رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 729 وحتى الفصل 759 ) بقلم مجهول
إيذاءه
بمجرد أن أنهت المكالمة معه في البار أمسك حسن بمفاتيح سيارته ونهض صعد إلى سيارته وأدار مفتاح التشغيل للقيادة في اتجاه واحد فقط في تلك اللحظة توقفت سيارة رياضية متعددة الأغراض أمام البار وبدأت في متابعته عن كثب
كانت ايمان داخل السيارة الرياضية وكانت تخطط لمقابلته في البار لكنها وصلت في الوقت المناسب لمشاهدته وهو يقود سيارته بعيدا وطلبت من حارسها الشخصي أن يتبعه لقد تأخر الوقت إذن إلى أين يتجه لا يبدو أنه سيعود إلى الفيلا بناء على هذا المسار
بفرصة أفضل للاستيلاء على قلبه
تحركت السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات ذات المظهر الغامض والمسيطر مثل حصان بري وكانت السيارة التي كانت تسير خلف السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات تكافح لمواكبة سرعة السيارة التي أمامها أصبحت ايمان التي كانت تجلس في المقعد الخلفي فضولية بشكل متزايد بشأن وجهته اسرع حتى تتمكن من مواكبته لا تغفل عن رؤيته
وبعد مرور نصف ساعة أبطأ أخيرا من سرعته لأنه دخل منطقة سكنية مليئة بالفيلات وتوقف أخيرا عند بوابات الفيلات بجوار الرصيف
أخيرا لحقت به سيارة رياضية سوداء كانت تلاحقه كانت ايمان جريئة نوعا ما كما يتضح من حقيقة أنها أمرت حارسها الشخصي بركن السيارة على بعد حوالي خمسة أمتار خلف سيارة حسن
ردت على الهاتف على الفور هذه المرة مرحبا!
أنا هنا تعال إلى الطابق السفلي لرؤيتي كان من الممكن سماع صوته الذي كان حازما بعض الشيء
في
لحظة سحبت ستائر النافذة الفرنسية في الطابق الثالث وتحت الأضواء وقفت صورة ظلية لشخصية نحيلة أمام النافذة وعندما لمحت صفية السيارة الرياضية المألوفة المتوقفة بالأسفل شعرت بالدهشة هل جاء بالفعل
إذا لم تنزل سآتي إليك لم يكن حسن شخصا يمكن التخلص منه بسهولة
لا لا تدخل إلى منزلي! والدي سيطردانك بالتأكيد
هل أنت متأكدة من ذلك أود أن أطرد مرة واحدة على الأقل أغلق حسن الهاتف فورا بعد أن قال ذلك كان يعلم أنها كانت تراقبه من الطابق العلوي لذلك فتح باب السيارة وخرج
الفصل 733
نزلت صفية مسرعة على الدرج وبمجرد أن اندفعت إلى غرفة المعيشة فاجأت إيما التي كانت تشاهد التلفاز إلى أين أنت ذاهبة
أمي أريد أن أحضر طردي من المركز إنه طرد عاجل كذبت صفية
لقد تصرف كما لو أنه كان يتوقع بالفعل أن تندفع خارج الباب لتأتي لرؤيته
أنت حدقت فيه صفية پغضب
رافقيني في نزهة مد حسن يده لسحب يدها
رفضت التحرك لكنه سحبها بقوة إلى جانب باب سيارته فأصيبت بالذعر في تلك اللحظة
ثم حاولت الهرب قائلة لا أريد الذهاب يجب عليك المغادرة
ولكنه رفض أن يترك يدها وبقيا واقفين هناك ممسكين بأيدي بعضهما البعض بينما قامت بعدة محاولات للابتعاد عنه
حسن اترك يدي
صفية كوني صادقة معي هل حقا ليس لديك أي مشاعر تجاهي استجوبها حسن على الرغم من أنه قام بالعديد من الأشياء السيئة إلا أنه كان يعاملها بشكل جيد للغاية
اغتنمت صفية الفرصة لتخليص يدها وهي تستدير في الاتجاه الآخر لا أحب ذلك لا أحب الرجال مثلك على الإطلاق
ثم أي نوع من الرجال تفضلين تجاهل حسن تصرفاته المتغطرسة المعتادة بينما سألها بإصرار
لا أحتاج أن أخبرك بذلك لقد أدركت أنه يبدو مختلفا بعض الشيء الليلة وكانت هناك رائحة كحول في الهواء وعقدت حاجبيها هل شربت
نعم اعترف لها حسن
لكن صفية وبخته بعد ذلك پغضب كيف تجرؤ على الشرب والقيادة!! حسن ألا تعلم أن الشرب والقيادة محظوران!
