ليلة تغير فيها القدر (كاملة الى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1547 حتى الفصل 1576 ) بقلم مجهول
وحماية. بذلت كل ما في وسعها أثناء سيرها لتجنب أن يراها جاسر بشكل مهمل واستمرت في السير بصبر. وفي النهاية وصلا إلى المعبد على قمة الجبل...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
كان جبين نايا مغطى بالعرق. وتحت ذيل حصانها الطويل كان وجهها الثلجي يلمع تحت العرق المتساقط وكأنها انتزعت للتو من المياه.
قالت نايا وهي تلهث أخيرا وصلنا...
مسحت نايا العرق بإرهاق وكان مظهرها فوضويا تماما بينما كان شعر جاسر الملطخ بالحبر مشوشا بفعل الرياح. ومع ذلك بغض النظر عن تسريحة شعره كان دائما يعبر عن شخصية فريدة.
هالة خاصة.
ثم استمر الاثنان في السير قليلا حتى وصلا إلى وجهتهما. جلست نايا وجهها محمر من التعب وشربت بعض الماء لتروي عطشها. كانت زجاجة الماء في حقيبتها هي نفسها التي كانت معها من قبل. وأثناء شربها كان جاسر ينظر إليها دون أن يدرك. لم تكن نايا تدرك أنها كانت تشرب من زجاجته. بعد فترة من الراحة قدما أعواد البخور الخاصة بهما أمام الضريح ثم وضع جاسر كومة من النقود في صندوق التبرعات بينما تبرعت نايا بمائة دولار قبل أن يركعا ويصليا معا.
وبعد قليل فتح جاسر عينيه ليرى المرأة بجانبه لا تزال تهمس بصلواتها وعينيها مغلقتين. فسحره المشهد فأخرج هاتفه والتقط لها صورة. وفي الصورة أبرز الضوء والظل المتشابكان شكل المرأة الرقيق وعينيها الجميلتين النقيتين. كانت الصورة جميلة وكأنها مباركة بأنوار مقدسة. وبعد التقاط الصورة أخرج جاسر هاتفه. فقد اعتقد أن المشهد سيكون لقطة جيدة فالتقطها دون أي دوافع أخرى.
عند المنحدر الأول انزلقت نايا وسقطت ولكن لحسن الحظ امتصت حقيبة الظهر الخاصة بها الصدمة وإلا لكانت ملابسها قد تمزقت.
احمرت راحة يدها. ورغم أن السقوط كان مؤلما إلا أنها ابتسمت ببساطة وقالت لا بأس لقد فوجئت فقط.
وهكذا أمسك جاسر بيدها بينما كانا يسيران على المنحدرات التالية. وفي غمضة عين وصلا إلى سفح الجبل حيث تنهدت نايا بسعادة. ومع ذلك عند المنحدر الصغير الأخير بعد أن سار جاسر فوقه خففت حذرها وقفزت فوقه باسترخاء فقط لتهبط على صخرة غير مرئية.
سمع جاسر صړاخا مفاجئا فاستدار بسرعة ليجد نايا تسقط باتجاهه وتدخل بين ذراعيه حين فتحهما غريزيا ليمسكها. بينما كانت نايا في الهواء ارتطم وجهها بوجه الرجل الوسيم.
آه! اتسعت عينا نايا في صدمة وسحبت نفسها بسرعة من بين ذراعيه.
أما جاسر فقد تركت الحلاوة المنعشة المتبقية على شفتيه أثرا جعله في حالة من الذهول.
ابتلع جاسر بصمت كمية كبيرة من الهواء. وبما أنها تذوقت بالفعل لعابه من زجاجة المياه لم تعنيه تلك الحاډثة كثيرا. لا بأس فقط كوني حذرة في المرة القادمة. ثم استدار وهو يكاد يكبت ضحكته.
غطت نايا وجهها بخجل وحثت نفسها على أن تكون أكثر حذرا في الطريق حتى لا ترتكب خطأ غير مرغوب فيه آخر.
وعندما عادوا إلى ساحة انتظار السيارات وجدوا سيارتين رباعيتي الدفع أخريين متوقفتين على جانبي سيارة جاسر. وخرج ستة حراس شخصيين من السيارات ونادوا عليه السيد الشاب جاسر!..حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
في نظر نايا بدا الأمر وكأن عصابة من الأتباع كانت تحاول إرجاع سيدهم الشاب إلى منزله. كان كل حارس شخصي يبدو جريئا بما في ذلك اثنان بدا أنهما من دول أجنبية. ومع ذلك كانت نظراتهم إلى جاسر رقيقة ولامعة.
لماذا أنتم هنا ألم أطلب منكم عدم المجيء كان جاسر عاجزا عن الكلام إلى حد ما.
السيد الشاب جاسر لابد أنك متعب من الرحلة. اسمح لي أن أوصلك إلى المنزل! عرض أحد الحراس الشخصيين المساعدة. وبعد التفكير في الأمر أومأ جاسر برأسه. حسنا إذا.
وهكذا جلس جاسر ونايا في المقعد الخلفي. وفي وجود الحراس الشخصيين ساد الصمت نايا. لم تنم بشكل كاف الليلة الماضية ومع ذلك ذهبت للتنزه في اللحظة التي استيقظت فيها. وبينما كانت تتطلع إلى المناظر الطبيعية من خلال النوافذ لبعض الوقت بدأت جفونها في الانغلاق وفي النهاية نامت وحقيبة ظهرها في حقيبتها.
عندما استدار الحارس الشخصي تمايل رأسها على الفور. بعد أن لاحظ أنها نامت مد جاسر يده ووضع رأسها على كتفه وسمح لها بالنوم بجانبه. مستلقية على أرضية صلبة.
بدعم توقف جسد نايا عن التأرجح بينما استأنفت أحلامها السعيدة في طريق العودة إلى المدينة.
وفي هذه الأثناء في منزل ابراهيم بعد سماعها عن محاولة مروة الحصول على موعد مع نايا سألت سيلين عن الخلفية العائلية للموعد وقالت بفرح إذن عليك أن تكوني مساعدتهم يا أمي!
بالطبع إنهم راضون جدا عن نايا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
وأضافت سيلين بعد ذلك أنا فقط قلقة من أن نايا لديها معايير أعلى وقد ينتهي بها الأمر إلى تجاهلها.
من تختار أنا ووالدك سنقنعها. ارتسمت على وجه مروة نظرة ناضجة. ثم نظرت إلى وجه ابنتها الساحر. من ناحية أخرى ابنتي مختلفة. لن تتزوج أبدا من شخص غير ثري وثري أليس كذلك.
ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا
الفصل 1550
فجأة ظهرت صورة جاسر في ذهن سيلين وهي تقول بخجل أمي! لدي بالفعل شخص أحبه...
أدركت مروة على الفور حقيقة ابنتها. ولا بد أن يكون هذا هو السيد الشاب جاسر أليس كذلك...حصريا في
على الرغم من ذلك لم تتح لي الفرصة أبدا للاقتراب منه... أومأت سيلين برأسها ويبدو عليها خيبة الأمل.
على هذا النحو اعتقدت مروة أنه طالما أنها قادرة على إبعاد نايا عن جانب جاسر فإن ابنتها ستحظى بفرصة تقديم نفسها له.
انتظر قليلا. بمجرد أن أتزوج نايا سأتولى أمر زواجك.
عضت سيلين شفتيها وقالت اللعڼة عليك يا نايا! كيف حظيت بكل هذا الحظ وحصلت على فضل السيد الشاب جاسر ما الذي لديها ولا أملكه
عند سماع ذلك تذكرت مروة دون وعي القلب داخل جسد جاسر متسائلة هل هناك حقا مثل هذه الحوادث الخارقة للطبيعة في العالم هل شقيق نايا هو الذي يجمعهم في السماء
لم تستيقظ نايا من حلمها الجميل إلا عندما وصلت إلى منزلها. وعندما فتحت عينيها أدركت أنها كانت مستلقية على جاسر أثناء نومها طوال الرحلة. على الفور احمر وجهها وهي تفكر بشكل محرج لم يسيل لعابي أليس كذلك
لقد اقتربنا من منزلك لاحظ جاسر. ثم أمسك بعدة صناديق غير مكتملة من الشوكولاتة وسلمها لها. لك.
لا أستطيع الحصول على هذه الأشياء. لم تتمكن نايا من إقناع نفسها بقبول
صناديق الشوكولاتة باهظة الثمن الفصل 1550
فجأة ظهرت صورة جاسر في ذهن سيلين