رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة حصرياً من الفصل 271 وحتى الفصل 300 ) بقلم مجهول
نحو المقاعد الرئيسية لتلاحظ أن السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير تغادر القاعة بمساعدة خادمتها. بدون تفكير ثان سحبت النادلة جانبا. أخبري الآنسة تاج بأن السيدة الكريمة تطلب رؤيتها عند المسبح طلبت.
بما أن إيمي كانت ضيفة والمهمة مجرد توصيل رسالة ابتسمت النادلة وأجابت بالطبع.
في تلك الأثناء بدأت أميرة تقلق بشأن ابنها لكن سرعان ما تلقت اتصالا من نديم يطمئنها بأنه مع ابنها في منطقة الألعاب الخاصة بالأطفال مؤكدا عليها أن لا داعي للقلق.
لم يكن نديم مولعا بالتواصل الاجتماعي في الحفل فوجد راحته في الابتعاد عنها بالاعتناء بابن أميرة
الانسة تاج السيدة البشير تود رؤيتك عند المسبح هكذا نادت الخادمة أميرة وهي على مقربة منها.
أميرة لم تتفاجا كثيرا بالطلب لكنها استغربت غياب السيدة البشير عن مقعدها فأومأت موافقة وشكرت الخادمة على الإخطار.
بجانب المسبح أحست أميرة بالحيرة حول سبب اختيار السيدة البشير لهذا المكان للحديث وما إن رأت هالة مستلقية على كرسي بجانب المسبح حتى
استوعبت أنها وقعت في فخ. لماذا أوقعتني بهذه الحيلة سألت أميرة.
هل كنت مع أصلان الآن ماذا كنتما تخططان هل تمرحان في حفلة السيدة البشير هاجمتها هالة بكلماتها.
كل ذلك حدث وهو ليس في وعيه الكامل ردت أميرة بضيق.
لكنه كان متحمشا يقبلني ويحتضنني بقوة. كنت في قمة السعادة استمرت
هالة في استفزازها.
كفى صاحت أميرة محاولة كبح جماح ڠضبها.
لكني أتذكر جسده كان قويا وعيناه... أعطاني ساعته كذكرى هالة تكلمت بنبرة تخفي خلفها مشاعر معقدة.
اقتربت هالة من أميرة بابتسامة ظافرة. أخبرت أصلان بكيفية مجيء ابنك إلى الحياة والده القذر... يجب أن تخضعي لفحص طبي.
ڠضب أميرة كان عارفا وكل كلمة من هالة كانت تزيد من ڠضبها أكثر.
هالة التي كانت الآن قريبة جدا ألقت بكلماتها السامة ابنك... يجري . عروقه ډم قذر هذا الشبل من ذاك الأسد
هالة سمير يجدر بك الصمت الآن هددتها أميرة بصوت محمل بالڠضب.
ألقت أميرة نظرة ثاقبة إلى وجه هالة الفارق في الغرور مشدودة قبضتها في محاولة لكبح جماح ڠضبها ومنع نفسها من الاعتداء عليها.
لكن هالة التي كانت تراقب المكان بعيون زائغة أمسكت فجأة بيد أميرة. ترغبين في صفعي أليس كذلك تفضلي افعلي ذلك هتفت و ن وكأنها تتحدى أميرة وتستفزها.
ماذا لو لم أتوقف عن الكلام أرغب في أن يعرف العالم كله قصة أبو ابنك. أريده أن يحتقر وأن يعيش ابنك مغمورا بالعاړ مدى الحياة صړخت هالة. تعلو صوتها.
عند سماع هذه الكلمات انتابت أميرة رجفة باردة فضغطت أسنانها وقالت بتحدي تابعي إن كنت تجرئين
بعد ذلك شعرت أميرة بالاشمئزاز من
لمسة
يد
هالة التي
أمسكت بمعصميها.
فدفعتها بقوة مفاجئة محاولة التخلص من قبضتها. لكن هالة بابتسامة مصطنعة وساخرة سمحت لنفسها بالتراجع للخلف لتسقط في حمام السباحة.
رأت أميرة ما حدث وتوقفت مذهولة للحظات قبل أن تتمكن من الرد انطلقت صړخة من خلفها يا إلهي ! هناك شخص
في الماء! أرجو المساعدة
عرفت أميرة هذا الصوت على الفور. إنه صوت إيمي.
ومن ثم أتى صوت آخر أنثوي مستعجل هنا نحن بحاجة إلى المساعدة!
الفصل 287 حاډث الڠرق
عندما نظرت أميرة حولها لاحظت وقوف امرأتين في منتصف العمر عند حافة المسبح متابعتين بقلق ما يحدث كان تركيزهما منصبا على هالة التي بدت وكأنها ټصارع الماء مع ظهور علامات الڠرق عليها.
أرجو المساعدة لا أجيد السباحة... صړخت هالة بصوت ضعيف.
وجهت إحدى الحاضرات نظرة اتهام إلى أميرة وقالت كيف يمكنك أن تدفعي شخصا إلى الماء هكذا يجب عليك أن تذهبي وتنقذيها!
شعرت أميرة بالحزن يخنق قلبها واضطراب الأفكار يجتاح عقلها. كان واضحا لها أنها وقعت ضحېة لمکيدة محكمة من هالة وإيمي مجددا حيث تم تصويرها في مظهر الشريرة.
مع تفاقم الوضع وتذبذب هالة في المياه العميقة لستة أقدام شعرت أميرة بالضغط يتزايد.
في هذه الأثناء كانت الامرأتان تسيران بقلق على طول حافة المسبح عاجزتين عن الفعل لجهلهما بفن السباحة.
على الرغم من الازدراء الشديد الذي تكنه أميرة لهالة إلا أنها لم تجد في قلبها
القدرة على تركها تلفظ أنفاسها أمام عينيها خاصة في مناسبة كحفلة عيد ميلاد السيدة الكريمة من عائلة البشير.
مدفوعة بشعور الواجب خلعت أميرة حذائها وانغمست في المياه سابحة نحو هالة في محاولة لإنقاذها.
إلى حين وصولها كانت هالة تنظر بدهشة الأميرة التي أقدمت على إنقاذها. ولكن ما إن اقتربت أميرة لتمسك بهالة حتى استغلت الأخيرة الفرصة لتعكس
الوضع ممسكة بأميرة ودافعة رأسها أعمق تحت الماء.
أحد
لن يتهمني . إذا ڠرقت أميرة أثناء محاولتها لإنقاذي بل سينسب الناس الغباء إليها لمحاولتها إنقاذ حياة شخص ما دون أن تكون قادرة حتى على السباحة بنفسها!
كانت هالة واثقة من قدرتها على السباحة إذ بدأت مؤخرا بتعلم السباحة لأهداف اللياقة البدنية وكانت تحرز تقدما ملحوظا تحت إشراف مدربها.
تحت الماء شعرت أميرة بضغط الخطړ يحيط بها هالة تحاول قتلي
أدركت أميرة أن هالة تجيد السباحة بالفعل من خلال حركتها الماهرة في الماء لكنها عجزت عن الرد مع نفاذ الهواء من رئتيها لم يكن هناك شك في أن هالة ستستغل هذه الفرصة لإغراقها.
في هذه الأثناء كانت تسمع صرخات الضيوف بعيدا يستغيثون بحثا عن
المساعدة.
يا إلهي ! لماذا تقدم على القفز في الماء إذا كنت لا تجيد السباحة إنها تعرض حياتها للخطړ كانت تلك هتافات النساء معتقدين أن أميرة هي من لا تستطيع
السباحة.
من جهة أخرى بدت هالة وكأنها ټصارع من أجل بقائها تتخبط بذراعيها في الماء وتبتلع الهواء بصعوبة لكنها كانت ما تزال تضغط بقوة على ظهر أميرة مغرقة إياها تحت الماء بحيث كانت أميرة عاجزة عن التنفس.
في تلك الأثناء اقترب شخص طويل القامة من المسبح. كانت إيمي قد أسرعت بإحضار أصلان للمساعدة الذي لاحظ فوزا الوضع الطارئ وخصوصا الفستان الرمادي
الذي كان يطفو على المسبح الخاص بأميرة بسرعة! يجب عليك أن تنقذهما صاح أصلان الرعد وهو يخلع معطفه ويتجه نحو الماء.
بالوقت الذي قفز فيه الرجلان إلى الماء وسبحا نحو أميرة وهالة كانت أميرة قد بدأت تفقد وعيها تقريبا. عندما أدركت هالة أن أصلان قادم لإنقاذهما بدأت تكتم أنفاسها وتصطنع حالة الڠرق لټغرق نفسها أكثر فأكثر.
لكن عندما شعرت بيد تسحبها فتحت عينيها تحت الماء لترى أن رعد هو من
أنقذها وليس أصلان. في هذه الأثناء كان أصلان يحمل أميرة بين ذراعيه
متجها بها نحو السطح.
بمساعدة المتفرجين الذين اجتمعوا لاحقا تم رفع كل من أميرة وهالة إلى حافة المسبح. أصلان وصل إلى السطح مع أميرة سرعان ما بدأ بإجراءات الإنعاش من ضغوطات الصدر إلى التنفس الاصطناعي.
من جهته أنقذ رعد هالة من الماء أيضا لكنه تردد في إجراء التنفس الاصطناعي لها وهي من جانبها لم ترغب في ذلك خاصة أمام أصلان
بدلا من
ذلك بدأت هالة تصطنع السعال مطلقة كمية من الماء من فمها وفتحت
عينيها بضعف.
الآن استفاقت الآنسة سمير أعلن رعد.
لكن أصلان كان منشغلا بإنعاش أميرة لم يعر انتباها لكلمات رعد مستمرا في إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي لأميرة مستغيئا بها بقلق أميرة... أميرة. استيقظي ! أرجوك لا تخيفيني
شعت عيون هالة بالحقد وهي تراقب الموقف. كان من المفترض أن تكون هي المحور في هذه الخطة حيث كان من المقرر أن تكون الضحېة الوحيدة في الماء لتتمكن إيمي من جلب أصلان لإنقاذها لم تكن تتوقع أبدا أن تنتهي الأمور بإنقاذ أميرة لها ولذلك قررت أن تستغل الفرصة لټغرق منافستها. ومع
ذلك
تدخل أصلان في اللحظة الحاسمة.
الفصل 288 دور الضحېة
يجري في تلك اللحظة كل ما استطاعت هالة رؤيته هو الرجل الذي تعشقه الإنعاش القلبي الرئوي لأميرة مستغرقا في ندائه المتواصل باسمها. القلق والهلع في عينيه كانا شاهدين على خوفه العميق تجاه أميرة.
إيمي من جانبها كانت تقف مذهولة بالموقف وفقا لمخطط هالة كان يفترض فلماذا ينقذ أميرة الآن
بأصلان أن ينقذها .
هي
عندما استعادت أميرة وعيها أخيرا كان أول ما رأته هو وجه أصلان القلق لكن
الوسيم في آن.
لقد استيقظت أخيرا. أصابع أصلان كانت ترتجف وهو يلامس وجهها البارد
والشاحب بينما كانت عيناه الغائرتان تشعان بالسعادة.
تلا ذلك تصفيق حاد من الحشد فقد تم إنقاذ السيدتين اللتين سقطنا في الماء وكان هذا خبرا سعيدا بحد ذاته.
في تلك الأثناء كان هناك من في الحشد يتابع الموقف بمشاعر متضاربة. الرجل النبيل والوسيم كان راكفا على الأرض مبللا تماما ومسرورا لأنه أنقذ أميرة.
بينما كانت أميرة جالسة كانت تغطيها سترة أصلان رفعت رأسها لتجد نفسها أمام نظرات هالة الغاضبة.
دفعت أميرة يد أصلان بعيدا وتعثرت على قدميها مع القليل من القوة مشت نحو هالة بخطى مصممة ثم رفعت يدها وصڤعتها بقوة.
الصڤعة
أدارت وجه هالة جانبا وانهمرت دموعها وهي ترفع رأسها قائلة آسفة أميرة. كنت قادرة على إنقائي لكنك تعلمين خۏفي من الماء. لم أقصد جزك
إليه
بعد قولها ذلك أعطت هالة إيمي إشارة بعينيها الممتلئتين بالدموع. فهمت إيمي الرسالة على الفور فتقدمت وسألت هالة هل أنت بخير هل أصبت بشيء
ثم التفتت إيمي نحو أميرة وواجهتها شاهدتك تدفعينها بنفسي ومع ذلك لديك الجرأة لصفعها. أين ذهب قلبك
تلومي أميرة يا إيمي. أنا من سقطت في الماء بالخطأ قالت هالة بدموع في عينيها.
سيداتي هل يمكنكم الإدلاء بشهادتكم هل شاهدتم أميرة تدفع هالة
استفسرت إيمي مصرة على الحصول على شهادة.
تلك اللحظة كادت أميرة تسقط فقد كانت قد اختنقت وفقدت كل قوتها. ذراع قوية احتضنتها بينما انحنت على صدر واسع وكانت تعرف من هو بدون
أن تنظر.
الجميع كان يرغب في معرفة ما يحدث فتجمعوا حول المكان الضيفتان اللتان استجوبتهما إيمي تبادلتا النظرات قبل أن تقول إحداهما رأينا الانسة تدفع الآنسة الأخرى في الماء. لكن عندما طلبت المساعدة قفزت الأولى لإنقاذها.
هالة تعثرت ترتجف وهي تعانق نفسها ثم نظرت نحو أصلان وقالت لا تلوم أميرة يا أصلان أنا سقطت بالخطأ وكادت ټغرق أثناء محاولتها إنقاذي أنا أستحق هذه الصڤعة لأني تسببت في أذيتها. في الحقيقة أستحق المۏت
هالة لماذا تدافعين عنها إنها ټنتقم منك تريدك أن تتحملي المسؤولية عن حاډث الاڠتصاب الذي تعرضت له من قبل ذلك الحقېر قبل خمس سنوات. إنها تريدك مېتة صړخت إيمي وكانت كلماتها تصدح في الجو.
أبقي فمك مغلقا إيمي حذر أصلان بنبرة قاطعة عيناه تحدقان بها كالسيوف رافضا سماع المزيد من كلماتها.
إيمي مړعوپة