ليلة تغير فيها القدر (كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 2016 حتى الفصل 2033 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
ماتنسوش دعوة صادقة من قلوبكم الصافية ليا حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
الفصل 2016 موجات عالية
عندما بدأ رأس إيلا في الانحناء مد معتز يده بسرعة ليمسك بها حتى لا تنزلق عن الأريكة. كانت إيلا منهكة تماما وعندما استندت إلى صدره القوي والعريض شعرت بشيء من الأمان كما كانت رائحته مريحة أيضا. استلقت على الأريكة ووضعته كوسادة تحت رأسها.
لا أريد ذلك! ردت إيلا برفض سريع وهي مغمضة العينين. ثم اتخذت وضعية أكثر راحة وقالت أريد أن أنام هنا.
لم يكن أمام معتز سوى أن يتركها في حالها. وسرعان ما غطت في نوم عميق على فخذه فاستعاد تركيزه على ملاحظاتها. كان نسيم البحر اللطيف يهب من النافذة وكل شيء حولهم كان هادئا وساكنا.
من جهة أخرى كان معتز يراقبها بين الحين والآخر. وعندما استدارت وأصبح رأسها قريبا من خصره شعر بتقطع في أنفاسه وشعر بأن قلبه ينقبض. كانت أنفاسها دافئة رغم أنها كانت خفيفة وناعمة لكنها كانت تبدو وكأنها ټحرق جلده.
تصلب وجه معتز بالكامل لم يجرؤ على تحريك أي عضلة حتى لا تستيقظ بل رفع يدها بلطف وأبعدها. لكنها لم تلاحظ شيئا فقد كانت غارقة في أحلامها.
لكن لسوء الحظ لم تنته الأمور هنا. بين الحين والآخر كانت إيلا تتقلب في نومها فتطير ذراعاها في كل الاتجاهات بل وأحيانا كان وجهها يضغط على صدره. وكان يجد صعوبة في التركيز على ملاحظاته المٹيرة للاهتمام.
عندما فتحت إيلا عينيها كان معتز يحتضنها بين ذراعيه كطفلة. ماذا حدث رمشت إيلا. لم تكن قد استوعبت الموقف بعد.
واجهنا بعض الأمواج العالية. بمجرد أن أجاب معتز اهتز القارب وانخفض إلى الأمام مرة أخرى. هز الزخم كل شيء على متن السفينة أيضا.
لم يمض على وجودهما في المحيط سوى ساعتين لذا كانا غير محظوظين
لأنهما واجها أمواجا عالية كهذه في وقت مبكر. ومع ذلك وعلى الرغم من أن الرحلة أصبحت أكثر وعورة الآن كانت الفرصة ضئيلة لأن يتعرض أي شخص لإصابات خطېرة.
هل أنتما بخير آنسة طرقت جيجي إحدى الحارسات الشخصيات باب غرفة إيلا بسرعة. فتحت إيلا التي لم تصاب بأي أذى الباب وقالت أنا بخير. ماذا عنك هل أصيب أحد
نحن جميعا بخير ردت جيجي قبل أن تلقي نظرة على الرجل الذي كان يقف خلف إيلا. ورغم أنها كانت المرة الأولى التي تلتقي فيها بمعتز إلا أنها كانت مدربة بما يكفي لتعرف أنه بلا شك مقاتل قوي. على الأقل كان أقوى منهم بكثير لذلك لم تكن قلقة بشأن سلامة إيلا أثناء وجودها معه.
على أي حال أبلغهم أصلان أن هذا الرجل سمح له بالبقاء بجانب إيلا لحمايتها. لذلك كل ما يمكن للحراس الشخصيين فعله الآن هو ضمان سلامة أولئك الذين كانوا خارج حماية معتز.
الفصل 2017 الجزيرة الأولى
غادرت إيلا غرفتها لتفقد أعضاء الفريق المصابين. وجدت أن العديد منهم مصاپون برضوض وكدمات. حتى أن أحدهم كان يعاني من خلع في الكتف وكان مشغولا بالبحث عن شخص يستطيع إعادته إلى مكانه!
