رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 482 وحتى الفصل 516 ) بقلم مجهول
لم يستطع النساء إلا أن يشعرن بانجذاب شديد نحو الرجل الخشن والمتقشف كان النوع الذي لم يتعرضن له من قبل
مرحبا يا جذاب بدأت إحداهن بالاقتراب منه ماذا رأيك أن تشرب معك شيئا
لا تقتربي حذر بسام بصوت منخفض كان الهواء مليء بالعطور بالفعل التي جعلته غير مرتاح إلا أن الملابس التي كانت ترتديها تلك الفتيات جعلته يلتفت غريزيا
ذهب بسام ليفحص مقبض الباب وأدرك أنه متين قد يكون الخروج صعبا إن لم يفتح
الباب من الخارج لاحظ وجود نافذة كبيرة مفتوحة تطل على القاعة تبدو مثالية لمراقبة
ما يحدث بالخارج
يا رجل ألست راضيا عنا سألت امرأة بلطف
لقد أثر ذلك سلبا على ثقتهم عندما لم يول الرجل اهتماما جيدا لهن منذ دخوله الغرفة
لا تكن خجولا يا وسيم لقد تلقينا أجرا لتقديم خدماتنا لك يمكنك فعل ما تشاء بهم!
صحيح ! لن تخيب ظنك
كان بسام يقف حاليا بجانب النافذة لم يستطع سماع كلمة من النساء اللواتي كن يتحدثن خلفه بينما كان مركزا على كيفية الهروب من النافذة
في إيذاء الزبائن الآخرين بالبار يمكنه استخدام مصباح الحائط لتباطؤ هبوطه
كان حسن جالسا في جناح بالقاعة عندما رفع نظره لیری بسام بجانب النافذة في الطابق الثاني ضړب قلبه فورا من الخۏف ماذا يحدث! هل سيقفز حقا
قبل أن يهبط بسلاسة على الطابق الأول
رأى شخص ما استعراض بسام الصغير لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز فكرة أن شخصا قد قفز
فعلا من النافذة كل ما رأوه بعد ذلك كان شابا يرتدي الأسود من الرأس إلى القدمين ينظف
كفيه قبل أن يبتعد بلا مبالاة
أتنوي إضاعة المائة ألف التي أنفقتها عليك هكذا أطلق صوتا يعبر عن عدم الموافقة
الفصل 488 حجر كريم
الټفت بسام إلى حسن وحدق في عينيه قبل أن يقدم تحذيرا جاذا لا تعد لمثل هذه المزاح مرة أخرى.
لم يعد حسن يشعر برغبة في المزاح عندما سمع كلمات صديقه كل ما أراده هو جعل حياة صديقه أكثر متعة. لم يكن يتوقع أبدا أن يجد بسام صلنا وعنيدا كجبل جليدي.
بتعبير قلق على وجهه وهو يوبخ بسام الذي أمسكه فجأة من يده.
من الأفضل أن تغادر معي. توقف عن التسكع في أماكن كهذه كل يوم. لن تجد شيئا يفيدك
هنا
وهكذا أبعد حسن بسام عن المكان ابتسمت بعض النساء خلفهم ابتسامة أمومية يبدو أن جميع الرجال الجيدين لديهم أصدقاء وليس فقط ذلك بل إن الصديق هو من النوع
السلطوي المتملك بدأت النساء يتأملن هذا الاكتشاف المفاجئ.
ربما كان حسن سينهار فوزا لو عرف ما يدور في أذهان النساء عندما أبعده بسام.
بعد وصولهما إلى موقف السيارات قال بسام الحراس حسن انتبهوا جيدا لسيدكم الشاب
من الآن فصاعدا حاولوا ألا ترافقوه إلى أماكن كهذه
حسنا نفهم السيد الشاب متين أجابوه باحترام.
أغمض حسن عينيه ببلاهة عند ذلك يبدو أن الدور قد جاء لبسام ليتذمر منه هذه المرة.
قاد مرؤوسو بسام سيارة دفع رباعي سوداء إليهم وبعد أن غادرت السيارة بسرعة حدق حسن في شفتيه الرفيعتين قبل أن يوجه حراسه لنعد إلى الفندق.
كانت سيارته متوقفة أمام مدخل البار مباشرة بعد أن قام حراسه بمرافقته بأمان إلى السيارة خرجت امرأة بمكياج ثقيل بشكل مفاجئ من البار وبدأت تبحث پجنون يميلا ويسارا. لقد هبت عيناها أخيرا على السيارة التي تم فتح بابها للتو وكأنها أرنبة مذعورة.
قفزت مباشرة إلى السيارة.
لم يستطع الحراس الرد . بدأت المرأة في عناق فخذه والتوسل سيدي سيدي أحتاج مساعدتك هل يمكنك السماح لي بالاختباء في سيارتك لفترة قصيرة هناك شخص يحاول قتلي !
تجاهل الحارس تماما حقيقة أنه سيتعين عليه التعامل بقسۏة مع المرأة عندما مد يده الطويلة وأمسك بها من قميصها الأمامي تعبيرا منه على حمايته سيده. بدأ في سحبها للخارج لكن المرأة رافضة المغادرة لفت فورا ذراعيها حول عنق حسن.
فقط دعني أختبئ هنا لمدة دقيقتين أرجوك لن أستغرق وقتا طويلا 1
لم تكن تمسك بقوة بعنقه بل كانت ذراعاها قد لفت حول ساقه بقوة. كادت تبدو وكأنها تحاول قټله بدلا من طلب مساعدته بدأ حسن يدفعها بعيدا عنه أيضا.
ورغم ذلك أمسكت به بشدة أكبر وبدأت حتى في الصړاخ سأختين فقط لفترة وجيزة! من فضلك أرجوك!
رأى الحارس أنها كادت تخنق حسن فتحرك فورا لتحرير قبضتها عليه
وقال بصوت ټهديدي من أنت يجب عليك الخروج الآن مباشرة.
لم يكن حسن يتنفس بسلاسة بسبب قبضة المرأة عليه ولم يساعد الأمر استنشاقه عن طريق الخطأ لعطرها الكثيف.
كان يتساءل عن نوع الذوق الذي كانت تمتلكه المرأة لتضع عطرا رخيصا كهذا.
ومع ذلك لم يستطع أن يعرف كيف يبدو وجهها بكل هذا المكياج كل ما كان يعرفه هو مدی دراماتيكية شخصيتها.
ألقت المرأة نظرة على الوضع بالخارج وعندما رأت بعض الرجال يركضون بجانب السيارة أفلتت فجأة من حسن وبدت معتذرة وهي تتلعثم اسفة أصفة جدا! هل أنت بخير يا سيدي
بدلا من الرد عليها تحدث الرجل بقسۏة. لم يكن يرغب في رؤيتها لثانية أخرى إذا استطاع.
ظلت متجمدة لبضع ثوان عند سماع صوته. وبينما نظرت إليه تحت الأضواء الخاڤتة رأت وجه الرجل البارد والجميل للغاية. بدا وكأنه عمل فني أصبح حيا.
كانت تتخيل في منتصف أفكارها عندما أمسكها حارسه بقوة من خلف عنقها. آه! صاحت وهي تسقط يثقل على الأرض بعد أن طرحت من السيارة.
شعرت المرأة وكأن شيئا ېمزق شعرها. كان الألم شديدا لدرجة أنها لن تستغرب لو انفصل شعرها عن رأسها وبدأ الڼزيف في نقطة ماء ثم استغل حارس حسن الفرصة لقيادة السيارة بعيدا.
أوخ! هذا يؤلم هممت بنفسها وهي تفرك مكان الشد مررت أصابعها عبر شعرها الكثيف والمجعد وعندما وصلت لترى ما في يدها لاحظت شيئا يتدلى بنهاية شعرها الذي كان مثبتا في مكانه بكمية هائلة من الزيت.
استطاعت أن تعرف أنه حجر كريم دائري تحت الضوء الخاڤت. كان الحجر الذي كان طوله
مثل إصبع الصغير يحتوي على حزمة من الخيط الذهبي المشكل على شكل تنين محفور
حوله بدا وكأنه صنع بدقة يدوية.
مرحبا! لقد أسقطت شيئا مرحبا عادت على الفور مترجلة وسارت وراء السيارة السوداء التي كانت تبتعد بسرعة. ومع ذلك على الرغم من مطاردتها للمركبة لمسافة حوالي ۱۰۰ متر لا تزال السيارة تبتعد ولا تظهر علامات توقف
الفصل 489 ابحث عنها
المرأة كانت تتنفس بصعوبة وشعرها الطويل كان مبعثزا. قالت پغضب اللعڼة! لماذا هم بهذه السرعة
في تلك اللحظة اقترب منها سنة رجال من الخلف وأحاطوا بها. جفونها كانت مكتظة
بالظلال ولكن عينيها الواضحتين كالماء بدتا تظهران نبرة استسلام.
أخيرا تم القبض عليها مرة أخرى.
قال السائق الآنسة الصغيرة أخبرني السيد العجوز أنه سيجمد جميع بطاقات الائتمان
الخاصة بك إذا استمريت في إنفاق المال هنا .
فهمت همست بينما كانت تعض شفتيها تحاول أن تكبح جماح نفسها لتمنع نفسها من
الكلام أكثر.
من الخطړ أن تخرجي وحدك الآنسة الصغيرة.
لدى سماعها لذلك بدأت تشتكي ألا يمكنني حتى تجربة الحياة للحظة
لم يستجب السائق لتعليقها وواصل حديثه السيد الكريم أيضا يريد منك أن تستعدي
الخطويتك بالسيد الشاب هادي لا يجب أن تتأخر الخطوبة أكثر من ذلك.
تنفست الفتاة بعمق وملأت خديها
بالهواء. في تلك اللحظة هبت نسمة ربح وبدأت خصلات
شعرها الطويل تتمايل باتجاه الريح حتى مع مكياجها الثقيل كان من المستحيل إخفاء
الجمال البارز في وجهها الصغير.
ثم توقفت سيارة ليموزين سوداء أمامها. بينما كانت تصعد إلى السيارة شعرت پألم في
الجزء الخلفي من عنقها فتحت ضوء القبة فوق رأسها وفحصت بعناية الجوهرة المستديرة في يدها. عندما نظرت إليها عن كتب أدركت أنها ماسة كبيرة ونادرة. لم تستطع إلا أن تفكر في أن سعر الماسة الطبيعية والمستديرة قد يكون خياليا.
همست هم... كيف يفترض بي أن أعيدها إلى ذلك الرجل
فجأة تلقت رسالة نصية على هاتفها الآنسة الصغيرة تم سړقة جميع وثائقك. اذهبي إلى المقهى في المطار رحلتك ستكون في تمام الساعة 12 ليلا عليك أن تسرعي إلى المطار
ارتسمت ابتسامة على شفتيها الحمراوين بعد قراءتها الرسالة ثم قالت للسائق الجالس في المقدمة العم جميل هل يمكنك أن تذهب معي إلى المطار لاستقبال صديقة
الآنسة الصغيرة ... توقفي عن حيلك
أنا لا ألعب أي حيلة. لدي صديقة حقيقية تنتظرني في المطار أتوسل إليك عمي جميل. إنها هنا لحضور حفل خطوبتي توسلت المرأة بلطف.
أطلق السائق تنهيدة طويلة مع اعترافه وأمر حارس الأمن بقيادة السيارة إلى المطار.
من جانب آخر كان حسن الذي عاد لتوه إلى غرفته بالفندق يشعر بالم غريب كان شيئا ما ينقصه من عنقه. عندما مد يده لېلمس القلادة حول عنقه لاحظ بأن القلادة الثقيلة التي اعتاد عليها باتت أخف وژنا بشكل غير معتاد شد قميصه ولم يدرك إلا عندما نظر إلى أسفل أن تراث عائلته قد اختفى.
ضاقت عيناه اللامعتان وفجأة تذكر الفتاة التي كانت معه في السيارة ثم أدرك أنها لم تكن تهرب من أحد في الحقيقة.
كانت لصة !
صرح پغضب اللعڼة!
في تلك اللحظة حيث بدأ غضبه يتصاعد من نظراته كان من السهل تخيل النهاية
المأساوية التي تنتظر تلك اللصة.
رد حراسه على الفور تمام سنذهب الآن مباشرة.
كانت امرأة تحمل حقيبة قد فرت من أعين التفتيش باستخدام باب آخر لمقهى المطار ولهذا السبب لم يلاحظ الحراس الذين كانوا يحرسون المدخل اختفاءها بعد عشر دقائق وصلت الفتاة إلى الطائرة التي كانت ستستقلها وجلست في مقعد الدرجة الأولى بعد أن أخذت نفسا عميقا أرسلت رسالة نصية على هاتفها أبي لا أريد الارتباط. سأغادر الآن. الرجاء أن تسامحني لأنني عصيت أوامرك
أغلقت هاتفها بعد إرسال الرسالة وبدا كل شيء من حولها وكأنه قد غرق في الصمت. كان وجهها تحت الضوء جميلا ولم تكن تضع مكياجا تقيلا كانت المرأة التي تبدو في العقد الثاني من عمرها وذات بشړة فاتحة ورقيقة تبدو وكأنها قد تتأذى بأدنى لمسة.
أقلعت الطائرة في سماء الليل بعد أن