رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 1028 وحتى الفصل 1056 ) بقلم مجهول
العودة إلى المنزل.
في تلك اللحظة رن هاتفه وكانت مكالمة من أخته. مرحبا غصون قال عندما أجاب.
خصص بعض الوقت لرؤية أمي وأبي غدا. إنهم يتحدثون عنك بين الحين والآخر.
حسنا سأبذل قصارى جهدي لأخذ بعض الوقت لهما رد حسين قبل أن يسأل بشكل عابر هل عادت كارمن إلى المنزل
ستقضي كارمن الليلة عند زميلتها.
ضاقت عيني الرجل قليلا. هل هو زميل ذكر أم أنثى
لحظة مدت ربي يدها واستخرجت الهاتف من حقيبة كارمن لتفحص هوية المتصل. عمك يتصل. هل تريدين الرد
انخفضت كارمن مرة أخرى على الطاولة وأغلقت عينيها تبدو غير متزنة تماما.
مرحبا. اضطرت ربى للرد على الهاتف نيابة عنها.
لبضع ثوان كانت ربى
مذهولة. يا له من عم جذاب! لديه صوت رائع !
جميل وساحر.
أوه! مرحبا عم كارمن. أنا زميلتها. هي حاليا في غير وعيها ولا تستطيع الرد على الهاتف.
أين هي سأل بصوت منخفض.
نحن في الكافيه!
أوه... قالت كارمن أنها ستقضي الليلة في منزلي. لا تقلق سأعتني بها أكدت ربى بسرعة.
ومع ذلك أصر على القدوم رغم تأكيدها. أرجوك أرسل لي العنوان سآتي الآن.
لم تكن لدى ربى الشجاعة لرفض عم كارمن لذا لم تستطع إلا الرد حسنا. انتظر لحظة. سأرسل لك العنوان.
بعد المكالمة أرسلت العنوان من هاتف كارمن وربتت على ظهرها. كارمن استيقظي الآن. عمك في طريقه ليأخذك
الفصل 1037 هل أنت عم كارمن الحقيقي
عمك أصر على أن يأتي ليأخذك وأنا عاجزة عن منعه قالت ربى بيأس. بالمناسبة لماذا لديك عم أليس والدك هو الابن الوحيد هل هو عمك الحقيقي
رفعت كارمن وجهها المحمر وفتحت عينيها المغمورتين وهي تضحك. لدي عم وهو... وسيم جدا! حسنا هو ليس عمي الحقيقي لكنه طيب جدا معي....
ها هو... هزت كارمن رأسها وعضت شفتيها الحمراء. لا أستطيع أن أكشف عن هويته... هو لن يسمح لي بذكر هويته في العلن...
كانت ربا في حيرة من أمرها. بدا أن عليها مراقبة عم كارمن قبل السماح له بأخذها. كيف يمكنها أن تدعه يأخذ كارمن وهي في حالة غير واعية
إلى المنزل إذا لم يكن عمها الحقيقي في تلك الأثناء كانت سيارة سوداء فاخرة ترافقها ثلاث سيارات دفع رباعي سوداء تتجه نحو حي مزدحم في المدينة قادمة من اتجاه القصر الرئاسي.
توقفت السيارة تماما أمام الكافيه.
كان يمكن سماع صوت باب المقعد الأمامي للسيارة يفتح بمجرد أن نزل الحارس الشخصي من السيارة.
سيدي دعنا نرافق الآنسة سليمان! قال الحارس الشخصي للرجل الذي خرج من السيارة.
أشار حسين بيده. كان عليه الدخول بنفسه لاصطحابها لأن كارمن كانت على الأرجح في غير وعيها. في الطريق إلى هنا كان يفكر في السبب الذي جعلها تشرب. هل واجهت صعوبة في تدريبها اليوم أم حدث
شيء ما
دخل الحارسان الشخصيان فورا إلى الكافيه قبل أن يدخل حسين بسرعة. أضواء الكافيه خلقت جوا عاطفيا. كانت الأضواء تتبع الزبائن ببطء بينما كان الشباب يرقصون على الموسيقى ويتحدثون ويضحكون.
كانت ربى تجلس في مكان يواجه المدخل الرئيسي. بما أنها كانت تنتظر وصول شخص ما كانت تولي اهتماما خاصا لكل من يدخل.
في تلك اللحظة كانت أول من لاحظ دخول رجلين طويلين في بدل رسمية.
سلوكهم ذكرها بالحراس الشخصيين في أفلام هوليوود. لكنها لم تكن متأكدة لماذا يوجد مثل هؤلاء الحراس هنا.
بعد ذلك مباشرة ظهرت شخصية طويلة. على الرغم من بدلته لم تتمكن الأضواء الخاڤتة من إخفاء هالته النبيلة والاستثنائية.
كان يبحث عن شخص ما بمجرد دخوله عندما لاحظته ربى يحدق في طاولتهم اقترب منهم بخطوات ثابتة. في تلك اللحظة كان قلب ربي ينبض بسرعة. يا إلهي! هل هو عم كارمن
روايات وأسرار بين السطور في لينك جميع الروايات الحصرية
لم تستطع رؤية وجهه بسبب الإضاءة الخاڤتة لكنها شعرت بهالته القوية وتمكنت بشكل غامض من تحديد ملامحه. ومع ذلك عندما اقترب الرجل منهم صړخت داخليا. يا إلهي! رجل وسيم جدا!
نظر حسين إلى كارمن التي كانت مستلقية على الطاولة غير متأكد مما إذا كانت نائمة أو في غير وعيها. مرحبا أنا عم كارمن سآخذها إلى المنزل الآن قال لربي.
لسبب ما شعرت ربي بأنها رأت حسين من قبل لكنها كانت متأكدة أنه ليس مشهورا ... .ه ... يبدو مثل... أين رأيته من قبل
هل أنت عم كارمن الحقيقي لا تزال ربى بحاجة إلى معرفة هويته لضمان سلامة صديقتها وليس مجرد الاعتماد على الحارسين الشخصيين. إذا حدث شيء لكارمن ستشعر بالذنب لبقية حياتها.
لست كذلك لكن أعدك أنني سأوصلها إلى المنزل بأمان قال حسين بصدق بصوت هادئ وواضح.
كارمن عمك قد وصل انهضي نادت . ربي رغم أن قلبها كان ينبض بسرعة.
فتحت كارمن عينيها ونظرت إلى الرجل بجانبها. لماذا أنت هنا
كارمن دعيني أخذك إلى المنزل اقترب حسين منها وتحدث بهدوء.
من ناحية أخرى قفز قلب ربى عندما أدركت من هو. أنت نائب الرئيس صړخت بحماس.
ضيقت عيني حسين قليلا وأشار لها بالصمت.
غطت ربى فمها بسرعة لكنها كانت تصرخ داخليا. آه! عم كارمن هو نائب الرئيس! يا إلهي ! لا أصدق أنني تشرفت بالحديث مع السيد حسين جلال!
الفصل 1038 حب من طرف واحد
لماذا شربت كثيرا سأل حسين وهو يلتفت للنظر إلى ربي.
بسرعة ودون جرأة على الكذب أمام رجل ذو نفوذ ردت ربى كارمن كادت أن تعترف بمشاعرها لشاب أحبته سرا لمدة ثلاث سنوات لكن اكتشفت أنه عاد لصديقته السابقة. لذا... تشرب لنسيان ألمها وحزنها.
في تلك اللحظة كان عطر الزهور في شعر كارمن وهي نائمة يملأ المكان. استطاع حسين تأمين ذراعه حول خصرها وسماع تنفسها المنتظم. نظر إلى وجهها الصغير وشفتيها الوردية وقال في نفسه إنها طفلة! كيف يمكنها أن تشرب بسبب رجل
فجأة فتحت كارمن عينيها قليلا واستعادت وعيها.
السيد حسين لا أريد العودة إلى المنزل... قالت كارمن مجددا بتجاهل.
إذن إلى أين ترغبين في الذهاب سأل بصوت منخفض.
سأذهب إلى منزلك وأنام على الأريكة الليلة. هل يمكنني رغم أنها
كانت في غير وعيها إلا أنها كانت تدرك حالتها ولم ترغب في العودة إلى المنزل في هذه الحالة. إذا علم والداها في الخارج فسيقلقان بالتأكيد.
توقف حسين لبضع ثوان قبل أن يقول لحارسه الشخصي انطلق إلى منزلي.
فجأة نظرت كارمن إلى أضواء الشارع بالخارج والسماء الليلية المظلمة. لم تستطع كبح ثورة العواطف داخلها. عضت شفتيها بقوة وفجأة بدأت دموعها تنهمر على وجهها قبل أن تبدأ في البكاء بصوت خاڤت. تعاملت معه كصديق مقرب وأظهرت له اهتمامي ورعايتي جيدا لثلاث سنوات. في كل مناسبة كنت أتمنى له الخير لكن في النهاية عاد لصديقته السابقة.. قالت كارمن بحزن ثم استدارت واحتضنت ذراعي
حسين ومسحت دموعها على بدلته.
ربت حسين على ظهرها بلطف وقال بهدوء لا شيء يستحق الحزن. لقد فقدت شخصا لم يهتم بك كما كنت تهتمين به.
أنت لا تفهم... لن تفهم أبدا مدى الألم الذي يسببه حمل مشاعر لشخص ما سرا.. قالت بصوت مكتوم ووجهها مدفون بين ذراعيه.
ابتسم حسين ابتسامة مؤلمة في الواقع أعرف هذا الشعور أفضل منك.
الفصل 1039 قبلة عرضية
ومع ذلك الشخص الذي كان يحبه سرا كان حاليا بين ذراعيه يعترف بحبه لشخص آخر أمامه.
بينما كانت كارمن تبكي فجأة فهمت إلى من كانت تتعلق وإلى من كانت تتشبث على الفور أمسكت كتفيه للدعم وحاولت الوقوف. لكن لحظة وقوعها انزلقت سيارة متهورة عبر حركة المرور مما جعل حارس
الأمن يضغط بقوة على الفرامل الطارئة لتجنب الاصطدام بالسيارة.
في لحظة شعرت الفتاة التي تتشبث بكتفي حسين بدفعة كبيرة وسقطت نحو الأمام. بعد ذلكاقتربت منه بانسجام تام.
صدمت في حالتها اتسعت عيناها على الفور ووضعت يدها على فمها. لكنها شعرت بشعور قوي دفعها نحوه وانتهت بالاقتراب منه.
أخفض حسين رأسه بينما رفعت الفتاة بين ذراعيه رأسها بقلق. في تلك اللحظة التقت أنظارهما وكان هناك نظرة مظلمة في عينيه بينما كانت عيناها تبدو واضحة ولكن مرتبكة. في هذا القربومع اللحظات الخاصة التي جمعتهما سابقا كان الأمر كما لو كانا في عالم آخر.
على الرغم من أن داخل السيارة كان واسعا ومريحا إلا أن الفضاء بدا ضيقا جدا بالنسبة لكارمن حتى وجدت صعوبة في التنفس. لم يكن لديها مكان آخر للهروب إليه لذا أمسكت صدرها وخرجت من بين ذراعيه.
في تلك اللحظة ضړب قلبها بشكل مثير للهلع.
آسفة. بينما كانت تحمل الحرج اعتذرت كارمن له وانحنت رأسها إلى نافذة السيارة الجانبية معتقدة أنها يمكنها فصلت نفسها عن حقيقة أنها قد اقتربت منه.
عادة كانت تثق في أنه سيقبل اعتذارها ولكن اليوم على الرغم من محاولاتها المتكررة للاعتذار رفض أن يعترف به.
كان الأمر وكأنه لم يستطع تجاهل اللحظة التي حدثت بينهما.
أنا ... أنا لم أفعل هذا بشكل متعمد تلعثمت كارمن وأضافت تلك الجملة. يبدو أنها الآن كانت مستيقظة تماما ولم تعد في حالة غياب وعي.
أمال حسين رأسه وألقى نظرة عليها التي كانت ترتجف وتحاول الاختباء بنظرة متعمدة في عينيه. في النهاية سخر منها ورد لا بأس.
كان هناك عدد قليل من الأشخاص الذين لا نحتاج إلى رؤيتهم كل يوم أو حتى كل عام ولكنهم يحتفظون دائما بمكان خاص في قلب الإنسان ونفتقدهم بشدة.
بينما كانت تعاني من القلق ومرض السفر شعرت كارمن فجأة بموجة من الغثيان وسرعان ما غطت فمها. ومع ذلك أهانت نفسها حينما قذفت خارج نافذة السيارة وعملت على تلطيخ جاكيتها والجزء الأمامي من
السترة التي كانت ترتديها.
مد حسين يده وأمسك بكومة من المناديل قبل تقديمها لها وهي تسارع لأخذها منه. كانت تحتفظ بيد واحدة تغطي نصف فمها بينما كانت اليد الأخرى مشغولة بمسح الفوضى على الجزء الأمامي من ملابسها.
وجهها احترق من الحرج. كم هو محرج لا أستطيع أن أصدق أنني