الجمعة 27 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2034 حتى الفصل 2069 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2034 لقاء غير متوقع
على سبيل الفضول لمست إيلا جبين معتز بحذر. شعرت بدفء خفيف أثار قلقها. اقتربت منه وسألت برقة .
أنت دافئ جدا... هل تشعر أنك بخير 
رفع معتز نظره إليها للحظة ثم تمتم بصوت منخفض 
لا تقلقي... المكان فقط خانق. ..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور

لكن إيلا لم تقتنع. مدت يدها مجددا وتفحصت جبينه بحذر أكبر. لم يكن يعاني من الحمى بل كان يتصبب عرقا. نظرت إليه بابتسامة خفيفة واقترحت 
ربما تحتاج للخروج قليلا... الهواء النقي قد يساعدك. 
كانت كلماتها كفيلة بدفعه إلى النهوض دون جدال. غادر المكان بخطوات متثاقلة وكأنها ألقت عليه عبئا لا يمكن تجاهله. ومع خروجه عبرت نسمة باردة أعادت التوازن للهواء داخل الغرفة لكن إيلا لم تكترث. تقدمت وجلست في مقعده مستمتعة بالدفء المتبقي. 
في الخارج قابل معتز برد الشتاء الذي لفح وجهه بلا رحمة. كان يحاول تهدئة نفسه لكن عينيه علقتا على مشهد غير متوقع. وسط الضباب البحري الكثيف ظهر قارب يقترب ببطء من الجزيرة. بدا القارب كأنه يشق طريقه بثقة نحوهم. 
لم يتردد. ركض نحو مخزن المعدات أخرج المنظار ووجهه نحو القارب ليتأكد. عيناه ضاقتا من الحيرة والقلق. القارب يتجه مباشرة نحو الشاطئ. 
ركض معتز نحو خيمة سمير واقتحمها قائلا بحزم 
هناك قارب يقترب... أيقظ الجميع الآن! 
نهض سمير فورا ولم يكن بحاجة إلى تفسير طويل. من بعيد رأى أضواء القارب الخاڤتة عبر المنظار. بدأ بإيقاظ الفريق صوته الحازم يطغى على سكون الليل 
انهضوا جميعا هناك أمر يستدعي الانتباه! 
بينما كانت التحركات تعم المكان خرجت إيلا من خيمتها تسأل بقلق 
ما الذي يحدث 
أجابتها إحدى زميلاتها 
هناك قارب غريب... القبطان يريدنا أن نكون مستعدين. 
انعقد حاجبا إيلا وشعرت بمزيج من الفضول والخۏف. فكرت بصوت عال لماذا يأتي قارب إلى هنا هل يمكن أن يكون خطړا 
تقدمت نحو معتز الذي كان واقفا يحمل المنظار بيد ثابتة. أمسك بيدها بحماية وهمس دون أن ينظر إليها 
قفي خلفي. 
شعرت إيلا بالأمان مع كلماته لكنها لم تستطع كبح فضولها. مدت يدها وأخذت المنظار منه نظرت من خلفه عيناها تتفحصان القارب الذي يقترب ببطء. فجأة رأت ظلا مألوفا على سطح السفينة. اتسعت عيناها بدهشة وصاحت بصوت شبه مخټنق 
تامر! 
استدار معتز إليها عيناه تبحثان عن إجابة 
من هذا هل تعرفينه 
تنهدت إيلا بهدوء وأجابت 
إنه تامر... خاطب لا يعرف كيف يستسلم. 
التقط سمير كلماتها كمن يلتقط أنفاسا جديدة وقال بثقة 
طالما تعرفينه فهذا مطمئن. لكن علينا أن نتأكد. 
لم ترد إيلا بل استمرت بمراقبة القارب بينما راقب معتز الرجل من بعيد بعينين ممتلئتين بالشكوك. تساءل في نفسه ما الذي يفعله هنا 
بعد عشرين دقيقة توقفت السفينة أخيرا. قفز منها رجل طويل القامة مفعم بالحماس وهو ينادي بصوت مرح 
إيلا! كنت أعلم أنني سأجدك هنا! 
كان تامر وريثا ثريا وطامحا عجز عن تقبل رفض إيلا على مدار ثلاث سنوات. توجه نحو الفريق بابتسامة عريضة وقال بلهجة ودودة 
مرحبا! لا تقلقوا... أنا صديق إيلا. 
وبينما اقترب منها وباتت المسافة بينهما ثلاثة أقدام فقط ظهر فجأة شخص ضخم ليفصل بين الصديقين. ونشأت بداخله رغبة في دفع الشخص الذي كان يعترض طريقه برفق جانبا. مرحبا ابتعد عن الطريق. أنا أقول مرحبا لصديقتي.
ومع ذلك وبينما كان تامر يتوقع بثقة أن الشخص سوف يستسلم بدفعة خفيفة فقد فوجئ عندما وقف الشخص ثابتا. زاد انزعاجه ونظر إلى الأعلى لمواجهة العائق. ولدهشته أصيب بالذهول للحظة. لماذا يوجد مثل هذا الرجل الوسيم بجانب إيلا مظهره يهددني بنيته الجسدية أفضل وهالته أقوى...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
من أنت من هذا الرجل إيلا سأل وكان هناك لمحة من الانزعاج تتسرب من خلال كلماته.
الفصل 2035 الغيرة المكشوفة
تامر ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر قالت إيلا بانزعاج واضح وهي تنظر إلى أعضاء فريقها الذين استيقظوا مذعورين وقد ټحطم هدوء الليل بسبب وصوله غير المتوقع. 
ابتسم تامر ابتسامة توحي بالثقة لكنه بدا غاضبا بعض الشيء من لهجتها. أتيت لأنني كنت قلقا عليك. أحضرت قاربا مليئا بالإمدادات التي قد تحتاجينها بل وحتى طاه وحراس شخصيين لحمايتك. لم أترك أي شيء للصدفة. 
تجمدت إيلا للحظة عيناها تبحثان عن كلمات مناسبة. لا أحتاج إلى أي من ذلك شكرا لك. هذا عملي وأفضل أن تتركنا بسلام. 
إيلا! قال بتوسل وعيناه تلمعان بإصرار. لقد قطعت كل هذه المسافة. لا تطرديني هكذا. أعدك بأني لن أعيق عملك. سأكون مثل الهواء لا تريني إن شئت. 
تقدم تامر بضع خطوات متجاهلا نظرات معتز الحادة وأردف أرجوك إيلا لا تدفعيني بعيدا. لا تعرفين كم كان من الصعب الوصول إلى هنا. 
كانت تعلم أنه إذا حاولت طرده الان فلن يكون هناك جدوى. عضت على شفتها للحظة ثم تنهدت باستسلام. بما أنك أحضرت الإمدادات التي نحتاجها بشدة يمكنك البقاء... لكن لا تسبب أي مشاكل تامر. 
في تلك اللحظة أشرق وجه تامر بالسعادة بينما رمق معتز إيلا بنظرة مشحونة بالكثير من التساؤلات. كنت أعلم أنك لن تطرديني إيلا. شكرا. 
التفتت إيلا بسرعة نحو سمير وقالت بحزم اجمع الجميع واطلب منهم العودة للراحة. لا داعي للذعر. 
هز سمير رأسه بالموافقة وقال حسنا. كان إرسال شخص للحصول على الإمدادات يمثل مخاطرة والآن أصبحت الأمور أسهل بفضل ما أحضره صديقك. بدأ في تهدئة الفريق مع إبقاء عدد قليل في حالة تأهب لمراقبة المنطقة. 
بينما كانت الأجواء تعود للهدوء ألقى تامر نظرة على الخيام الصغيرة المتناثرة. أين سأقيم الليلة قال بتوقع واضح في صوته وقد تخيل نفسه يلقى ترحيبا خاصا. 
أجابته إيلا بنبرة حازمة يمكنك أنت ورجالك النوم على متن القارب. هذا هو الأنسب. 
احمر وجه تامر قليلا لكنه حاول التظاهر بالقبول. كما تشائين. على أي حال لن أنام. سأبقى هنا لأتأكد أنك بخير. 
بينما كان تامر يتراجع نحو القارب ابتعدت إيلا عن الجمع للحظات لكن معتز تبعها مثل ظل صامت. أمسك بمعصمها برفق وقادها إلى صخرة قريبة على الحافة. 
وقفت هناك تنظر إليه بحذر. ما الأمر سألت. 
نظر إليها بعمق وقال بهدوء يجب أن تطرديه. لا نحتاج إلى أي شخص إضافي هنا خاصة مثله. 
تنهدت إيلا ببطء وأجابت إنه صديقي معتز. والوقت متأخر جدا الآن. سأخبره بالمغادرة صباحا. 
ظل معتز ينظر إليها كأنه يحاول قراءة شيء ما بين كلماتها. وأخيرا تنهد وقال حسنا. لكن يجب أن يغادر غدا. 
رفعت إيلا حاجبا وابتسمت بخفة ثم مالت قليلا نحوه وهمست بفضول هل أنت غيور 
تحولت ملامحه بسرعة وظهر خجل طفيف على وجهه. أدار نظره بعيدا وقال بصوت خاڤت لا. 
ضحكت إيلا بخفة وقالت بإصرار حقا ..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
لم يرد معتز. كان الصمت بينهما مليئا بالمعاني إلى أن ظهر تامر فجأة قاطعا اللحظة. نظر إلى إيلا وسأل وقد ارتسمت على وجهه نظرة فضولية عن ماذا كنتما تتحدثان 
بابتسامة هادئة قالت لا شيء ثم تألق الفضول في عينيها وهي تسأل كيف تمكنت من تحديد مكاني
من خلال شبكة المعلومات الخاصة بي بالطبع. على أية حال هذا ليس مهما. الشيء المهم هو أنني وجدتك أخيرا قال تامر بابتسامة راضية ونظر إلى معتز بنظرة من عدم الموافقة. من هو
إنه المستشار الرئيسي لفريقنا الأثري قالت.
وبينما كان تامر ينظر إلى معتز تصاعدت بداخله غريزة التنافس وهي قوة بدائية بدت ذكورية بطبيعتها. لم يستطع إلا أن يرى معتز كټهديد هائل يمارس عليه ضغطا غير مرئي ولكنه ملموس.
في الواقع كان تامر وسيما أيضا وكان ينتمي إلى عائلة ثرية تمتلك أصولا تقدر بالمليارات. ومع ذلك وسط هذا التألق ظلت رغبة قلبه في إيلا سرا مكشوفا داخل دائرتهم الاجتماعية. ومنذ اللحظة التي التقت فيها نظراته بنظراتها خرج إعلان جريء عن المودة من شفتيه غير مبال بالمناسبة أو المتفرجين.
لم تستطع أن تتخلص منه فقد كانا زميلين لها منذ المدرسة الثانوية وحتى الكلية. وفي النهاية تقبلت سعيه الدؤوب واختارت التعايش السلمي واحتضنته كصديق ثابت.
إيلا هيا كان تامر على وشك الاقتراب من إيلا راغبا في مشاركة القصص الرائعة عن رحلته في اللحاق بها.
الفصل 2036 الخاطب الواثق
بينما كان تامر يحاول الاقتراب من إيلا تدخل معتز بسرعة وأطلقت تحذيرا جليديا ابتعد عنها.
مرحبا! من تظن نفسك هذا ليس من شأنك أيها المستشار. شعر تامر بالإهانة والانزعاج معتقدا أن هناك من يتدخل في شؤونه.
تامر لا تجرؤ على أن تكون وقحا معه قالت إيلا بحزم ويديها متشابكتان بثقة على وركيها.
تفاجأ تامر من كلماتها ولم يستطع إلا أن ينظر إليها بفضول حقيقي. ما هي علاقتك به
مهما كان الأمر فهو تحت حمايتي لذا لا يمكنك أن تتنمر عليه أعلنت وكان تعبير وجهها حازما وقويا. شعر تامر بوخز في قلبه عند سماع كلماتها. 
وبنبرة حانية سأل إيلا هل لديك مشاعر تجاهه عندما التقت نظراتها بنظرات معتز أدركت أنها لم تستطع تجاهل وجود تامر وحاشيته من الحراس الشخصيين. وعرفت أن الاعتراف بمشاعرها الحقيقية تجاه معتز قد يثير اضطرابا لا ترغب فيه.
هذا ليس من شأنك و إذا كنت تريد البقاء فابق لكن لا تتدخل في شؤوني أكدت بحزم.
عندما هدأت عواطف تامر شعر بشيء من الاكتئاب. مع ذلك تمسك بالاعتقاد أن معتز كونه مجرد مستشار لا يمكنه منافسة ثروته. كان مصمما على إثبات نفسه معتقدا أن لديه فرصة أفضل. لقد أسرت به مغريات عالم عائلة البشير لكنه كان يعلم أنه ليس عالما يسهل الوصول إليه من قبل أشخاص عاديين مثل معتز. إذا تجرأ على ملاحقة إيلا فقد يواجه أكثر من مجرد رفض. علاوة على ذلك لم يظهر بطريرك عائلة البشير أي رحمة مما يعني أنه قد يتحول من شخص إلى لا شيء إلى روح بلا حياة.
يجب أن تذهبي إلى السرير إيلا. لا ينبغي للفتيات أن يبقين مستيقظات حتى وقت متأخر هذا مضر ببشرتك نصحها معتز وهو يحرص على سلامتها.
عندما دقت الساعة الرابعة صباحا اجتاحها الإرهاق مثل موجة هادئة. ثم التقت عيناها المتعبتان بعيني معتز ولم تستطع إلا أن تسأله هل ستنام
أنا لست متعبا أجاب معتز.
حسنا إذن سأذهب للحصول على بعض الراحة قالت إيلا واستدارت نحو الخيام التي كانت تدعوها للراحة.
بينما كانت تبتعد فكر معتز في مغادرتها ولكن قبل أن يتمكن من التحرك أوقفته يد تامر في مساره. لا يهمني من أنت لكن لدي مشاعر تجاه إيلا أولا. لا تجرؤ على التنافس معي حذره تامر بصرامة بل وهدده بنظراته.
ومع ذلك اخترقت كلمات معتز الجو مثل الجليد إنها شخصية مستقلة لا تدين بالفضل لأحد سوى لنفسها.
ماذا هل تجرؤ على تحديني دعنا نختبر قدراتك
صاح تامر وبريق من الثقة في عينيه. لقد

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات