السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة حصرياً من الفصل 271 وحتى الفصل 300 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى الصورة على مكتبه لفترة طويلة بعيون محبة.
بما أن اليوم التالي كان سبتا أنهت أميرة عشاءها وراقبت ابنها يقوم بواجبه المدرسي. كانت تفكر أين يمكنها استئجار فستان للمناسبة الخاصة غدا إذ كانت ملابسها إما عارضة أو رسمية ولم تجد ما يناسب الحدث. كما لم تسأل والدها إذا كانت نعيمة ستحضر مع ابنتها معتبرة أن الأمر يخص فؤاد.
في وقت متأخر من تلك الليلة تولى أصلان مسؤولية رعاية جاسر مشغلا إياه
بمكعب روبيك حتى ينام بينما كانت أميرة في غرفتها تقرأ الرسائل النصية على هاتفها. على الرغم من توفر العديد من مقاطع الفيديو للمشاهدة على الإنترنت
كانت تشعر بفراغ داخلي وخاصة بعد غروب الشمس حيث كانت تشعر بالوحدة بعد يوم مليء بالعمل ورعاية ابنها.
الفصل 274 تأثير
أغلقت أميرة هاتفها وتركت أفكارها تسرح بحرية لتعود مرة أخرى إلى ذلك الرجل شعرت بأن الرجال الذين يظهرون في الفيديو وهم يستعرضون عضلاتهم يفتقدون إلى عنصر ما على الرغم من إضافتهم للعديد من التأثيرات. كان أصلان يبدو أفضل بكثير في نظرها.
أوه! لماذا عادت لتفكر فيه مرة أخرى أغمضت عينيها متمنية أن تزيل فكرة وجوده في ذهنها.
علاقتهما كانت معقدة بالنسبة لها. تقبلوا العيش مغا كأصدقاء لكن كل ما يقوله أو يفعله بما في ذلك قربه منها بدا لها غير حقيقي
كانت تفتقد الشجاعة لكشف حقيقته أو الاقتراب منه أكثر خوفا من أن يكون كل ما يفعله مجرد رد جميل أو تعبير عن اهتمامه الرومانسي المفاجئ بها. وكان هناك أمر يجب أن تواجهه حقيقة أنه كان له علاقة مع
هالة.
جلست محبطة وبدأت تتخيل أشياء زادت من قلقها. ونتيجة لذلك نزلت إلى الطابق الأسفل لتحضر بعض المشروبات واقفة أمام الثلاجة نظرت إلى
المشروبات المتنوعة قبل أن تختار.
مباشرة فتحتها وبدأت تشرب في محاولة لتهدئة أعصابها. بينما كانت تشرب عادت إلى الطابق العلوي. كل ما أرادته هو أن تنام وتتخلص من الأفكار المزعجة.
شعرت بالتحسن لم تكن تعلم أن هناك من يراقبها في الظلام من خلف الدرابزين في الطابق العلوي. مشهد ظل عالقا في ذهنه عندما أنهت ألقت العلبة في سلة المهملات بغرفة المعيشة.
ظنت أنها أخفت بنجاح لكنها فوجئت عندما واجهته. لماذا أنت هنا بدون أن تحدث أي صوت ألا تعلم أن هذا قد يخيف الناس نظرت إليه
پغضب.
هل كنت تشربين سألها ببساطة.
ظنت أنه وصل للتو فأنكرت لا !.
حقا اقترب منها بنظرة مشككة.
فوزا تراجعت خطوات للوراء.
لم يكشف كذبها وجلس بهدوء على الأريكة متسائلا إذا كان هناك ما يزعجها
ومشجعا إياها على البوح
شعرت أميرة بالجرأة. كان قد تجنب الحديث عن علاقته
مع هالة لكن الآن كانت لديها الشجاعة لتستفسر أكثر.
حقا هل ستجيب على أسئلتي بصدق جلست أمامه بحاجبين مرتفعين.
ظهرت الدهشة في عينيه. تحدثي
بصراحة سألته .
عن
علاقته بهالة.
بدا متوترا لماذا نناقش هذا نظرته تعبر عن تردده
أنا فضولية كيف حدث ذلك بينكما سألت وهي تتظاهر باللامبالاة.
تم خداعي. كان ذلك عندما كنت غير واع بالكامل. قال بحذر تظهر على
وجهه علامات التوتر.
این وقع ذلك في فندق
النادي كان جوابه.
لم تتفاجأ بهذا الرد.
إذا هل كنت تسعى لتصحيح الأمور بينكما على مدار الخمس سنوات
الماضية تابعت سؤالها.
لا لقد التقيت بها هذا العام فقط كانت هذه إجابته الصريحة.
لكن هذه الإجابة صډمتها. كيف التقيت بها
قبل أن أفقد وعيي
ذلك اليوم كنت قد أعطيتها ساعتي. وقد باعت الساعة
إلى تاجر ساعات مستعملة قبل بضعة أشهر وهكذا علمت أن المرأة في تلك
الليلة كانت هي شاركها التفاصيل بصدق دون إخفاء أي شيء.
الفصل 275 لا يمكن تغيير الماضي
شعرت أميرة بشيء ما ينغص صدرها لماذا يظهر الرجال ندمهم
يستغلوا من يحيط بهم
فقط بعد أن تذكرت تلك الليلة التي تعرضت فيها للإساءة. وبينما كانت تتألم وتتقيأ بجانب الأريكة كان من أساء إليها يبدو كما لو أنه ينزع ساعته ليقدمها إليها كبادرة منه. في تلك اللحظة غمرها الڠضب والألم إلى درجة أنها دفعت يده بعيدا
وهربت
لو كانت تملك القوة لكانت بحثت بالغرفة لتنهي حياته. وإن لم تستطع قټله لتضمن على الأقل أنه لن يكون قادرا على تكرار أفعاله في المستقبل.
لكن بعد الحاډث المؤلم كل ما كان يشغل بالها هو البحث عن هالة والتأكد من سلامتها. ومن المفارقات اكتشفت أن هالة كانت مصدر كل آلامها.
لاحظ أصلان تغير تعبير وجه أميرة كأنها ضائعة في بحر أفكارها. لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق ويسألها فيما تفكرين 
إذا تركتك مع ذكرى لا تنسى أليس كذلك لقد مرت خمس سنوات وأنت ما زلت تبحث عنها قالت بنبرة ساخرة.
لم يعرف كيف يرد. كانت على حق. فعلا ظل يفكر في تلك الليلة وفي المرأة التي بكت أمامه لمدة خمس سنوات.
لكن منذ أن وجد هالة لم يعد يفكر في تلك الليلة. وحتى إن فكر لم يستطع ربط هالة بما حدث لأنها منحته مشاعر مختلفة تماما.
هل يزعجك ما حدث بيني وبين هالة سأل بنبرة متوترة كأنه يخشى شيئا.
فهزت رأسها كاشفة عن وجهها المبتهج وابتسمت. بالطبع لا!
لم يكن عليها أن تشعر بالإزعاج. كل ما كانت ترغب به هو معرفة الحقيقة.
يا أميرة لا أقدر على تغيير ما مضى. لا تهتمي بماضي ينتظرنا مستقبل مغا. كان جبينه معقودا ونظراته متوترة تحت الإضاءة. كان واضحا أن التوتر يسيطر عليه في تلك اللحظة.
صحيح هناك أشياء لا يمكن تغييرها. الآن الوقت قد تأخر. استريح قليلا قبل أن تنام يا رئيس البشير كانت قد مرت بنفس التجربة من قبل. لذا كانت تعي تماما أن الزمن لا يمكن إعادته وأن عليها فقط القبول بما حدث.
بذلك نهضت وتوجهت نحو غرفتها. لكن الرجل الجالس على الأريكة مد ساقه محاولا منعها ووضع يده العريضة على كتفيها قبل أن يلتفت بها لتواجهه.
تعثرت بين ذراعيه شعور الدوار يغمرها. لكنها شعرت بأن عليها دفعه بعيدا. لا تفعل هذا أصلان
إنه يزعجك أليس كذلك ترفضين الاعتراف فقط كانت نظرته تتجه نحوها. مما جعلها عاجزة عن الهرب.
شعرت بالصدمة من هذا. دفعته قائلة دعني أذهب أصلان كف عن التصرف بهذا الشكل غير المعقول 
هل أنا من يتصرف بشكل غير معقول أم أنت التي ترفضين مواجهة مشاعرك الحقيقية من الواضح أنك تحبينني لكنك ترفضين الاعتراف بهذا. كان يرغب كشف أفكارها الحقيقية لإجبارها على مواجهة مشاعرها.
لكنها أيضا لم تكن فتاة شابة وساذجة بعد الآن عارفة تماما أن عليها فقط مواجهة ما لا يمكن تجنبه بصبر.
رفعت رأسها ونظرت إليه بعيون صافية.
الرئيس البشير أنا الأعلم بما إذا كنت أحبك أم لا. إذا كنت ترغب في معرفة الحقيقة ..
كفى قاطعها بقسۏة لأنه كان يعلم أن الحقيقة التي ستقولها لن تكون إلا
كڈبة.
أصرت على الاستمرار لديك انطباع خاطئ لا أعرف ما فعلت لتشعر بهذا الشكل ولكن يجب أن يكون هناك سوء فهم لك مكانتك الرفيعة وأنت أيضا رئيسي. أنا ممتنة لك ومعجبة بكل ما فعلته من أجلي لكن هذا ليس حبا أرجو ألا تخلط بينهما 1
أغضب هذا أصلان كانت هذه المرأة تكذب بوضوح وتقول ذلك بكل جرأة
وثقة
تصلب جسده أصبح الآن مثل حيوان محاصر شبه مچنون من قمع كل مشاعره في حاجة ماسة إلى تفريغ كل ما كان يشعر به.
