السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 936 وحتى الفصل 965 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أطلقت صړخة مفاجئة من الخۏف. كانت قريبة من بسام حتى أن وجهيهما تقاربا. ارتبكت وكادت أن تسقط من السرير. جلست بسرعة ونظرت إلى الرجل الذي كان نائما بجوارها 
فتح الرجل عينيه أيضا. كانت حدقتاه داكنتين وعميقتين لكن عينيه كانتا مائلتين للحمرة وكأنما قضى ليلة بلا نوم.
لم تستطع سارة إلا أن تسأله بقلق لم عينيك حمراوان هكذا
ماذا تظنين قال بسام وهو يضع ذراعيه خلف رأسه ويغمض عينيه استرخاء.
فوجئت على الفور. ما علاقة ذلك بي رفعت عينيها بتعب وسألت بشيء من العبوس ماذا فعلت لك
في تلك اللحظة كان بسام لا يزال يريد أن يكمل نومه ولكنه وجد الوقت ليلقي نظرة جانبية نحوها. كنت تتحركين طوال الليل.
عندها أدركت سارة ما حدث. هل كان غير قادر على النوم لأنني فعلت شيئا له الليلة الماضية شعرت بالدفء والراحة أثناء نومها الليلة الماضية لكنها لم تتذكر ما فعلته له أو إذا كانت قد لمسته مع ذلك عندما فكرت في الأمر ومع كونهم نائمين لم أكن أقصد. احصل على قسط من النوم. سأقوم الآن. قالت وهي ترغب فيرفع الأغطية والخروج من السرير.
ومع ذلك فجأة أمسك الرجل بذراعها وسحبها مقبلا إياه بذراعه . لا يزال الوقت مبكرا. نامي لبعض الوقت.
ڠضبت سارة وحدقت في ذراعه عليها . لم تستطع إلا أن تدفعه بعيدا قائلة أنت تتجاوز الحدود بسام.
تهكم الرجل بصوت خشن مع ابتسامة.
تحول وجه سارة إلى اللون الأحمر على الفور ليس لدي هذا النوع من الانحراف!
سمح بسام لها بالاستراحة برأسها على ذراعه لا تتحركي نامي لنصف ساعة أخرى.
توتر جسد سارة. لم يكن لديها خيار سوى التوسل إليه قائلة بسام هل يمكنك أن تتركني لا يمكننا الاستمرار في هذا.
ومع ذلك لم
يرد الرجل بجانبها كل ما سمعته كان صوت تنفسه بشكل ثقيل بعض الشيء.
كانت سارة تحاول فقط أن تتحرر من ذراعيه
لا تتحركي ولا تختبري صبري حذرها الرجل بصوت خشن.
احمرت عينا سارة بالڠضب. كيف يمكنه ټهديدي هكذا كانت عاطفيا هشة في هذه الأيام. في هذه اللحظة تدفقت دموع الڠضب من زوايا عينيها. مع ذراعيها مقيدتين بجانبيه لم يكن أمامها خيار سوى إغلاق
عينيها بصمت وهي تذرف دموع الحزن.
فجأة استدارالرجل بجانبها وارتكز على مرفقه.
فتحت عينيها لتلتقي بنظرات عميقة وعميقة. قرب المسافة جعلته غير قادر على إخفاء المشاعر في عينيه. كانت عينيه مشټعلة بحبه وحنانه. كانت نظراته حنونة وموضوعة تحت السيطرة ولكنها كانت أيضا
عدوانية ومتسلطة.
من ناحية أخرى كانت نظرات سارة مقيدة ومؤلمة ومرتبكة.
بينما التقت أعينهما على بعد بضع بوصات لمست يده الخشنة وجهها وجفف دموعها. عندما وضع يده عليها أغلقت عينيها. ثم شعرت بنفسه يقترب فمضت وجهها بعيدا حتى يتمكن الرجل فقط من تقبيل خدها.
كان الرجل مذهولا لبضع ثوان بينما تلاعبت بنظراته أخيرا تركها رفع الأغطية وجلس. قال بصوت خشن حسنا لن أزعجك بعد الآن. نهض من السرير ولبس بسرعة معطفه الطويل. عندما وصل إلى الباب نظر مرة أخيرة إلى السيدة التي جلست على السرير. سأجعلهم يعيدونك غدا.
الفصل 951 العودة إلى البلاد
نظرت سارة إلى الرجل بدهشة تامة. بدأت الدموع التي تم مسحها للتو بالسقوط بلا تحكم على البطانية.
أمسك بسام بمقبض الباب بقوة كأنه يريد أن يسحب الباب الخشبي من إطاره. في النهاية خرج من الباب وأغلقه دون أن يقول كلمة أخرى.
من ناحية أخرى كان عقل سارة في حالة من الفوضى. جلست على السرير خلفها مغمورة بمشاعر الحزن.
بعد ساعتين وصل تامر وجاسر أمام المنزل بعد إزالة الاڼهيار الطيني الليلة الماضية. كانوا هنا لأخذ سارة بأوامر بسام.
كانت سارة مكتئبة عندما تبعت تامر وجاسر خارج المنزل. على الرغم من جمالها الرائع بدت بلا حياة من الداخل كما لو كانت قد تعرضت للتعذيب والجلد من قبل شيء لا يمكن تحديده.
الآنسة رشوان تلقينا أوامر بأننا يمكننا الآن إعادتك بأمان إلى البلاد. يرجى العودة معنا الآن لتجميع أمتعتك سنذهب إلى المطار بعد ظهر اليوم قال جاسر بتردد.
أومات سارة بصمت. حسنا. شكرا لكم على ذلك.
لا داعي للشكر. إنه جزء من واجبنا. نظر تامر إليها بتعاطف. كان يعتقد أن سارة وبسام سيكونان قادرين على العودة معا إذا دفعها نحو بسام ولكن الآن يبدو أن الأمور قد تدهورت. أمر بسام بإعادتها إلى بلادها
على الفور.
عادت سارة إلى القاعدة. لقد عاشت هنا لمدة شهرين لكنها الآن وجدت نفسها تتردد قليلا في مغادرة هذا المكان.
في الساعة 2 00 مساء تلقت اتصالا هاتفيا من فايزة عائلتها قد علمت بالخبر السار وكانت تتطلع إلى عودتها. في النهاية لم تعد حياتها في خطړ. سارة سأقيم حفلة كبيرة بمناسبة عودتك حتى نتمكن من الاستمتاع سويا.
ليس هناك حاجة يا أمي. أريد فقط العودة إلى البيت والراحة قدر الإمكان رفضت سارة.
حسنا لا مشكلة. دعينا نتحدث عن ذلك عندما تعودين. أشتاق إليك كثيرا.
في الساعة 3 00 مساء وصلت سارة إلى المطار برفقة أربعة أعضاء آخرين من الفريق الذين رافقوها أيضا في الرحلة الجوية العائدة إلى البلاد. كانت جالسة في قسم الدرجة الأولى كانت تنظر باستمرار إلى الركاب القادمين. عندما رأت مضيفة الطيران تغلق باب القسم مرت لمحة من الإحباط على عينيها.
كما كان متوقعا لم يظهر بسام بالقرب منها بعد الآن. انتهت مهمته ولم تعد بحاجة إلى الحماية. الآن وبعد تفكيرها في الأمر كانوا ينتمون إلى عوالم مختلفة في المقام الأول وكانوا مرتبطين فقط بالمهمة الوقائية هذه المرة. كان عليهم أن يعيشوا حياتهم المنفصلة بعد انتهاء المهمة.
انطلقت الطائرة من الأرض. الآن بعد انتهاء مهمة حماية سارة ستعود حياتها إلى طبيعتها. كانت ابنة عائلة رشوان والدتها تدير شركة مدرجة في البورصة تبلغ قيمتها أكثر من 7 مليارات بينما والدها كان مسؤولا حكوميا قويا. كابنتهما الوحيدة كانت مقدرة على العيش في المجد.
انتهت الرحلة التي استغرقت ساعتين وهبطت الطائرة في
المطار. عندما خرجت سارة من الممر الخاص بالشخصيات الهامة رأت والديها واقفين هناك. مع باقة من الزهور بين ذراعيها اندمجت سارة في دموع
الفرح ركضت نحوها فايزة وعانقتها قائلة لقد عدت أخيرا يا ابنتي
مرحبا أمي ردت سارة.
تألم قلب فايزة عندما رأت وجه ابنتها بدون مكياج وملابسها المتعبة. انظري إليك. يجب أن تكوني قد عانيت كثيرا.
تقدم جمال ونظر إلى سارة پصدمة قائلا سارة سنتناول العشاء مع عائلتنا الموسعة هذا المساء للاحتفال بعودتك بأمان. لقد اشتقنا إليك. ثم قال لتامر والثلاثة رجال الآخرين خلفها يرجى الحضور هذا المساء
ليعبر عن امتنان عائلتنا تجاهكم.
مرحبا ألم يعد القائد متين معكم سألت فايزة بفضول. كان بسام خطيب آمال لذلك كان عليها أن تعبر عن اهتمامها به بالطبع.
ذهب القائد متين لأن لديه شيء آخر يجب القيام به أجاب جاسر بابتسامة.
السيد رشوان لدينا مهمة أخرى لا تزال أمامنا نأسف لعدم قدرتنا على الحضور للعشاء رفض وئام.
نظرت سارة إلى الأربعة. ونام اسمحوا لي أن أعزمكم على العشاء لأشكركم على رعايتي خلال الأيام القليلة الماضية حسنا
الآنسة رشوان حقيقة أنك بخير هو أفضل مكافأة بالنسبة لنا. لدينا حقا شيء آخر يجب التعامل معه. وداعا قال وئام قبل أن يكون أول من يغادر.
كان تامر وجاسر ينظران إلى سارة بتردد في حين قال شادي بموجة من يده وداغا.
الفصل 952 تستحقين رجلا أفضل
بينما كانت سارة تراقب الأربعة الأشخاص الطوال وهم يغادرون شعرت بأنها قد لن تراهم مرة أخرى. احمرت عيناها وحكت أنفها بينما امتلأت داخلها بالحزن.
لاحظت فايزة عينيها المحمرتين ولم تستطع إلا أن تضع ذراعها حولها في محاولة لتهدئتها. انظري إلى ابنتنا. إنها لا تريد أن تفارقهم أليس كذلك
لكن من يعلم أي نوع من المشاعر المختلطة كانت تمر به في هذه اللحظة لم تعد الشخص الذي كانت عليه قبل شهرين خلال الشهرين الماضيين وقعت بلا سيطرة في حب رجل بينما كانت تحاول بكل قوتها نسيانه بدت على ما يرام من الخارج لكن قلبها كان قد ټحطم بالفعل.
لنذهب ! قال جمال الفايزة وسارة.
تركت سارة يد فايزة وركضت بسرعة نحو الباب الذي اختفى منه وئام والآخرون. عندما خرجت من الباب رأت سيارة دفع رباعي خضراء اللون قد انطلقت للتو وغادرت تتبعت السيارة بنظرها حتى اختفت من الطرف الآخر من الجسر. عضت شفتيها محاولة كبح دموعها.
في هذه اللحظة كأن هؤلاء الرجال لم يظهروا أبدا في عالمها. لم يكونوا أشخاصا عاديين في المقام الأول وكان عملهم مختلف تماما عن عمل الأشخاص العاديين. كانوا مثل مجموعة من الأبطال المجهولين الذين سيهرعون إلى أي مكان يحتاجون إليه. عندما تكتمل مهمتهم سيختفون بدون أثر.
فجأة تذكرت سارة أنها لا تعرف حتى رقم هاتف أي منهم. كل ما كانت تعرفه عنهم هو أسماؤهم
وكل ما كانت تملكه هو ذكرياتها بالعيش معهم.
لحقت فايزة بها بفضول. سارة إلى ماذا تنظرين
لا شيء. لنذهب إلى البيت. هزت سارة رأسها قبل أن تتجه نحو سيارة بنتلي سوداء غير ملفتة للنظر قريبة.
جلست في السيارة وهي تنظر خارج نافذة السيارة إلى منطقة وسط المدينة المزدحمة. بعد أن قضت شهرين في الجبال بدون استقبال للهاتف وقعت في حالة شبيهة بالغيبوبة عند عودتها إلى المدينة الكبيرة
المزدحمة.
فجأة سألت فايزة پغضب هل انفصلت عن سيف لقد أعاد كل المال الذي أعطيته إياه. حسنا أقول إنه كان من العقلاني فعل ذلك. وإلا لن أتركه بسهولة.
أومأت سارة. لا داعي لذكر هذا الرجل مرة أخرى. ليس لدي علاقة به بعد الآن.
أوه صحيح سارة قلت لك أنك تستحقين رجلا أفضل. لا تقلقي لدي بعض العزاب الطيبين من حولي. سأختار رجلا جيدا لك قالت فايزة في محاولة لتهدئتها.
أمي لا أشعر بالرغبة في مواعدة أي شخص الآن. أريد فقط أن أرتاح لبضعة أيام.
اقترحت فايزة إذا لم تشعري بالرغبة في مواعدة أي شخص فلماذا لا تأتي إلى مكتبي . حان الوقت لتجربة تولي منصبي كانت 
عن منصبها والسماح لابنتها بتعلم كيفية إدارة الشركة.
تعاني من
الصداع النصفي منذ حاډث سيارتها السابق. لذلك كانت تخطط للتنازل
أصبح منزل رشوان بمظهر جديد تماما. تم زراعة مجموعة متنوعة من الزهور والنباتات مرة أخرى في الحديقة التي تم حفرها مرة واحدة حتى نظام الأمان تم استبداله بنظام عالي المستوى. جلست في السيارة رأت سارة فجأة من خلال نافذة السيارة أن شخصا ما كان يركض بسعادة نحو السيارة.
انكمشت عيني سارة قليلا. كانت آمال.
عندما فتحت سارة باب السيارة جرت آمال بسرور نحوها وأخذت يدها ببهجة أنت عدت أخيرا سارة. أرعبتني حقا. كانت عنايتها بسارة مكتوبة على وجهها.
في داخلها كانت سارة مغمورة بالخجل والندم على نفسها. رأت كيف كانت آمال ساذجة وطيبة القلب شعرت

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات