رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 609 وحتى الفصل 638 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل 609 بعد عام
وضعت صفية الهاتف بعيدا عن أذنها وبعد لحظات عندما توقف الطرف الآخر أخيرا عن الحديث قالت هل ترغب في استعادتها أم لا إذا كنت ترغب فأعطني بعض الوقت
اين تركتها سأرسل شخصا ليحضرها
لا أنا خائڤة من أن تستمر في إيذاء والدي عندما تستعيدها لذا لن أسلمها خلال عام واحد قالت صفية بشجاعة
كان يسألها بوضوح بأسنان مطبوقة
نعم لذا من الأفضل أن تكون أكثر صبرا أجابت
فجأة سمعت صفية صوت سيارة حيث قام الطرف الآخر بإغلاق الهاتف ثم رأت حسن ماهر مرة أخرى في غرفة المعيشة على الرغم من أن منزلها كان ضخما إلا أنه بمجرد دخول هذا الرجل كان الهواء تحول إلى سكون مما جعل التنفس صعبا حتى داغر وإيمان كانا يشعران بالخۏف قليلا منه
أطلقت عينا حسن ماهر ببرودة وحدة مباشرة على صفية وطالبها قائلا دعنا نتحدث وحدنا
أشارت صفية إلى مكتب والدها وقالت دعنا نتحدث في المكتب
وهكذا دخل الاثنان معا تاركين داغر وإيمان القلقين خارجا كان هذا الشاب مشكلة بوضوح من النظرة الأولى هل يمكن لابنتهم حقا أن تتحدث معه بشكل جيد هل سيضربها بدلا من ذلك
لا حسن ماهر طبق أسنانه ونظر إليها ببرودة أريد رؤية قلادتي الآن
إذن أنت تتركني بلا خيار لن أعطيها لك الآن عبرت صفية ذراعيها ونظرت إليه ورأسها يدور بسرعة بأفكار كانت تعرف تماما أن قلادته لن يعثر عليها مرة أخرى أي شخص سيطمع في هذا العنصر الجميل إذا رأوه وسيتم بيعه إما في السوق المستعملة أو سيبقى لديهم ومع ذلك كيف يمكنها تهدئة ڠضب هذا الرجل الآن
ويتوقف عن ملاحقة الموضوع على الرغم من أن هذه الطريقة تأتي بتمن إلا أنها لم تكن لديها خيار آخر لحماية عائلتها وبالتالي كان عليها أن تجعل الرجل أمامها يقع في حبها ويسامحها ثم يترك عائلتها
حدق حسن ماهر بعينيها وهي تنظر إليه كما لو كانت تخطط لخطة معادية
ماذا عن هذا لمدة عام سأتعهد بنفسي وأبقى بجانبك وأكون في خدمتك بعد عام سأعيد القلادة لك ما رأيك إنها صفقة جيدة أليس كذلك رفعت صفية رأسها الصغير وسألت
شعر حسن ماهر بالاستياء لأن هذه المرأة قد استولت على أشيائه ولم تعدها
أعطني إياها وأعدك بعدم لمس عائلتك لم يهتم حسن ماهر بالرد عليها وكان يريد فقط استعادة ممتلكاته والمغادرة لم يكن مهتما بها على الإطلاق
قلت إنني سأعيدها فقط في عام واحد إذا لم ترغب في أن أكون في خدمتك فهذا ممكن سأراك بعد عام إذا! صړخت صفية مشددة شفتيها الحمراء كيف يجرؤ هذا الرجل على النظر إلي
كأن كلماتها ضړبت أعصابه الخام فجأة غرز حسن ماهر أسنانه وقال حسنا إذا كنت تقدمين نفسك فلن أتراجع أيضا وكشخص في خدمتي سيتوجب عليك أن تكوني بجانبي في كل الأوقات هل لديك ما يلزم
لمعت عيون صفية بالانتصار كانت ترغب في الاقتراب منه وقضاء وقت معه تم العثور على الفرصة لجعله يقع في حبها وأخيرا يسامحها على فقدان أمتعته
لا شيء يخيفني تفاخرت صفية بفخر
لمعت شرارة من القسۏة في عيون حسن ماهر كان من الممكن ألا يتساهل معها ولكنه كان عليه أن يحتفظ بها بجانبه ويجعلها تمر بأوقات صعبة ليفرغ غضبه منها
الفصل 610 حسن يتصرف بشكل غير معتاد
احزمي أمتعتك وتابعيني بمجرد أن قال حسن ماهر ذلك خرج فورا
هل يمكنك أن تمنحني يومين إجازة سألته صفية من ورائه
رد الرجل بنبرة جليدية لا
تنهدت صفية وعلمت أن عليها بذل الكثير من الجهد الإرضاء هذا الرجل الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله الآن هو منعه من الڠضب نظرا لوضعها الحالي
أخذت حقيبتها التي لم تضعها بعد من غرفتها وقالت لوالديها لا تقلقا أمي وأبي سأذهب في رحلة يجب عليكما الاستمتاع بوقتكما معا وانتظار عودتي
أنت تغادرين مرة أخرى يا صفية إلى أين تذهبين سألت السيدة عزيز بتعبير قلق على وجهها وهي تحتضن ابنتها
أكدت صفية لأمها لا تقلقي أمي سأكون بخير
هل هذا ما يقصده السيد ماهر عندما يقول إنه يريدك أن تكوني مسؤولة وإلى أين يأخذك سأل داغر عزيز بقلق
لا السيد حسن ماهر ليس رجلا شريرا قال إنه يرغب في مرافقتي أثناء بحثي في المنطقة التي فقدت فيها القلادة انتظريني في المنزل وربما سنجدها معا همست بصوت هادئ
بعد سماع هذه الكلمات شعر والديها بارتياح وأملا في أن
يستعيدوا الشيء ويهدئوا حسن ماهر الشاب
أخذت حقيبتها معها وغادرت خرج والديها من المنزل لمشاهدتها وهي تصعد إلى السيارة لكنهم كانوا لا يزالون
قلقين جذا
في هذه اللحظة كانت القلادة في غرفة التخزين تحت الدرج تشع بتوهج خاڤت على الرغم من أن صاحبها كان هنا لفترة إلا أنه تركها ولم يراها وغادر
لم تكن صفية قد نامت لمدة حوالي ثلاثين ساعة بعد سماعها عن حاډث والدها انغمست في النوم من
الإرهاق بمجرد أن جلست في المقعد
وصلوا إلى حانة أسسها حسن ماهر كمكان لتجمعه الشخصي تم بناء غرفة نوم رئيسية رائعة في الطابق الثاني خصيصا
لإقامته
نزل حارس الأمن من السيارة وفتح باب المقعد الخلفي ليجد الفتاة نائمة بسكون سيدي إنها نائمة أبلغ الرجل الذي خرج من السيارة الأخرى
وجد حسن ماهر الفتاة نائمة في المقعد الخلفي بينما اقترب من السيارة كان غاضبا مرة أخرى كيف يمكنها أن تذهب إلى النوم بعد كل هذا
أيقظها همس بينما كان يبتعد
مرحبا صفية عزيز استيقظي صاح الحارس
استيقظت مذهولة ثم ابتسمت وقالت أوه وصلنا !
أحضرت حقيبتها إلى الحانة معها وسألتهم بصوت فضولي لماذا تعيشون في حانة
صفية عزيز أنت فقط مساعدة السيد لا تتحدثي بغباء تذكري السيد يحب الصمت ذكرها الحارس
تحدث إرهاقها وتبعت الحارس بتنهد أمر الحارس وهو يشير إلى الدرج انطلقي إلى الطابق العلوي وابحثي عن غرفة لنفسك
أعطت صفية تصريحا بسيطا عارفة أنه بعد أن أصبحت مساعدة لهذا الرجل لا يمكنها أن تتوقع الكثير صعدت الدرج وجدت غرفة واڼهارت على السرير لتنام
في غرفة أخرى كان حسن ماهر غير مرتاح وهو يقيم ما يحدث لم يتم استعادة القلادة وجلب امرأة لا يحبها معه وهذا ليس أسلوبه
إذا كان يتركها حرة مقابل استعادة قلادة عائلية مهمة بعد عام فسيبدو ذلك سخيا جدا منه تجاه المرأة
أصبح مستاء وهو يفكر في الأمر ثم اندفع إلى غرفة
صفية ليجد طريقة لإرهاقها لكن عندما وصل إلى هناك
وجدها نائمة مرة أخرى
لمعت شمس الظهيرة على شكلها الملتف كاشفة منحنياتها المموجة والجسدية الحسية وشعرها الأحمر الطويل
وبشرتها الخالية من العيوب التي لمعت كاليشم بالإضافة إلى حواجبها الكثيفة والفاتحة تحت دفء الشمس اللطيف
كان أنفها المنحني وشفتيها الورديتين الناعمتين يبعثان سحر شبابي يذكر بالبراءة
ضيق عينيه وهو يراقبها وهي تنام بسلام وللحظة كان حسن ماهر غير متأكد مما إذا كان يجب عليه أن يوقظها أم يتركها تنام بهذه الطريقة في النهاية قرر أن يغادر
نامت صفية حتى استيقظت وفتحت عينيها ورأت أن الظلام يسود خارج النافذة مدت جسدها ولمعت عينيها كالألماس الجميل طانت متحمسة لأمور غير متوقعة تلمع في الأفق وظلت لفترة سرحة مع مخيلاتها
الفصل 611 حسن المشاغب
أنا جائعة ! شعرت صفية پألم في معدتها
غادرت غرفتها ونظرت إلى الزينة على الجدران وهي تسير في الممر كان هذا المكان في السابق مقهى كانت زينة المقهى تمتزج بأجواء مليئة بالحزن مع الإضاءة المظلمة لتخلق أجواء غريبة ومزعجة وبينما كانت تشعر بالخۏف قليلا سارت ببطء نحو الدرج
سارت صفية عبر الدرج الخاص بالردهة رأت أن الفضاء بأكمله مضاء بشكل مشرق رأت رجلا جالسا بأناقة وسط الأضواء يبدو أنه يقضي الوقت بشرب المشروب أذهلها طوله وأحست بجاذبية أناقته
كانت بدلته السوداء من الساتان تحمل تطريزا ذهبيا وتلمع كالألماس بينما كان الضوء اللطيف يعزز سحره وجاذبيته
انخفض قلب صفية لأنها أدركت مدى صعوبة كسب حب هذا الرجل
أطلقت نفسا عميقا وطويلا إذا لم تعود القلادة
بعد عام فقد تضطر إلى دفع الثمن بحياتها لذا قررت أن تتبع التيار في الوقت الحالي
اقتربت صفية من حسن ماهر وهي تبتسم هل تنوي تناول الطعام هل ترغب في تناول الطعام معا
أعطاها نظرة عابرة لا يسمح لك بمغادرة هذا المكان بدون موافقتي
لكنني جائعة قالت بتوسل
من الآن فصاعدا يجب عليك فعل ما أقول كان عازما
على جعلها تعاني
صدمت صفية للحظة وشعرت بالعجز على الرغم من أنها كانت تعلم أنه من المستحيل تقريبا أن يقع حسن ماهر في حبها قررت أن تحاول على أي حال
لم يتبق لها خيارات أخرى قالت لها صديقتها إنها قد فتشت الغرفة بدقة لكن القلادة لم تعثر عليها في أي مكان
حسنا سأستمع لن آكل بمجرد أن جلست بدأت معدتها تصدر أصواتا
صفية التي كانت تحمرغطت بشكل غريزي معدتها بينما تحدق بالرجل
حاجب الرجل الذي كان جذابا حقا انقبض في عبوس على وجهه
على الرغم من ذلك استمرت معدتها في اصدار الأصوات وكانت عازمة على اتباع أوامر حسن ماهر بعد أن أطلقت نفشا بدأت تتحدث إلى نفسها أو بالأحرى إلى معدتها اهدأي من فضلك قال السيد ماهر إنه لا يسمح لي بتناول أي طعام دعونا ننتظر ونرى قد يظهر رحمة في مرحلة 11 ما
كان الحراس بجانبهم يكبحون ضحكهم
قولي لمعدتك أن الطعام ممنوع الليلة علق حسن ماهر غير مسلي
ستخسر المساعدة إذا عانت من الجوع أجابت صفية بجدية
عادي جدا
إذا لقد قررت الاستسلام بالفعل ولا تريد القلادة الآن أليس كذلك الوحيد الذي يعرف أين هي الآن هو أنا هل تنوي تجويعي حقا حاولت إنقاذ نفسها بنطق مثل تلك الكلمات
كانت القسۏة واضحة على وجه حسن ماهر
لم أكل شيئا منذ الصعود إلى الطائرة في الواقع لقد مرت يومان دون أن أكل استمرت صفية في حديثها
نظر حسن ماهر مباشرة إلى عينيها كما لو كان قد وجد شيئا مسليا إذا قد تحاولين البقاء بدون طعام لثلاثة أيام كتحدي
الرجال الجميلون ولدوا ساديين صړخت صفية داخل قلبها
هذا صحيح تماما
هل يمكنني شرب الماء بعد ذلك
لدي هنا فقط المشروب كان يستهزئ بها بوضوح
كانت عطشانة حقا فأومأت ثم قالت هل يمكنني الحصول على كأس