الفصل 276 الجانب الآخر منه
أنت تستحقين العقاپ
بدا كوحش بري يتربص لابتلاع فريسته وأثناء مراقبتها له وهو يتصرف بهذه الطريقة لم تكن لديها أدنى فكرة عن مدى إهانته لها حتى أزعجتهم طائرة ضالة مرت عبر النافذة مما جعل كلاهما يعتقد أن جاسر قد
استيقظت.
استغلت الفرصة فوزا دفعته بعيدا بقوة إذا واصلت هذا التصرف الوقح سأغادر غذا
رغم أنه لم يكن قد استمتع كما ينبغي أجاب حسنا لن يكون هناك المزيد
الحال عادت إلى غرفتها وكان عقلها خال تماما من أي أفكار. نامت في غضون لحظات مقتنعة بأنها لن تورط نفسها معه مرة أخرى.
اليوم التالي عندما استيقظت أميرة حوالي الثامنة صباحا كان منزل أصلان يعج بالناس بالفعل كانوا جميعا من شركة العالمية للملابس الفاخرة التي أرسلت عشر بدلات رسمية صغيرة وعشر فساتين سهرة لجاسر وأميرة ليختاروا من بينها.
أوه ما هذا! لم أتوقع هذا الأمر كانت تظن أنها ستضطر لاستنجار فستان سهرة بنفسها لكن أصلان قد رتب بالفعل خدمة توصيل شخصية من الباب إلى
الباب.
الآنسة تاج هذه الفساتين كلها معروضة لاختيارك. إذا لم يروق لك أي منها سنستبدلها بمجموعة جديدة كاملة جميعها من مقرنا الرئيسي وأضمن لك أن كل واحدة منها فريدة مع هذه الفساتين لن تواجهي مشكلة التصادم في المظهر مع أي امرأة آخر ترتدي نفس الفستان.
نظرت تاج إلى الفساتين ولاحظت أن كل واحد منها كان جميلا بما فيه الكفاية لجذب انتباه الجميع في الحفل. انجذبت بشكل خاص إلى فستان رمادي فضي
مزین بخرز رمادي في الجزء العلوي وتنورة شيفون للجزء السفلي. بتصميمه
الذي يكشف الكتفين بدا أنيقا وجذابا دون أن يكون مبالغا في الكشف.
أرغب في تجربة هذا الفستان قالت تاج مشيرة إليه.
عادت إلى غرفتها لتجربته وبما أنه كان مناسبا تماما قررت أن ترتديه للحفل. بعد ذلك بدأت بالبحث عن بدلة لابنها وعندما ارتدى جاسر البدلة التي اختارتها كانت متأثرة بمدى شبهه بأصلان.
إنه يبدو
كنسخة صغيرة من أصلان هل سيخلط أحدهم بين جاسر وأصلان هذه الليلة كانت قلقة لكنها لم تكن متأكدة إذا كانت ستضحك
أو تبكي إذا
حدث ذلك.
وفي أثناء تفكيرها في ذلك أدركت أنها لم تر أصلان طوال الصباح ولم تكن تعلم بما كان يشغله. لذا طلبت من جاسر الذهاب ليلعب بمفرده لبعض الوقت.
عندما ذهب جاسر إلى غرفة اللعب صعدت إلى الطابق الثالث بحثا عن أصلان. وجدته بالفعل عندما سمعت صوت جرس من غرفة الدراسة وقررت الدخول.
وهي واقفة عند الباب رأت رجلا يتحدث في الهاتف على الشرفة.
رأت الموقف وتصرفت بذكاء لتجنب إزعاجه لكن عندما كانت تستعد للمغادرة سمعته يصيح من الشرفة اطلب منه المغادرة إذا تجرأ على حضور حفلة عيد ميلاد جدتي سأمحيه من على وجه الأرض.
هذه الكلمات جعلت قلبها ينبض بالقلق وهي تلتفت لترى الرجل واقفا على
الشرفة وظهره لها. كان ممسكا بالدرابزين ويضغط على الهاتف بقوة وكأنه غاضب من شيء ما. كان من النادر رؤيته غاضبا وهي الآن تشهد هذا الجانب
منه.
هذا هو تحذيري الأخير. إذا لم يأخذ تحذيري على محمل الجد فلا تلومني على قسۏتي كانت تلك كلماته للشخص على الطرف الآخر من الخط. ما زال
يمسك الهاتف بإحكام ومع رأسه المنحني بدت صورته مكتتبة.
من الذي أغضبه بهذه الطريقة في صباح باكر تساءلت في نفسها.
هذا المشهد جعل قلبها يضيق وشعرت بالحاجة لمواساته قبل أن تعرف السبب. لكنها لم تكن متأكدة إذا كان من حقها فعل ذلك. كان هذا الرجل يظهر دائما

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات