رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1084 وحتى الفصل 1091 ) بقلم مجهول
ليس هناك شيء خاص للقيام به هل تم إخراجك من المستشفى سألت كارمن بقلق
نعم فكري فيما ترغبين في القيام به الليلة
حدقت حاجبيها قليلا وفكرت في الأمر أريد فقط تناول العشاء ثم ربما مشاهدة فيلم أي شيء جيد بالنسبة لي!
الفصل 1086 الليلة وقتي متاح لك
عشاء وفيلم سأل للتأكيد
حدقت كارمن حاجبيها لماذا هل سيحتفل معي
استمتعي بوقتك مع أصدقائك أولا سنتحدث لاحقا قال الرجل وقطع الاتصال
حوالي الساعة 630 مساء تحولت السماء إلى اللون الأسود الداكن ولكن نظرا لأنه كان الشتاء واقترب العام الجديد كانت المدينة بأكملها مضاءة بالأضواء الملونة والزينة
في هذه اللحظة ظهرت إشعار على هاتف كارمن نظرت ورأت أن حسين قد أرسل لها رسالة
أتسوق في المركز التجاري أجابت كارمن
أرسلي موقعك
هل ستأتي
!نعم
بدأ قلبها ينبض بشكل متوحش في صدرها هل سيأتي بهذا الفكر أرسلت موقعها بدافع الاندفاع
أخيرا رد حسين انتظرني عند مدخل المركز التجاري
بدأ قلب كارمن ينبض بشكل أسرع وبدأ وجهها يتحول إلى اللون الأحمر لم تستطع أن تصدق ما قرأته هل سيأتي حقا كلما خرج كانت هناك حراسة ضخمة تحميه بالصدفة تلقت ربي أيضا اتصالا من والديها للعودة إلى المنزل والاعتناء بأخيها البالغ من العمر ثمانية أعوام لأن جدتها سقطت بسوء وكانت بحاجة لزيارة المستشفى لذلك انفصلت الفتاتان وقفت كارمن عند مدخل المركز التجاري كانت عيناها مليئة بالترقب وهي تقف هناك تحت الأضواء المتلألئة كانت تنظر باستمرار إلى السيارات التي تمر أمامها لتحديد الموكب الذي كان يخرج به غالبا
توجهت عيناه على الفور نحو الفتاة النحيلة التي كانت تقف تحت ضوء الشارع وتوجهت ابتسامة عابرة عبر عينيه توجه ببطء نحو الفتاة وعانقها من الخلف بشكل غير متوقع أخيرا وضع ذقنه على كتفها
فزعت كارمن في البداية لكن عندما سمعت الصوت العميق صدمت تماما سارعت على الفور بتحويل رأسها نحو الصوت لتكتشف أن نائب الرئيس ذو المرتبة العالية قد ظهر وحده في حشد مزدحم وكان يعانقها
حاليا
أنت اتسعت عينا كارمن كيف يمكنه أن يأتي هنا وحده
الرجل احتضنها فقط بقوة ووضع كفه الكبيرة على خلف رأسها لذا كانوا هناك يعانقون بشكل طبيعي تحت ضوء الشارع ويتجاهلون نظرات المتفرجين
على الرغم من أن الرجل كان مغطى من الرأس إلى القدمين وأظهر فقط عينيه إلا أن وضعه الأنيق وملامح وجهه تحت القناع ألمحت إلى جاذبيته
كانت كارمن تعيش حاليا تجربة من العواطف المتشابكة انتقلت من الشعور بالړعب إلى الذعر ثم من الاشتياق إلى الخجل ومع ذلك على مدار رحلة العواطف شعرت
الليلة وقتي متاح لك مهما أردت القيام به سأفعله معك صوت الرجل المغناطيسي يدوي بجانب أذنها
شعرت كارمن بنفسه تنبض على أذنها ولم تستطع إلا أن تتقرب إلى عناقه كان قلبها لا يزال يرتعش عندما فكرت فجأة في شيء ونظرت إليه أتيت بهذه الطريقة أليس هذا خطېرا
كانت أول فكرة تبادرت لذهنها أن هذا الرجل لا ينبغي أن يجول هنا وهناك
ابتسم مما جعل عينيه تتحول إلى