحظة التي فعلت فيها سالي ذلك كانت قد تجاهلت كل الأخلاق ولم تهتم حتى بنفسها أو بطفلها.
في المستقبل إذا رأيتها مرة أخرى فلن أسامحها بالتأكيد. لن أسامحها أبدا على ما فعلته من أجل الخير.
وسرعان ما طلع الفجر.
كانت عائلة حسن قد حزمت حقائبها بالفعل. أخيرا شعرت مديحة بالارتياح قليلا معتقدة أن حفيدها سيتوقف بالتأكيد عن التفكير في صفية بعد عودتهم إلى العائلة الرئيسية.
إن المسافة من هنا والحياة هناك سوف تجعله ينسى كل شيء هنا. كانت تأمل أن يتزوج من ايمان لأنه سيكون لديهما الكثير من القواسم المشتركة لأنهما ينتميان إلى نفس المجتمع.
على نفس المنوال أرادت ايمان أيضا أن تغادر هذا المكان أكثر من أي شخص آخر. لم تستطع الانتظار حتى تعود مع حسن حيث أن رؤية مدى رومانسية حسن تجاه صفية أمس جعلتها تشعر بالغيرة والذعر.
وصلوا إلى المطار في الساعة 9 30 مساء.
في تلك اللحظة كانت صفية تجلس في المقعد الخلفي لسيارة أجرة وهي تحث السائق سيدي هل يمكنك القيادة بسرعة أكبر أنا مسرعة لإرسال صديقي.
أنا أسير بالفعل بأسرع ما أستطيع! أجاب السائق المحبط.
أدركت صفية أن قرارها المفاجئ بالتوجه إلى المطار سيترك المرء في مأزق. في البداية لم تفكر مطلقا في القيام بذلك. ومع ذلك كانت هناك رغبة قوية في رؤية حسن مما دفعها إلى القيام بذلك على الرغم من وجود احتمال ألا تراه على الإطلاق. دعنا نعتبر الأمر بمثابة إرسالي له
داخل صالة الانتظار الفاخرة في المطار ظل حسن يتفقد الوقت على ساعته اليدوية ثم يتوقف عن الكلام فقد بدا وكأنه ينتظر وصول شيء ما أو بالأحرى شخص ما.
ولكن هاتفه لم يرن على الإطلاق. كان وجهه
متجعدا مما جعل وجهه الوسيم يبدو مهيبا للغاية. وهذا يثبت حقا أن صفية فتاة بلا قلب.
في هذه الأثناء اندفعت فتاة مذعورة إلى مبنى المطار وهي لا تعرف أين يمكنها تحديد مكانه. ومع ذلك ركضت حول المكان وحاولت العثور على حسن بين الحشد بنظرة منتظرة وقلقة على وجهها.
ثم اصطدمت بالخطأ برجل كان ېصرخ قائلا انتبهي لخطواتك!
أنا آسفة. اعتذرت صفية بسرعة.
توجهت إلى مكتب الاستعلامات وهي تعلم أن رحلة حسن لابد وأن تكون خاصة. ومع ذلك أخبرتها موظفة الاستقبال أن هذا النوع من الضيوف عادة ما يكون لديهم صالة خاصة بهم. وبالتالي كان من المستحيل على الجمهور أن يتوجهوا ببساطة إلى الداخل ويبحثوا عن الضيوف.
بعد سماع هذا تنهدت صفية ومسحت العرق من جبينها. يبدو أنني لن أتمكن من توديعه.
في تلك اللحظة بدأ أفراد عائلة حسن في الصعود إلى الطائرة.
كان حسن يسير نحو محطة الصعود إلى الطائرة وهو شارد الذهن. وأمامه مباشرة كانت مديحة تتحدث بسعادة مع ايمان بينما كانت تستدير للاطمئنان عليه عدة مرات.
أمسك هاتفه بقوة تنهد وقام بطلب رقم ما عندما رأى جدته تدخل الطائرة.
لاحظت صفية التي كانت جالسة على مقعد أن هاتفها يرن. وعندما رفعت الهاتف كان قلبها ينبض پعنف.
كان حسن فأجابته بسرعة مرحبا هل أنت على متن الطائرة بالفعل
الفصل 737
فجأة سمع حسن إعلان الصعود إلى الطائرة من الطرف الآخر من الخط وسأل بهدوء هل أنت في المطار
أنا... أنا هنا لتوديع صديق قالت صفية وهي تشعر بالحرج قليلا.
هل أنت هنا لترسلني
نعم! اعترفت على مضض.
انحنت شفتاه في ابتسامة عندما كشفت عن صف من الأسنان البيضاء اللامعة. ضغط بلسانه على خديه مسرورا بوضوح.
لا تغادر بعد.
هاه
تم قطع المكالمة قبل أن تتلقى صفية ردا منه.
وفي هذه الأثناء دخل حسن المقصورة على الفور وتوجه مباشرة إلى قمرة القيادة وأخبر القادة الأربعة يجب أن تطيروا بهذه الطائرة إلى دانسبري بغض النظر عن أي أوامر أخرى. هل تفهمون
السيد الشاب حسن ألن تعود سأل أحد القادة.
ابتسم حسن وهو ينظر من النافذة إلى شمس الصيف الحارة. لست مستعدا للعودة بعد!
لاحظت ايمان التي كانت جالسة على الأريكة أن حسن لم يصعد على متن الطائرة لذا نهضت وذهبت إلى الخارج للبحث عنه. سألت وهي تغلق الباب هل صعد السيد الشاب حسن ماهر على متن الطائرة
لم يكن أمام المضيفة خيار سوى الكذب قائلة إنه في قمرة القيادة!
على الرغم من أن حسن قد غادر بوضوح من هذا الباب إلا أن أمره لم يكن سأذهب للبحث عنه إذن.
أنا آسفة يا آنسة جميل. الطائرة على وشك الإقلاع ويحظر عليك دخول قمرة القيادة. تدخلت المضيفة لمنعها.
كانت ايمان منزعجة لكنها كانت تعلم أنها لا تستطيع دخول قمرة القيادة من أجل سلامتها. لذا عادت إلى مقعدها وجلست.
عندما علمت
مديحة أن حفيدها كان في قمرة القيادة لم تتفاجأ وقامت بتعزية ايمان .
ارتجفت طائرة عائلة حسن الخاصة بسرعة وهي تتجه ببطء نحو المدرج قبل الإقلاع.
لم تستطع صفية فهم معنى الجملة الأخيرة التي قالها حسن. وفي تلك اللحظة رن هاتفها فجأة وكان المتصل من حسن.
مرحبا! أين أنت صړخت بعد أن رفعت سماعة الهاتف على عجل.
أين أنت
أنا... أنا في قسم تسليم الأمتعة في المنطقة E أوضحت موقعها بالتفصيل.
لدي أخبار جيدة وأخبار سيئة صفية. أيهما تريدين سماعه أولا
لقد كانت في حيرة ماذا يفعل
أود أن أسمع القصة السيئة أولا. اختارت صفية واحدة بشكل عشوائي.
الخبر السيئ هو أنك ستضطر إلى العمل بجهد أكبر في المستقبل لكسب المزيد من المال.
هاه ماذا عن الأخبار الجيدة لم تكن لديها أي فكرة عما تعنيه تلك الأخبار السيئة.
وبينما كانت تنتظر حسن الذي كان على الطرف الآخر من الهاتف ليواصل الحديث عن الأخبار السارة اقترب منها رجل طويل ووسيم من بين الحشد على بعد خمسة أمتار خلفها.
عندما لاحظت صفية أن حسن كان صامتا صاحت قائلة مهلا! مهلا! تحدث!
التف حوله.
حركت صفية رأسها للخلف في دهشة. كادت تسقط الهاتف الذي كانت تحمله لأن الرجل الذي كان من المفترض أن يغادر كان يقف على بعد ثلاثة أمتار منها ويداه في جيبه.
الخبر السار هو أنني بقيت بفضلك. أخبرها حسن الحقيقة.
عندما سمعت صفية ذلك تنفست بعمق. ألم يستقل الطائرة
ماذا عن جدتك والسيدة جميل سألت صفية على عجل.
لقد صعدوا إلى الطائرة.
هل هم على علم بأنك لم تصعد إلى الطائرة
من المحتمل أنهم قد سافروا بالفعل إلى خارج البلاد بحلول الوقت الذي علموا فيه بالأمر. وبينما كان يتحدث اقترب منها حسن ومد ذراعيه الطويلتين واحتضن صفية غير مدرك للحشد من حولهما.
الفصل 738
تجاهلت صفية نظرات الآخرين وعانقت خصر حسن بينما كانت تستنشق رائحة الأرز القوية على جلده غمرها شعور مرير في هذه اللحظة
ستغضب جدتك منك بالتأكيد إذا اكتشفت ذلك قالت صفية وهي ترفع رأسها لتنظر إليه
أعتقد أنها لن تغضب مني فحسب بل ستجمد أيضا جميع بطاقات الائتمان الخاصة بي وتجبرني على العودة إذن يا آنسة عزيز هل أنت على استعداد لرعايتي
عند سماعها لهذا اڼفجرت ضاحكة بين ذراعيه حسنا! إذا أخبرني ما الفائدة التي سأجنيها من هذا
سأبقى معك إلى الأبد قال حسن رسميا
لم تكن صفية غبية لدرجة أن تتأثر بكلماته قالت بسخرية ما زلت أنا من يعاني من مشكلة
صدقني لن أدعك تعاني في هذا الصدد قال بصوت أجش وغامض
كلماته جعلتها تخجل فدفعته وقالت بخجل تتمنى!
بعد الخروج من المطار قررت صفية أن تأخذ حسن إلى شقة في وسط المدينة اشتراها لها والداها
رفض العودة إلى فيلته الكبيرة لأنه لم يعد لديه حراس شخصيين وخدم لقد قرر أن يتبع صفية أراد أن يتشابك معها
غادرت سالي مطار هوغلاند فور وصولها برفقة مساعدها المدير وذهب مساعد آخر لاسترجاع أمتعتها وبسبب بطء التواصل مع الشرطة لم ينفذ المطار بعد إجراءات اعتقال سالي
في هذه اللحظة بالذات كان مساعد سالي يتعامل مع نقل رحلة أخرى
بعد عشرين دقيقة استقلت سالي طائرة أخرى إلى البلد الذي تمكنت فيه من الولادة بأمان
وبعد أربع ساعات علم اصلان أنها غادرت المطار بمجرد هبوط طائرته وبعد ذلك اكتشف بمساعدة الشرطة المحلية أنها كانت تغادر على متن طائرة مستأجرة من مطار خاص وكانت وجهتها مدينة تقع على بعد أربع ساعات من المكان الذي