الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 760 وحتى الفصل 788 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الماء سألت صفية والدها.
الفصل 768
عندها سعل داغر وقال حسنا سأذهب وأساعد والدتك. يجب عليك تسلية السيد الشاب ماهر.
بعد رحيل داغر بدأت صفية تتصرف بضبط النفس إلى حد ما. من كان ليتصور أن شيئا ما حدث لها في المسلسل التلفزيوني سيحدث لها بالفعل! كانت تعتقد أن عائلة حسن كانت غنية فحسب. ومع ذلك لم يكونوا أغنياء فحسب بل كانوا أيضا يسيطرون على أكثر الشركات ربحا في العالم. وإضافة إلى القائمة كانت عائلته غامضة ومعقدة أيضا.
أمسك حسن يدها وقبل ظهرها. هل أخفتك
كيف لا أشعر بالخۏف عندما تكون هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن أعمال عائلتك! لم تخف صفية أفكارها.
قال حسن وهو يصفف شعرها حبي لك لا علاقة له بأصول عائلتي. أنا لست إلها. ستذبل حياتي كما ستذبل أنت وسأحتاج إلى تناول الطعام أيضا. أنا مجرد رجل حي يتنفس وقع في حبك يا آنسة صفية عزيز.
اڼفجرت صفية في الضحك وقالت لا داعي لأن تتواضعي لتعزيني. أشعر أنني محظوظة حقا لأنني تمكنت من مقابلتك وأن أحظى بحبك.
أنا أيضا قال حسن وهو يداعب أذنها بصوت أجش قليلا.
أعدت إيما وليمة في تلك الليلة واستمتع الأربعة أيضا بعشاء لذيذ. وبعد أن أدركا أخيرا من هو حسن حقا لم يعد الزوجان عزيز ينظران إلى الشاب باعتباره آفة. بل على العكس من ذلك كان هو وصفية يشكلان زوجين جميلين كلما نظروا إليه.
لا شيء يضاهي حب صفية لشريكها. لقد كانا يأملان فقط ألا يخيب هذا الشاب الثري أمل ابنتهما.
بعد العشاء أخذ حسن صفية إلى منزله وأثناء القيادة كان يراقب السيارات الرياضية السوداء القليلة التي كانت خلفهما بين الحين والآخر. كانت هذه السيارات تلاحقهما منذ أن غادرا منزل عزيز.
لقد حدث أن صفية أرادت أن تحصل على شيء ما عندما كانا على وشك الوصول إلى مدخل المجمع السكني وبعد أن توقفت التفتت إلى حسن وقالت له انتظر هنا لبضع دقائق. سأعود في الحال.
عندما دخلت صفية إلى السوبر ماركت اقتربت منهم على الفور إحدى سيارات الدفع الرباعي السوداء وخرج منها اثنان من الحراس الشخصيين الشجعان وحيوا حسن باحترام قائلين سيدي الشاب.
ماذا تفعلون هنا يا رفاق لم يكن حسن سعيدا برؤيتهم.
طلبت منا السيدة العجوز حسن أن نأخذك إلى المنزل.
سأعود بنفسي.
تريد السيدة حسن منك العودة إلى المنزل هذه المرة دون أخذ الآنسة عزيز في الوقت الحالي.
لدي خططي الخاصة.
هذا من أجل سلامة الآنسة عزيز. كما أنه ليس من المناسب لها أن تظهر في حفل خلافتك.
عندما رأى حسن أن صفية كانت تقوم بالفعل بدفع المبلغ عند المنضدة أمرها بوضوح اذهبي.
وبعد ذلك قفز الحراس الشخصيون إلى السيارة الرياضية السوداء وانطلقوا بعيدا. وبعد أن دخلت صفية السيارة استمرت السيارات الرياضية السوداء في ملاحقتهم حيث كانت مهمتهم الأولى هي ضمان سلامة
سيدهم الشاب.
في الخارج كانت السماء مطلية باللون الأسود مع بقع من النجوم والقمر. في الداخل جاءت صفية إلى الأريكة بعد الاستحمام وأبرز قميصها الأبيض الطويل ساقيها الفاتحتين النحيلتين. وفي الوقت نفسه وضع حسن الكمبيوتر المحمول جانبا ومد ذراعيه لصفية لتحتضنه بابتسامة. وسألته هل انتهيت من العمل
نعم.
ومع ذلك فقد اعتقدت أن إزعاجه أمر مدهش إذ يمكنها أن تضايقه كيفما تشاء بغض النظر عن مدى ثرائه.
لماذا تحب أن تعضني كثيرا هل أسأت إليك بأي شكل من الأشكال سأل حسن بينما أصبح تنفسه أثقل.
لا أعلم. ربما لدي مشكلة مع الأغنياء. قدمت صفية عذرا عشوائيا.
اڼفجر حسن في الضحك وجذبها إلى أحضانه وقال أنت مسؤولة عن استفزازك لي هل تعلمين
ما هي المسؤولية تظاهرت صفية بالغباء.
عند هذه النقطة أمسك حسن ذقنها وقال لها ما رأيك في هذا يا جرو
فتحت صفية شفتيها وقالت لا تناديني بهذا الاسم.
لمعت لمحة من الأڈى في عيني حسن وهو يتحدى الشابة. ومن يهتم إذا فعلت ذلك ما لم تتولى زمام المبادرة دون أن تقولي لا لأي شيء الليلة فلن أدعوك جروا مرة أخرى. لا يسمح لك برفض أي شيء.
حسنا لن أقول لا إذن أكدت صفية بكل صدق على الرغم من وجهها القرمزي.
عند هذه النقطة وقف حسن على الفور وسحبها وحملها على طراز العروس إلى غرفة نومها حيث كانا يتبادلان أطراف الحديث بشغف طوال الليل.
الفصل 769
كانت صفية قد غطت في نوم عميق في منتصف الليل منهكة ولكنها راضية. ومع ذلك لم يستطع حسن النوم على الإطلاق.
أخرج هاتفه وفحص الرسائل النصية الكثيرة والمكالمات الفائتة. كان يعلم أنه لا يستطيع تأخير رحلته إلى المنزل أكثر من ذلك لأنهم كانوا ينتظرونه ليصعد إلى منصب رئيس عائلة حسن. كان هذا حدثا في حياته وكان عليه أن يظهر.
بعد ذلك أمسك حسن بالقلم والورقة بجانبه وكتب رسالة بخط اليد. وبعد أن وضعها على المنضدة بجوار السرير انحنى وقبل حبيبته على جبينها هامسا انتظريني.
كان حراس حسن الشخصيون ينتظرون في الطابق السفلي طوال هذا الوقت وعندما رأوا سيدهم الشاب يخرج تنفسوا الصعداء.
سيدي الشاب الطائرة لا تزال تنتظرك.
دعنا نذهب. عندها نظر إلى المجمع السكني خلفه وتحديدا إلى النافذة ذات الإضاءة الخاڤتة قبل أن يركب السيارة على مضض للمغادرة.
وبعد لحظات انطلقت طائرة خاصة ضخمة ذات لون رمادي داكن إلى السماء واختفت في الليل.
وفي هذه الأثناء رأت صفية حلما جميلا وهي تعانق الأغطية وتشعر بدفئها المتبقي. وفي حلمها وجدت نفسها مرتدية فستان زفاف ممسكة بذراع حسن بينما كانا يشربان نخب ضيوفهما.
عندما جاء الصباح كانت صفية تميل إلى الجانب بل حتى تمد يدها فقط لتلمس ملاءة سرير باردة قليلا. أثارها هذا الغرابة على الفور وجلست على الفور عندما رأت المرتبة المسطحة.
تسبب الصمت المطبق في الشقة
في ظهور شعور داخلي لديها. عندها نهضت من السرير وبحثت في الغرفة المجاورة.
غرفة واسعة جدا قبل أن نجد أخيرا رسالة حسن المكتوبة بخط اليد على طاولة السرير.
صفية لدي أمر عاجل يجب أن أهتم به في المنزل لكن صدقيني عندما أقول إنني سأعود إليك قريبا. بمجرد أن أنتهي من شؤون عائلتي سأعود وأصطحبك إلى فلور للتخطيط لحفل زفافنا. مع حبي حسن!
استرخيت صفية قليلا بعد قراءة الرسالة. لكن إجازته الفرنسية جعلتها تشعر بالڠضب.
ومرة أخرى إذا ودعها حقا فإنها ستشعر بمزيد من الړعب والتردد في الانفصال عنه أليس كذلك
وبدلا من ذلك فإن هذه الرسالة ستمنحها القوة والأمان.
بطبيعة الحال كانت تنتظر عودته بصبر. كان الأمر على ما يرام حتى لو لم يعد قريبا لأنها كانت ستسعد بالفعل طالما عاد إليها.
وفي هذه الأثناء داخل قصر مهيب في فلور ظهر حسن مرتديا بدلة سوداء مع تطريز رائع على حافة سترة البدلة مما يعكس مكانته المشرفة.
من ناحية أخرى عندما رأت مديحة أن حسن قد عاد. لقد قامت بتقييم الشاب دون أي نية لتوبيخه على الإطلاق واعتقدت أنه بخير.
الجدة. ذهب حسن إلى جدته واحتضنها.
لكن مديحة دفعته بقوة فهي لا تريد أن تتجاوز الأمر بسرعة. حسنا لا أعتقد أنك تستطيع الإفلات من هذا. أنا لا أصدق ذلك.
لقد افتقدتك كثيرا يا جدتي. استمر حسن في مدح المرأة المسنة مما تسبب في تحول صرامة مظهرها إلى شعاع على الفور. عندها أعطته صڤعة مرحة. كما لو أنني لا أزال أعني شيئا لك! أيها الوغد! هل تتذكر حتى أين منزلك عندما كنت هناك لفترة طويلة
في تلك اللحظة اندفعت شخصيتها المتحمسة الى الخارج. كانت ايمان تزورنا بالصدفة واندفعت على الفور عندما سمعت بعودة حسن.
حسن لقد عدت أخيرا! امتلأت عينا ايمان بالدهشة والاستياء.
ايمان لماذا لا تبقى لتناول العشاء الليلة عرضت مديحة.
الفصل 770
بالتأكيد يا جدتي. قبلت ايمان العرض بكل سرور.
جدتي علي أن أتعامل مع بعض الأعمال أولا. سأنضم إليكم لتناول العشاء لاحقا. بعد ذلك ابتعد حسن.
كانت نظرة الإعجاب تتدفق من عيني ايمان وهي تراقب ذلك الرجل الطويل الساحر الذي يبتعد عني. لقد أقسمت قائلة لابد أن أصبح زوجته.
ايمان هل يمكنك التنزه معي في الحديقة سألت مديحة.
بالتأكيد جدتي هل سيغادر حسن مرة أخرى بعد عودته سألت ايمان فردت مديحة عليها بتربيت وهدأتها لا داعي للقلق ايمان . حسن عاد الآن أليس كذلك عليك أن تخلقي فرصك بنفسك كما تعلمين.
أضاءت عينا ايمان عند سماع ذلك. يبدو أن جدتي لا تزال تريدني أن أصبح زوجة حسن. لقد حصلت على ذلك جدتي. أومأت برأسها. سأغتنم الفرصة بالتأكيد.
أومأت مديحة برأسها ردا على ذلك. في نهاية اليوم كانت لا تزال تميل إلى أن تتزوج امرأة شابة من إحدى أغنى عائلات فلور من
حفيدها. علاوة على ذلك كان والد ايمان عالم أحياء محترما في مجاله كما أنه أعطى عائلة حسن الكثير من الأرباح. لا يمكن أن يكون الأمر أفضل إذا تزوجت ايمان من حسن.
وفي هذه الأثناء كانت سيارة حسن تتجه نحو مختبر كبير. لقد جاء ليلقي نظرة على معهد الأحياء ويستمع إلى أحدث نتائج الأبحاث في هذه الأثناء.
خرج منصور من المختبر كالمعتاد. ومع ذلك فقد شعر ببعض التوتر عندما اقترب من غرفة الاجتماعات لأنه كان يحمل في جيبه اليوم شيئا إضافيا أنبوبا صغيرا من المصل.
دكتور جميل السيد الشاب حسن موجود بالداخل. من فضلك ادخل!
حسنا ماء لكلينا قال منصور لمساعده الذي عاد بكأسين من الماء في لمح البصر. كان منصور يتحدث على الهاتف وعندما رأى مساعده أنهى المكالمة وقال سأتولى الأمر من هنا. يمكنك العودة إلى عملك.
لم يفكر المساعد كثيرا في الأمر وسلم منصور الصينية. وبينما كان المساعد يغادر سارع منصور إلى وضع المصل في أحد أكواب الماء. 
بعد ذلك دخل الغرفة مع الصينية ليجد حسن جالسا على الأريكة وهو يقرأ تقرير التحليل.
السيد الشاب ماهر لقد مر وقت طويل استقبل منصور بينما وضع كوب الماء المرصع أمام حسن.
لقد نجحت بالفعل. السيد جميل. لقد سمعت أنك تمكنت من حل مشكلة الهندسة الخاصة بالشيء الذي ناقشناه في المرة السابقة. تهانينا على هذه التحفة الفنية الأخرى.
لم يكن بوسعنا أن ننجح لولا دعمك يا سيدي الشاب. لو لم تدعمني عائلة حسن ومختبري لما تمكنت من النجاح شكره منصور بصدق.
ابتسم حسن وقال أنا أحتاج إليك بنفس القدر.
نعم بفضلك تمكنت من تحقيق كل ما أستطيع تحقيقه اليوم. تحية لك أيها الشاب السيد حسن.
لم يكن حسن مريبا على الإطلاق فالتقط الكأس أمامه وهتف لمنصور وشرب كأس الماء.
بعد شرب الماء ظهرت على منصور لمحة من التوتر والقلق فقام عمدا. السيد الشاب ماهر اسمح لي أن أعطيك نسخة من التقرير. لحظة واحدة من فضلك.
أومأ حسن برأسه ردا على ذلك. ولكن عندما التقط الملف الموجود على الطاولة لقراءته فقد وعيه فجأة وسقط في نوم عميق

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات