الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة حصرياً من الفصل 271 وحتى الفصل 300 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مسبقا. الأطباق المعدة لهذه الليلة كانت كلها موجودة على الطاولة كل واحدة منها تحمل معنى مبارك خاص بها والمكونات كانت طازجة وشهية ومرضية للجميع.
أميرة كانت تساعد في إطعام جاسر بمساعدة فؤاد بينما كانت إيمي تراقب أصلان عن كتب كأنها تتأمل شيئا ما.
هالة لاحظت هذا أيضا وسخرت من إيمي سزا هل تسعى إيمي وراء أصلان
أيضا
بينما كانت أميرة منهمكة في تناول عشاءها سمعت صوت رجل عميق من
خلفها السيد تاج دعنا نرفع كاسا مغا.
لم تدير رأسها ولكنها كانت تعرف جيدا من كان وراؤها فوق ذلك شعرت بيد كبيرة تستقر على ظهرها .
ولكن لم يلاحظ أحد آخر على الطاولة ذلك فكانوا مشغولين بالاستماع إلى كلمات أصلان كان على أميرة أن تقف مع الآخرين أيضا لكن اليد الناعمة على ظهرها استمرت كانت خجولة جدا حتى لتنظر إليه.
سيداتي وسادتي يرجى معذرتي على سوء الضيافة قال بتواضع بصوته العميق والهادئ
لا بأس... إطلاقا.
كل من على هذه الطاولة كان من كبار أقارب عائلة البشير الذين تواجهوا مع أصلان الذي يعتبر أساس العائلة بكل لطف واحترام.
الفصل 283 ظهور عمه
في الوقت ذاته ثقلت يد أصلان التي كانت موضوعة على ظهر أميرة إلى كتفها وهمس لها برفق اعتني بهم نيابة عني يا أميرة.
لون الخجل وجهها فوزا كانت كلماته تحمل معنى آخر لم ينظر إليها كضيفة بل كجزء من عائلته.
السيد البشير أنت تبدو وسيفا جدا الليلة أشاد جاسر به.
وانت كذلك أجابه أصلان مع انحناءة ودية وهو يمسح على رأس جاسر بيده
الكبيرة. سأجد وقتا للعب معك لاحقا.
موافق رد جاسر متفكرا بإيماءة.
بعدها تحرك أصلان نحو الطاولات الأخرى. أميرة لم تلتفت إليه إلا عندما غادر ولاحظت حينها أن رعد كان يتبعه بالفعل. على الرغم من أن رعد كان برفقة أصلان إلا أنه كان واضحا أن أصلان هو الدعامة الأساسية لعائلة البشير. وعندما فكرت في ذلك شعرت بالوحدة فجأة وسط الأجواء الاحتفالية.
تألم قلبها له عندما أدركت أنه هو الدعم الوحيد لعائلة البشير الآخرون رأوا فقط جاذبيته لكن من يمكنه أن يفهم كم الجهد الذي بذله ومدى وحدته
حتى الطعام بدا مزا بالنسبة لها الآن عندما نظرت إليه مجددا لاحظت أنه ما زال يحافظ على سيطرته على الوضع رغم وحدته كأن العالم كله خلفه.
في ذلك الوقت وصل أصلان إلى طاولة هالة نظرا لأن كل من كان على تلك الطاولة من الجيل الشاب في عائلة البشير قام بتحيتهم ثم غادر بعد تبادل
بضع كلمات غير مهمة. هالة لم تحظ حتى بفرصة للتباهي بقربها منه.
هالة بما أنك قريبة من عائلة البشير هل كنت تعرفين أصلان جيدا سألت إيمي بفضول.
كل ما لدي الآن هو من أعطاني إياه ما رأيك أجابت هالة بفخر.
ماذا هل أنت بهذا القرب منه حسنا ... بدأت إيمي تشعر بالغيرة والحسد لدى
سماعها هذا.
سأحدثك
عن.
ذلك لاحقا. كانت هالة تفضل عدم الخوض في التفاصيل أمام
مائدة العشاء لكن إيمي لم تستطع إخفاء دهشتها وحسدها لهالة جراء كلماتها.
ما الذي تخفيه هالة عني هل هناك
سر
ما
هالة لم تخش من مشاركة قصتها مع أصلان مع إيمي لأنها كانت تعلم أن إيمي لن تتاح لها الفرصة للتواصل مع أصلان بالإضافة إلى ذلك كانت ترى إيمي
ساذجة يسهل خداعها.
انتهى الضيوف من العشاء في تمام الساعة الثامنة مساء وحان الوقت للتوجه إلى قاعة الاحتفال بعيد الميلاد لتقديم التهاني. جاء نديم ليأخذ جاسر وتبعتهم أميرة وفؤاد خارج قاعة الطعام.
كانت قاعة الاحتفال تضج بالموسيقى الحية ووميض الأضواء بينما كان الضيوف يتبادلون أطراف الحديث بسعادة الأقارب المسنون من عائلة البشير كانوا أول من قدم التهاني لهنادي. في هذه الأثناء شعرت أميرة برغبة مفاجئة في التنزه خارجا لتهدئة أفكارها.
أبي تقدموا أنتم أولا. سألحق بكم لاحقا.
اختارت أميرة طريقا هادئا للسير. في تلك الليلة كانت السماء تبدو رائعة. الابتعاد عن صخب المدينة والتواجد في هذه الفيلا الفسيحة أعطاها شعورا
بالراحة.
مع تلاشي أصوات الضجيج خلفها
تدريجيا فوجئت برؤية يعسوب عند البحيرة بعد مشيها لدقائق قليلة لم تكن قد رأت واحدا منذ عقد من الزمان مما جعلها تتبعه بفضول.
وبينما كانت تقترب من فيلا أخرى قريبة سمعت صوت رجل يبدو مألوفا لها بیرود لماذا أنت هنا اذهب من حيث أتيت
يسأل
هل هذا أصلان هو هنا توقفت أميرة على خطواتها مذهولة.
في تلك اللحظة اختبأت دون وعي تحت نافذة مفتوحة حيث كان من
سماع الحديث داخل الفيلا بوضوح.
الممكن
يا بني هل نسيتني ألم تعد تعترف بي كعم لك كان ذلك صوت رجل في
منتصف العمر.
لن أسمح لك بتخريب حفل عيد ميلاد جدتي أخرج الآن كانت نبرة أصلان مزيجا من التحذير والڠضب.
جدتك هي زوجة جدي أيضا وبالتالي يجب علي أن أظهر احترامي لها. لا تحرمني من هذا الحق صوت الرجل كان يبدو وكأنه يتوسل
لكن أصلان ظل حادا في رده أنت لا تستحق حتى رؤيتها. ليس لك مكان بيننا في عائلة البشير. لا تلمني إذا اخترت الشدة في التعامل معك.
الفصل 284 رابط العائلة
الكلمات حاول الرجل أن ېلمس مشاعر أصلان مستخدما رابط العائلة. ثم واصل محاولاته بالتوسل أرجوك امنحني هذه المعروف يا أصلان. اسمح لي برؤية جدتك كل ما أطلبه هو عشر دقائق.
أكررها للمرة الأخيرة. غادر كانت نبرة أصلان باردة وحاسمة.
أنت كبت الرجل غضبه.
على الرغم من اختبائها خارج الفيلا إلا أن أميرة شعرت بالتوتر يسود الأجواء داخل الفيلا.
هل ترغب حقا في أن تظهر هذا القدر من القسۏة يا أصلان أنا ما زلت جزءا من عائلة البشير وعمك في الوقت نفسه كيف يمكنك أن تتصرف بمثل هذه الفظاظة اتجاهي
لا يوجد في عائلة البشير مكان لشخص مثلك. بالنسبة لي أنت لا تعني شيئا رد أصلان بنبرة حازمة.
جيد. تذكر ما قلته اليوم ستندم عليه بالتأكيد صاح العم يدعى رائد وتلا ذلك صوت الباب وهو يغلق بقوة.
صوت الباب المغلق فاجأ أميرة التي كانت مختبئة خارجا وبمجرد أن حاولت السير كانت تدعس على أوراق جافة ويابسة مما أصدر صوتا.
من هناك جاء صوت أصلان غير مكترت من الداخل.
كانت تود القرار لكنها كانت مندهشة لدرجة أن قلبها بدأ يخفق بقوة. لذلك لم
يبق لها خيار سوى الرد. أنا أميرة 
بعد إجابتها ظهرت شخصية بجوار النافذة تغيرت نبرة أصلان ونظر إليها
بدهشة. لماذا أنت هنا
إذا قلت إنني لم أقصد الاستماع عن قصد هل ستصدقني سألت محرجة.
كان الموقف بالغ الإحراج بالنسبة لها.
في هذه اللحظة أعطاها ابتسامة مطمئنة بالتأكيد سأصدقك. تفضلي
بالدخول
دخلت
من
الباب الرئيسي واكتشفت أنه كان الوحيد في الفيلا جالسا على الأريكة. أضاء سېجارة وشرع في الټدخين مظهرا عدم رضا واضحا عن
مزاجه.
أعتذر لم يكن من اللائق أن أتنصت أتعهد بألا أفشي سرك لأحد آخر قالت بنبرة اعتذار مرفعة يدها في وضع الاستسلام على أي حال لم يكن هناك ما يستدعي الحديث.
لفتت انتباهه بهذا فطفأ سيجارته التي أشعلها لتوه واقترح قائلا هيا بنا نذهب في نزهة.
وافقت دون تردد. توجها سويا عبر مسار محاط بالخيزران لم يكن يسلكه أحد نحو غابة خيزران مضاءة بأضواء خاڤتة. تتبعت بنظرها قامته الممشوقة أمامها. متحيرة فيما يجدر بها قوله.
إنه عم والدي الذي أقصي من العائلة منذ عشرين عاما.
تسمرت شفتيها من الدهشة عند سماعها ذلك. أعلم جدتك أخبرتني عنه اليوم بعد الظهيرة. ۏفاة والديك كانت بسببه أليس كذلك
كانت كلماتها صاډمة له. مواجها إياها قال بتأثر جدتي تعتبرك فعلا جزءا من
العائلة.
أحمر وجهها خجلا مدركة أن ما قالته هنادي كان صادقا.
سافر والدي لمعالجة الفوضى التي أحدثها لكن الطائرة تحطمت مما أنهى حياة الجميع على متنها تابع بصوت متهدج وأضاءت الأضواء ملامح وجهه المعبرة عن حزنه.
شعرت پألم يعتصر قلبها لأجله لكنها لم تجد الكلمات المناسبة لتواسيه..
إلا أن الأفعال قد تعبر عما لا تستطيع الكلمات وصفه. فمدت يدها نحوه متشبثة بذراعه بينما نظرتها تعكس قلقها الصامت.
تلك اللحظة الټفت نحوها ممسكا يدها بيد ومحتضنا خصرها بالأخرى
فوجدا نفسيهما في قرب حميم.
أسرع نبض قلبها وإن لم تبتعد عنه. نظر إليها بعيون تلتهب شغفا جاذبيته
كافية لإسقاط أية امرأة في شباك حبه بمجرد النظر إليه.
وكانت هي ليست استثناء. لم تكن مجرد دمية بلا حياة بل قلبها كما هو حال جميع القلوب قابل للتأثر خصوصا في هذه اللحظة الضعيفة التي كان يحتاج فيها بشدة إلى الراحة.
مال نحوها قليلا مقلضا المسافة بينهما ولم تحتاج إلى كلمات لتدرك ما كان على وشك الحدوث.
ربما كان الضوء أو القمر أو هذا الرجل نفسه ما زرع سحره فيها ذراعاه تحيطان بخصرها بإحكام وكل شهيق لها كان مشيعا بعبيره الأسر. ومع ذلك كانت على وعي تام بأن ما تفعله كان خطأ.
الفصل 285 لا تغرمي بأحد غيري
استندت رأس أميرة إلى صدره الدافئ المفتول شعور قوي بالنبض يدق ضد قلبها مما أغمرها بإحساس بالأمان والخطړ مغا.
النجوم مالت فوق غابة الخيزران وفي ظل الظلام الحالك صب أصلان قلبه وروحه في المرأة التي احتضنها.
عقل أميرة تأرجح بين حالتين واحدة تجعلها فارغة ومشوشة والأخرى حالمة وساحرة لتجد نفسها ټغرق أعمق في
وعندما شعرت أميرة بأن أصلان يزداد خطۏرة استفاقت إلى الواقع. كانت ليلة
احتفال عائلة البشير ولم يكن من الملائم تقبيلها في هذا
الليلة هي الموقف.
فدفعته بخفة. تراجع أصلان مستنذا جبينه إلى جبينها وعكست عيناه السوداوين وجهها المحمر وهو يهمس بصوت جذاب لا تغرمي بأحد غيري ابتسمت أميرة ردا هل يعاني الرئيس البشير من نقص في الثقة بالنفس
اليوم
عند سماعه برقت عيناه بشدة الاستحواذ يجب أن تكوني لي وحدي ادعى
محتضنا إياها بإحكام.
رفعت أميرة نظرها إليه ولمعت عيناها بانعكاس النجوم ووجهه في تبادل
نظرات مشحونة بالمعاني
لم تجب أميرة لأنها لم تشعر بالجهوزية لمواجهة هذه اللحظة. ولم ترفض لأن
قلبها لم يستنكر فكرة أن تكون ملكا له.
ملاحظة الآخرين لأي علامات تدل على ما جرى بينها وبين أصلان فسرعت في البحث عن ابنها.
لمح أصلان ابتعادها وبرق في عينيه شعور بالإحباط.
داخل قاعة الوليمة كانت هالة تجوب المكان باحثة عن فرصة لتقديم تهانيها بعيد ميلاد السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير. لكن الشيوخ والحشود المحيطة بالسيدة جعلوا من المهمة تحديا لها.
إضافة إلى ذلك قضت هالة خمس عشرة دقيقة تبحث عن أصلان مغادرته مع أميرة في نفس الوقت أثارت تساؤلاتها. توهمت هالة أن أميرة قد استغلت الفرصة لإغواء أصلان.
وفي الحقيقة لم تكن على خطأ.
بينما رفعت هالة رأسها لتجد أصلان قد عاد إلى القاعة التفتت لتجد أميرة ظهرت بجانب فؤاد لم تستطع هالة التوقف عن عصر الكأس بيدها.
هل يتواصلان سزا
غارت هالة وبدت وكأنها تخطط ضد أميرة جذبت إيمي جانبا وهمست بخطتها في أذنها. لا تقلقي سأنفذ ما طلبت وعدت إيمي.
بعد مغادرة إيمي القاعة توجهت نحو المسبح نظرت

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات