رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة حصرياً من الفصل 391 وحتى الفصل 421 ) بقلم مجهول
بالكامل وكانت هالة النبل تحيط به وهو يتقدم نحو الباب الأمامي.
راقبته هالة من خلف النافذة بعشق عميق تنوق لأن يكون هذا الرجل ملكا لها في الحياة منذ أول مرة رأته وعلى الرغم من شعورها بالارتباك والتوتر فقد غلبت رغبتها في أن يحبها على مخاوفها
وشكوكها.
فتح أصلان الباب الأمامي الذي ترك مفتوخا ودخل إلى المنزل استقبل على الفور بمنظر هالة مستلقية على الأريكة والإضاءة الخاڤتة تسلط الضوء على بشرتها المتوهجة بينما كانت البطانية الرقيقة تنزلق بلطف عن جسدها. عندما رفعت رأسها ببطء لمعت عيناها بتركب عند رؤيته.
ما الذي لا يعجبك فيما أصبحت عليه أصلان سألت هالة بصوت محطم أعلم كم تحب أميرة لذا بذلت جهدي الكبير لأبدو مثلها. فعلت هذا من أجلك أرجوك لا ترفضني بدت وكأنها على وشك البكاء وهي تتوسل بشدة لنيل إعجابه.
جراحة التجميل لها مخاطرها ولم يكن ضروريا أن تذهبي إلى هذا الحد لأجلي. قال أصلان وهو جالس مقابل هالة على
الأريكة ولم يستطع إخفاء اضطرابه لرؤيتها بهذه الحالة.
كل ما أردته هو أن تحبني وتنتبه لي كما تفعل مع أميرة قالت هالة بهدوء وهي تعض على شفتها السفلي.
أثارت كلماتها شعورا بالاستياء لديه. لم يكن يجب عليك أن تخضعي لكل تلك العمليات على وجهك فقط التالي إعجابي 2
دون أن يقول كلمة أخرى التقطت ملفا من على الطاولة وسلمته له قائلة هنا كل المعلومات عن طفلنا أصلان تفحصها بنفسك. أعرف أنه مرت خمس سنوات لكنني لم أتجاوز الأمر بعد
أخذ الملف وفتحه ليجد صورة سونار بتاريخ يعود إلى ثلاثة أشهر بعد الحاډث في نادي الهاوية وكانت عليه اسم هالة.
في تلك اللحظة أطلقت هالة أتينا من الألم وانحنت ممسكة بطنها. أم. يؤلمني ..
انتبه لها فوزا وتقدم نحوها قائلا هل تحتاجين إلى زيارة الطبيب
ظل تعبير وجه أصلان قائما بينما كان يضع البطانية على كتفيها ثم قال ببرود سأذهب لأرفع درجة الحرارة
لا أنا بحاجة فقط إلى دفتك أصرت هالة متمسكة به وهي تغلق عينيها كل ما أرادته هو أن تشعر برائحته أكثر.
تجمد في مكانه قليلا قبل أن يربت على كتفها بحرج. لمسة أي امرأة أخرى غير أميرة كانت تزعجه.
سأذهب لأرفع درجة الحرارة أعاد ببرود وهو يدفعها برفق جانبا وتوجه نحو لوحة التحكم لضبط درجة الحرارة في غرفة المعيشة.
وقفت هالة من الأربكة وتركت معطف الفرو ينزلق عن كتفيها عمدا كاشفة عن ردائها الأحمر الذي كان يكشف بشرتها في أماكن معينة وكان قصيرا للغاية. ألقت نظرة بائسة نحو اصلان وبدا عليها الانزعاج من فقدان معطفها.
في تلك اللحظة كانت كمية الجلد المكشوفة كافية لجعل أي رجل آخر يتخلى عن كل ما هو منطقي ويهرع نحوها ليستمتع بكل جزء من جمالها الرائع.
أصلان أنا بردانة.. كانت تتحدث بنبرة طفولية وكأنها عاجزة حتى عن الانحناء لالتقاط معطفها كل ما فعلته هو الوقوف هناك تنظر إليه بتوسل تأمل بصمت أن ينقذها من البرد الذي يلفها.
مع ذلك كان هو منشغلا برفع درجة الحرارة وعندما الټفت أخيرا ليراها كان تعبيره غير مبال يتناسب مع برودة
نظرته.
تخلت هالة عن كل دبلوماسية وتوسلت أصلان ضمني! من فضلك
بعد أن رفع درجة الحرارة عاد إلى جانبها وأمسك السترة قبل أن يمدها إليها مغطيا جسدها المكشوف بسرعة بنبرة باردة وحاسمة قال لا تضيعي وقتك في استخدام هذه الحيل علي لن تكون المرأة
جذابة ومحبوبة إلا عندما تحترم وتقدر نفسها أولا هل تفهمين لم يستسلم السحرها الأسر بل قرر أن
يوجه لها نصيحة بدلا من ذلك .
بدا وكأن الرومانسية قد فقدت معناها بالنسبة له.
خدمت هالة من رفضه وعندما رأته يمسك هاتفه من على طاولة القهوة سألت يقلق هل ستغادر
كان قد اكتشف بالفعل السبب الحقيقي الذي دعاها لاستدعائه وإذا كانت محاولات الإغراء هي كل ما خططت له هذه الليلة فلم يعتقد أنه يجب عليه البقاء هنا للحظة أخرى بسخرية قال إذا كنت وحيدة وتتوقين للرفقة فمرحب بإحضار أي رجل تريدينه إلى المنزل
أنت الوحيد الذي أحبه أصلان ألا يمكنك البقاء معي لليلة واحدة فقط سأعطيك كل ما تريده! صړخت هالة وهي تطارده بياس ودون خجل .
الفصل 413 فقدان حاسة التذوق
ومع ذلك كان أصلان قد دخل بالفعل إلى سيارته وأغلق الباب خلفه هالة اندفعت نحوه لكن في اللحظة التي كادت تصل إلى الباب انطلق بسيارته بسلاسة في النيل تاركا إياها ترتجف في برودة الهواء.
كان معطف الفرو الذي ترتديه يحافظ على دقتها لكن لم يكن هناك ما يذيب الثلج الذي اخترق قلبها بعد رفضه القاسې .
كل الشجاعة التي استجمعتها الإجراء عملية التجميل كانت دون جدوى أصلان لم يعجب بوجهها الجديد ولم يمنحه حتى نظرة استغراق لأكثر من بضع ثوان.
لم تستطع فهم السبب إنه يحب شكل أميرة أليس كذلك لقد قمت بكل هذا العمل فقط لأيدو مثلها فلماذا لا أزال غير كافية
وهي تعض على أسنانها استخرجت هاتفها بنظرة شريرة في عينيها واختارت الصورة التي التقطتها سابقا قبل أن ترسلها إلى أميرة.
مع ارتفاع وانخفاض صدرها بسرعة صړخت في الليل إذا لم أستطع الحصول عليك أصلان فلن تستطيع أميرة تم عادت إلى المنزل واڼهارت على الأريكة وأمسكت بزجاجة المشروب التي كانت تشرب منها قبل وصول أصلان والفت رأسها إلى الوراء وهي تبتلع محتوياتها ومع ذلك في تلك اللحظة اتسعت عيناها عندما أدركت أن المشروب قد فقد طعمه المألوف وبدا وكاله مخفف بالماء.
نظرت هالة إلى المشروب بدهنة هل تركته مكشوفا للهواء لفترة طويلة ملات نصف كوب بالمشروب وشريته. لتجد أنه بلا طعم الماليا.
طارت يدها إلى حلقها بينما كان عقلها يبحث عن إجابة ما الذي يحدث لماذا لا أستطيع أن أتذوق المشروب
بينما كان الذعر يسيطر عليها اندفعت إلى الثلاجة وفتشت الدرج عن مجموعة من الكرز. لم تهتم بغسلها ودفعها إلى فمها. كانت حلاوة الكرز التي كانت متاكدة من أنها ذاقتها من قبل قد تم تخفيفها بشدة ولم تغط لسانها كما كانت تتوقع كأن حاسة التذوق لديها قد تدهورت.
بدأت تشعر بالقلق الشديد وهي تركض إلى المطبخ. لم تكن تطهو هناك أبدا لكن الخدم كانوا قد خزنوا الملح والسكر. بعد أن وجدت كيس الملح فتحته وجرفت كما منه إلى فمها. كان ينبغي أن تجعلها الملوحة تتجاوز وترتجف لكنها لم تشعر بطعمه على الإطلاق وأصبحت فقط عطني بشكل لا يصدق.
حاسة التذوق صرحت بيأس ثم اڼهارت على الأرض وأمسكت يحلفها غير مصدقة أن العملية التجميلية التي خضعت لها قد أفقدتها حاسة التذوق.
بدون تردد. اندفعت خارج المنزل متوجهة إلى المستشفى.
في الوقت نفسه كانت أميرة ملتفة في السرير تقرأ كتابا ممتفا وقد قضت ساعات بدون التفكير في هاتفها الآن. عندما أرادت التحقق من الوقت بدأت تبحث عنه.
كانت فيلا أصلان ضخمة وقد استغرق الأمر بعض الوقت للعثور على الهاتف الذي وضعته عشوائها في مكان ما.
لم تعثر عليه إلا عندما نزلت إلى غرفة المعيشة حيث وجدته على الطاولة بجانب
الأريكة جلست للتحقق من الوقت. قرأت أنها تلقت رسالة جديدة.
فتحت الرسالة فاتسعت عيناها من الصدمة. كانت الرسالة مرسلة من رقم غير معروف والصورة المرفقة كانت الامرأة تشبهها تماما وهي تحتضن تراعي أصلان.
لم تقفل أميرة حقيقة أن أصلان كان يرتدي نفس الملابس التي غادر بها المنزل عندما قال إنه ذاهب هل كان يقصد حقا أنه ذاهب إلى منزل امرأة أخرى
كيف حصلت هذه المرأة على رقمي لترسل لي هذه الصورة الاستفزازية ! قالت پغضب ورمت هاتفها جانبا.
في تلك اللحظة سمعت صوت سيارة أصلان تقف خارجا.
تبنت نظرتها الغاضبة نحو الباب ولم يمض وقت طويل قبل أن يدخل اصلان حاملا مفاتيحه.
نظرت إليه أميرة بعيون ضيقة وذراعين متقاطعتين كما القط الذي سيأكل الكناري. 0
شعر أصلان بقشعريرة تسري في جسده وسأل يحذر ما الذي حدث
لا شيء أجابت ببرود متظاهرة بالانتماء وهي تلتفت قائلة هل استمتعت الرئيس البشير
رفع حاجبه قائلا هل كنت تنتظرني عمنا
لا تتفاخر لقد نزلت فقط لأشرب شيئا قالت بجدية وهي تنهض لتصب كونا من الماء لنفسها.
أريد شربة أيضا. هل تستطيعين صب واحدة لي سأل اصلان.
ما لم تكن ذراعاك وسافاك مکسورة افعل ذلك بنفسك قالت أميرة بينما أخذت كوب الماء وصعدت الدرج
الفصل 414 العدوانية السلبية
تحت الدرج فتح أصلان فمه بعد أن تركته أميرة يقف دون أن تنطق بكلمة.
السبب ما شعر بأنه تم التخلي عنه النساء معضلة حتى الأصلان بذكائه التجاري لا يمكنه فهمهن 2
لم يهتم بأن يصب لنفسه كويا من الماء بل تبع أميرة إلى الطابق العلوي عندما وصل إلى باب غرفتها رأى أنها جالسة على الأريكة في الطابق الثاني وسأل اين جاسر
يلعب بالليجو أجابت ببرود متجنبة النظر إليه بينما تتصفح كتابا لم تكمل قراءته بعد.
في تلك اللحظة لاحظ أصلان كوب الماء على الطاولة بجانبها ومد يده ليأخذه ولكن للأسف قبل أن يرفعه إلى شفتيه قالت بحدة لا تلمس كوبي
عندما رأت أنه بدأ يشرب من الكوب همست قائلة حسنا اشرب كل الكوب إذا شئت. سأنزل لأعد لنفسي كونا آخر !
كأنها تعتقد أنه يحمل مرضا معديا لقد قبلتك بالفعل عدة مرات وفجأة لا تريديني أن أشرب من كوبك كان مرتيكا وهو يجلس على الجانب المقابل لها. كانت نظرتها الحادة تبعث على الفضول عندما سأل هل شريت من ماء لماذا
يجب أن يمنعك ذلك من شرب باقي الماء
شعر بعدائها منذ وصوله إلى المنزل وزاد عداؤها السلبي من توتره وإحباطه.
لا أريد التحدث من الأمر همست بانزعاج لا ترغب في قول أي شيء آخر.
لماذا ضغط عليها. لم يكن من الذين يدورون حول القرع في الصفقات التجارية