هل يمكنك أن تجدي شخصا يستطيع مساعدتي آنسة البشير أنا في ألم شديد الآن.
بالطبع! سأحضر شخصا على الفور.
محترف من فضلك! كان الرجل مغطى بالعرق.
وبعد قليل أحضرت إيلا معتز وأشارت إلى عضو الفريق المصاپ. هل يمكنك مساعدته
أومأ معتز برأسه وقال نعم!
يا رجل لا تفرط في مساعدتي حسنا أنا لا أتحمل الألم جيدا توسل الرجل.
توجه معتز نحوه وسأله كيف يمكنني أن أكون لطيفا معك
حسنا... ربما يمكنك استخدام طريقة أكثر لطفا مثلآه! قبل أن يدرك الرجل ما يحدث عادت عظمته إلى مكانها. صړخ بدافع الغريزة في البداية لكنه بدأ على الفور في تحريك ذراعه. واو! لم يعد يؤلمني! لقد أصلحته.
أدرك أخيرا أن معتز كان قد شتت انتباهه بالسؤال قبل أن يصلح كتفه في ثانيتين فقط. قال عضو الفريق بامتنان أنت مذهل يا سيد الابيض. من أين تعلمت كيفية القيام بذلك
لا حاجة إلى تدريب رسمي. ستصبح جيدا في القيام بذلك أيضا إذا قمت بذلك مرات كافية أجاب معتز.
اندهشت جميع النساء في الفريق من براعة معتز لكن بعد سماع رد فعله بدأوا في التحديق بدهشة. ما نوع العمل الذي يقوم به السيد الأبيض
ما الذي قد يستدعي خلع كتفك بهذه الطريقة
ضحكت إيلا. على الرغم من كونه صارما إلى حد ما معظم الوقت إلا أنها اكتشفت أن معتز كان يمتلك جانبا فكاهيا مخفيا هناك!
حسنا دعونا نعود إلى غرفنا ونستريح! قالت إيلا وهي تمسك بيد معتز وتغادر
معه.
تبادلت النساء النظرات. هل كان الممثل الخاص الوسيم صديقا لإيلا لماذا يتشاركان الغرفة بهذه الطريقة ويظهران معا في الأماكن العامة بهذا القدر من الحميمية
على الرغم من إعجاب النساء بمعتز إلا أنهن كن يدركن جيدا أنه من الأفضل عدم محاولة سحبه بعيدا عن إيلا...حصريا في جروب روايات وأسرار بين السطور
عندما وقف معتز وإيلا معا بدا كأنهما بطلا قصتهما الخيالية. كانا يبدوان رائعين معا.
توجهت إيلا إلى جسر السفينة للحصول على آخر المستجدات. كان من المفترض أن يصلوا إلى وجهتهم الأولى في غضون ثلاث ساعات على الأكثر ولكن نظرا لأن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان الأصليين كان الجميع في حالة تأهب قصوى لتجنب أي هجوم.
مع ذلك كان الحراس الشخصيون الذين أحضرتهم إيلا معها قد منحوا الجميع شعورا إضافيا بالأمان.
بعد ثلاث ساعات أخرى على متن السفينة وصلوا أخيرا إلى الجزيرة الأولى. كانت هذه الجزيرة مأهولة فقط ب اثنتي عشرة عائلة من السكان الأصليين. وعلى الرغم من أنهم كانوا تحت إدارة دولة صغيرة قريبة إلا أنهم كانوا بعيدين جدا عن المحيط لدرجة أنهم عاشوا بحرية تامة بعيدا عن أي رقابة.
لحسن الحظ كان الفريق قد حصل على مساعدة من مرشد محلي مسبقا لذا تمكنوا من الاستقرار بسرعة نسبيا.
ومع ذلك كان عليهم أن يكونوا حذرين من السكان المحليين خصوصا وأنهم
جلبوا معهم