الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2135 حتى الفصل 2137 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت أكثر توترا مما كانت لتكون عليه لو كانت هي من تخضع للجراحة 
اقترب منها سليم وحاول تخفيف قلقها إنها مجرد عملية جراحية بسيطة حاولي ألا تقلقي كثيرا 
رغم أن إيلا أومأت برأسها إلا أنها لم تستطع الجلوس ساكنة بسبب توترها وفي الوقت نفسه وقفت إيمي بالقرب منها تراقب إيلا بتعبير غامض في عينيها 
ظلت نظرة إيلا ثابتة على باب غرفة العمليات وكان توترها واضحا على وجهها وهي تضغط على قبضتيها 
من مسافة بعيدة راقبت إيمي إيلا بنظرة انتقادية أرادت أن ترى ما الذي يجعل إيلا تستحق عاطفة معتز 
تحت الأضواء الساطعة وقفت إيلا بقوامها النحيل وهي تتمتع بحس فطري من الرشاقة والنبل ومع ذلك فقد بدت أيضا ضعيفة مما أثار غريزة الرجال لحمايتها 
الفصل 2136 عملية جراحية ناجحة
ابتسمت إيمي فجأة بمرارة وكأنها أدركت سبب إعجاب معتز بإيلا كثيرا وسبب خسارتها أمامها لو كانت رجلا لاختارت شخصا مثل إيلا بشخصيتها الساحرة الشبيهة بالقطط الصغيرة على شخص قوي الإرادة مثلها تنهدت إيمي وشعرت بقدر كبير من الراحة بعد هذا الإدراك نظرت في اتجاه غرفة العمليات ثم غادرت بهدوء 
وفي هذه الأثناء كانت إيلا تسير بخطوات متوترة نحو الباب وهي تعبث بيديها باستمرار كانت غير متأكدة من الوضع في الداخل وما إذا كانت الجراحة قد نجحت أم لا 
عندما خرج سليم من عيادة الطبيب ورأى المرأة المتوترة اقترب منها وواساها إيلا اجلسي العملية الجراحية ستستغرق بعض الوقت 
أومأت برأسها وجلست لكن قلقها استمر وهي تقبض على قبضتيها بقوة أدرك سليم الذي كان يقف بالقرب منها الآن سبب حب معتز لها لأنها كانت تحب ابن أخيه بصدق 
استغرقت العملية الجراحية ما يقرب من ساعتين قبل أن يفتح باب غرفة العمليات أخيرا اقترب سليم من الطبيب المعالج للاستفسار عن حالة معتز بدا الطبيب مسترخيا وأومأ برأسه قائلا كانت الجراحة ناجحة للغاية ولكننا سنحتاج إلى انتظار ردود الفعل على حالته بعد الجراحة 
دكتور هل استيقظ معتز سألت 
هز الطبيب رأسه وقال ما زال تحت تأثير المخدر قد يستغرق الأمر ساعة أخرى قبل أن يستيقظ 
في هذه اللحظة تم إخراج معتز من غرفة العمليات بمساعدة مساعد الطبيب والممرضة وكان وجهه
ملفوفا بضمادات تصل إلى أذنيه 
سارعت إيلا في اتباع الممرضة إلى غرفة في نفس الطابق وبعد توصيل كيس من السوائل إلى الوريد غادرت الممرضة 
أمسكت إيلا بيد معتز على الفور وكان قلبها يتألم لرؤية هذا الرجل الذي يبدو هشا للغاية ومع ذلك فقد غذى هذا أيضا تصميمها وشجاعتها للبقاء بجانبه عندما كان في أمس الحاجة إليها 
دخل سليم الغرفة لاحقا وتحدث بهدوء إيلا من فضلك أخبرينا بمجرد استيقاظ معتز 
أومأت برأسها ردا على ذلك وبعد أن أغلق سليم الباب وغادر لم تستطع حبس دموعها لفترة أطول انحنت وضغطت بخدها على ظهر

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات