الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 849 وحتى الفصل 878 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بتحسن في كاحلها لأن الألم أصبح أقل مما أراحها كثيرا لذا خرجت من غرفة بسام وهي تترنح وعادت إلى غرفتها 
من ناحية أخرى كان بسام مغطى بالعرق من رأسه حتى أخمص قدميه حيث كان يلعب كرة السلة بمفرده في الملعب ويبذل جهدا أكبر من المعتاد في كل تسديدة دون أن يمنح نفسه فرصة للراحة وبينما نجح في تسجيل هدف بثلاث نقاط في عدة تسديدات متتالية صادف مرؤوسه 
لماذا لا تزال هكذا يا ريتشي سأل شادي 
لا أستطيع النوم صوب بسام نحو السلة وأطلق تسديدته بدقة وكان يبدو أشبه بلاعب كرة سلة محترف 
دعونا نلعب معا اقترح شادي أن يلعبوا مباراة كرة سلة 
في نفس الليلة كانت سارة نائمة بعمق حيث تمكنت أخيرا من الحصول على بعض راحة البال بفضل الأشخاص المتسامحين والبيئة هناك
ومع ذلك سرعان ما شعرت بشيء غريب في الأيام الثلاثة التالية عندما لاحظت غياب بسام في كل من المقصف والحقل وحتى غرفته 
وبما أن غرفته لم تكن مقفلة تمكنت من الدخول والخروج منها بحرية لكنها فشلت في العثور على أي علامة على وجود الرجل 
وعندما التقت أخيرا بتامر سألته تامر أين بسام 
إنه سيكون بعيدا خلال الأيام القليلة القادمة 
متى سيعود
لم يذكر ذلك 
بعد سماع ذلك شعرت سارة بالانزعاج من حقيقة أن بسام لم يخبرها قبل رحيله فبدون بسام شعرت وكأن شيئا ما ينقص حياتها مع قلة الفرح والمزيد من الملل 
وبسبب ذلك كانت تحمل كتابا معها إلى المقصف كل يوم وتقضي فترة ما بعد الظهر بالكامل هناك وسرعان ما مر أسبوع دون أن تدرك سارة ذلك بنفسها حيث بدأت تعتاد على غياب بسام ولكن حتى مع ذلك كانت لا تزال تتساءل أحيانا متى سيعود
الفصل 864
في إحدى الأمسيات كانت تتجول في المجمع عندما بدأت تشعر بتحسن كبير في كاحلها وبينما كانت تجلس في الحديقة وتقرأ كتابها سمعت فجأة صوت طائرة هليكوبتر فرفعت رأسها بدافع الفضول 
في اللحظة التالية لاحظت مروحية تحلق فوق رأسها باتجاه الحقل مما جعلها تتساءل عما إذا كان الرجل هو الذي عاد حملت كتابها بإحكام بين ذراعيها وهي في غاية الإثارة والحماس واندفعت نحو الحقل 
وبينما كان شعر سارة يرفرف في الرياح القوية ويغطي وجهها كان عليها أن تمنع النسيم بيدها وتحدق في ما ينتظرها 
وعندما توقفت الرياح أخيرا عن الهبوب فتح بسام الباب وخرج من قمرة القيادة ودخل إلى مجال رؤية السيدة 
مرتديا قميصا مموها بدا وكأنه رجل قوي ومتين بسبب هالته المخيفة 
بابتسامة مشرقة على وجهها نظرت سارة إلى بسام بينما كان ينظر إليها بأمتعته في يده في تلك اللحظة بدأت الدوارة الرئيسية للطائرة المروحية في الدوران بسرعة بينما كانت ترتفع ببطء في الهواء مما أدى إلى توليد دوامة قوية من الرياح التي هبت على شعر سارة وأفسدته 
ولكنها حاولت بسرعة إصلاح شعرها وأمالت رأسها قليلا إلى الجانب بينما كانت تركض نحو الرجل بابتسامة 
لقد عدت أخيرا!
في هذه الأثناء شعر بسام بقلبه ينبض بقوة وهو يحدق في ابتسامة سارة في لون المساء المضيء هل كانت تنتظر عودتي طوال هذا الوقت بينما كانت السيدة تحمل كتابا في يدها كانت شمس المساء تشرق على وجهها وشعرها الطويل يتدفق حتى خصرها وفي الوقت نفسه كانت بشرتها الناعمة الفاتحة تجعلها تبدو أكثر روعة وجمالا 
في اللحظة التالية أومأ بسام لها برأسه ردا على ذلك ثم انتقل مباشرة مع أمتعته في يده وكأنه متردد حتى في تحيتها 
لاحظت سارة رد فعل الرجل غير المبالي وذهلت عندما اكتشفت مدى عدم مبالاته لقد قطعت كل هذه المسافة لاستقباله لكنه لم يجد أي مشكلة في تركي هنا هل يكرهني حقا إلى هذا الحد
عند التفكير في ذلك تذكرت سارة الوقت الذي ألقت فيه أحمر الشفاه الخاص بها قبل فترة وجيزة من فرضها عليه أن يحضرها إلى المكان الذي كانت فيه الآن للاعتناء بها 
نظرا للمتاعب التي كانت تسببها له بدأت تدرك سبب كرهه لها وهو الأمر الذي لم يعد مفاجئا بالنسبة لها ومع ذلك خطرت ببالها فكرة أن تستمع إلى بسام وهي تثبت نظرها على الرجل الذي كان يبتعد وسرعان ما أطلقت تأوها مؤلما 
آآآه! فركت كاحلها متظاهرة وكأنها قد تعرضت للتو لالتواء كاحلها 
عند سماع أنينها نظر بسام الذي كان قد خطى بالفعل اثنتي عشرة خطوة للأمام إلى سارة ولاحظ أنها راكعة على الأرض ثم ألقى أمتعته واقترب منها ووقف أمامها معربا عن قلقه هل أنت بخير
لم يتعاف كاحلي بعد وقد آذيته مرة أخرى عن طريق الخطأ عندما وطأت على حجر 
عضت سارة شفتها ونظرت إلى الرجل بطريقة متعاطفة هل يمكنك أن تحملني مرة أخرى
وبينما كان بسام يحدق في سارة لبضع ثوان احمر وجه السيدة خجلا وفي الوقت نفسه كانت تتساءل عما إذا كان الرجل قد اكتشف كذبها أوه!
أعتقد أن تمثيلي كان سيئا لن يصدقني أليس كذلك ومع ذلك عندما كانت على وشك النهوض مد الرجل ذراعه فجأة ومد يده إليها وحملها بين ذراعيه في الثانية التالية في تلك اللحظة شوهدت سارة بعينين مبتسمتين مندهشة من رد فعل بسام لحملها لأنها اعتقدت أنه كان يكرهها دائما 
بعد أن ترك أمتعته خلفه حمل بسام سارة طوال الطريق
إلى غرفتها بينما لفت انتباه العديد
من الأشخاص الآخرين على طول الطريق ورغم أن سارة أخفت وجهها في حضڼ الرجل بطريقة محرجة إلا أن الرجل تجاهل تعبير وجهها واستمر في حملها إلى الباب قبل أن ينزلها أخيرا قال لها الرجل عودي إلى غرفتك واستدار ومشى بعيدا 
شكرا لك! قالت سارة بعد فتح الباب دخلت غرفتها وهي راضية ووجهها محمر لأنها لم تستطع سماع سوى الطنين في رأسها 
ثم نظرت إلى الأسفل وفكرت في تمثيلها يا إلهي هل كنت موفقة في التمثيل أم كنت محظوظة لقد أصيب كاحلي الأيسر في المرة الأخيرة لكنني كنت أفرك كاحلي الأيمن أثناء التمثيل الآن كيف لم يلاحظ بسام ذلك
لو كان الأمر كذلك لكان قد اكتشف تصرفاتي في تلك اللحظة غمرها شعور قوي بالحرج لأنها اعتقدت أن بسام كان لابد أن يكون قادرا على ملاحظة الخطأ بالنظر إلى مدى دهائه لماذا كان لا يزال على استعداد لتسلية نفسي
حتى أنه وافق على حملي دفنت وجهها في البطانية بينما شعرت برغبة في مواجهة بسام في غرفته بشأن سؤالها راغبة في معرفة ما إذا كان يرى من خلال تمثيلها 
وبعد أن احتوت فضولها حتى بعد تناول عشائها استغلت سارة الفرصة لإعادة كتاب بسام وطرقت بابه 
وبمجرد فتح الباب شوهد الرجل يرتدي ملابس غير رسمية ويضع الكمبيوتر المحمول على مكتبه مما يدل على أنه كان في منتصف عمله .
الفصل 865
مرحبا أنا هنا لإعادة الكتاب كانت سارة تشعر بالحرج الشديد لدرجة أنها لم تستطع النظر في عيني بسام حتى أنها كانت تكافح من أجل التحدث بجمل كاملة 
وقف بسام جانبا وسمح لسارة بالدخول إلى غرفته ثم توجهت إلى رف الكتب وأعادت الكتاب إلى مكانه ثم أخذت كتابا آخر 
ثم ألقت نظرة خاطفة على الرجل الذي كان يعمل أمام الكمبيوتر المحمول لبضع لحظات ثم أخذت نفسا عميقا وقررت معرفة إجابة سؤالها أمم بسام هناك شيء أريد أن أسألك عنه لماذا كنت على استعداد لحملي بعد ظهر هذا اليوم سألت سارة وعيناها مفتوحتان على اتساعهما 
أجاب الرجل دون أن ينظر إليها حتى اعتقدت أنك قلت أن كاحلك مصاپ أليس كذلك
نعم لقد فعلت ذلك ولكن هل تتذكر أي كاحلي كان مصاپا في المرة الأخيرة سألت سارة وهي تشعر بالذنب 
عندما سمع بسام سؤال السيدة رفع شفتيه إلى الأعلى وكانت عيناه مليئة بالمرح والمرح وعندما رأت سارة ابتسامته الغامضة لم تسمع سوى طنين في رأسها 
كما توقعت كان يعلم أنني كنت أتظاهر فقط إذا كنت تعلم أنني كنت أتظاهر فلماذا واصلت حملي
قررت سارة أنها قد يكون من الأفضل أن تكشف عن كل شيء وتتخلى عن كبريائها 
أجاب بسام بهدوء اعتبري هذه المرة الأخيرة من أذيتك مما يعني أنه لا يريدها أن تقوم بمقلب عليه مرة أخرى 
قالت سارة وهي تتنهد لم تكلف نفسك عناء التحدث معي بعد الظهر كنت أنتظرك لمدة أسبوع ولكن عندما وصلت لاستقبالك لم تكلف نفسك عناء قول أي شيء لي 
توقف بسام الذي كان يكتب في تلك اللحظة وسأل بصوت عميق لماذا كنت تنتظرني
كنت قلقا عليك ففي النهاية أنا مطلوب من قبل العديد من عصابات الچريمة الدولية وكنت خائڤا على سلامتك 
تحدثت سارة عما يدور في ذهنها وكشفت عن اللحظات في الأيام القليلة الماضية عندما كانت مضطربة بسبب تلك الأفكار المزعجة 
في الواقع استيقظت على كابوس حيث كان بسام يركض وسط تبادل إطلاق ڼار قبل وقوع الانفجار عندما استيقظت من نومها وجدت نفسها
مغطاة بالعرق البارد.
وبعد قليل أغلق بسام حاسوبه المحمول وقال بهدوء أنا
بخير وسأكون بخير لذا يجب أن تقلق على نفسك أكثر بدلا من ذلك.
أعلم أنني كنت أفرض نفسي عليك مؤخرا لذا أعتقد أنه ليس من المستغرب أن تكرهني. شعرت سارة بالاستياء من نفسها من العدم.
بمجرد أن سمع بسام ذلك وجه انتباهه إلى سارة وتساءل متى قال لها ذلك من قبل. قال يجب أن تعودي إلى غرفتك الآن معتقدا أنه ليس من المناسب لهما البقاء في الغرفة لأن الوقت أصبح متأخرا.
في هذه الأثناء لم يكن أمام سارة خيار سوى ترك الرجل وشأنه حيث تقبلت على مضض الحقيقة غير السارة المتمثلة في أن الرجل يكرهها.
في صباح اليوم التالي رتبت سارة غرفتها وذهبت للتنزه ثم صادفت رجلا يتمتع بهالة من الود والمرح شادي . صباح الخير. آنسة رشوان!
صباح الخير!
هل تناولت وجبة الإفطار سأل شادي .
لا لم أفعل ذلك.
هل ترغب بالانضمام إلي إذن
فكرت سارة لبعض الوقت معتقدة أنه ليس من السيء أن يكون لديها بعض الرفقة لأنها تجد تناول الإفطار بمفردها مملا. بالتأكيد. ابتسمت وسارت إلى المقصف مع الرجل.
بصفته رجلا يبلغ طوله ستة أقدام كان شادي شريكا مثاليا لسارة وذلك بفضل مظهره الجميل. وبسبب ذلك كان كلاهما يلفتان الأنظار أينما مرا. يبدو أنهما ثنائي رائع أليس كذلك
بعد الجلوس أمام شادي لم يكن لدى سارة شهية جيدة عندما تم تقديم الطعام لها بسبب مزاجها السيئ. لاحظ شادي كيف كانت تنتقي طعامها فقال في دهشة عليك أن تأكلي شيئا آنسة رشوان. عليك أن تستعيدي قوتك!
دعنا نتوقف عن استخدام كلمة سيدتي. يمكنك أن تناديني سارة بدلا من ذلك. الأمر ليس وكأنني ابنة عائلة ثرية قالت سارة.
بالطبع. أنا أكبر منك بعام واحد على أي حال لذا سارة هي من ستتزوج! هيا! تناولي بعض البيض. إنه خيار مثالي

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات