ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2016 حتى الفصل 2033 ) بقلم مجهول
تحمل أن تفعله هي فقد كان يخشى أن يتكسر شيء عميق في داخله إن تركها تقترب. لذلك قرر أن يستحم بماء بارد ليحاول السيطرة على نيرانه المشټعلة. لم يكن يريدها أن تشعل تلك النيران مجددا.
لا سأفعل ذلك ردت إيلا بحزم بينما كانت تدرك أن لا وسيلة لتساعده في الوصول إلى ظهره بسهولة.
لم يستطع معتز أن يصر على موقفه فتركها تفعل ما تريد. تجاهلت إيلا قطعة القطن وسكبت المرهم على يديها بحذر. فركت يديها معا لتدفئة المرهم.
أخبريني إذا شعرت بأي ألم. قال القبطان إنني يجب أن أفعل هذا حتى يعمل المرهم. امسكيه حسنا قالت إيلا بصوت يحمل رقة وحذر.
لم يكن هناك ألم يمكن تحمله. كانت قوة يدها ضعيفة للغاية تكاد لا تشعر بشيء. ولكن عندما شعرت إيلا بصلابة ظهره أدركت أن عضلاته مشدودة بشكل غير طبيعي كما لو أن جسده يرفض الاستسلام للاسترخاء. كان ملمسه قاسېا كالجدران المکسورة.
وضعت إيلا المرهم جانبا وقررت أن تتركه ليوم آخر.
استدعاها قائد الفريق لاجتماع لترتيب الخيوط التي عثروا عليها كي يتمكنوا من تحديد موقع القطعة الأثرية المفقودة. دخلت غرفة الاجتماعات حيث طلب منها سمير أن تشغل المكان الرئيسي. كانت استجابتها متواضعة لكن قلبها كان يحمل الكثير من الأسئلة والآمال.
حقا هذه أخبار رائعة! قالت إيلا بتلهف. إذن هل يمكننا العثور على المزيد من الأدلة الآن بدا الفرح في صوتها وكأن الخريف الذي مضى قد منحها الأمل مجددا.
كانت إيلا مشحونة بالحماس. فقد قطعت مسافات طويلة مع فريقها في هذه المهمة ولا يمكنها التخيل أن تعود بلا نتيجة. كانت تأمل في أن تضيف شيئا ملموسا لدعم جهود بلدها في استعادة آثارها.
حان وقت البدء في البحث
دخل معتز أيضا فتنازل العضو الذي كان يجلس بجانب إيلا عن مقعده له. استدارت إيلا بابتسامة ثم عادت تركيزها على شرح سمير.
فهم معتز هدف هذه الرحلة بمجرد الاطلاع على ملاحظات إيلا. كان على دراية بكل شيء مثل الجميع حول الطاولة. علاوة على ذلك كان رجلا ذكيا ذا ذاكرة فوتوغرافية يستطيع تذكر أدق التفاصيل.
مع انتهاء الاجتماع عاد الجميع إلى غرفهم. عاد العضو الذي التقط صورة الخريطة إلى غرفته وأخرج الكمبيوتر المحمول. سجل دخوله إلى حساب خاص على أحد المواقع الإلكترونية وأرسل صورة الخريطة إلى مراسله.
حسنا سوف تحصل على أجر جيد مقابل هذا جاءت رسالة نصية من المراسل...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
أستطيع أن أعمل معكم ولكن يجب أن تعطوني مليون ونصف المليون بمجرد العثور على القطعة الأثرية أرسل العضو ردا نصيا.
بالطبع. مليون ونصف المليون دولار لا يمثل سوى مبلغ زهيد بالنسبة لنا. أطلعنا على كل ما يحرزه فريقك من تقدم حتى نتمكن من العثور على القطعة الأثرية بشكل أسرع.
مفهوم.
كان هذا الجاسوس يدعى يوسمايت شينغراس. قبل انضمامه إلى البعثة تواصل معه أحد تجار الآثار الدوليين ووعده بمبلغ مليون ونصف المليون دولار إذا أصبح جاسوسا لهم.
وفي تلك الليلة كانت إيلا لا تزال تدرس الخريطة. كانت تراقب كل التفاصيل الصغيرة مدركة أن التحولات التكتونية التي حدثت على مدار ألف عام قد تكون غيرت الكثير في هذه المنطقة. ربما أصبحت الكتل الأرضية مختلفة الآن عما كانت عليه في الماضي لكن الأمل لا يزال يراودها.
الفصل 2026 مهمة الاستكشاف
إليك النص بعد تحسينه ليكون أكثر تعبيرا عن المشاعر وأكثر سلاسة
لقد تأخر الوقت يجب أن تتوقفي وإلا ستؤذين عينيك قال معتز بلهجة قلقة. كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة بالفعل.
بدأت عينا إيلا تؤلمانها فمدت يدها وأخرجت زجاجة قطرات العين وأعطتها لمعتز. هل يمكنك مساعدتي في هذا معتز
نهض معتز وجلس على حافة سريرها. كانت ترتدي بيجامة قطنية وردية اللون وبينما كانت تتأمل في ملامح وجهها في تلك اللحظة لاحظ أن بشرتها كانت تتألق بنعومة وصحة وكان اللون الوردي يزيد من إشراقتها. كانت تبدو جذابة بطريقة غير متوقعة.
كانت عيون إيلا الكبيرة النظيفة والبريئة تشبه عيون الأطفال وكان معتز يجد صعوبة في تحاشي تلك النظرة الهادئة. وضع بضع قطرات في عينيها وأغلقت إيلا عينيها بسرعة. كانت تبدو هادئة ومريحة بينما كانت شفتاها مغلقتين بإحكام.
حدق معتز في شفتيها اللامعتين لفترة طويلة. كانت رائحتها حلوة وجذابة بشكل يصعب مقاومته. عندما فتحت إيلا عينيها تراجع معتز بسرعة يحاول أن يسيطر على تنفسه.
هل تريد
بعض القطرات في عينيك إنها فعالة قالت إيلا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
لا.
أوه هيا. استلقي فقط. دفعتها إيلا بلطف نحو السرير وحاولت إسقاط بعض القطرات في عينيه.
لم يستطع معتز مقاومة إصرارها فاستلقى على السرير. كانت إيلا جالسة على مقربة منه تحدق فيه عن كثب. لديك عينان جميلتان. قالت ذلك بينما أسقطت القطرات في عينيه.
بينما كانت عينيه مغلقتين استمرت إيلا في مراقبته عن كثب. وعندما فتح عينيه أخيرا كانت قد اكتفت بما تحتاجه. ثم بدون سابق إنذار نظرت إلى تفاحة آدم في عنقه ولمستها برفق.
اتسعت عينا معتز وقال بلهجة حازمة ماذا تفعلين لا تلمسيها.
لم ألمس تفاحة آدم من قبل. لا أريد أن أعرف كيف يشعر. كانت إيلا تراقب رد فعله كما لو كانت تكتشف شيئا جديدا بعينين مليئتين بالفضول.
قالت إيلا قبل أن تعود إلى سريرها لا أحب لمس حلق أي شخص آخر. فقط حلقك أنت. نام. لابد أنك متعب.
لم يكن معتز بحاجة لأن ينام لكنه سحب الغطاء ليغطي نفسه مشيحا بوجهه عن مشاعر الڠضب التي كانت تشتعل بداخله. لم تكن إيلا تعلم كم كان الوضع معقدا بالنسبة له.
جاء الصباح واستيقظت إيلا. نظرت إلى سرير معتز لكنه لم يكن موجودا. ثم نظرت خارج النافذة ورأت بضع جزر في الأفق. لقد وصلوا أخيرا إلى وجهتهم التالية.
غادرت
غرفتها واقترب منها أحد الحراس الشخصيين قائلا هل تحتاجين إلى شيء