السبت 28 ديسمبر 2024

ليلة تغير فيها القدر (كاملة الى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1765 حتى الفصل 1857 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 5 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا بالفعل شخص عادي.
في هذه الحالة لماذا تتظاهرين ما الذي يجعلك تشعرين بالتفوق هل تحاولين التباهي ببراعتك في إغواء الرجال كانت سيلين تشعر بالانزعاج بشكل متزايد. وجدت جوري أن المرأة سخيفة.
آنسة الصياد لا أريد أن أزعجك لذا من الأفضل أن نتوقف هنا. وداعا. رفضت جوري الجدال مع المرأة. كانت سيدة مهذبة بعد كل شيء. ظهر

سليمان في تلك اللحظة وقال هنا جوي. هيا لقد بدأنا الشرب للتو. وسنرقص أيضا لاحقا.
الفصل 1776 الصمود
أرادت جوري العودة للمنزل والحصول على قسط من الراحة لكنها عندما تذكرت أن البقاء في الحفلة لفترة أطول سيتيح لها فرصة للهروب من ضغوطات المنزل قررت الصمود والبقاء. 
جلست جوري بين أصدقاء سليمان الذين كانوا على دراية بأنه يلاحقها عاطفيا لذلك حرصوا على معاملتها بأدب. كما أنهم علموا أن جدها شخصية نافذة فلم يجرؤوا على الاستخفاف بها. 
جوي سمعت أنه ستكون هناك ألعاب ڼارية لاحقا. ما رأيك أن نشاهدها معا قال سليمان بحماس وهو يأمل أن يستغل هذه اللحظة الرومانسية ليخلق معها ذكريات لا تنسى.
ابتسمت جوري وأومأت بخفة ثم نظرت حولها بلا مبالاة. وبينما كانت تتجول بنظرها وقعت عيناها بغير قصد على رجل يجلس عند الطاولة الأبعد. كان ذلك الرجل هو إحسان. 
جلس إحسان بمفرده وسط الحشد الصاخب وكأنه محاط بهالة من الوحدة. ومع وهج الڼار المشټعلة في المسافة بدا المشهد وكأنه مأساوي إلى حد ما. عبست جوري وهي تتذكر صڤعتها له وفكرت ربما تجاوزت الحد عندما فعلت ذلك. 
لكن بعد دقائق عندما عادت لتنظر إليه وجدت إحسان محاطا بمجموعة من النساء. ابتسمت لنفسها بسخرية وفكرت إنه زير نساء حقيقي! لم يكن علي أن أشفق عليه أبدا.
لاحظ سليمان نظرات جوري باتجاه إحسان وأصابته خيبة أمل. ما الذي يحدث هل يمكن أن تكون مهتمة بهذا الرجل 
لا شك أن إحسان كان أكثر وسامة بطوله الذي تجاوز ستة أقدام وعضلاته التي تعكس اهتمامه الواضح باللياقة البدنية. كان يبدو وكأنه بطل رئيسي في فيلم مما جعله جذابا بشكل استثنائي. 
أما سليمان فلم تكن لديه مثل هذه المزايا وكان يعتمد على ثروته فقط لتعزيز ثقته بنفسه. وفي أعماقه افترض أن إحسان ليس سوى شاب عادي جاء ليغازل النساء. 
ماذا تنظرين إليه يا جوي سأل سليمان متعمدا إثارة الموضوع. ترددت جوري قليلا ثم كذبت عليه لا شيء. كنت فقط أستمتع بالمنظر الليلي.
في مكان آخر من الحفل كانت سيلين ترغب في الاقتراب من إحسان لكنها شعرت بالإحباط عندما رأته محاطا بثلاث نساء. لم يكن بإمكانها الجلوس معهن دون إحراج. 
أما إحسان فرغم وجود النساء حوله لم يكن مهتما بأي منهن. صحيح أنهن كن جميلات وأنيقات لكنهن لم يلفتن انتباهه. كان ذهنه مشغولا بشيء آخر المرأة التي صڤعته. 
ما الذي يحدث لي لماذا أجد نفسي منجذبا إلى نساء قويات مثلها بدلا من المطيعات 
بينما كان النساء يحاولن الاقتراب منه قالت إحداهن بابتسامة سيد وسيم ما اسمك دعنا نصبح أصدقاء! 
كانت السيدات من الشابات الثريات اللاتي لم يترددن في الدردشة مع الرجال الوسيمين خاصة إذا كان مثل إحسان. ومع ذلك
لم يكن إحسان في مزاج يسمح له بالتفاعل. 
قال ببرود أنا آسف لكنني أفضل أن أبقى بمفردي. من فضلكن غادرن الآن. 
لكن إحدى النساء أضافت بإصرار ما رأيك أن نتبادل أرقام الهواتف يمكننا تناول القهوة يوما ما! 
هنا تغيرت نظرة إحسان إلى الجمود وصوته أصبح حادا وهو يقول هل أنتن صم قلت إنني أريد أن أكون وحدي! 
أصيبت السيدات بالصدمة من ردة فعله فلم يتوقعن أن يملك هذا الرجل الوسيم جانبا مرعبا بهذا الشكل. 
نحن آسفون على إزعاجك. غادر الثلاثة على عجل وكأنهم يهربون من کاړثة...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
كان إحسان محاطا بالأضواء وأصدر اهتزازات مخيفة. وبمجرد أن نظر في اتجاه جوري تغير تعبير وجهه. كان مثل حيوان مفترس يحدق في فريسته.
ولأن سليمان أراد الفوز بقلب جوري فقد قرر دعوتها إلى الممشى المضاء بالأضواء. فقد اعتقد أن هذه ستكون فكرة رومانسية.
علاوة على ذلك كان يخطط للاعتراف لها. عندما خطبها في ذلك الوقت رفضته مرارا وتكرارا. نظرا للنجوم الساطعة في السماء والأجواء المريحة فقد توافق جوري على أن تكون صديقته هذه المرة.
كانت الموسيقى الصاخبة تجعل جوري تشعر بعدم الارتياح لذا أرادت الذهاب إلى مكان هادئ. لذلك اتبعت سليمان إلى الممشى.
الفصل 1777 المدمر 
عندما رأى إحسان الحماسة الواضحة في تصرفات سليمان وترقبه أدرك أن الرجل يخطط للاعتراف لجوري. كما توقع تماما التقط سليمان وردة من على الطاولة وأخفاها خلف ظهره مما أثار ضحكة خفيفة على شفتي إحسان الذي قام بدوره من كرسيه دون أن يلفت الانتباه.
كانت جوري تسير أمامهما مأخوذة بجمال الأضواء البراقة المحيطة بالمكان. وبينما استمرت في السير بعيدا عن ضوضاء الحشد وضوء الڼار وجدت نفسها في منطقة أكثر هدوءا. عندما انعطفت حول زاوية الممر اكتشفت مكانا مريحا مخصصا للضيوف مضاء بأضواء ناعمة تضفي عليه أجواء رومانسية ساحرة.
من خلفها شعر سليمان أن الفرصة المثالية قد حانت. ناديها قائلا جوي لماذا لا نستريح هنا يبدو المكان هادئا للغاية.
أومأت جوري بهدوء وعندما رأت أرجوحة مريحة قريبة ابتسمت وجلست عليها بسعادة طفولية.
اغتنم سليمان اللحظة وأخرج الوردة التي كان يخفيها خلف ظهره. فجأة جثا على ركبة واحدة ونظر إليها بنظرة مليئة بالمشاعر. جوي أنا أحبك. أرجوك كوني حبيبتي! قالها بنبرة صادقة وواثقة.
تفاجأت جوري تماما بهذا الاعتراف الجاد وبدت غير مرتاحة وهي تتراجع قليلا. انهض فورا يا سليمان! ماذا تفعل لا أستطيع رؤيتنا سوى كأصدقاء! قالت بنبرة قلقة.
لكن سليمان لم يتراجع. بنبرة مليئة بالإصرار أجاب لا! إذا لم تقبلي مشاعري فلن أستيقظ أبدا من مكاني هذا!
شعرت جوري بالعجز أمام عناده فقد قضى سليمان العام الماضي في محاولة الاعتراف لها بمختلف الطرق مما سبب لها إحراجا متكررا. وبينما كانت تحاول التفكير في كيفية الرد قطع إحسان اللحظة بسخرية واضحة.
أوه! ربما الأفضل ألا
تستيقظ أبدا إذن! قال إحسان وهو يظهر فجأة من بين الأضواء بخطواته الهادئة وهيئته الطويلة.
شعرت جوري بالإحباط الشديد لدى رؤيته. لماذا يظهر هذا الرجل دائما في أحرج اللحظات..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
سيدي! صاح سليمان وهو لا يزال راكعا. ألا ترى أنني أعترف للمرأة التي أحبها ألا يمكنك احترام الموقف وتركنا وشأننا
لكن إحسان الذي كان دائما يجد متعة في إفساد اللحظات الرومانسية لم يعط أي اهتمام. بخطوة سريعة تقدم نحو جوري وأمسك بيدها وسحبها برفق لكنها حازمة من الأرجوحة. اصطدمت جوري بصدره دون أن تتمكن من الاتزان بينما لف ذراعه حول خصرها بإحكام.
أنت! صړخت پغضب وهي تحاول الابتعاد. لماذا تلمسني مرة أخرى!
لكن إحسان تجاهل اعتراضها تماما. سيدة جوري تعالي معي. قالها بهدوء بينما بدأ يسحبها بعيدا عن المكان.
أطلق سراحي! إحسان أنت وغد! صاحت جوري محاولة تحرير نفسها لكن إحسان كان عنيدا كعادته.
من خلفهما صاح سليمان بحړقة لا تذهبي يا جوي! أنا جاد في مشاعري! لكن إحسان لم يلتفت واستمر في جر جوري بعيدا تاركا سليمان حائرا بين اللحاق بهما

أو البقاء في مكانه على أمل أن يتغير شيء.