لقد كان عاجزا عن الكلام إلى حد كبير
إذا حدث شيء سيء مثل أن تصدم أحد المارة أو تتعرض لحاډث مروري فإنك ستكون في خطړ فقدت أعصابها فجأة وڠضبت لأنه فعل مثل هذا الشيء غير المسؤول
لم أشرب
كثيرا تناولت كأسا فقط أوضح حسن
هذا غير مقبول أيضا من الآن فصاعدا يجب ألا تقودي إذا تناولت حتى رشفة واحدة من الكحول أليس كذلك في تلك اللحظة تصرفت صفية مثل الزوجة الصارمة التي تلقي محاضرة على زوجها بدا وكأنه في حالة معنوية جيدة فجأة حيث كشف عن ابتسامة ووافق في لمح البصر بالتأكيد أعدك بعدم الشرب والقيادة من الآن فصاعدا ولن أقود إذا كنت أخطط للشرب
كان تفاعلهم مسموعا بوضوح للفتاة التي كانت تجلس على بعد خمسة أمتار من نافذة سيارتها وقد وصل صوتها إلى أذنيها بفعل نسيم الليل بسبب هدوء المكان لم تستطع ايمان أن تصدق أذنيها على الإطلاق عندما سمعت محادثتهما بجدية! هل خرجت هذه الكلمات من فم السيد الشاب العظيم حسن!
أريد العودة إلى الداخل يجب عليك المغادرة بعد أن قالت صفية ذلك استدارت وكانت على وشك المغادرة
ومع ذلك أمسك حسن بمعصمها وقال ابقي معي لدقيقة أخرى
لم تمانع صفية في مرافقته لذا وقفا عند المدخل واسترخيا تحت ضوء مصباح الشارع الدافئ فوق رؤوسهما في تلك اللحظة نظر كل منهما إلى الآخر بهدوء
وفجأة ظهرت سيارة قادمة في اتجاههم من بعيد وأدركت على الفور أنها سيارة والدها أصابها الذعر وسحبت حسن بعيدا إنها سيارة والدي ابحث عن مكان للاختباء فيه
لاحظ حسن مظهرها المحموم فسارع بسحبها جانبا للاختباء على الجانب الآخر من السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات على هذا الجانب كانا يسندان ظهرهما إلى الطريق لذا كانا مختبئين أسفل السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الكبيرة وكان المكان آمنا تماما
ولكن عندما استعادت وعيها أدركت أنها كانت مستندة بظهرها إلى باب السيارة وهو أمامها وعلى الفور احمر وجهها
الفصل 734
عندما رأى حسن سيارة داغر تدخل المرآب نظر إلى الأسفل فقط ليرى زوجا من العيون النقية والمشرقة تحدقه
في كثير من الأحيان الفتاة النقية والبريئة هي أصعب ما يمكن مقاومته
جمال صفية الذي جعلها تبدو خجولة في هذه اللحظة يمكن أن يأخذ أنفاس الرجل حرفيا
شعر حسن أن قلبه البارد ينبض بقوة من أجلها لسبب ما كانت هذه المرأة تتمتع بسحر لا يمكن تفسيره حيث كانت قادرة على جذب انتباهه دون أن تفعل أي شيء
على الرغم من أن الأجواء كانت غريبة بعض الشيء كان هناك أيضا لمحة من الرومانسية في الهواء
ابتسم وأعجب بالمرأة في حضنه بدا سعيدا فقط بهذه الطريقة
اتركني قالت صفية بهدوء
لا إلا إذا قبلتني
لا لن أفعل ذلك أدارت وجهها في اتجاه آخر ولم تكن تنوي أن تتركه يفعل ما يريد
بنظرة ثاقبة كانت عينا حسن مثبتتين على وجهها بينما كانا يبتسمان في نفس الوقت بدا صارما للغاية ولكنه جذاب للغاية في نفس الوقت
هذا
جعل صفية تشعر بالعجز متى أصبح متذمرا إلى هذا الحد ألا يحب دائما أن يتصرف ببرود وعزلة
بعد أن نظر إليها لفترة من الوقت
لم تستطع أن تتفاعل في الوقت المناسب لأنها شعرت بإحساس خفيف بالبرودة بينما كانت أفكارها متشابكة ومع ذلك لم تدفعه بعيدا لأنها شعرت بإحساس بالإندورفين يتدفق عبر جسدها بالكامل
من ناحية أخرى رأت ايمان التي كانت تجلس في المقعد الخلفي للسيارة بجانبهم المشهد وكانت غاضبة للغاية لأنها لم تر حسن يتصرف بشكل مع أي امرأة من قبل
لقد اعتقدت فقط أنه لا يقترب من النساء لأنه غير مهتم ومع ذلك اتضح أنه يتمتع بجانب طفولي ولطيف منه عندما يتعامل مع امرأة يحبها على الرغم من تعبيره اللطيف
هل ما زال هو نفس حسن الذي أعرفه هل ما زال الشاب الاستثنائي حسن لماذا يتصرف بهذه الطريقة تجاه فتاة مجهولة
في تلك اللحظة أرادت ايمان الخروج من السيارة لكنها كانت تعلم أن ذلك لن يجدي نفعا لأنها ستجلب المزيد من ڠضب حسن تجاهها على أي حال ومع ذلك فإن المشهد الذي كان يحدث أمامها جعلها تشعر وكأنها في الچحيم
وأغمضت عينيها وقالت دعنا نرحل
بدأ الحارس الشخصي في تشغيل السيارة على الفور مما أثار صدمة صفية التي دفعت حسن بعيدا وهي تحمر خجلا بشدة
يا إلهي! هل يوجد شخص في السيارة بجانبنا هذا محرج للغاية
ألقى حسن نظرة باردة على الحارس الشخصي هل سئم هذا الشخص من الحياة
ثم انطلق الحارس الشخصي بسرعة خوفا من أن يكتشف حسن من هو
في تلك اللحظة رن هاتف صفية وعندما رفعت الهاتف رأت أن والدتها تتصل
يجب علي حقا أن أعود الآن كانت صفية خائڤة من أن يشعر والداها بالقلق لأنها قالت إنها خرجت فقط لتستلم طردا
نظر إليها حسن بنظرة مترددة لكن سرعان ما تحولت عينيه إلى نظرة حاسمة
ما هو موعد رحلتك غدا كانت صفية فضولية
العاشرة صباحا
فجأة نظرت صفية إلى الأسفل وحاولت إخفاء تعبيرها المتردد
أتمنى لك رحلة آمنة إذن
في الواقع كل ما عليك فعله هو أن تقولي لا تذهبي وسأفكر في عدم العودة الآن ركز حسن نظره عليها
الفصل 735
نظرت صفية إلى الأعلى في صدمة. حقا هل سيبقى إذا أردت ذلك
ومع ذلك وعلى الرغم من الرغبة القوية في التعبير عن هذه الفكرة له إلا أنها لم تتمكن من قولها بصوت عال لأن كلمات مديحة كانت مثل لعڼة تطاردها.
لدي عمل يجب أن أقوم به غدا لذا ربما لا أستطيع أن أودعك. وإلا كنت سأحاول أن أكون هناك. أنا جادة قالت صفية وهي تتجهم.
تنهد حسن بدا الأمر كما لو كان يعاني من الوهم.
لا بأس. لست مضطرا للمجيء لأنك لا تريد رؤيتي على أي حال. سأعود إلى بلدي وأرث أعمال العائلة. بعد ذلك سأجد شخصا مناسبا للزواج وتكوين أسرة معها. الآن بعد أن فكرت في الأمر يبدو الأمر لطيفا حقا. تصرف كما لو أنه خطط لمستقبله بالفعل.
ولكن فجأة شعرت صفية بعدم الارتياح وهي تدفعه قائلة حسنا أنت لم تعد شابا بعد الآن. لقد حان الوقت لتبني مهنة وعائلة.
ثم استدارت وسارت بسرعة نحو منزلها قبل أن تمسح وجهها.
أدى هذا التصرف إلى مطاردة الرجل لها ثم أمسك بمعصمها وجذبها إليه واحتضنها وهي على وشك الوصول إلى المدخل.
أدى هذا إلى سقوط صفية على جسده. نظرت إلى الأعلى وكان وجهها