السبت 28 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2117 حتى الفصل 2125 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

سيارته بسرعة نحو فيلته وكان يعلم أنها كانت هناك تنتظره.
تساقطت أشعة ضوء الشفق على الفيلا. حدقت إيلا فيه. شعرت بالحزن الذي كان معلقا في الهواء وأغمضت عينيها. كانت تستعد للمغادرة ولكن بعد ذلك سمعت أصواتا قادمة من الخارج. تنهدت. ربما هم الحراس الشخصيون. ربما كانوا في عجلة من أمرهم لإخباري بالمغادرة. هناك عشاء الليلة مع أبي وأمي ووالدي ليمان بعد كل شيء. سمعت شخصا يفتح الباب لكنها لم تستدر. قالت عشر دقائق..
نظر معتز إلى الفتاة الحزينة الجالسة على الأريكة وشعر بشيء يضغط على قلبه. كل هذا خطئي. إنها محبطة لأنني لا أستطيع اتخاذ قرار. لأنني أواصل الهروب...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2121 فتاة هشة
تقدم معتز ببطء نحو الأريكة. وعندما سمعت إيلا خطواته ظنت أن الحراس الشخصيين جاءوا ليطلبوا منها الإسراع. التفتت قليلا وقالت قلت عشر دقائق. مد معتز باقة الزهور وقال بلطف أنا معتز.
اتسعت عينا إيلا بدهشة. وقفت واستدارت فقط لتجد نفسها أمام معتز الذي كان يحمل باقة الزهور. كان الأمر كما لو أن الزمن توقف في تلك اللحظة. شعرت بقلبها ينبض ببطء ثم بدأ ينبض أسرع وأسرع. كان قلبها المكسور يلتئم ببطء حتى أصبح سليما من جديد وملأتها البهجة.
ثم لاحظت شيئا معلقا على جانب رأس معتز. بدا وكأنه جهاز مساعد للسمع. لم تجبه بل دارت حول الأريكة بسرعة وتوقفت خلفه لتفحص ما كان يرتديه. بدا الأمر متقدما تقنيا. وعلى الرغم من أنه كان معلقا على رأسه إلا أنه بدا لطيفا في مكانه. لكن كان هناك قلق في عيون إيلا.
ما هذا سألته بسرعة. استدار معتز ليواجهها وهو لا يزال يحمل باقة الزهور. سماعة الأذن.
ماذا حدث لأذنيك كانت الدموع تلمع في عيني إيلا واڼهارت فجأة. كانت دائما قاسېة مع الجميع إلا معه. وعندما كان موجودا كانت مجرد فتاة هشة تحتاج إلى حمايته.
وضع معتز الباقة جانبا وجذب إيلا إليه. كانت تستطيع أن تشم رائحة المطهر أيضا ففهمت أنه كان يتعافى طوال هذا الوقت. شعرت بالندم على فقدان الوعي في ذلك اليوم. نظر إليها معتز وقال لها بلطف سمعي تالف لذلك أحتاج إلى هذه السماعة. لكن لا تقلقي سأكون بخير.
نظرت إيلا إليه والدموع تملأ عينيها وقالت سأخبر أبي أن يحضر لك أفضل طبيب يمكن توظيفه. سأتأكد من أنك ستشفى.
ربت معتز على رأسها وقال لكن لدينا أفضل طبيب في مجموعتنا. لقد وضع بالفعل خطة علاج لذا لا ينبغي أن تزعجي والدك.
اشتكت إيلا قائلة لماذا لم تتصل بي

ولو مرة واحدة هل لديك فكرة عن مدى اشتياقي إليك كنت أعتقد أنك... توقفت عن الحديث لم ترغب في قول شيء قد يكون مؤلما. 
تنهد معتز وقال أنا آسف هذا خطئي.
أرادت إيلا أن توبخه لكن عندما رأت حالته كل ما أرادت فعله هو أن تمنحه كل حبها. تأثرت بشدة وكانت تشعر بالامتنان لعودته إليها. جعل ذلك حياتها تستحق العيش من جديد. ثم التقط معتز الزهور من الأريكة وقال هذه هي الورود التي أردتها.
شعرت إيلا بالحرج وسألت بتردد إذن كنت تراقبني طوال هذا الوقت بينما كنت في المنزل لم تستطع تفسير سبب مجيئه بالزهور إلا بهذا الشكل. 
لم ېكذب معتز وأجاب بهدوء نعم. رأيت كل شيء. بما في ذلك كل رسالة تركتها...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
شعرت إيلا بالحرج من فعلتها. أخذت الباقة ووضعتها بين ذراعيها بينما تجعدت عيناها وابتسمت ابتسامة واسعة. لكنها أدركت فجأة شيئا وقالت

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات