رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة حصرياً من الفصل 96 وحتى الفصل 126 ) بقلم مجهول
الشاشة أن المتصل هي هالة. تقطب جبين أميرة پغضب عندما تذكرت ما حدث لها منذ قليل.
أصلان أنذرك أنا أكره هالة قالت أميرة وهي تدير رأسها بعيدا غير مبالية بكونه رئيسها.
عقد أصلان جبينه قليلا لكنه لم يجب على الهاتف.
الفصل 102 ضائع في أفكاري
فجأة مدت أميرة يدها نحو شاشة السيارة التي تعمل باللمس وأجابت على المكالمة بنفسها متجاهلة تعبير أصلان المذهول الټفت إليها بنظرة متسائلة لكنها استقبلته بنظرة حازمة.
أنا في الطريق الآن أجاب أصلان بنبرة خاڤتة.
حسنا سأنتظرك هنا!
بالتأكيد
لم تنس هديتك لي أليس كذلك كان يجب أن تكون برفقتي الليلة الماضية
قالت هالة بدلال.
أميرة استمعت بلا تعبير بينما كان أصلان ينظر إليها ثم أجاب هالة سنتحدث
عندما أعود للشركة.
نحن مجرد أصدقاء عاديين لا غير شرح أصلان بصوت منخفض. منذ أن عرف هالة حافظ على مسافة معينة بينهما فقط ليعوضها. لم يكن لديه أي
نوايا أخرى تجاهها.
تحولت نظرة أميرة إلى برودة وظهر الاشمئزاز في عينيها. لا تقترب مني مرة أخرى
كل ما تلمسه هالة يبدو مقززا بالنسبة لي هذه المرة قالت أميرة ذلك بصوت عال وواضح.
بعد ادعائها بدا تعبير أصلان مكسورا. خلال الطريق إلى الشركة تجاهلت أميرة أصلان وظلت تعبيرات وجهه قاتمة. كانت الكلمات التي قالتها كأنها ضغطت
على وترا حساسا بداخله.
تحاول أميرة إبقاء الباب مفتوخا له لم ترغب في مشاركته نفس الرحلة لكن
أصلان بذراعيه النحيلتين تمكن من الوصول إلى المصعد في اللحظة الأخيرة.
كانت هناك هالة متوترة تحيط به كما لو كان سيفا حادا مشدودا على عنقه.
أخيرا انفتح باب المصعد. مرت أميرة من جانبه لتخرج لكنه أمسكها فجأة وهمس بصوت خاڤت مهما كانت قذارتي لا يحق لك احتقاري
تمكنت أميرة من التحرر من قبضته وغادرت المصعد پغضب مكتوم. سأحتقرك كما أشاء وماذا بعد
لكن أصلان لم يكن مهتما المرأة التي تستطيع أن تجذبه يجب أن تتعدى مجرد الجمال الظاهري كان يجب أن تمتلك سحرا فطريا يصل إلى أعماق قلبه.
أنت هنا أصلان بدت عيون هالة مليئة بالحب والإعجاب وهي تقف لترحب
به.
أوما أصلان ثم استدعى رعد عبر الهاتف الداخلي أحضر الهدية.
كانت خيبة الأمل واضحة في
عيون هالة. لماذا لماذا لم يذهب هو بنفسه لاختيار الهدية لماذا أرسل مساعده بدلا منه
سرعان ما دخل رعد حاملا صندوق المجوهرات ومذه إلى هالة آنسة هالة هل هذا يرضيك
فتحت هالة الصندوق لتجد طقما من ثلاث قطع تصميمه وألماسه كانا فعلا مذهلين. أخيرا تمالكت نفسها وابتسمت أنا أحبه شكرا لك
نظرت هالة إلى الخلف لتجد أصلان غارقا في أفكاره وكأنه لا يعير وجودها أدنى اهتمام.
أصلان لقد حجزت طاولة في مطعم لهذه الليلة. فلنذهب وتتناول العشاء مغا قالت هالة بمبادرة لكن أصلان رفع حاجبه ببرود ورفض هالة لدي موعد هذه الليلة ولا يمكنني إلغاؤه.
أريد حقا تناول العشاء معك توسلت هالة بنظرة ملتمسة في عينيها.
علي اللقاء بعميل مهم جدا الليلة لذا لا يمكنني الإلغاء. سنقوم بذلك في وقت
آخر حسنا كانت كلمات أصلان تبدو عادية لكن عندما ينطقها كان صوته
يحمل قوة لا يمكن مقاومتها.
لا أحد يستطيع تحديه أمام
عضت هالة على شفتها الحمراء ولكن كل ما استطاعت فعله هو الإيماء بشكل
محیط حسنا ما دمت تريد ذلك.....
الفصل 103 الاعتراف
ولكن أولا عودي إلى مكانك. لا يزال لدي الكثير من العمل لإنجازه أضاف
أصلان بجدية.
نظرت هالة إليه بنظرة مليئة بخيبة الأمل في كل مرة تزوره فيها كانت تأتي بقلب مفعم بالفرح والتوقعات لكن دائما ما تغادر بخيبة أمل. تذكرت كيف ترك كل شيء لينقذ أميرة دون تردد وشعرت بأنها تحتل مكانة أهم في قلبه من أي
شخص آخر.
في الوقت نفسه عادت أميرة إلى مكتبها منقطعة الأفكار شيء ما كان يقلقها لكنها لم تستطع تحديد ما هو فجأة خرج شخص من المصعد وإذ به هو نديم.
كان نديم في طريقه إلى مكتب أميرة عندما صادف أسيل. عندما رأته أسيل.
ابتسمت على الفور ورحبت به أهلا يا نديم هل جنت الزيارة أميرة
نعم. هل هي موجودة في مكتبها
نديم لدي نصيحة يجب أن أقدمها لك. هناك شيء غريب كأن هناك علاقة تربط أميرة برئيسنا كصديق لها يجب أن تكون حذرا.
تجمدت ملامح نديم الوسيمة وهو يحاور أسيل أخبريني ما هي تلك العلاقة الغامضة التي تشيرين إليها بين أميرة والرئيس
أشارت أسيل نحو المطبخ المهجور دعنا نتحدث هناك
تبع نديم أسيل إلى المطبخ فالفضول يملأ قلبه نظرت إليه أسيل بتعاطف وقالت ربما لم تسمع بهذا يا نديم شاركت أميرة في مسابقة مجوهرات وقد
قررت شركتنا تقديم جائزة نقدية قيمتها مليون للفائز.
لم يكن نديم غافلا عما سمعه فقد كانت قد أبلغته بذلك من قبل.
للفوز بتلك الجائزة تبذل صديقتك كل ما في وسعها لترضي رئيسنا. وحتى أنها خرجت معه في العديد من المواعيد. وأنا لا أخبرك هذا إلا لأنني لم أعد أحتمل. نديم. يجب أن تكون حذرا لئلا تفقد صديقتك. عندما نظرت أسيل إلى وجه نديم
شعرت بالظلم.
كيف الأميرة أن تجد
رجلا وسيما مثله
غادر نديم المطبخ وتوجه مباشرة إلى مكتب أميرة. كانت أميرة لا تزال غارقة في أفكارها المضطربة عندما فوجئت بدخول نديم فجأة. تسمرت في مكانها
للحظات.
نديم ما الذي جلبك إلى هنا ابتسمت أميرة وهي تقف لترحب به.
نظر نديم إليها عاجزا عن استيعاب ما شهده اليوم. ثم ابتسم. لا شيء مهم. فقط خطرت ببالي فكرة زيارتك
هل سيكون لديك وقت غذا أود أن أدعوك لتناول الطعام سويا. كانت أميرة تشعر بالذنب لإلغائها خططها معه اليوم.
أميرة سمعت بعض الشائعات في المكتب. تتعلق بك وبابن عمي قال نديم بتعمد.
توترت أميرة. ماذا سمعت
سمعت أنك فتنت ابن عمي للفوز بمسابقة المجوهرات هل هذا صحيح
ما هذا الهراء الذي يتحدثون عنه كيف يمكنني أن أفعل ذلك ضحكت أميرة وكانت ترى الأمر مضحكا بالطبع لا يمكن أن تستغل أصلان لمجرد الفوز بجائزة.
هل أنت حقا لا تكنين بداخلك أي مشاعر تجاه ابن عمي سأل نديم وهو يحدق فيها بجدية.
ردت أميرة بلا تردد بالطبع لا ! أنا فقط مرؤوسة منه.
عض نديم على شفته الرفيعة ثم سأل مرة أخرى إذا هل كنت حقا في
الشركة تتناولين الغداء بعد الظهر
أنا ... لم أكن. كنت مع شخص آخر في الغداء. أنا مدينة له كثيزا فكان لا بد أن أعزمه كانت أميرة صادقة الآن فلا تستطيع الكذب عندما تنظر في عيون
نديم الصافية.
إذا أين أخذته لتناول الغداء
في المنزل. طبخت له لم ترغب أميرة في الكذب فكانت صريحة.
لماذا لم تتناولان الطعام في الخارج هل من الضروري حقا أن تعودي إلى المنزل للطهي استفسر نديم بحيرة.
ربما كان يظن أن طعامي لذيذ ردت أميرة ببساطة دون تفكير عميق.
في تلك اللحظة بدا لنديم وكأنه استيقظ على واقع جديد أدرك فجأة أن أميرة لم تكن لتغري ابن عمه. بل العكس هو الصحيح ابن عمه هو من وقع في حبها ويحاول كسب قلبها بطريقته الخاصة
هل ترغب في بعض القهوة عرضت أميرة.
لا شكرا. سأغادر الآن لدي شيء علي القيام به. وبهذه الكلمات انصرف نديم
مسرغا تاركا وراءه أميرة محاطة بالحيرة.
إلى أين يمكن أن يكون ذاهبا
الفصل 104 الدعوة
إلى أين كان يتجه نديم بكل تأكيد توجه مباشرة إلى الطابق العلوي لمواجهة الرجل الذي حاول الاقتراب من امرأته لم يكن نديم ليسمح لأحد مهما كانت هويته بالتدخل في أمور أميرة.
انفتح باب مكتب أصلان بقوة قبل أن يدخل نديم بخطواته الثابتة محملا بكل معاني التحدي والجاهزية للمواجهة.
نظر أصلان إلى نديم بعينين ضيقتين وتساءل ما الذي أتى بك إلى هنا كان يجب عليك إعلامي بمجينك
استند نديم على الطاولة بكفيه وعيناه تشعان بالتحدي. أصلان هل تحاول التقرب من أميرة
توقفت أصابع أصلان عن الطباعة على لوحة المفاتيح ورد بهدوء ما الذي تعنيه بذلك
أميرة هي المرأة التي
اختارها قلبي ليس من حقك أن تأخذها ويجب عليك ألا تتدخل في أمورها تحت أي ظرف أعرب نديم عن موقفه بكل قوة لن
يسمح لأصلان ولا لأي شخص آخر بالاقتراب منها !
نظر أصلان إلى نديم بتأمل ورد بهدوء هي ليست ملكا لأحد. لكل شخص الحق في محاولة الفوز بها.
تجمدت ملامح نديم الوسيمة وشعر بضغط يتزايد في أعماقه. لو كان أي رجل آخر يسعى وراء أميرة لما شعر بالقلق الشديد. لكن وجود أصلان كمنافس يثير في نديم شعورا بالذعر لصعوبة المنافسة.
غمر قلب نديم شعور بالعجز والإحباط إذا نجح ستكون أميرة زوجته وإذا فشل ستذهب إلى ابن عمه
لكن نديم لم يكن من الذين يستسلمون بسهولة حتى لو كان منافسه هو ابن عمه. في تلك اللحظة عزم على بذل كل ما في وسعه للفوز بقلب أميرة. لم تعد عيناه ترى امرأة أخرى فهو يحب أميرة پجنون.
نظر نديم إلى الرجل الجالس على الكرسي الذي يبدو أنه ينضح بنوع من السحر الناضج والجاذبية استلهم نفسا عميقا وقال بثقة حسنا لتتنافس بعدالة ونرى من سيفوز بها في النهاية.
وعلى ذلك الټفت نديم وانصرف
ضيق أصلان عينيه متأملا في الأمر بدهشة. لم يخطر بباله يوما أنه ونديم سیعجبان بنفس المرأة في آن واحد. لم يكن أصلان قلفا بالمرة فإن كانت أميرة تحب ابن عمه الصغير والطائش حقا لما فشل في مغازلتها طيلة سنتين كاملتين.
التجارب التي مرت بها أميرة جعلتها تتجنب الرجال قدر الإمكان. احتمت بدرعها الواقي ولم تكن من النوع الذي يعطي قلبه وجسده بسهولة لأي رجل.
كان يعرف هذا جيدا ولذلك كان يدرك أنه حتى لو بذل نديم كل جهده في مطاردتها سيكون ذلك مجرد إهدارا للوقت لن يكون من السهل أبدا كسب قلب
هذه المرأة.
في المكتب رن هاتف أميرة فجأة التقطت الهاتف على الفور لترى أن المتصل هي هنادي فأجابت بسرعة.
مرحبا السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير.
أميرة هل