ليلة تغير فيها القدر (كاملة الى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1903 حتى الفصل 1935 ) بقلم مجهول
لذلك حظيت المرأة بشرف الوقوف بجانب إحسان بينما كان قلبها ينبض بقوة. ورغم أنها كانت تعلم أنه كان موجودا من أجل جوري إلا أنها لم تستطع أن تظل هادئة وهي تقف بجانب رجل ساحر. كان أداء جوري مذهلا خلال البث المباشر الذي استمر 45 دقيقة. وشعر جميع الحاضرين في المشهد أنها قامت بعمل رائع.
ورغم ذلك فقد نجحت في التغلب على قلقها. ولم تشعر بالراحة إلا بعد انتهاء البث المباشر. وفي تلك اللحظة أفسح أعضاء الطاقم المجال لشخص ما. وعندما كان المخرج يقول شيئا ما أمسك مساعده بكم قميصه وسحبه بعيدا. وشوهد إحسان وهو يتقدم نحو جوري حاملا الورود في يديه.
لم تكن جوري تتوقع قدوم الرجل بل حتى أنه أحضر معه بعض الورود. غطت فمها في دهشة قبل أن تنهض من الكرسي وتأخذ الورود. قام الرجل بتجعيد شعرها وقبل جبينها. لقد قمت بعمل رائع.
لم يتوقع الجميع أن يظهر إحسان حبه للمرأة في الاستوديو. كان بإمكانهم أن يقولوا إنه يحبها حقا. مرت تيا بالصدفة ورأت المشهد. كانت غيورة للغاية لدرجة
أن وجهها تصلب. كما كانت خضراء الحسد بعد البث المباشر الناجح لجوري لأن المرأة لم ترتكب أي أخطاء على الرغم من أنها كانت المرة الأولى لها.
الآن أظهر إحسان حبه للمرأة أمام العديد من الناس. كان بإمكان تيا بالفعل أن تتخيل جوري وهي ټخطف منصبها بسهولة. وبما أنها صديقة إحسان فلن يكون من الصعب عليها تقديم الأخبار في ساعة الذروة.
لقد أعددت لي الكثير من الطعام. شعرت وكأنني بدوت سمينة أمام الكاميرا! اشتكت جوري وهي تلتقط قطعة من الكعك وتتناولها. وعندما رأى إحسان مدى جمالها عبس وقال أنت لست سمينة على الإطلاق.
في الماضي كانت تعتقد أن الحب غير ضروري لأنه لن يفيد سوى في تشتيت انتباهها عن عملها. أما الآن فقد بدا أن الرجل المناسب يمكنه أن يشاركها أفضل ما في الحياة.
تعالي. مدت جوري قطعة صغيرة من الكعكة نحو إحسان. وعندما شمت رائحة قهوته العطرية رفعتها إلى فمها ثم وضعت الكوب بوجه عابس. إنه مرير جدا. كانت تكره القهوة المرة.
ابتسم إحسان وقال اشربي قهوتك بنفسك. لقد أضفت لك الحليب والكريمة. تناولت جوري رشفة من القهوة وأدركت أن مذاقها هو الذي تحب. في تلك اللحظة نظر إليها إحسان بعينيه المليئتين بالحب.
رن هاتفه فجأة. ألقى نظرة على الشاشة ثم قال سأجيب على هذا. غادر المكان وهو يحمل هاتفه. رمشت جوري بعينيها متسائلة لماذا لم يجر المكالمة أمامها. لكنها لم تشعر بالقلق أكثر من اللازم. تذكرت أنها بحاجة للعودة إلى المكتب لكتابة تقرير. وهكذا أخذت فنجان قهوتها وغادرت.
بينما كانت تدور حول الزاوية سمعت صوت إحسان قادما من الشرفة.
الفصل 1912 لقاء والديهم
تعامل مع المشكلة بأفضل ما تستطيع. لا أستطيع أن أرحل. ماذا هل هذه هي الطريقة التي تحل بها الأمور" قال إحسان پغضب واضح. ثم بدأ يتحدث بلغة أخرى ولم يخف على أحد أنه مستاء وكأن أحد مرؤوسيه ارتكب خطأ جسيما في العمل.
كانت جوري جالسة في مكانها تستمع إليه بقلق. هل حدث شيء لشركته بدا إحسان وكأنه في موقف صعب. ولأنها تتقن اللغة التي تحدث بها فهمت أنه كان يطالب الطرف الآخر بحل سريع لكن الردود التي تلقاها لم تكن مرضية. ومع انتهاء المكالمة ازدادت الأمور سوءا حين تحدث بنبرة غاضبة استخدم فيها كلمات قاسېة.
شعرت جوري أنه من الأفضل أن تغادر المكان. لم ترغب في أن يدرك إحسان أنها كانت تستمع لمكالمته. فكرت في أن انشغاله معها قد يكون السبب في حدوث هذا الخطأ في العمل لذا قررت أن تتركه ليتفرغ لمشكلاته. رغم أن ذلك يعني أنهما سيفترقان لفترة إلا أنها تقبلت الأمر بصدر رحب.
عادت جوري إلى مكتبها وجلست أمام جهازها المحمول لتكمل عملها. لكنها لم تستطع التوقف عن التفكير في ملامح إحسان الغاضبة. تساءلت في نفسها "هل يعتقد أنني منعته من القيام بعمله هل هذا هو السبب وراء إهماله مؤخرا"
وفي خضم هذه الأفكار ظهر رجل ضخم عند الباب. استدارت لترى من القادم ولما أدركت أنه إحسان نهضت من مقعدها وسألته بقلق "هل أنت بخير"
حاول إحسان أن يرسم ابتسامة لكنه اكتفى بعبوس خفيف. "أنا بخير. هل أزعجتك بشيء"
ردت جوري بلطف "لا لكن يبدو أنك مشغول بعمل مهم. إذا كان لديك ما يجب عليك إنجازه فلا بأس أن تذهب وتهتم به."
ابتسم إحسان بخفة وكان من الواضح أنه فهم أنها ربما سمعت جزءا من مكالمته. قال لها بنبرة هادئة "لا تقلقي الأمر ليس بتلك الخطۏرة."
لكن جوري أصرت بابتسامة صادقة "رغم أنني أحب وجودك معي إلا أنني لا أريد أن أكون سببا في تعطيلك. يمكنك أن تذهب الآن وسنلتقي لاحقا."
شعر إحسان بالامتنان لكلماتها لكنه أجاب بهدوء "لكن قلبي لا يطاوعني على تركك."
حاولت طمأنته قائلة بابتسامة "لا بأس يمكننا دائما التحدث عبر مكالمات الفيديو. وإذا اشتقت لي سأجد وقتا لزيارتك."
إليك النص بعد تحسينه ليصبح أكثر سلاسة وترتيبا مع الحفاظ على الجوهر
قال إحسان بلطف "أود أن أدعو عائلتك لتناول العشاء مع والدتي هذا المساء حتى يتسنى لهما التعارف." كان واضحا أنه يرغب في أن يلتقي الطرفان لبدء ترتيبات الزواج.
ابتسمت جوري بسعادة وقالت "حسنا سأتصل بوالدي الآن حتى يتمكن من ترتيب وقته والعودة مبكرا."
اتصلت جوري بوالدتها لتخبرها عن الدعوة. وعندما علمت هايدي بالعشاء شعرت بسعادة غامرة لكنها لم تستطع إخفاء بعض