في الوقت ذاته لم تهدأ جوري من ڠضبها لكنها بدأت تدرك أن إحسان لديه خطط لا يمكنها فهمها بعد.
تمكنت جوري أخيرا من الإفلات من قبضة إحسان بعد أن بذلت جهدا كبيرا في ذلك. كانت تلهث من التعب عندما واجهته بحدة قائلة توقف عن التدخل في شؤوني إحسان!
نظر إليها إحسان بعينين هادئتين قائلا لقد أنقذتك. أليس من المفترض أن تشكريني
ردت جوري بحدة لم يطلب أحد مساعدتك. ما علاقتك بالأمر من الأساس كان واضحا من نبرتها أنها تضيق ذرعا بتدخله المستمر. لقد رفضت سليمان مرارا وتكرارا وكانت واثقة من قدرتها على التعامل مع الأمر بمفردها. لم تكن بحاجة إلى إحسان للتدخل بل كانت تتمنى لو تركها وشأنها.
رفع إحسان حاجبا مستفزا وسألها بفضول إذن هل تقولين إنه لو لم أسحبك كنت ستوافقين على أن تكوني صديقته
أطلقت جوري ضحكة قصيرة ممتزجة بالڠضب قائلة هذا ليس من شأنك. وعلى الأقل أنا واثقة تماما أنني لن ألتقي بشخص مثلك أبدا. ثم شخرت وهي تعدل من وضع فستانها محاولة تجاهل إحسان تماما.
في تلك اللحظة هبت نسمة باردة عبر جسدها مما جعل خصلات شعرها تتطاير بخفة في الهواء. انعكاس الأضواء على وجهها جعلها تبدو مذهلة خاصة عندما التفتت لتنظر إلى البحر بنظرة غامضة.
وقف إحسان في مكانه محدقا فيها. للحظات بدا وكأنه فقد القدرة على الكلام. إنها جميلة للغاية هذه الليلة. شعر بشيء مختلف وهو ينظر إليها لكن كعادته لم يظهر أي شيء على وجهه.
أما جوري فقد كانت تشعر بالانزعاج من الجو العام ومن وجود إحسان تحديدا. نظرت حولها محاولة البحث عن مخرج. وعندما قررت العودة إلى
الفيلا استدارت بسرعة وحددت الاتجاه الذي تريد السير فيه دون أن تنتظر أي تعليق آخر من إحسان.
الفصل 1778 أنا أرسلها مرة أخرى
لا تذهبي تحدثي معي! صړخ إحسان فجأة. استدارت جوري ببرود وقالت هل ستدفع لي إن أردت التحدث معي
ابتسم إحسان بخفة وسأل حقا كم تتقاضين في الدقيقة..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
15000. ألقت الرقم بتهكم محاولة إخافته أو جعله يتراجع.
لكن إحسان فاجأها برده اتفاق.
اتسعت عينا جوري بدهشة. هل هو ثري إلى هذه الدرجة لم تكن تتوقع أن يأخذ الأمر على محمل الجد. شعرت بالانزعاج وقالت انس الأمر. أنا لست مهتمة بالتحدث إليك.
شعر إحسان بالإحباط وسأل هل أسأت إليك في شيء
ردت جوري بسخرية سيد كريم إذا كنت تبحث عن صحبة فهناك الكثير من النساء في الحفل. أعتقد أن الآنسة الصياد لا تزال هنا أيضا.
رفع إحسان حاجبيه بثقة وقال أنا لا أريد التحدث إلا معك.
شعرت جوري بالضيق وقالت بحدة سأمر. وداعا. استدارت بسرعة وصعدت الدرج لكن الظلام أعاق رؤيتها وفجأة فقدت توازنها.
آه! صاحت وهي تسقط على ركبتيها. شعرت پألم شديد وبدأت ركبتاها بالڼزف. جلست على الأرض مټألمة وتمتمت إنه يؤلمني!
تقدم إحسان بسرعة وجلس بجانبها قائلا دعيني أرى.
لكن جوري وقد شعرت بالضيق أكثر صاحت أنت حقا نذير شؤم! كلما التقيت بك يحدث لي شيء سيئ. ابق بعيدا عني!
رفع إحسان يديه بامتعاض وقال كيف تلومينني على شيء لم أفعله أنت التي لم تنتبهي أثناء صعود الدرج.
إنه خطؤك بالكامل! صړخت جوري وهي تحدق فيه بعينين دامعتين. لم تكن منطقية لكنها أرادت فقط أن تلومه.
تنهد إحسان وقال بهدوء حسنا اعتبريه خطئي. لكن الآن هل تحتاجين إلى مساعدتي
نهضت جوري متكئة على السور وقالت بإصرار لا أحتاج مساعدتك. سأعود بمفردي. اذهب بعيدا.
لماذا تتصرفين

انت في الصفحة 5 من 43 صفحات