رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة حصرياً من الفصل 152 وحتى الفصل 180 ) بقلم مجهول

ثم أضاف بصوت مټألم لكن لا بأس يمكنني تحمله 
منتابة بالقلق ركعت أميرة بجواره بحالة من الذعر وسألت بسرعة هل الألم شدید هل تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى إذا كنت تعاني من مشكلة في المعدة لماذا أكلت كل هذا الطعام الحار كان يمكنك أن تخبرني فقط! لماذا
تتصرف بتهور هكذا 
كانت أميرة في حالة من الارتباك والذعر تلوم نفسها وتلومه أيضا لعدم الإفصاح عن مشكلته الصحية 
مشاهدة أصلان لها في هذه الحالة جعلته يضحك بعد أن استمتع بالمشهد أمامه
لبعض الوقت لو لم أكن قد تناولت كل ذلك هل كنت ستسامحينني 
شعرت أميرة بضيق في صدرها مدركة أن الخطأ كان منها في الأساس لإعدادها كل هذا الطعام الحار عمدا 
إذا ماذا نفعل الآن هل يجب أن نذهب إلى المستشفى سألته بنبرة ذنب 
لا داعي لذلك هناك صيدلية عند مدخل المجمع يمكنك فقط أن تحضري لي بعض أدوية المعدة من هناك وبعد أن قال ذلك أعطى أصلان كوبه الفارغ لها وسأحتاج إلى مساعدتك للحصول على المزيد من الماء الدافئ 
بعد ملء الكأس بالماء الدافئ وتسليمه له خرجت أميرة بسرعة مع حقيبتها
ومفاتيحها 
في المصعد كانت تشعر بالندم الشديد على تصرفاتها لم يكن يجب أن أمزح معه بهذه الطريقة ! كيف كنت لأعرف أن معدته ضعيفة
بدأت تفكر ليس من الغريب أن يعاني عاشق العمل مثله من مشاكل في المعدة ومع ذلك لم يظهر ذلك لأنه كان
يعتني بجسده يوميا كانت حدة الطعام والكمية التي أطعمته إياها هي السبب في تفاقم ألم معدته 
يجب أن أحضر الدواء بأسرع ما يمكن ! فكرت أميرة إذا لم يتحسن الوضع يمكنني أن أطلب من رعد أن يأتي ويأخذه إلى المستشفى 
وهكذا عادت أميرة إلى المنزل بعد شراء الدواء ولكن عندما فتحت الباب وجدت أصلان يتألم ويمسك بمعدته 
لقد اشتريت لك بعض الدواء ها هو خذ اثنين من هذه الحبوب ثم اكتشفت
أن التعليمات كانت تقتضي أخذ ثلاث حبات فأخرجت ثلاثة وأعطتها الأصلان تناولها الآن إذا لم يتحسن الوضع حقا سأتصل برعد ليأخذك إلى المستشفى 
أخذ أصلان الحبوب وابتلعها بمساعدة بعض الماء مستلقيا على الأريكة قال لا داعي للقلق أحتاج فقط للراحة قليلا 
كانت أميرة في حالة من الذعر مغطاة بالعرق من كثرة الركض ذهابا وإيابا إلى الصيدلية وهي تنظر إليه شعرت بالارتياح الخفي من جهته كان أصلان سعيدا في داخله بسبب اهتمامها الكبير به 
كما هو متوقع هذه المرأة تهتم بي حقا 
ومع ذلك كان إدراكه خاطئا كان السبب الوحيد الذعر أميرة هو شعورها بالمسؤولية لأنها تسببت في ألم معدته 
لم تكن مرتاحة مع فكرة أنها قد أذته 
هل أنت متأكد أنك لا تحتاج لزيارة المستشفى هناك واحدة قريبة أليس كذلك سألته أميرة لا تزال تشعر بالقلق 
أنا لست ضعيفا كما تظنين سأكون بخير بعد قليل بذلك استمر أصلان في
الشرب من كوبها بين الحين والآخر 
استرخت أميرة قليلا وأخيرا جلست على الأريكة وهي تتنفس بعمق ثم قالت وشعور الذنب يتملكها كان عليك أن تخبرني أنك لا تحتمل الطعام الحار! كذلك كان يجب أن تقول لي من قبل أن لديك مشاكل في المعدة وإلا كنت
لأتجنب 
في هذه الأثناء بدأ أصلان يسترجع كل ما حدث لماذا خدعتني هل كان ذلك لأنها رأتني أعتني بعيون هالة هل ظنت أميرة أنني سأقبلها هل هذا هو سبب ڠضبها هل كانت تشعر بالغيرة هل من الممكن أن تكون أميرة قد وقعت في
حبي 
الفصل 159 النوم العميق
أميرة هل كنت تعتقدين فعلا أنني سأقبل هالة استفسر أصلان محاولا استجلاء حقيقة أفكارها 
عندما يذكر اسم هالة أو أي شيء يتصل بها تنزوي أميرة داخل نفسها ردت بابتسامة ساخرة سواء أم لا هذا لا يعنيني
أصلان الذي لم يرغب في تجاهل تصرفات أميرة المستفزة بعد الظهيرة أصر على معرفة الأسباب إذا أخبريني لماذا غادرت العمل مبكرا وتجاهلت مكالماتي وأعددت كل هذا الطعام الحار هل هو بسبب الغيرة 
أميرة التي فوجئت بكلماته ضحكت وأجابت أنا أغار غادرت العمل مبكرا لأنني ظننت أنكما ستخرجان في موعد وأردت استلام جاسر لم أجب على مكالماتك لأنني لم ألاحظها وقررت تحضير الطعام الحار لأنني كنت اشتهيه يا سيد البشير أنت تبالغ في التفكير 
ساد الصمت بعد هذه الكلمات 
أميرة التي لم تعد ترغب في استمرار هذه المحادثة نظرت إلى الساعة فأدركت
أن الوقت قد تأخر السيد البشير أصبح الوقت متأخرا يجب أن تغادر الآن 
أصلان الذي بدا كأنه يريد البقاء لفترة أطول همس لكنني تناولت الدواء للتو ولا أستطيع القيادة الآن أخشى أن أشعر بالنعاس في أثناء القيادة 
فأجابت أميرة لماذا لا تستدعي رعد ليأتي ليصحبك إلى بيتك أو أحد حراسك أو مساعديك وهي تعلم جيدا أن لدى أصلان العديد ممن يمكنهم
مساعدته 
ألا يمكنني أن أستريح قليلا هنا بعد كل ما حدث بسببك اشتكى أصلان 
وهنا شعرت
بالحرج من كلماته فردت بتسليم حسنا استرح هنا إذا سأذهب الأساعد جاسر على الاستحمام والنوم فيما بعد 
اذهبي وافعلي ما تشائين سأبقى هنا قال أصلان معيدا لها الكأس قد أحتاج إلى مساعدتك مرة أخرى لأحصل على كوب آخر من الماء 
قامت أميرة وصبت له الماء ثم توجهت لمساعدة جاسر على الاستحمام أما عن الطفل الذي كان بعيدا عن تفاصيل الكبار كان مسرورا لرؤية أصلان ما زال
موجودا السيد البشير هل ستنام في منزلنا الليلة 
كلا إنه مجرد تعب بسيط وسيستريح لفترة قصيرة فحسب أوضحت أميرة لابتها 
بعد الانتهاء من مساعدة جاسر على الاستحمام أخذته أميرة إلى سريره وفي طريقهما إلى غرفته تمنى الصبي ليلة سعيدة الأصلان 
بعد أن نام جاسر عادت أميرة إلى غرفة المعيشة لتكتشف أن أصلان قد غادر الأريكة هل غادر بالفعل تساءلت 
شعرت بالارتياح فهذا يعني أنها يمكن أن تستريح وتستحم أخيرا ومع ذلك عندما بدأت ترتيب غرفة المعيشة وجدت مفاتيح سيارة أصلان لا تزال على الطاولة هل تركها هنا بالخطأ وجدت هاتفه أيضا مرميا على الأريكة مما أثار
شكوكها 
هل ترك كل شيء هنا تساءلت بقلق وهي تراقب الصندوق بعينين متسعتين لتكتشف أنه بالفعل يحتوي على دواء لآلام المعدة 
في تلك اللحظة خطرت ببالها فكرة نظرت نحو باب غرفتها ثم اندفعت نحوه بخطوات واثقة لكن ما وجدته داخل الغرفة جعلها تتوقف مذهولة 
أمامها على سريرها كان أصلان مستلقيا على جانبه غارقا في نوم عميق والغرفة محاطة بصوت شخيره العالي 1
اقتربت منه بخطوات مترددة تراقبه في صمت تنفسه كان منتظما ووجهه كان يعكس صمتا عميقا مما أكد لها أنه كان في سبات عميق وحقيقي 
أصلان استيقظ يجب أن تعود إلى منزلك نادته أميرة وهي تهز ذراعه
بلطف 
لكن عندما لم يستجب مدت إصبعين بحذر لتحقق من تنفسه كان ثابتا وطبيعيا مما أثبت أنه كان بالفعل غارقا في نوم عميق 
تذكرت كلمات الصيدلي حول الدواء الذي يسبب النعاس هل كان مفعوله بهذه القوة حقا تساءلت في نفسها 
تنهدت أميرة بحيرة متسائلة عما يجب أن تفعله الآن هل تتركه ينام على سريرها أم توقظه وتطلب منه المغادرة
كانت قد شهدت بأم عينيها مدى شدة آلام معدته فبدا لها أن طرده الآن سيكون قسۏة لا مبرر لها ومع ذلك كيف ستتمكن من النوم إذا سمحت له
الفصل 160 الأرق والسبب وراءه
فكرت أميرة في خياراتها. كان بإمكانها أن تنام في غرفة ابنها لكنها شعرت بالاستياء من فكرة أن يستولي رجل على سريرها بهذه الطريقة حتى وإن كان أصلان وسيفا بشكل استثنائي فإنها لم ترغب في أن ينام هناك.
بتردد قالت في نفسها حسنا سأتركك تنام هنا لليلة واحدة فقط وهي تضع يديها على ساقيها استسلمت أميرة في النهاية للواقع.
بعد مغادرتها الغرفة للاستحمام علمت أنها ستضطر المشاركة سرير ابنها جاسر تلك الليلة. عندما خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها توجهت نحو غرفة ابنها.
لكن قبل ذلك شعرت برغبة لا تقاوم في التحقق من أصلان دخلت غرفتها مرة أخرى قلقة من أن يكون غير مرتاح أو أن المكيف قد يكون باردا جذا. بعد تعديل درجة الحرارة إلى 27 درجة اقتربت لتغطيه بيطانية لكنها وجدت أنه لا
يملك واحدة.
في تلك اللحظة فتح أصلان عينيه فجأة وأمسك ذراعها
في تلك الثانية شد أصلان قبضته عليها مما جعلها ترفع رأسها پغضب وتحدق
في عينيه العميقتين التي بدت وكأنها تمتصها بداخلها. أصلان البشير دعني! لا تكن متعجرفا حذرته بصوت مرتفع.
وما الذي فعلته لكل ذلك سألها أصلان بابتسامة خبيثة 
خرجت لتوها من الحمام وكانت رائحتها فواحة . رغم ذلك حافظ على
وعيه ولم يحاول تجاوز الحدود.
وخديها حمراوين ثم ضحك بشكل جذاب وسأل هل أعجبك ذلك
ابتعد عني... كانت كلمات أميرة هامسة ومترددة لكنها دفعت أصلان بعيدا برفق. أعتقد أنك بخير الآن يجب عليك المغادرة
لكن أصلان استمر في الاستلقاء على السرير نظر إليها بعينين نصف مغمضتين
وتمتم أنا متعب الآن لا أستطيع القيادة.
كف عن التظاهر رفضت أميرة كلامه لا تصدق أنه لا يزال غير قادر على
الحركة.
هل ستتحملين المسؤولية إذا حدث لي شيء في الطريق سألها أصلان وهو يستخدم ذراعه كدعم 
أحست بأن قلبها يتوقف للحظة أدارت أميرة رأسها بسرعة وقالت سأسمح لك بالبقاء لهذه الليلة فقط في الصباح يجب أن تغادر.
بعد تلك الكلمات أغلقت باب غرفتها بسرعة وذهبت إلى غرفة ابنها.
فكرتها التي عاشت بها خمس سنوات في الابتعاد عن الرجال بدت وكأنها فقدت
معناها تماما أمام أصلان. ما الذي يحدث معي
لم تستسلم للنوم إلا في وقت متأخر جدا من الليل. وهي نصف نائمة سمعت صوت ابنها المتحمس يقول السيد البشير لقد بقيت حقا !
عند سماع ذلك فتحت أميرة عينيها فجأة وقفزت من السرير. عند فتح الباب رأت جاسر يرتدي ملابسه للمدرسة بينما أصلان يجلس بجانبه يساعده في تجهيز حقيبته.
هل... أنت ذاهب الإرسال جاسر إلى المدرسة سألت أميرة بنبرة مذهولة.
رفع أصلان رأسه نحوها وبدا
وكأن شيئا ما شد على وتر قلبه عندما قال ألم تنمي جيدا الليلة الماضية
بلى نمت وكنت غارقة في نومي ردت بقوة لكن عينيها المنتفختين كانتا ترويان قصة مختلفة.
عودي للنوم. سأتولى أمر إرسال جاسر إلى المدرسة. وقف أصلان وكان جاهزا تماما لتوصيل الصبي.
مع العلم بأنها لم تنم جيدا أومات أميرة برأسها قائلة حسنا من فضلك احرص على إيصاله إلى فصله أيضا.
أعرف ذلك. قال أصلان بابتسامة وأمسك بيد جاسر هيا جاسر حان وقت المدرسة.
وداعا أمي صړخ جاسر بحماس وهو يمسك بيد أصلان وخرجا منا من الباب.
في تلك اللحظة شعرت أميرة برغبة شديدة في النوم. وقفت للحظة وهي تفكر قبل أن تقرر أن سريرها سيكون أكثر راحة في النهاية عادت إلى غرفتها
واستسلمت للنوم على سريرها.
الفصل 161 أحضرت الفطور
بعد أن أوصل جاسر إلى المدرسة لم يعد أصلان إلى