ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2135 حتى الفصل 2137 ) بقلم مجهول
كانت أكثر توترا مما كانت لتكون عليه لو كانت هي من تخضع للجراحة
اقترب منها سليم وحاول تخفيف قلقها إنها مجرد عملية جراحية بسيطة حاولي ألا تقلقي كثيرا
رغم أن إيلا أومأت برأسها إلا أنها لم تستطع الجلوس ساكنة بسبب توترها وفي الوقت نفسه وقفت إيمي بالقرب منها تراقب إيلا بتعبير غامض في عينيها
من مسافة بعيدة راقبت إيمي إيلا بنظرة انتقادية أرادت أن ترى ما الذي يجعل إيلا تستحق عاطفة معتز
تحت الأضواء الساطعة وقفت إيلا بقوامها النحيل وهي تتمتع بحس فطري من الرشاقة والنبل ومع ذلك فقد بدت أيضا ضعيفة مما أثار غريزة الرجال لحمايتها
ابتسمت إيمي فجأة بمرارة وكأنها أدركت سبب إعجاب معتز بإيلا كثيرا وسبب خسارتها أمامها لو كانت رجلا لاختارت شخصا مثل إيلا بشخصيتها الساحرة الشبيهة بالقطط الصغيرة على شخص قوي الإرادة مثلها تنهدت إيمي وشعرت بقدر كبير من الراحة بعد هذا الإدراك نظرت في اتجاه غرفة العمليات ثم غادرت بهدوء
عندما خرج سليم من عيادة الطبيب ورأى المرأة المتوترة اقترب منها وواساها إيلا اجلسي العملية الجراحية ستستغرق بعض الوقت
أومأت برأسها وجلست لكن قلقها استمر وهي تقبض على قبضتيها بقوة أدرك سليم الذي كان يقف بالقرب منها الآن سبب حب معتز لها لأنها كانت تحب ابن أخيه بصدق
دكتور هل استيقظ معتز سألت
هز الطبيب رأسه وقال ما زال تحت تأثير المخدر قد يستغرق الأمر ساعة أخرى قبل أن يستيقظ
ملفوفا بضمادات تصل إلى أذنيه
سارعت إيلا في اتباع الممرضة إلى غرفة في نفس الطابق وبعد توصيل كيس من السوائل إلى الوريد غادرت الممرضة
أمسكت إيلا بيد معتز على الفور وكان قلبها يتألم لرؤية هذا الرجل الذي يبدو هشا للغاية ومع ذلك فقد غذى هذا أيضا تصميمها وشجاعتها للبقاء بجانبه عندما كان في أمس الحاجة إليها
أومأت برأسها ردا على ذلك وبعد أن أغلق سليم الباب وغادر لم تستطع حبس دموعها لفترة أطول انحنت وضغطت بخدها على ظهر